في الخميس 17 مارس.
لأن المجلس العسكري قضى بعدم مصريتي ومعي 11 مليون آخرين فسوف أفكر بصوت عال كما لو كنت مصري.
فماذ لو كان لي حق التصويت هل أقول نعم أم لا؟
من قال لا ، لديه تخوفات
من قال نعم لديه يقين، و اليقين مقدم على التخوفات.
من قال لا بنى رأيه على عدم جاهزية الأحزاب السياسية.
من قال نعم بنى رأيه على جاهزية أحزاب منظمة و مستعدة.
وأتوقف عند هذا السبب لمن يقول لا. وأقول متى كانت أحزاب المعارضة جاهزة ومنظمة ولها وجود على الساحة منذ تأسست.
أين هذه الدولة التي تعاقب المجتهد والناجح على نجاحه ، وتكافئ الفاشل على فشله. فالحزب الذي أبدى جاهزيته في أي وقت وتحت أي ظروف لخدمة الوطن يعني أنه مشغول دائماً بهموم الوطن والمواطن وأنهم على تواصل بالشارع و المواطن، وهذا دليل نظامه و البلد في حاجة للأكثر تنظيماً. أما غير الجاهزين وهم في نفس الساحة وتحت نفس الظروف ولا وجود لهم دليل إنشغالهم بأنفسهم وعمالتهم صراحة للنظام البائد ، وهم ما اسموهم بالأحزاب الكارتونية فلا يستحقون منا المكافئة بل الحساب وأن نسألهم ماذا قدمتم للوطن منذ أسستم أحزابكم؟ وهنا لي سؤال هل من كانوا يتقاضون رواتباً شهرية من النظام وكونوا ثروات من الفساد أحق بتمثيل الشعب؟
من قال لا يخشى مجيء الأخوان المسلمين والمنتمين للحزب الوطني للبرلمان.
من قال نعم على يقين أنه قادم للبرلمان؟
وأنا أرى أن كلاهما خطأ، وذلك لأن المرجعية ستكون للولاءات و الإنتماءات بمعنى أنه من كانت له قاعدة شعبية سيمثلهم بنسبة مؤيديه ولنضرب مثلاً لذلك، في انتخابات 95 كانت الأخوان جماعة محظورة وليس لها حزب وكان أغلب قادتهم معتقلون وخاضوا الإنتخابات ضد الحزب الوطني المزور ونفس الأحزاب الكارتونية ورغم ذلك حصلوا على 88 مقعد في الجولة الأولى ونحن نعلم ماذا حدث في الجولتين التاليتين.و السؤال هل نعتقد أن هناك ليبرالي أو ناصري أو شيوعي أو مسيحي أو بهائي أو حتى شيعي سيذهب ليصوت للإخوان المسلمين أو السلفيين؟[color=white]
لذلك أرى أن للأخوان نسبة تمثيل ثابتة في المجتمع لا تقل بتأخير الأنتخابات البرلمانية ولا تزيد بتقديمها.
أما بالنسبة للمنتمين للحزب الوطني فلا أعتقد أن هناك من يريد الأدلاء بصوته لشخصيات معروفة لديهم ولطخت أيديهم بالفساد وربما الدماء فهل منكم من يريد أن يمثله صفوت الشريف أو زكريا عزمي أو أحمد فتحي سرور أو أبو العينين...ألخ؟
لذلك أرى أن النسب محسومة ولم تتعدى من 2 إلى 5% التغيير في النسب.من قال لا يخشى فرعوناً جديداً في سدة الحكم.
من قال نعم لا يخشى أي فرعون بضمان الشعب و التعديلات الدستورية.
وأرى ضمانة أخرى ألا وهي أن أكثر المرشحين لرئاسة الجمهورية حظوظاً سيدلون بلا أمثال السيد عمرو موسى الأقرب والدكتور البرادعي بل أنه تقريباً كل من صرح بنيته في الترشح سيقول لا فإذا وصل لسدة الحكم عليه أن يغير الدستور فوراً وإلا فقد مصداقيته وعندها سيعود الشعب للتحرير.
ب
قي لي أن أشكر القوات المسلحة على أن منعتني من الأدلاء بصوتي بنعم أو لا ، فما أراه من شعارات مرفوعة وتحفزات من القوى المختلفة بعضها لبعض غير مبشر ، وما أخشاه أن يتحقق قول هيلاري كلينتون بأن التحول للديمقراطية في مصر يحتاج إلى وقت، ونحن في ظل مرور هذا الوقت يتحول السعي للديمقراطية إلى صدامات تعصف بالديمقراطية و الديكتاتورية لم ولن نقبلها بل نقبل إتحاد كل القوى من أجل مصر.
لذلك لا أريد أن أقول نعم ولا أريد أن أقول لا
تحياتي.