لا تبكي يا «جميلة»! .. بكت جميلة إسماعيل في برنامج المتألقة مني الشاذلي بفضائية دريم .. اقرا ما كتب في موقع قناة العربيه ..

لا تبكي يا «جميلة»! .. بكت جميلة إسماعيل في برنامج المتألقة مني الشاذلي بفضائية دريم .. اقرا ما كتب في موقع قناة العربيه ..



فراج إسماعيل


بكت جميلة إسماعيل في برنامج المتألقة مني الشاذلي بفضائية دريم مساء نفس اليوم الذي تحدثت إليها هاتفيا عصرا، وهي خارجة من إحدي نيابات القاهرة بعد تقديمها لأدلة دامغة علي محاولة حرقها مع زملائها في مكتب زوجها الدكتور أيمن نور.

ما العجب أن تبكي امرأة شابة مثل «جميلة» في ظل الضغوط العنيفة التي لا يتحملها أشرس الرجال. تتصدي طوال ثلاث سنوات وحدها دون سند ولا ظل حائط لحملات تمزيق السمعة التي تنتهجها صحف حكومية صفراء، وحملات تمزيق الوطنية التي يشنها مدعون، وحرقها بالنار والجاز علي يد أصحاب السوابق والبلطجية من أصدقاء الأمن!

عار هؤلاء علي مصر رغم أنهم أصحاب سوابق وبلطجية، مجرمون بالسليقة، جيناتهم الوراثية حتما لا تنتمي لهذه الأرض.

لا عجب إذاً أن تبكي من كانت مذيعة تليفزيون بالأمس ملء السمع والبصر. من كان يمكنها أن تعيش بلا وجع دماغ أو إزعاج، متمتعة بأضواء ماسبيرو ومطاردة الصحف والمجلات، وبدفء الأسرة وبريق زوج صحفي وسياسي متألق. لكن «جميلة» ركبت الأمواج الصعبة العاتية في ظل نظام لا يرعي حرمة امرأة ولا قيمة سياسي معارض، ويؤمن بأن للديمقراطية أظفارا وأنيابا وسجونا ومعتقلات ومعامل تنهش الأعراض وتغتال الشرفاء! اختارت أن تكون سند زوجها في معركته من أجل الحرية والليبرالية والمساواة وضرب عشش وأوكار الفساد. وهذه مسئوليتها تحملتها راضية وهي في كامل وعيها، فصارت امرأة بألف رجل مما تعدون. امرأة مختلفة في زمن يركل الضابط بدم بارد في قسم الشرطة بطن حامل تنكيلا بها وامعانا في الإذلال فتضع حملها، أو ينهش آخرون عرض صحفية أو ناشطة لأنها معارضة، فتمضي الحياة كأن شيئا لم يحدث! أكيد كانت تدري أنها ستدفع الثمن باهظا، وأن السادة والخدم لن يرحموها، والسجن الذي وسع زوجها لا لشئ في الواقع سوي أنه صدق أنه يمكنه أن يدخل الانتخابات الرئاسية منافسا لرئيس الجمهورية، يسعها أيضا ويسع أولادها! لم أندهش لبكائها فهو ليس دليل ضعف، بل استراحة محارب صلد قوي، يملك ضميرا إنسانيا وقلبا رقيقا ينشق مثل القمر، لكنه يظل هلالا وبدرا. كانت قوية جدا عندما كلمتها، خارجة من النيابة لوقفة احتجاجية أمام مكتب زوجها الذي يحمل لافتة حزب الغد. قالت دون أن تهتز إن حياتها وحياة أولادها في خطر مثل حياة زوجها تماما في زنزانته. في نفس اليوم كتب إبراهيم عيسي مقالا يتوجس فيه خيفة وربما تيقناً من ألا يخرج أيمن نور حياً من سجنه. سألتها عن ذلك بحرص شديد حتي لا أؤثر في معنوياتها، فإذا هي كالصخر، تعلم أن ثمة من يخشون زوجها حتي وهو مغيب وراء الأسوار، وهؤلاء قد لا يتركونه، وأنها أيضا تتعرض لتهديدات لا قبل لأي رجل في بر مصر بها. عليك أن تتخيل بأي قلب قرروا أن يحرقوها حية، ويحولوا جسدها إلي رماد تذروه الرياح! في عام 2005 السنة المشئومة التي قرر أن يخوض زوجها انتخابات الرئاسة دون أن يدري أنه يضع نفسه بذلك في خانة أعداء توريث مصر وبيعها في مزاد الصكوك الذي تم الإفصاح عنه أخيرا، نشرت حوارا معها في «العربية نت» بتاريخ 10 أكتوبر، 7 رمضان قالت فيه بالحرف «منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية ونحن نتعرض للمؤامرات من كل اتجاه، والضرب تحت الحزام من الداخل - تقصد حزب الغد - بداية من المجموعة المنشقة التي حصلت علي الدعم والتشجيع من أجهزة الإعلام الرسمية ولجنة السياسات في الحزب الوطني». ثم أضافت بحزن ممزوج بإرادة المقاومة إلي آخر شهيق «المعارك والصراعات تحاصرنا كل يوم. مكائد وتلفيقات. لجنة السياسات هي التي تدير عملية الانشقاق ضد الشرعية في حزب الغد. أسلوب النظام أصبح أذكي كثيرا مما سبق، يبدو أنهم يستعينون بخبير أجنبي، يرسم لهم كيف يضربون معارضيهم من غير أن يسيئوا لصورتهم أمام العالم، وهو الحاصل حاليا». وقالت أيضا «هذه السنة عنيفة جدا بالنسبة لنا نتمني أن تنتهي غدا. تخيل حالتنا النفسية مع ضربات ومعارك نواجهها كل يوم، كما أن والد زوجي حالته متأخرة في العناية المركزة بالمستشفي.. ربنا يسترها معنا». مضي علي هذا الحوار أكثر من ثلاث سنوات وختمته بعبارة «ربنا يسترها معنا» التي تحمل الكثير والكثير مما كانت تتوقعه أو تتخيله في قادم الأيام والسنين.وأظنها حتي اللحظة متمسكة بهذه العبارة، فلم تنته السنة العنيفة - 2005- غدا كما تمنت، بل ولدت سنوات أخري من القسوة والمكائد والمطاردة حتي وصلت إلي محاولة الحرق بالجاز والنار! رجال كثيرون يتراجعون ويؤثرون السلامة، خاصة في بلد مثل مصر للأسف الشديد، ينهمك أكثر ناسها في لقمة العيش ومباريات الكرة وبطولات الأهلي والمنتخب من الدوري المحلي إلي بطولات أفريقيا إلي حلم الوجود في نهائيات كأس العالم، ولا تشغلهم أمور أخري حتي لو بيعت بلدهم عن آخرها، وأصبحوا مجرد أجراء فيها أو مكفولين! لكن «جميلة» لم تتراجع. قوية تشد من أزر زوجها في محنته، صامدة أمام أعاصير وسيول الانتقام، فإذا كانت تدفع كل لحظة ثمنا، أقساه خوف الأم الطبيعي علي أولادها من الأخطار المحيطة بهم، فإن مصر هي الكاسبة والفائزة في النهاية بامرأة تغير الفكرة التاريخية السائدة عن نسائها ورجالها، وبرجل - هو زوجها أيمن نور - تعده أجواء السجن والتنكيل للحظة التغيير الفارقة في تاريخ الوطن. من هنا أناشدها ألا تبكي مرة أخري. نعرف أنها قوية.. وبكاؤها هو انشقاق القمر، لكن معنوياتنا كشعب أضعف من أن تتحمله!

فعلا انا اتاثرت كتيييييير لما جميلة اسماعيل بكت وعرفت ادى ايه اصحاب الرسالات والمعارضين فى مصر بيتعرضوا لحملات تشوية مزيفة ومخزية ومش بس اهانات ولا تلفيق قضايا دول كمان يتكلموا فى اعراض الشرفاء .........والناس الفاسدين بجد هما اللى فى الصدارة ......اه يا بلد