موقع الاعلامية مني الشاذلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول"نعم" لاتعنى دولة دينية .. و "لا" لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر 0d344d436cf006

 

 "نعم" لاتعنى دولة دينية .. و "لا" لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فرحة
عضو مميز
عضو مميز
فرحة


النوع النوع : انثى
العمر العمر : 39
الدولــة الدولــة : "نعم" لاتعنى دولة دينية .. و "لا" لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/04/2010

"نعم" لاتعنى دولة دينية .. و "لا" لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر Empty
مُساهمةموضوع: "نعم" لاتعنى دولة دينية .. و "لا" لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر   "نعم" لاتعنى دولة دينية .. و "لا" لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 22, 2011 12:33 pm

خالد صلاح يكتب : «نعم».. لا تعنى دولة دينية.. و«لا».. لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر..النكات البذيئة للسخرية من الإخوان والسلفيين تهدد خط الثورة وتشوّه مناخ الحريات فى البلد
الثلاثاء، 22 مارس 2011 - 10:47


خطأ قاتل أن تختزل القوى السياسية الليبرالية حالة التصويت بـ(نعم) فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، باعتبارها انتصارا للإخوان، ولتيار الإسلام السياسى، وهزيمة للتيار المناضل من أجل دولة مدنية، هذا التصنيف الحاد يهدد روح ميدان التحرير، ويضعف خط الثورة الأساسى فى الوصول إلى ديمقراطية حقيقية، ويشتت أولويات الأحزاب الليبرالية، سواء تلك التى عاشت فى ظل النظام السابق، أو تلك التى ولدت فيما بعد الثورة.
حالة الاستقطاب بين التيارين ظهرت بغلظة مبالغ فيها على رسائل الموبايل بعد ساعة واحدة من إعلان النتائج، اقرأ مثلا هذه الرسالة:

(بعد نتيجة الاستفتاء جهز نفسك يا حبيبى.. جلابيتك الحلوة.. وبنطلونك القصير.. ومايوهك الشرعى.. وصرة دنانير.. وروح صيّف فى الساحل الشمالى الأفغانى.. السلفيون ركبوا البلد خلاص).

واقرأ أيضا هذه الرسالة:
(بدء تفعيل فتوى إرضاع الكبير وسط إقبال جماهيرى عالى على مراكز الإرضاع، وصرح رئيس اللجنة المنظمة بأن العملية تتم بشفافية تامة والإخوان يمنعون تصويت المرأة فى الانتخابات لأن صوت المرأة عورة).
واقرأ أيضا:
(بعد التعديلات الدستورية.. الرئيس خيرت الشاطر يستقبل أسامة بن لادن فى مطار الفسطاط)..

هذه عبارات متجاوزة ومتهورة، وتخلو من الحكمة والذوق والأخلاق، وبعيدة عن الروح النبيلة التى سادت ميدان التحرير فى أيام الثورة، بل بعيدة أيضا عن هذا الأداء المتحضر وغير المسبوق الذى جرت فيه عملية الاستفتاء يوم السبت الماضى.

وتقديرى أن مروجى هذه العبارات العنيفة يبالغون فى حالة التخويف والتجريح والاستقطاب بلا رؤية سياسية، ويستفزون روح المواجهة فى هذا التيار من خلال إهانة أفكار ومعتقدات وطقوس فى الزى والمظهر، تحظى باحترام فى أوساط الشباب السلفى، وأعضاء وكوادر الإخوان وجماعات الإسلام السياسى فى ضوء قناعاتهم الفكرية الدينية.

وتقديرى أيضا أن مروجى هذه العبارات سواء على الفيس بوك، أو تويتر، أو رسائل الموبايل، يحمّلون أنفسهم أكثر مما تحتمل، ويمنحون تيار الإسلام السياسى أكثر مما يستحق فى حسم نتيجة الموافقة على التعديلات الدستورية، وأخشى أن الانجراف إلى هذا المنحنى، يمكن أن يضعف روح الثورة، ويفتح الباب لانشقاقات وطنية ليست من مصلحة هذا الحراك الثورى الديمقراطى، وليست فى مصلحة مصر كلها فى المستقبل.

تيار الإسلام السياسى لم يكن مسؤولا وحده عن هذه الأغلبية الساحقة التى اجتمعت وراء تأييد التعديلات، الإخوان أنفسهم يعرفون أنهم لم يحققوا ذلك بقدراتهم الخاصة، لكنهم أدركوا مبكرا اتجاهات الريح بين الناس، فالمزاج الوطنى العام، انحاز لخيار وقف نزيف الخسائر الاقتصادية، وتأجيل معركة التعديل الشامل للدستور لما بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ولا يعنى أن يتوافق مزاج تيار الإسلام السياسى مع مزاج الأغلبية فى لحظة فاصلة أن هذا التيار قد احتكر الشارع، وسيطر على العقل الجمعى للناس، ولا يعنى أيضا أن قرار الأحزاب السياسية ورموز النخبة الليبرالية بالحشد وراء عدم الموافقة، أنهم خسروا الشارع إلى الأبد، أو أن البلاد فى طريقها إلى دولة دينية لا محالة على النحو الذى تصوره هذه النكات البذيئة.

أنا على يقين أن هذا التصنيف متعجل وتنقصه البصيرة، ويعزل متغيرات الأوضاع الاقتصادية والأمنية عن مشهد التصويت، فلا الإخوان حسموا المعركة بقدرتهم على التعبئة، ولا الأحزاب الليبرالية خسرت المعركة بتقصيرها فى الحشد، لكن الناس أرادت أن تمنح حكومة الدكتور عصام شرف فرصة للاستقرار، وتمنح المجلس العسكرى المزيد من الثقة باعتبار أن التعديل الشامل للدستور قادم لا محالة، فلا ينبغى أن يشعر أنصار (نعم) بالانتصار، أو يشعر أنصار (لا) بالهزيمة، كما لا ينبغى أن نفتح الباب لهذه الحرب المتهورة لأن تندلع بيننا، أونسمح للتراشق على هذا النحو السفيه بأن يشغل حيزا من الفضاء الوطنى العام.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"نعم" لاتعنى دولة دينية .. و "لا" لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باسم شمولية الإسلام أصبح الإخوان دولة فوق الدولة ...
» إسلام بحيرى يكتب : معضلة بناء الدولة المدنية .. مصر لن تكون دولة دينية ولن يحكمها الإخوان يوماً لأنهم يعيشون ويتغذون على المطاردة ..
» ضد الإسلام لا الإخوان
» رأى فى نبى الإسلام بين الأنبياء ـ مقال للعقاد
» لم تكن دولة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الاعلامية مني الشاذلي  :: شاشات حرة لمتابعي مني الشاذلي والعاشرة مساء :: قسم النقاشات والقضايا العامة-
انتقل الى: