موقع الاعلامية مني الشاذلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدعــوة للـتــأمــل 0d344d436cf006

 

 دعــوة للـتــأمــل

اذهب الى الأسفل 
+7
RANA
آيات السيد
سامح المصرى ابو ريم
هند الديب
supervisor / Amir
أبو أسامة
زين العابدين
11 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3 ... 11, 12, 13  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 2:27 pm

السلام عليكم،

مقال منقول عن "المصري اليوم":

واشنطن: هبة القدسي, وكالات
السبت 20 يونيو 2009 - 09:28 ص


الرئيس مبارك يكتب في وول ستريت جورنال: "كيف نحقق سلام فلسطيني إسرائيلي"

اختار الرئيس "محمد حسني مبارك" صحيفة "وول ستريت جورنال" لينشر في صفحتها الثالثة عشر في عددها الصادر اليوم الجمعة ، مقالا موقعا باسمه ومنصبه كرئيس جمهورية مصر العربية تحت عنوان " كيف نحقق سلام فلسطيني إسرائيلي"، وأشار مبارك في مقاله الذي بلغ (750 كلمة) إلى خطاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في القاهرة واعتبره نقطة تحول في علاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي.

وقال إن العالم العربي دخل في عملية بحث عن الذات، ومواجهة قوى التغيير لعدة عقود، والتي شملت ارتفاع معدلات النمو السكاني وعدم الاستقرار في المنطقة بسبب الصراعات الإقليمية وتحديات الراديكالية والتطرف، وأشار إلى أن مصر كانت لمدة طويلة هي جبهة التصدي لهذه التحديات سواء لكونها أول دولة تمد يدها بالسلام مع إسرائيل وتحذر من أخطار أسلحة الدمار الشامل، أو بمواجهة تحديات الإرهاب بإظهار حقيقة التحضر والتسامح في تراثنا الديني .

وأوضح مبارك أن مصر دخلت في عملية إصلاح نجحت فيها في توفير فرص أكثر لشبابنا، وتمكين أكثر للمرأة، إضافة الي إثراء النقاش الداخلي ، وأضاف " إننا ندرك أن عملية الإصلاح لا تزال تحتاج الي وقت حتي تحقق أحلامنا" .

وأكد "مبارك" في مقاله الذي يعتبر الأول من نوعه، أن "إعادة تأكيد" ما أسماه "الزعامة الأمريكية في الشرق الأوسط" يوفر فرصة نادرة لإقرار السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحقيق التسوية التاريخية للقضية الفلسطينية التي أصبحت في المتناول، وهي تسوية تعطي الفلسطينين دولة خاصة بهم، بالإضافة إلى التخلص من الاحتلال، بينما تعطي إسرائيل الاعتراف والأمن حتى تعيش في سلام."

وأشار إلى أنه من المهم أن نتذكر أن هناك عناصر كثيرة في هذه التسوية كانت مطروحة في المفاوضات ، فبعد عقدين من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ مبادرة "أوسلو" التي تبنتها قمة بيروت عام (2002)، والتي توفر إطار عمل إقليمي لهذه التسوية ، ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تبدي الدول العربية التزامها بالتطبيع الكامل والاعتراف بأمن اسرائل مقابل الانسحاب الكامل الي خطوط(1967) والوصول الي حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح "مبارك" أن التطبيع الكامل مع إسرائيل يأتي فقط كنتيجة لتسوية شاملة تشمل سوريا ولبنان بالإضافة الي الاتفاق علي المسار الفلسطيني، وقال إن الطرف العربي مستعد لاتخاذ خطوات جادة مقابل السلام الذي تقدمه إسرائيل"، مطالبا الأخيرة بالتخلي عن عنادها الذي عرقل عملية إقامة الدولتين بالإضافة الي إغلاق قطاع غزة ، كما طالب الفلسطينيين بالاستمرار في تنمية قدراتهم المؤسسية وتخطي الانقسامات الداخلية حتي يحققوا أملهم في إقامة دولتهم ،وأرجع نجاح هذه المفاوضات علي ضرورة وجود التزامات واضحة من الطرفين حتي تعطي المصداقية.

وقال "إن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي لا يلين والذي يقضي على فرص حل الدولتين يجب أن يتوقف كما يجب أن يتوقف أيضا "إغلاق غزة"، مشيرا إلى الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من عملية السلام، امتدح "مبارك" إدارة الرئيس الأمريكي "أوباما"، وذلك لاهتمامها بقضية الشرق الأوسط منذ بداية تسلمها للسلطة في يناير الماضي ، كما أثنى على مجهودات مبعوث "أوباما" الخاص للشرق الأوسط "جورج ميتشل"، وقيامة بأربع رحلات للمنطقة هذا العام حتى الآن، في محاولة لإحياء المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية التي توقفت بعد الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة الذي تديره حركة (حماس).

كما امتدح أيضا الخطاب الذي ألقاه "أوباما" في القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر ووصفه بأنه نقطة تحول في العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي لكنه أكد على ضرورة أن تتبعه خطوات "تتحرك قدما"، وقال "أتطلع للعمل مع الرئيس لتحقيق هذا الهدف."

تنوعت صيغة المقال ما بين استخدام صيغة "نحن" في عبارات مثل أننا نمد أيدينا بالسلام، والوقت جاء لنجدد التزامنا ، ونؤكد توسطنا ،بالإضافة إلى كلمات مثل تراثنا الديني، وشبابنا، وأحلامنا،وما بين صيغة المتكلم "أنا" التي استخدمها ثلاث مرات في الإشارة إلى انه يتطلع للعمل مع الرئيس "أوباما" و في الإشارة إلى حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنامين نتنياهو" حيث قال " وقد جددت التزامي باستئناف هذه الجهود لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" خلال زيارته الأخيرة لمصر الشهر الماضي" وفي نهاية مقاله "أنا متأكد أن العالم العربي مستعدة لهذه اللحظة" .

يأتي هذا المقال في أعقاب خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الأحد الماضي الذي أعلن خلاله استعداده لقبول إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ، كما يأتي نشر المقال في سابقة ربما لم تحدث من قبل أن يكون المقال موقعا باسم رئيس الدولة بشخصه وليس احد الخبراء السياسيين أو مستشاري الرئيس "مبارك" لتبدو كرسالة مفتوحة الي العالم .

كما أن اختيار الجريدة يحمل عدة تساؤلات ، حيث تعد صحيفة وول ستريت من اكبر الجرائد الأمريكية لكنها جريدة اقتصادية في المقام الأول ، وربما فضل الرئيس مبارك اختيارها عوضا عن واشنطن بوست، أو نيويورك تايمز "أكبر الجرائد السياسية الأمريكية" بعد الهجوم الذي شنته جريدة واشنطن بوست علي مصر علي مدي أربعة افتتاحيات خلال الشهرين الماضيين، وانتقدت فيهم اختيار الرئيس "أوباما" لمصر لإلقاء خطابه للعالم الإسلامي، وانتقدت مسار الإصلاح والديمقراطية في مصر.


عدل سابقا من قبل زين العابدين في الجمعة مارس 25, 2011 8:16 pm عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 3:10 pm

السلام عليكم،

منقول عن "الجزيرة نت":

فهمي هويدي يكتب: أوان الإفاقة والمراجعة

دعــوة للـتــأمــل 303-hwaidi

من مفارقات القدر وسخرياته أنه في حين يتردد خطاب التصالح بين الخصوم بقوة في الساحة الدولية، فإن الاستقطاب والتقاطع بين الأشقاء أصبحا يخيمان على المشهد السياسي العربي.

(1)

حينما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فتح صفحة جديدة مع إيران في خطابه الذي وجهه بمناسبة عيد النوروز يوم الجمعة الماضي «20/3» فإنه كان يتقدم خطوة إلى الأمام على الدرب الذي اختار السير فيه، بعيدا عن نهج سلفه الرئيس بوش، وهو ما بدا واضحا في الحوار الذي أجرته معه صحيفة نيويورك تايمز «في 8/3 الحالي»، وجاء خاليا من لغة الاستقواء والغطرسة التي دأب بوش على التحدث بها، ذلك أن الرجل لم يشر إلى الإرهاب أو محوري الشر والخير أو الفوضى الخلاقة أو نشر الديمقراطية، أو غير ذلك من المفردات التي ظل الرئيس الأميركي السابق يلوح بها طوال سنوات حكمه الثماني، وإنما حرص أوباما على أن يطل على الجميع وقد مد يده إلى الآخرين، مبديا رغبته في أن يتعاون معهم في تحقيق التعايش الآمن والأهداف المشتركة، حتى إنه في حديثه عن العراق، ذكر أن من بين أسباب النجاح في تحقيق «الاستقرار» هناك، أن قيادة القوات الأميركية مدت يدها إلى «أشخاص تعتبرهم إسلاميين أصوليين أبدوا استعدادا للعمل معنا».

الرسالة في الإشارة الأخيرة يمكن أن نفهمها على نحو أوضح حين نطالع العدد قبل الأخير من مجلة نيوزويك «الصادر في 10/3» الذي كان عنوان غلافه: الإسلام الراديكالي حقيقة من حقائق الحياة، كيف نتعامل معه؟ وفي الداخل المقال الذي كتبه في الموضوع رئيس تحرير المجلة فريد زكريا، وكان عنوانه «تعلم العيش مع الإسلام الراديكالي». وفي سياق المقال قال إننا لسنا مضطرين إلى الموافقة على رجم المجرمين بالحجارة، ولكن حان الوقت للتوقف عن معاملة كل الإسلاميين وكأنهم مشاريع إرهابيين.

هذا الفرز للآخر بما يؤدي إلى التميز بين المعتدلين والمتطرفين في الساحة الإسلامية، أمر جديد على الخطاب السياسي الأميركي، وأغلب الظن أن ذلك التميز يقف وراء دعوة أوباما في حديثه إلى نقل تجربة العراق إلى أفغانستان، والشروع في محاورة «العناصر المعتدلة» في حركة طالبان.


(2)

صحيح أن الرئيس الأميركي الجديد منحاز منذ وقت مبكر إلى فكرة الحوار مع الجميع دون تمييز، كما قال لي أحد الذين كانوا ضمن فريقه في حملته الانتخابية، إلا أننا ينبغي أن نلاحظ في خطابه أمرين، أولهما أنه يريده تغييرا في الوسائل وليس في الأهداف، ذلك أن الأهداف الإستراتيجية الأميركية كما هي لم تتغير، ولكن التطور الحاصل هو في سبل تنفيذها، حيث يريد أوباما أن يستخدم «القوة الناعمة» في حين أن سلفه كان يلجأ دائما إلى القوة الخشنة والباطشة.

الأمر الثاني أنه في تعامله مع ملف الصراع العربي الإسرائيلي، ينطلق من انحيازه إلى الرؤية الإسرائيلية التي تتبناها وتساندها مراكز قوة لا يستهان بها في الولايات المتحدة. وحتى إذا اختلف مع تل أبيب في أمر ما «توسيع المستوطنات مثلا» فإن خلافه سيظل من قبيل تعدد الاجتهاد في تحقيق مصلحة إسرائيل.

لابد أن نلاحظ أن حديث أوباما عن التفاهم مع من أسماهم «معتدلي طالبان» جاء متزامنا مع قرار الحكومة البريطانية التعامل مع حزب الله في لبنان، الذي كان مدرجا ضمن «الجماعات الإرهابية»، ومع قيام وفد يمثل البرلمان الأوروبي بزيارة دمشق والالتقاء برئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله وآخرين من قادة فصائل المقاومة، كما جاء ذلك الكلام في أعقاب وصولأكثر من رسالة من واشنطن إلى دمشق عبر أعضاء الكونغرس الذين توافدوا على العاصمة السورية في الأسبوع الذي سبقه.

لا تفوتنا أيضا ملاحظة أن الإدارة الجديدة في واشنطن تحدثت عن فتح صفحة جديدة للعلاقات مع روسيا، كما أبدت رغبتها في إجراء «حوار صريح» مع كوريا الشمالية وفي ذات الوقت أصدر الكونغرس قانونا يرفع جزئيا حظر السفر إلى كوبا وتصدير الأدوية إليها في بادرة تخفف من الحصار المفروض عليها وتمهد لتطبيع العلاقات معها.

ما أريد أن أقوله هو أن الاتجاه إلى مد جسور الحوار والتفاهم بين الخصوم، بمن فيهم عناصر حزب البعث في العراق الذي عملت حكومة بغداد على «اجتثاثه»، هو سمة هذه المرحلة، وثمة عوامل عدة أسهمت في توفير تلك الأجواء. فالأزمة الاقتصادية صارت هم الجميع الذي ينبغي أن تتضافر جهودهم لمواجهته. ثم إن الإدارة الأميركية دخلت حربين فاشلتين في العراق وأفغانستان وتضغط إسرائيل لتوريطها في عمل عسكري ضد إيران، ذلك كله من شأنه أن يرفع من درجة التوتر وعدم الاستقرار الذي ينبغي أن يوضع له حد. من ناحية ثالثة، فإن الصمود المشرف الذي وقفته غزة في مواجهة الانقضاض الإسرائيلي الشرس على المدنيين في القطاع أقنع كثيرين في الغرب بأن قوة السلاح فشلت في تركيع الفلسطينيين، وأنه لم يعد هناك مفر من التفاهم مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع.

(3)

هذه التطورات المهمة أصبحت محل لغط وجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الغربية، بحيث لم يعد السؤال: هل تتحدث حكومات القرار في أوروبا وأميركا مع إيران وحماس وحزب الله أم لا؟، وإنما أصبح السؤال: كيف يمكن أن يتحقق ذلك، وما النتائج المرجوة من ذلك الحوار؟

فقد نشرت صحيفة التايمز البريطانية في 26/2 الماضي رسالة بعنوان «التوصل إلى السلام لا يتحقق إلا بالتحاور مع حماس»، وقعها 11 من السياسيين البارزين في بريطانيا والعالم الخارجي. منهم اللورد كريس باتن المفوض السابق لدى الاتحاد الأوروبي، واللورد بادي أشداون الممثل السابق للمجتمع الدولي في البوسنة، وشلومو بن عامي وزير الخارجية الإسرائيلية السابق، وجاريث إيفانز وزير خارجية أستراليا السابق. وخلال يومي 4 و5 مارس الحالي عقد في كلية الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلسي في روما حوار حول سياسة الرئيس أوباما الجديدة في الشرق الأوسط، وحضر ذلك المؤتمر الدولي مشاركونمن الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا. وفي 3 مارس/آذار الحالي نشرت صحيفة هآرتس أن مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع أعدوا وثيقة سجلوا فيها تحفظاتهم على الحوار بين واشنطن وطهران، وأنهم سوف يقدمون تلك الوثيقة إلى وزيرة الخارجية الأميركية لوضع الموقف الإسرائيلي في الاعتبار، وقرأت في 11/3 «وصفة» لكيفية إنجاح الحوار مع إيران، في مقالة لديفد أغناثيوس، أحد كتاب صحيفة واشنطن بوست، قدم فيها خلاصة لحوار مع لي هاملتون، عضو الكونغرس السابق عن ولاية أنديانا، الذي ترأس مجموعة لدراسة الوضع في العراق عام 2006، وقد وصفه بأنه «نصير الصبر تجاه إيران».

أضيف إلى ما سبق المعلومات التالية التي خرجت بها من لقاءاتي مع عدد من كبار الصحفيين الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في مؤتمر «الإعلام والسلطة»، الذي دعا إليه مركز الجزيرة للدراسات، وعقد بالدوحة يومي 8 و9 مارس/آذار الحالي:

إن الرئيس أوباما الغارق حتى أذنيه في مشكلتي الأزمة الاقتصادية وتداعيات الانسحاب من العراق، والذي فوجئ بأن الوضع في أفغانستان أسوأ مما توقع، لم يلق بثقله بعد في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط، ورغم أن لديه صورة وافية عن الوضع في المنطقة، خصوصا القضية الفلسطينية التي كان الرئيس الأسبق جيمي كارتر أحد الذين حدثوه باستفاضة في شأنها، فإنه ترك هذه الملفات مؤقتا لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومساعديها.

- إن الفريق الجديد في وزارة الخارجية ليس منسجما تماما مع توجهات الرئيس أوباما، فالسيدة كلينتون لها موقفها المتشدد إزاء حركة حماس، كما أن دينيس روس المبعوث الأميركي الذي يتعامل مع الملف الإيراني له موقفه المعارض لطهران، لذلك فإن هذا الفريق مرشح للتغيير في المستقبل، ومن ثم رأى سيمور هيرش محرر نيويوركر الشهير، أن السيدة كلينتون ربما لا تستمر طويلا في منصبها.

- إن تركيا مرشحة لأن تلعب دورا مهما في مرحلة المصالحة الراهنة، وكانت تلك هي الرسالة التي نقلتها إلى القادة الأتراك وزيرة الخارجية الأميركية أثناء زيارتها لأنقرة قبل أسبوعين، ومما له دلالته في هذا الصدد أن الرئيس أوباما سوف يخاطب العالم الإسلامي من العاصمة التركية، التي سيزورها خلال شهر أبريل/نيسان القادم، والدور التركي المرتقب ليس جديدا تماما، فقد كان لأنقرة دورها في المحادثات بين سوريا وإسرائيل، كما أنها سعت للقيام بدور في المصالحة الفلسطينية، لم تتحمس له القاهرة في حينه، وهناك الآن اتصالات تركية إيرانية سورية عراقية، للتفاهم حول وضع العراق بعد الانسحاب الأميركي، والزيارات التي قام بها خلال الأسابيع الأخيرة الشيخ هاشمي رفسنجاني للعراق، وكل من الرئيس التركي عبد الله غل والمالكي لطهران تمت في هذا السياق.

- إن التفاهمات بين إيران والولايات المتحدة بدأت بالفعل عبر قنوات متعددة، إحداها اجتماعات تواصلت خلال الأسابيع الأخيرة في جنيف، ومثل إيران فيها دبلوماسي مخضرم، رفض في البداية فكرة تحديد سقف زمني للمحادثات، وقال لنظيره الأميركي إنه لا يمانع في ذلك إذا تحدد سقف زمني للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

(4)

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل العالم العربي مهيأ للتعامل مع هذه الرياح الجديدة؟

أجد صعوبة في الرد على السؤال بالإيجاب، فأنظمتنا العربية غير مستعدة للانفتاح على قواها السياسية الفاعلة في الداخل ناهيك عن التصالح معها، لأن ذلك يتطلب إصلاحا سياسيا لم يعد مدرجا ضمن أولوياتها. كما أنها غير مستعدة لتغيير سياساتها الخارجية.

أدري أن ثمة حديثا رطبا يتردد في الفضاء العربي عن المصالحة وتنقية الأجواء بين الأشقاء، وهو حديث انطلق أثناء قمة الكويت الاقتصادية، وعبر عنه خطاب العاهل السعودي الملك عبد الله، كما أننا تابعنا تحركات لبعض القادة قيل إنها تسعى لتحقيق ذلك الهدف، لكن من الواضح أن تلك الجهود رطبت الأجواء وفضت الاشتباك مؤقتا، لكنها لم تغير شيئا في المواقف والسياسات وهو ما يسوغ لنا أن نقول: إن ما تحقق حتى الآن لا يتجاوز حدود «التهدئة» بين معسكري «الاعتدال» الذي تقوده مصر والسعودية، والممانعة الذي تقوده سوريا، والخلاف بين الطرفين إستراتيجي وعميق، فالأولون يتحدثون عن التحدي الإيراني ويتمسكون بالتسوية السياسية، والآخرون يتحدثون عن التحدي الإسرائيلي وينحازون إلى المقاومة، الأمر الذي يجعل التناقض بينهما شديدا واللقاء متعذرا.

ولذلك فإن الرئيس السوري بشار الأسد كان دقيقا حين صرح بعد قمة الرياض الأخيرة -التي دعا إليها العاهل السعودي الملك عبد الله وحضرها غير الرئيس السوري الرئيس المصري وأمير الكويت- بأن الاتفاق تم على «إدارة الخلاف» وليس على إنهائه.

لا يعني ذلك أن طريق الاتفاق مسدود، لكنه وعر بكل المقاييس وتذليل صعوباته يتطلب إرادة مستقلة وشجاعة في المراجعة ونقد الذات، وتوازنا في التعامل مع كل من النهجين من زاوية المصالح العربية العليا، ولعل الرياح التي تهب الآن في الأفق والرسالة التي وجهها الرئيس أوباما إلى إيران تشجع الطرفين على الإفاقة والنظر بتجرد في صواب الإستراتيجيات التي أصابت أقطارنا بالوهن، ومزقت الصف العربي حتى كادت تخرجه من مجرى التاريخ.


عدل سابقا من قبل زين العابدين في الجمعة يوليو 24, 2009 8:48 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو أسامة
كاتب مميز
كاتب مميز
أبو أسامة


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 58
Localisation : صحافي
الدولــة الدولــة : دعــوة للـتــأمــل 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 26/02/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 3:40 pm

أننا ينبغي أن نلاحظ في خطابه أمرين، أولهما أنه يريده تغييرا في الوسائل وليس في الأهداف، ذلك أن الأهداف الإستراتيجية الأميركية كما هي لم تتغير، ولكن التطور الحاصل هو في سبل تنفيذها، حيث يريد أوباما أن يستخدم «القوة الناعمة» في حين أن سلفه كان يلجأ دائما إلى القوة الخشنة والباطشة.
------------------

هذه حقيقه وإن كان البعض ينكرها
السياسة الأمريكية هي هي ولكن الطريقه مختلفه في التنفيذ
-------------------------------------------
رسالة مبارك فيها بعض الأمور الجيده ولكن أين التنفيذ
شكرا لفارس الكلمة بمنتدانا الذي يتحفنا بكل جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://plasy3@yahoo.com
supervisor / Amir
مشرف قسم التعليق اليومي وبقسم النقاشات والصور
مشرف قسم التعليق اليومي وبقسم النقاشات والصور
supervisor / Amir


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 63
Localisation : alexandria
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 14/12/2007

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 5:22 pm



اشم رائحة تغيير في كلمات حسني مبارك و ان كان ينقصها بعض الجراّة و لكنها شملت بعض التغيرات في الخطاب السياسي .. و هذا معقولا بعد تغير الرئيس الامريكي من بوش الي اوباما ..

اشكرك جدا يا استاذ / زين العابدين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.yahoo.com
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 7:42 pm

السلام عليكم،

الأستاذ، أستاذنا الفاضل أبو أسامة..كتب معلقا متأملا:
رسالة مبارك فيها بعض الأمور الجيده ولكن أين التنفيذ

حبيبنا الغالي الأستاذ أمير...كتب معلقا متأملا:
اشم رائحة تغيير في كلمات حسني مبارك و ان كان ينقصها بعض الجراّة و لكنها شملت بعض التغيرات في الخطاب السياسي .. و هذا معقولا بعد تغير الرئيس الامريكي من بوش الي اوباما ..



حقيقة سعيد بهذا العمق في التعليق و التحليل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 7:59 pm

السلام عليكم،

منقول عن "الشرق الأوسط":

العالم الجليل، عالم الفضاء فاروق الباز: جيل الفشل..


دعــوة للـتــأمــل 13_1223_1525_5

الاثنيـن 18 ربيـع الاول 1427 هـ 17 ابريل 2006 العدد 10002

فشل جيلي فشلاً ذريعاً في تحقيق آمال الشعب العربي. قابلنا عددا من الصعاب التي أدت إلى هذا الفشل. مع أن هذا الجيل اتصف بالولاء والانتماء والتفاني في العمل، لم ننجح في الوصول إلى أهداف كانت تعتبر أكيدة المنال من قِبل القادة والساسة وأهل الفكر وذوي الأحلام في أيامنا.

الجيل الذي أتحدث عنه هم من تتلمذ بالمدارس والجامعات حتى أعلى المستويات في الخمسينات والستينات. اشتمل هذا الجيل على نفر من أكثر الناس علماً ومعرفة وطاقة وإصراراً. بحماس الشباب، لم يكن في نظرنا ما لا يمكن تحقيقه، واحتمال الفشل لم يكن في الحسبان. نظرنا إلى المستقبل وكأنه في يدنا واعتقدنا أننا نستطيع تحقيق رفعة العالم العربي إلى أعلى درجات التنمية البشرية في وقت قريب.

تحدثنا عن المستقبل بإرادة وعزم، وكان حديثنا يدور دائما حول أربعة آمال لا بد من تحقيقها وهي:

أولاً: وحدة الدول العربية.

ثانياً: تحرير فلسطين.

ثالثاً: تحقيق العدالة الاجتماعية.

رابعاً: محو الأمية.

كانت الوحدة العربية هي الشعار الأول الذي لم يختلف عليه أي منا. اعتقدنا، على حق، أن العرب يوحدهم تاريخ واحد ولغة واحدة وثقافة واحدة وأمان مشتركة. في نفس الوقت كنا نعلم أن معظم الدول العربية رُسِمت حدودها بواسطة قوى خارجية منذ سنوات الاحتلال الغربي لها. تمثل هذه الحدود خطوطاً لا تأخذ في الاعتبار الوضع الطوبوغرافي أو التاريخي أو أماكن تجمع المياه أو القبائل وما إلى ذلك. جمع هذه الدول كلها في دولة واحدة أو دولة اتحادية ينتج عنه انبثاق كيان جديد قوي تكون له مكانة لائقة بين التكتلات الدولية.

كان الاعتقاد سائداً في ذلك الوقت، أن الوحدة العربية سوف ينتج عنها تحرير فلسطين، مع أننا لم ندرس كيف ينتج هذا عن ذاك! شعرنا بأن الشعب الفلسطيني دفع ثمناً باهظاً لعمل غير إنساني في ألمانيا النازية ضد يهود أوروبا. في نفس الوقت استطاع المسلمون والمسيحيون واليهود التعايش على أرض فلسطين منذ سنوات انبثاق هذه الأديان. لماذا إذن يُنتظر من أهل فلسطين دفع ثمن جرائم لم يرتكبها أحد منهم؟ إضافة إلى ذلك كنا نعتقد أن إقامة دولة يهودية سوف ينتج عنه ازدياد التعصب الديني والتطاحن بين الجماعات الدينية المختلفة في المنطقةالعربية بأكملها.

أما بالنسبة لتحقيق العدالة الاجتماعية فكان الوضع مختلفاً من دولة إلى أخرى. مثلاً كانت مصر مكتفية غذائياً، إضافة إلى تصدير القطن المصري الذي تهافتت عليه المحالج العالمية، وكانت سوريا تصدر ألواناً وأَشكالاً من الأثاث المزخرف الراقي، وكذلك بدأت الصناعات المحلية تغطي معظم مستلزمات الأسواق العربية. مع كل هذا كان جيلي يعتقد أن في كل ذلك استعبادا طبقيا قاسيا. كنا نتصور أن منتجي الزراعات والصناعات يمثلون طبقة الأغنياء التي تستعبد الطبقة العاملة. وكان الحل الأمثل في ذلك الوقت هو تأميم الصناعات وتحديد الملكية الزراعية بقوة القانون. جاء هذا في صورة «الاشتراكية العربية»، وهي وليدة الأنظمة العقيمة التي كانت سبباً في انهيار الاتحاد السوفيتي.

اعتقدنا أن تحقيق العدالة الاجتماعية بتقسيم الثروة الوطنية بين أبناء وبنات الوطن بالتساوي ينتج عنه الوصول إلى أملنا الرابع والأخير وهو محو الأمية. كنا نعتقد أن الشعب العربي كان يكدح من دون الحصول على الحقوق المشروعة، لأن غالبيته أمية. وكنا أيضاً نعتقد أن الناس في العالم العربي ـ نتيجة الأمية – لا يعرفون حقوقهم، وحتى إذا عرفوها فليست لديهم القدرة الثقافية التي تؤهل لهم الحصول على هذه الحقوق. لذلك فليس هناك مفر من العمل على تحقيق محو الأمية، وخاصة في المدن الصغيرة والقرى. كنا نتصور أن هذا يمكن تحقيقه بواسطة تنظيم وتدريب وتشجيع أعداد غفيرة من طلبة الجامعات لقضاء إجازات الصيف في تعليم الكبار والصغار القراءة والكتابة في ربوع الوطن العربي بأكمله.

* أسباب الخيبة

لم تشب الآمال الأربعة أي شائبة، بل على العكس، ما زالت معظمها قائمة كأمان للغالبية العظمى من العرب في كل مكان. الأسباب الرئيسية للفشل الجماعي في تحقيقها تكمن في الوسائل التي استُخدِمَت للوصول إلى الهدف المنشود. العنصر المشترك في كل منها هو الاعتماد على دعم المؤسسات الواهية وليس بناء واحترام الإنسان القادر على القيام بالعمل. كانت المؤسسات الحكومية بأكملها غير قادرة على العمل، بل عملت على تأمين مستقبلها أولاً وأخيراً. أنشأت الحكومات وسائل إعلامية استخدمت فقط للحفاظ على نفسها، وانتشر الفساد واللغو وتخدير المواطنين بطنين إنجازات كاذبة. لم يكن هناك احتمال نجاح العمل على الوصول إلى آمال جيلي، تحت هذه الظروف الأليمة، بغض النظر عن متطلبات الناس أو حتى آمال بعض القادة.

جاءت الثورة المصرية في الخمسينات ووجدانها مشحون بالعروبة والوطنية ولم تكن فاسدة أو مدافعة عن الفساد. لكن المؤسسات التي اعتمدت عليها في تحقيق أماني الشعب أهدرت طاقته وخيبت آماله. ولقد لعبت الثورة دوراً في هذا الفشل لأنها اعتمدت في إدارة مؤسساتها على «أهل الثقة» الذين عينتهم بدلا من أهل الخبرة والمعرفة، وهكذا بدأ التأخر والتراجع.

تفشى بالمثل في باقي الدول العربية الاعتماد على من يثق فيهم الحاكم بأمره دون أهل الخبرة، وهكذا يختنق التطور ويختفي الإبداع رويداً رويداً. بدأ جيلي من أهل العلم والتكنولوجيا في الصدام مع هذه الأوضاع. هاجر البعض إلى كل بلاد الدنيا ليثبتوا أن العربي قادر على الابداع في العمل إذا توفرت البيئة المناسبة. بقي الآخر في كيان الدولة الذي لا أول له ولا آخر. ونجح العديد منهم في تحقيق الكثير في مواقع عدة، ولكن استمرت الحكومات في حماية كيانها أولاً وأخيراً، وباتت الوحدة العربية وباقي أماني الشعب العربي وكأنها أفكار مبتورة تتطلب الإشارة إليها بين آونة وأخرى في مؤتمرات جامعة الدول العربية.

لم يكن هناك أي احتمال لتحقيق الوحدة العربية بناءً على شعور عاطفي من دون دراسة وتحليل وتحديد النتائج الإيجابية لكل جانب، وشرح كل هذا شرحاً مستفيضاً لعامة الناس، (لهذا السبب فشلت وحدة مصر وسوريا في أوائل الستينات). لقد بدأ الاتحاد الأوروبي بين أناس يختلف تاريخهم وتختلف لغاتهم وثقافاتهم لأن قادة هذه الدول ناقشوا الموضوع من كل نواحيه وشرحوا لمواطنيهم بإسهاب المنافع المنتظرة من الاتحاد في تحسين الاقتصاد وسهولة الحركة، وكذلك الأمن العسكري والمدني معاً. ولم يكن للوحدة العربية أن تتحقق خلال مناخ عدم الثقة في الجار أو خوف الضعيف من القوي، الذي كان متفشياً بين الدول العربية. كان لا بد من دعم القوي للضعيف وكرم الغني تجاه الفقير، وذلك للمنفعة المشتركة والوصول إلى مستقبل زاهر لأبناء الأمة العربية بأكملها.

في نفس الوقت كان القرار بحل مشكلة فلسطين بالحرب قراراً واهياً، فلم تكن المؤسسات العسكرية مؤهلة لذلك. وإعلان الحرب على إسرائيل غير واقع القضية من معاملة غير إنسانية لأهل فلسطين الذين سُرِقَت أرضهم ونُهِبَ وطنهم إلى الخوف على شعب إسرائيل من هجوم سبعة جيوش من الدول العربية المجاورة. وبذلك أصبح المُعتدِي في مخيلة العالم، وخاصة في الدول الغربية، مُعتَدَى عليه، بل ويستحق المساعدة. كان أجدى لنا أن ندافع عن حقوق الفلسطينيين بالنداء إلى الضمير العالمي في قاعات الأمم المتحدة، التي كانت في ذلك الوقت مؤسسة قوية قادرة.

ولأننا لجأنا إلى الحل العسكري تدهورت أوضاع المؤسسات المدنية، وخاصة في «دول المواجهة». كان الشعار المُتداول هو «لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة»، وكان المعنى الحقيقي لهذا الشعار: لا تسألوا عن شيء لأن كل موارد الثروة سوف تُخصص للمؤسسة العسكرية والاستعداد للحرب. لذلك تعلم الناس السكوت وقبول الأمر الواقع. نتج عن هذا ازدياد قبضة المؤسسات الحكومية، ثم انحسار التقدم الاقتصادي وتردي الأوضاع على وجه العموم.

أما عن محو الأمية فقد قل الحديث عنه رويداً رويداً، وخاصة لأن الحكومات العربية رفعت شعار التعليم المجاني للجميع، شاملاً ذلك أعلى الدرجات الأكاديمية، لهذا السبب ازدادت المدارس الحكومية والجامعات وازداد عدد الطلاب فيها جميعاً من دون إعداد مناسب للمقررات وطرق تدريسها. ولم يكن فتح باب الالتحاق بالجامعات مبنيا على خطة تحدد الاحتياجات في التخصصات المختلفة، فازداد عدد الخريجين الذين لا يجدون عملا، في نفس الوقت بقيت نسبة الأمية عالية وازدادت كثيراً في بعض الدول العربية.

ماذا نفعل؟

إذا كان جيلي قد فشل في تحقيق الآمال المذكورة، فلا مكان له في قيادة الأمة العربية ويجب أن يتنحى. يلزمنا جيل أكثر حيوية ونشاطاً، أقل سناً يتصف بالشجاعة والقدرة على الريادة لينتشل العالم العربي من الوضع المأسوي الحالي. شق طريق جديد يستلزم رؤية جديدة لجيل شاب. لذلك يلزمنا أولاً أن يعترف جيلي بالفشل ويحدد الأخطاء التي أدت إليه لكي يستطيع جيل جديد نشيط من المضي في طريق آخر.

بدلاً من الاعتماد على المؤسسات، كما هي في بلدنا يلزمنا بناء الفرد العربي، الذي يستطيع أن يطور المؤسسات ويقودها خروجاً عن مسارها الحالي. يجب أن نضع ثقتنا في الانسان، نُعِدُّه للعمل لصالح الأمة ونثق بالفكر والابتكار والتجديد. لا يتم ذلك إلا في وجود الاحترام الكامل للانسان، رجلاً كان أو امرأة، ليضيف الفرد ما هو أحسن في جو يسوده تبجيل الفكر والمعرفة وتشجيع المبادرة وتقدير الامتياز، في واقع تسود فيه الشفافية واحترام المبدعين في كل أرجاء العالم العربي.

ولن أكون مبالغاً إذا ما ذكرت أن العرب في كل مكان ينتظرون رفعة مصر، لأن في ذلك رفعتهم جميعاً. ولم تكن للعرب مكانة في أي وقت من الزمان إلا في وجود مصر القوية كالعمود الفقري، الذي تلتف حوله البلدان العربية كلها. لذلك يلزم أن يبدأ الاصلاح والتجديد في مصر على أسس علمية صحيحة.

هذا يَعنِي أننا نحتاج إلى جيل يتصف بالثقة بالنفس والشجاعة الأدبية. أي تقدم في أي مجال يستلزم الثقة بالنفس، وهذه لا تأتي إلا من خلال العلم والمعرفة والتدريب الدائم. من يثق بنفسه يحترمه الآخرون وهذا الاحترام يحث على المزيد من المعرفة وهكذا ترقى المجتمعات المتحضرة.

اقتناء العلم والمعرفة لا يتم بسهولة، فهو يستلزم احترام الوقت والتفاني في العمل. يجب أن يعتبر العمل المضني شرفاً كبيراً وليس حملاً ثقيلاً. لا بد أيضاً من تغيير فكر من يلهث للوصول إلى الثروة المالية في أسرع وقت وأسهل وسيلة. الجيل الذي نحتاجه جيل يحترم العمل للصالح العام ولا يسيطر عليه فكر جمع المال وكثرة المقتنيات. معنى هذا أننا نحتاج إلى تجميل النفس البشرية في بلادنا، لكي ينهض الجيل الصاعد ويحيي أمة العرب من جديد لتحتل مكانة لائقة بين الأمم كما فعل أجدادنا.


* مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية وأستاذ غير متفرغ بجامعة عين شمس بالقاهرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 11:42 pm

السلام عليكم،

منقول عن "العربية نت":

العالم الكبير، نوبل أحمد زويل: جهاد جديد من أجل مستقبل جديد

دعــوة للـتــأمــل Zewile

أحمد المسلماني
الثلاثاء 12 شعبان 1427هـ - 05 سبتمبر 2006م

يطيب لي أن أعيد نشر مقال الدكتور أحمد زويل «جهاد جديد من أجل مستقبل جديد»، الذي نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية مصحوباً بالتقديم الذي كتبه عميد الصحافة اللبنانية الأستاذ غسان تويني.

تقديم الأستاذ غسان تويني
بكل فخر واندفاع يطيب لـ«النهار» نقلاً عن «الإندبندنت» أن تنفرد بنشر هذا المقال، بل هذا النداء «المناشدة» بقلم كبير العلماء العرب، الدكتور أحمد زويل، العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل في العلوم.

ويطلق هذا النداء إلي الشعوب العربية، فيما هي لا تزال تغرق في ركام الحروب ودمائها، من فلسطين إلي العراق إلي لبنان، والمجتمع الدولي من حولها تائه في تعقيداته لا يجد لها حلاً ولا مخارج.

ويفاجئنا زويل بالقول: إن النهضة يجب أن تنطلق في شكل «جهاد» حقيقي مبني علي ركائز أربع تتناول تغيير الأنظمة السياسية والتحرر من الأيديولوجيات البائدة ومن عقدة التآمر، إلي آفاق التحديث والتنوير، «إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم».


نص المقال للدكتور أحمد زويل:

كشفت الحروب الكارثية في لبنان وفلسطين والعراق حقيقة الوحدة والوضع العربي، وكذلك الضمير الجماعي للمجتمع الدولي.

وواضح جداً أنه يتعين علي الشعب العربي أن يبني بنفسه نظاماً جديداً لمستقبل جديد، فالدولة الحالية التي ينخفض فيها الناتج المحلي الإجمالي ويرتفع مستوي الأمية ويتدهور الأداء في التعليم والعلوم، لا تنسجم مع قلوب هذا الشعب وعقوله ولا تلبي طموحاته السياسية والاقتصادية والتعليمية.
ولكن هذا هو العالم العربي نفسه الذي أنتج حضارات رائدة وجامعات ذات مستوي عالمي ومفكرين وعلماء ذائعي الصيت، وواضح أن شيئاً ما قد اختل علي نحو خطير.

ونظراً إلي انتمائي إلي هذا الجزء من العالم وإلي كوني معنياً به مباشرة، فإنني مقتنع بأن العرب مؤهلون لاستعادة ماضيهم المجيد، ذلك أن العرب يملكون ثلثي «احتياط النفط المثبت» وأشعة شمس وافرة لإنتاج محتمل لطاقة بديلة، ولديهم سوقهم الخاصة وإمكان إنشاء اتحاد عربي، فضلاً عن أن بلداناً عربية عدة تحظي بمكانة استراتيجية من الناحيتين الجغرافية والسياسية، وللشعب ثقافة فريدة من القيم المجتمعية والعائلية، ومعتقداته الدينية شاملة وتعددية، وفوق كل شيء، أن للعالم العربي شعباً فيه الكثير من المبدعين والموهوبين، ونصف سكانه تقريباً من الشباب، إنها قوي التقدم، ولكن من غير صقل الموهبة المتأصلة لديه وإقامة نظام حكم قوي، سيستمر الوضع الراهن.

في رأيي، أن ثمة أربع «ركائز للتغيير» من شأنها أن تدعم نهضة تاريخية ملحة لتغيير المجري الحالي للأمور.

أولاً، يجب إقامة نظام سياسي جديد يستند في جوهره إلي دستور يحدد المبادئ الديمقراطية لحقوق الإنسان وحرية التعبير والحكم من خلال انتخابات قائمة علي المنافسة.

ويجب أن تُشكل مجموعة مختارة بعناية من مفكرين موقرين وشخصيات سياسية محترمة وعلماء دين عميقي التفكير، ربما في رعاية قضاة من المحكمة العليا، مجلساً لمناقشة دستور جديد ووضع مسودته، تمهيداً لعرضها علي استفتاء شعبي، كذلك يجب أن نحدد بوضوح أسس التعايش بين القيم الدينية في حياة الأفراد من جهة والقوانين العلمانية في حكم الدولة من جهة أخري، ولا حاجة إلي الخوف من نشوب نزاعات، ذلك أن العقل والإيمان هما القوتان المحفزتان في المجتمعات الديمقراطية الغربية وبعض البلدان الإسلامية مثل تركيا وماليزيا.

ثانياً، يجب أن نطبق سيادة القانون في الممارسة علي كل فرد يغض النظر عن الطبقة التي ينتمي إليها أو عن إيمانه أو خلفيته، فهناك حالياً، قوانين لا تطبق أو تطبق بصورة انتقائية مما يؤدي إلي ممارسات محبطة للمعنويات، وإلي كونه سبباً أساسياً للنمو الاقتصادي الضعيف، من شأن الحكم السيئ أن ينمي الفساد، الأمر الذي يشل الاستثمار ويهدر الموارد ويقوض الثقة، أما إذا طبقت القوانين كما ينبغي، فإن الناس يشعرون بالأمان ويؤمنون بنظامهم.

ثالثاً، يجب إعادة النظر في الأساليب المستخدمة في التعليم والممارسات الثقافية والبحث العلمي ومراجعتها وضخ حياة جديدة فيها، وينبغي أن يكون الهدف ترويج التفكير النقدي ونظام قيم قائم علي التحليل المنطقي والانضباط والعمل الجماعي، ويجب أن تظل الحكومة مسؤولة عن التعليم الابتدائي للجميع، ويجب أن يرتكز التعليم الأعلي علي النوعية وليس علي الكمية، وأن يحصل علي تمويل مبني علي الاستحقاق، وأن يتحرر من البيروقراطية غير الضرورية، ومن أبرز منافع الإصلاح التربوي تحفيز الاعتزاز بالإنجازات علي الصعيدين الوطني والدولي.

رابعاً، من الضروري إصلاح الإعلام العربي، فهناك الآن الكثير من القنوات الفضائية التليفزيونية والعديد مما يعرف بالمدن الإعلامية التي تحصل علي تمويل سخي يفوق ربما بكثير ما تحصل عليه مؤسسات الأبحاث، إلي ذلك فإن الناس يغرقون في مادة مسطحة للأذهان وبرامج دعاوية.
والهدف الأساسي هو تحفيز العقول وتشجيع التفكير النقدي من أجل إطلاق مناقشات وحوارات متحضرة، وعلي الحكومة ألا تتحكم في الأخبار أو في تعيين رؤساء التحرير، بل يجب أن تخضع النوعية والملاءمة لحكم مهنيين ولحكمة المجتمع، وفقاً لما تمليه سيادة القانون.

نحن العرب نستطيع أن نحقق الانتقال إلي عالم القرن الحادي والعشرين، ولكن يتعين علي الشعوب والزعماء أن ينطلقوا في مسار جديد، فالتغييرات التدرجية -أو ما يعرف بالإصلاحات التدريجية- غير مناسبة لنظام لم يكن فعالاً طوال عقود، يجب أن نثق بأنفسنا وبالمشاركة العالمية، وألا نلوم الآخرين علي النكبات الحالية أو نستخدم الدين لتحقيق مكاسب سياسية، مسؤولية الفرد عن تحسين الذات والمجتمع مذكورة بوضوح في القرآن «إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم».

أناشد الشعب العربي أن يشارك في عملية التغيير التاريخي هذه وألا ينشغل بأيديولوجيات الماضي ونظريات المؤامرة للمستقبل، ذلك أن اتباع السلبية يولد حالة من اللامبالاة يكسب الوضع الراهن شرعية، أدعو المفكرين إلي التركيز علي الخير الأكبر وليس فقط علي المكاسب الشخصية، الضمير والنزاهة مسؤوليتان وطنيتان في هذه الفترة التاريخية الحرجة، وأرجو زعماء العالم العربي أن ينفذوا هذه التغييرات التاريخية، فيصيروا بذلك صانعي تاريخ، إن الانتقال الفعلي والسلمي إلي الديمقراطية أمر مشروع آن أوانه.

لن يمر وقت طويل قبل أن ينضب النفط وتهاجر المواهب البشرية، ولكن إذا التزمنا «ركائز التغيير»، مع الجهاد من أجل الحداثة والتنوير، فسوف نحتل المكان الذي نستحقه في المستقبل.

* نقلا " المصري اليوم " المصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هند الديب
عضو مميز
عضو مميز
هند الديب


النوع النوع : انثى
العمر العمر : 44
Localisation : egypt
الدولــة الدولــة : احلى بلاد الدنيا مصر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 17/03/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالسبت يوليو 25, 2009 2:44 am

السلام عليكم،

أشكر حضرتك مدام هند الديب..على المساهمة القيمة.

إعتذار خالص لمدام هند الديب...لم أتنبه فألغيت خطأ، بعد أن أردت التعليق على مساهمتك التي أعتز بها. سأعيدها بنفسي..رجاء إبعثي لي المساهمة على الخاص.

أعتذر مرة أخرى لحضرتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.yahoo.com
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالسبت يوليو 25, 2009 1:03 pm

السلام عليكم،

منقول عن الـ BBC العربية:

أمريكا: اعتقال أستاذ هارفارد الأسود يبرز التوتر العرقي في البلاد

دعــوة للـتــأمــل 090725005841_gatesap226b

ماكس ديفيسون

بي بي سي_واشنطن



"هناك تاريخ طويل في هذه البلاد من توقيف الأمريكيين الأفارقة وذوي الأصول اللاتينية عبر تطبيق القانون، ولكن بشكل متفاوت وغير متكافئ."

بهذه الكلمات علَّق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على حادثة اعتقال البروفيسور هنري لويس جيتس، أستاذ التاريخ البارز في جامعة هارفارد العريقة، على يد الرقيب في شرطة كامبردج بولاية ماساتشوسيتس الأمريكية، جيمس كراولي، ليضع بذلك تلك الحادثة في سياق تاريخي أثار انتقاد وحفيظة البعض.


تصرف "غبي"

فقد أثار تصريح أوباما هذا، وخصوصا وصفه لتصرف الرقيب كراولي بـ "الغبي"، انتقادات الدوائر المحافظة في البلاد، مما أرغم الرئيس الأمريكي على الظهور بشكل مفاجئ في المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض، وذلك في محاولة منه لتهدئة الوضع.

وقال أوباما للصحفيين إنه ما كان لينبغي له الانزلاق والخوض في الموضوع عندما طُرح عليه أثناء مؤتمر صحفي على الهواء يوم الأربعاء الماضي، حيث وصف خلاله اعتقال الشرطة للبروفيسور جيتس بأنه فعل "غبي".

فبالنسبة للعديد في الولايات المتحدة، فإن استحضار أوباما لتاريخ البلاد من القمع العنصري سيترك صدى كبيرا.

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على البروفيسور جيتس في أعقاب محاولته دخول منزله عبر الباب الذي تعرض للتخريب، وذلك في أعقاب عودته من السفر حيث كان قد نسي المفتاح في الداخل.


تصرف "غير لائق"

وقد أوضح البروفيسور جيتس للرقيب كراولي عندما جاء لاعتقاله بأنه هو بالفعل صاحب المنزل، لكنه طفق يتهمه بالعنصرية، الأمر الذي حدا بالشرطة بزجه بالسجن بتهمة مخالفة القانون والتصرف غير اللائق.

وقد كان رد فعل جيتس، أستاذ التاريخ في معهد دبليو إي بي دو بويس للبحوث الأفريقية والأفرو-أمريكية، أن استشاط غضبا وأخذ يصرخ في وجه من جاؤوا لاعتقاله قائلا: "هذا ما يحدث للرجال السود في أمريكا."

وقد تشير الإحصائيات إلى أن البروفيسور جيتس لربما كان على حق في ما ذهب إليه، فقد حدَّدت الأمم المتحدة موضوع تصنيف الأشخاص على أساس عرقي وإشاعة صورة نمطية عنهم بناء على لونهم على انه يشمل:

"ممارسات ضباط الشرطة وغيرهم من المسؤولين عن تطبيق القانون، وذلك عندما يعتمدون في تصرفاتهم تلك، بأي درجة كانت، على العرق، أو اللون، أو الأصل، أو الجنسية، أو الأثنية، ويعتبرون ذلك أساسا لإخضاع الأشخاص للتحقيق، أو لمعرفة ما إذا كان الفرد منخرطا بنشاط إجرامي أو جنائي."


دراسة التصنيف العرقي

وقام الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (أكلو) بإعداد ملف حول حالات تصنيف الناس على أساس عرقي وإشاعة صورة نمطية عنهم بحسب ألوانهم، وغطَّت الدراسة كافة أرجاء الولايات المتحدة.

ففي ولاية لوس أنجلوس، حيث ما زال الناس يتذكرون حادثة قيام عناصر الشرطة بضرب رجل أمريكي من أصل أفريقي، وهو رودني كينج، تشير الدراسة الحديثة، والتي أعدها البروفيسور إيان آيريس من جامعة ييل لصالح الاتحاد المذكور، إلى أن نسبة حالات توقيف الأمريكيين الأفارقة من قبل شرطة الولاية تبلغ ثلاثة أضعاف مثيلاتها عند البيض.

يقول آيريس في تقرير: "لا يمكن تبرير هذه التباينات من خلال نسب الجريمة في المناطق المختلفة التي يعيش فيها أناس من لون معيَّن. كما لا تنشأ حالات التفاوت هذه بسبب تخصيص أعداد أكبر من عناصر الشرطة للمناطق التي يقطنها السود أو ذوو الأصول اللاتينية."


سود وبيض

أمََّا في ولاية ألينوي، فقد أظهرت دراسة أشرفت عليها وموَّلتها الحكومة أن سائقي السيارات السود والهيسبانيك (من ذوي الأصول اللاتينية) يخضعون لتفتيش الشرطة أكثر من نظرائهم البيض بمرتين، وذلك رغم أن احتمال العثور على كميات مضاعفة من الأسلحة المهربة والممنوعات الأخرى لدى السائقين البيض يكون ضعف ما هو عند السود.

وللرئيس أوباما صلة شخصية وثيقة بالإحصائيات المتعلقة بولاية ألينوي. فهو الذي كان قد دعم ورعى التشريع الذي أدى إلى تعزيز سلطات الولاية في مجال جمع المعلومات المتعلقة بحالات إيقاف الأشخاص، وهو التشريع الذي عُرف لاحقا بـ "قانونإحصائيات التوقيفات المرورية في ألينوي".

ويشكِّل هذا الأمر بوضوح قضية تنتاب أوباما حيالها بلا شك مشاعر قوية، إذ تعهد خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية بـ "منع ومكافحة الانتهاكات العرقية وتصنيف الناس على أساس اللون. كما أشار وزير العدل في حكومته، إيريك هولدر، إلى إنهاء العمل بمبدأ "الأفضلية" في الإدارة.


تجربة أوباما

ويعتقد كاتب المدونات الأمريكي من أصل أفريقي، تا-هيسي جيتس، والذي يكتب لمجلة "أتلانتيك" والمتخصص بالكتابة عن قضايا العنصرية والعرق في الولايات المتحدة، بأن التجارب الشخصية لأوباما قد تكون لعبت دورها في بلورة معارضته لقضايا التصنيف والانتهاكات العرقية، وكان رد فعله الأولي حيال اعتقال البروفيسور جيتس خير دليل على ذلك.

يقول تا-هيسي جيتس: "أستطيع القول إن هذه الأشياء هي التي تُغضب الأشخاص السود من أفراد الطبقة فوق المتوسطة، ولربما كان ذلك بدرجة أكبر ممَّا تُغضب أي شخص آخر، وذلك باعتبارهم يميلون إلى كونهم، بحكم نظرة المجتمع لهم وحكمه عليهم، أشخاصا ذوي إنجازات هامة ويتقنون عملهم."

ويضيف بقوله: "لقد أمضى أوباما جزءا كبيرا من عمره كشخص بالغ كأحد أفراد تلك الطبقة، ومن هنا فإن رد فعله لم يكن صادما."


تطبيق القانون

وممَّا يمكن فهمه أيضا أن المسؤولين عن تطبيق القانون في الولايات المتحدة غير مستعدين لقبول أمر انخراط ضباط وعناصر الشرطة في تصنيف الناس على أساس عرقي، والمساهمة برسم وإشاعة الصور النمطية عن الأشخاص.

ففي رد فعلها على تقرير البروفيسور آيريس، أقرَّت شرطة لوس أنجلوس بأن الإحصائيات تُظهر بالفعل احتمال تعرض الأمريكيين الأفارقة وذوي الأصول اللاتينية للتوقيف أكثر من السود، لكنها رفضت الاعتراف بأن يكون الانحياز العرقي هو الذي يسبب مثل تلك الفروق والتباينات.

وفي كامبردج بولاية ماساتشوسيتس، يصرُّ آمر الشرطة، روبرت هاس، على أن اعتقال البروفيسور جيتس لم يكن بدوافع عنصرية، كما أن الرقيب كراولي "فعل بشكل أساسي أفضل الممكن في مثل تلك الحالة التي طُرحت عليه."


تصنيف عرقي

إلاَّ أن الأمريكيين من أصول أفريقية يعتقدون بجلاء أن التصنيف العرقي للبشر وإشاعة صورة نمطية عنهم على أساس لونهم تُعدَُّ مشكلة عويصة في الولايات المتحدة.

أمَّا الجمعية الوطنية لتقدم الملونين (ناكب)، فهي تقوم بحملة لتمرير "قانون إنهاء التنميط العرقي"، والذي من شأنه أن يجرِّم مثل هذه التصرفات في حال أصبح قانونا ناجزا.

وبتوفر الدعم الرئاسي لمثل هذا المشروع، وما قضية اعتقال البروفيسور جيتس واستحواذها على اهتمام الرأي العام سوى مثال واضح على ذلك، فقد لا يمر وقت طويل قبل أن يبادر الكونجرس ويجعل مثل هذا الأمر جزءا من الماضي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالسبت يوليو 25, 2009 2:09 pm

السلام عليكم،

منقول عن الشروق (نسخة تجريبية):

أوباما نطاط الصخور .. I Have a Dream

محمد المخزنجي

دعــوة للـتــأمــل M-Makhzanjy

3 يونيو 2009 10:12:27 م بتوقيت القاهرة



هل لاحظتم الطريقة التى يهبط بها أوباما سلم الطائرة؟

إنه يهبط مسرعا، ويداه تهتزان قريبتين من صدره، وكأنه فارس على ظهر حصان يعدو به خببا. بالطبع يمكن أن يكون هذا مشهدا من أرشيف المعركة الانتخابية التى خاضها مع عصابة الضباع العواجيز، تشينى ورامسفيلد وتابعهما الضئيل بوش، رسالة تقول للناخبين: أنا شاب وحيوى ومختلف عن هؤلاء.

لكن وضع اليدين قريبا من الصدر لدى الرجال، يمكن قراءته بلغة الجسد كتعبير ودود عن الوفاء والصدق. يذكرنا بتعبير الاحترام والمحبة لدى شعوب شرق آسيا، وتعبير التفانى لدى العشاق الصغار فى اللقاءات الأولى.

واضح أننى أحب أوباما، لكن هذا لم يمنعنى من محاولة استكشاف تركيبته النفسية، بوسيلة بسيطة من وسائل الفراسة هى (المشابهة بالحيوان)، فمن صفات الحيوان الشبيه، يمكن استنباط التكوين النفسى للإنسان المراد سبر أغواره.

أمسكت بإحدى الموسوعات العلمية المصورة للحيوان، وتركت مجموعة من صور أوباما على شاشة الكمبيوتر، ورحت أضاهى باحثا عن صلة الشبه، فلم أقتنع إلا بنوع من الظباء يسمى «وثاب الصخور» Klipspringer، وهو ظبى يعيش فى موطن استثنائى للغاية، على التلال الصخرية وحواف الأجراف، ينهض على أطراف أظلافه المطاطية الصغيرة، فيستحكم فى وقفاته الخطرة، ويجيد الوثوب من صخرة إلى صخرة.

وإضافة للتشابه الذى يوحى به هذا الظبى مع أوباما، من حيث رشاقة القوام والعيون السود والقدرة الفائقة على التوازن على الحواف الحرجة، فإنه يوشك أن يكون كينى الأب مثل أوباما، فهو يكثر فى كينيا وينتشر فى شرق أفريقيا وصولا إلى أقصى جنوبها، وأكثر ما أدهشنى فى التشابه بينهما، هو الطريقة التى يتقرَّب بها هذا الظبى من أنثاه، فهو يشب فى مواجهتها على قائمتيه الخلفيتين رافعا قوادمه أمام صدره، كأنه أوباما يهبط على سلم الطائرة باتجاه منتظريه!

هذا عن الصفات الفيزيقية، فماذا عن الصفات النفسية؟ هذه يمكن استجلاؤها من واقع سلوك الظبى، فهو مخلص لشريكة حياته، لا يلعب بذيله، لأنه يكاد يكون بلا ذيل، محب لموطنه حتى إنه لا يغادره إلا مضطرا فى المواسم القاحلة، ولا يلبث حتى يعود إليه، وهو يُعلِّم حدود هذا الموطن بمادة عطرية سوداء تنساب من غدتين تحت عينيه. حريص جدا على صغاره حتى إنه يخفيهما فى مخبأ بين الصخور، ولا يسمح لهما بالخروج منه إلا بعد شهرين أو ثلاثة، شرط أن يظلوا بصحبته مع الأم، وهذه أيضا لها نصيب من ودِّه، فهو دائما معها، وعندما تنشغل هى برعى العشب بين الصخور، يظل هو رافعا رأسه ليحرسها من أى مفترس يقترب، ولا يأكل حتى تشبع هى، فيشرع فى الرعى بينما تأخذ مكانه فى الحراسة.

ويبقى أنه كسائر الظباء والغزلان، يفتدى صغاره بنفسه فى مواجهة هجمات المفترسين مهما كانت وحشيتهم، ذئابا أو فهودا أو نسورا أو أفاعى عملاقة. وهو ديمقراطى بالفعل عندما يكون قائدا لقطيع، ينتظر قطيعه حتى يشبع الكل بنسبة أكثر من 60% قبل أن يأمر بترك المرعى، كما أنه يؤاخى أى قطيع آخر يتشارك فى المرعى، مادام هناك عشب للجميع!

هذه الصفات تبدو حتى الآن مثالية، لكن هذه ليست كامل الصورة، فهناك منطقة خطرة لدى هذا الظبى، فبراعته فى الاستحكام والتواثب بين الصخور، تجعله لاعب أكروبات واثقا من عدم السقوط وهو يتقافز، فلا يرتدع عن القيام بقفزات خاطئة أحيانا. ولعل هذا ما حدا بالكاتب الأمريكى (سكوت فيتزجيرالد) أن يضع فى روايته الصادرة عام 1925 (جاتسبى العظيم) شخصية إنسان بلا قلب يسميه klipspringer، ما إن يرحل صديقه، حتى ينساه، لا يحضر جنازته، ولا يهمه من ذكراه إلا زوج من أحذية التنس تركه فى قصره ! وأمام هذه السمة أريد التوقف.. فالقفزة الخطرة لأوباما الذى أحبه، كما يحبه ملايين من العرب والمسلمين، وأحرار العالم الذين سئموا انحطاط عصابة اليمين المحافظ التى كادت تودى بالعالم، يمكن أن تكون فوق رءوسنا نحن العرب بالذات، ولصالح الانحياز الجائر للانحطاط الإسرائيلى، وهو ما درج عليه الغرب الذى يزعم التحضر، وفى مقدمته أمريكا.

دعــوة للـتــأمــل AM00036A
Klipspringer


وسأذكر مثالا واحدا لهذا الانحطاط، وهو بالمناسبة يتعلق بعالم الحيوان، ويُفضى إلى البشر!

ففى ظل العصابة الإجرامية التى حكمت الولايات المتحدة قبل أن ينتصر عليها أوباما انتخابيا، جرى تنسيق بين وزارة الدفاع الأمريكية وإسرائيل فيما يسمى (مجال الكلاب العسكرية)، وتحديدا وحدة (عوكتس) المختصة باستخدام الكلاب المدربة الشديدة التوحش من نوع (أمتساف) و(بوب تراير) و(بانغو)، ضد الفلسطينيين.

وتمخض هذا التنسيق عن مركز بحثى مشترك، أمريكى ــ إسرائيلى، كانت أهم إنجازاته كلاب مهجنة بنُطَف ذئاب وخنازير، بهدف معلن هو أن تكون أكثر تركيزا على كشف الأسلحة والمتفجرات، وأسرع فى الانقضاض على المهاجمين. لكن الحقيقة أبعد وأقذر من ذلك بكثير، حتى إنها أربكت الإسرائيليين أنفسهم.

فقد حدث بعد أن نشرت وكالات الأنباء العالمية صورا لهذه الكلاب العسكرية وهى تنتهك جسد امرأة فلسطينية من قرية العبيدية جنوب القدس، خلال عملية دهم لاعتقال مطلوبين من البلدة، أن اضطرت المحكمة العليا الإسرائيلية إلى وضع قيود على استخدام هذه الكلاب. وأمام لجنة من البنتاجون الأمريكى، حاول قائد وحدة (عوكتس) أن ينفض يده من الفضيحة، فقال إنه غير متحمس لاستخدام هذه الكلاب عوضا عن الدروع البشرية (من المدنيين الفلسطينيين طبعا)، لأن هذه الكلاب عندما تتعرض لإطلاق النار دون أن تكون إصابتها قاتلة، تشكل خطرا على كل من يقف فى طريقها، دون تمييز!

فإذا كانت هذه الكلاب كذلك، فما هو سر الحرص على مضاعفة أعدادها من 150 إلى 300 ؟ ولماذا إصرار البنتاجون على إنجاز برنامج للمترجم العسكرى الآلى، يُثَبَّت على رقاب هذه الكلاب التى اعتادت تلقى الأوامر باللغة العبرية فى فلسطين، مما يعنى أنها ستتلقى أوامرها بالإنجليزية من جنود وضباط أمريكيين ؟ سأجيب عن ذلك، وسأعتبر إجابتى وهذا المقال شكوى موجهة لإدارة أوباما، لأن الأمر يرتبط بخصوصية ثقافية وإنسانية تتعلق بنا نحن العرب تحديدا، والمسلمين والشرقيين عموما، الذين يخاطبهم أوباما اليوم !

فتهجين الكلاب العسكرية الإسرائيلية بنطف الذئاب مفهوم، حتى تزداد وحشية، أما إضافة نطف الخنازير فهى تُخفى شيئا لا يقل بشاعة عن الوحشية الدموية للكلاب الذئاب، وهو أمر يعرفه علماء سلوك الحيوان Ethology، فالخنازير مجبولة على شبق غشوم، وإذا تم تدريبها على اغتصاب البشر، فإنها لا ترعوى ولا ترتدع بأى صراخ إنسانى أو مقاومة بشرية.

ومن هنا، تتضح فداحة الجرم الإسرائيلى والشراكة الأمريكية على عهد رامسفيلد وتشينى وبوش، فالمسألة ليست مجرد نهش لحم المطلوبين العرب، بل إذلالهم اغتصابا بسعار كلاب مذؤوبة ومخنزرة، وهو إذلال يدرك مداه من يعرف شيئا عن الثقافة الإسلامية كأوباما. أوباما الذى لا أشك فى عمق تحضره وثقافته، وإن كنت أشك فى المدى الذى يستطيع أن يذهب إليه فى مواجهة إرث انحطاط الإدارة الأمريكية السابقة.

ومع ذلك، لا يمكننا إلا أن نتشبث بالأمل، أمل استعادة الولايات المتحدة للبعد الأخلاقى فى تعاملها مع نفسها ومع العالم، بعد أن أوشكت لا أخلاقية عصابة المحافظين الجدد أن تُهلك البشرية، وضمنها الشعب الأمريكى، بالحروب، والفساد الاقتصادى، والمؤامرات السرية، ودعم أشرار العالم ضد العدل والحق والحرية، واعتماد أكثر الوسائل خسة للوصول إلى الأهداف الأنانية القذرة.

لكن، يبقى بعض الأمل، وكثير من الحلم، ومطلب صغير صغير، أن تسمِّى الإدارة الأمريكية تحت قيادة أوباما الأمور اللاأخلاقية بأسمائها الحقيقية. أن تسمى الجدار العازل، واغتصاب الأراضى العربية، وتجريف مزارع الزيتون، وحرق حقول القمح، وسرقة المياه لتعطيش البشر والشجر، ونسف البيوت، والحصار، والتجويع، والترويع، وقبر الآلاف بمن فيهم نساء وأطفال فى السجون الاسرائيلية.. أن تسمى كل هذه الممارسات بالاسم الذى تستحقه! ونسمِّى نحن أيضا مظاهر الجنوح الإجرامى لدى بعض المتعصبين منا بالاسم الذى تستحقه.

وإنى لأسمع أصداء صوت مارتن لوثر كنج تتردد فى كل الآفاق:
(I Have a Dream).
نعم.. عندى حلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالسبت يوليو 25, 2009 7:51 pm

السلام عليكم،


منقول عن جريدة الشرق الأوسط:


الصامت.. وطأ القمر

نيل أرمسترونغ.. ريفي اختار الابتعاد عن الأضواء ورفض استغلال شهرته لتحقيق مكاسب مالية

دعــوة للـتــأمــل Neil_Armstrong_pose

واشنطن: محمد علي صالح
الجمعـة 01 شعبـان 1430 هـ 24 يوليو 2009 العدد 11196

في ذكرى مرور أربعين عاما على نزول أول إنسان على سطح القمر، استقبل الرئيس باراك أوباما الاثنين الماضي رائدي الفضاء اللذين نفذا المهمة، نيل ارمسترونغ، أول إنسان حط على سطح القمر، وبز أولدرين الذي كان معه في مهمة أبولو 11. واستغل الرجلان المناسبة لكي يطالبا الرئيس بالمزيد من الاعتمادات الحكومية لمواصلة استكشاف الفضاء. وفي خطابين ألقياهما قبل يوم من مقابلة أوباما، قالا إن الولايات المتحدة يجب أن تقلل اهتمامها باكتشاف القمر، ويجب أن تتجه نحو المريخ.

ليوم واحد، ابتعدت واشنطن عن السياسة. وفرحت وهي تحتفل بذكرى الإنجاز التاريخي. وعندما تحدث أرمسترونغ وأولدرين في متحف الفضاء بالقرب من مبنى الكونغرس، احتشد سبعة آلاف شخص للاستماع لهما. لكن، لم تقدر قاعة المحاضرات على استقبال أكثر من خمسمائة شخص مما اضطر المسؤولين لإجراء قرعة. وبينما كان أولدرين أكثر حديثا وفصاحة، كان أرمسترونغ، وهو في الحقيقة، أول من نزل على سطح القمر، أكثر صمتا. ألقى خطابا مقتضبا، وأشار إلى رحلة «أبولو 11» التي نقلته إلى القمر يوم 20 يوليو (تموز) سنة 1969، في إحدى عشرة ثانية. وكان بقية خطابه المقتضب عن أهمية العلوم، وخاصة علوم الفضاء.

ولأن أرمسترونغ هو أول من نزل على سطح القمر، ركزت الصحف والتلفزيونات والإذاعات ومواقع الإنترنت عليه أكثر من أولدرين. غير أن كثيرا مما قيل عنه كان عن ابتعاده عن الأضواء وإصراره خلال خمسين عاما، على عدم استغلال الإنجاز التاريخي لمصلحته، شخصيا أو ماليا.

ربما من أسباب خجل وتواضع وهدوء أرمسترونغ، أنه ريفي ابن ريفي من ولاية اوهايو. ولد في مدينة واباكونيتا التي يسكنها أقل من عشرة آلاف شخص. وطبعا، هي فخورة به، وقد أسست متحفا صغيرا باسمه. وبسبب عطلة الصيف، كانت مدرسة بلوم الثانوية القريبة قد احتفلت، قبل شهرين بالمناسبة، وهي المدرسة التي درس فيها أرمسترونغ. وخلال الاحتفال، قدمت فرقة الكشافة عرضا خاصا، لأن أرمسترونغ كان عضوا بارزا فيها في ذلك الوقت. ونال جائزتين: «ايغل سكاوت» (الصقر الكشافة)، و«سلفر بافالو» (حيوان البافالو الفضي).

هل كان ذلك رمزا بأن الصبي الكشافة سيكشف القمر؟ يركز ميثاق «بوي سكاوت» (الكشافة الصبيان) على «أعمدة الثقافة الأميركية الثلاثة: الحرية والوطنية والفردية. غير أن المنظمة أحيانا تتهم بأنها تبالغ في ذلك. وأنها أخذت الفكرة من بريطانيا (مع نهاية القرن التاسع عشر)، وأضافت إليها مفاهيم أميركية استغلالية. رغم ابتعاد أرمسترونغ عن الإعلام والأضواء، يظل يتكلم، من وقت لآخر، في مؤتمرات الكشافة. ويقول إنه مدين لها بزيادة حبه للوطن، وزيادة تضحيته في سبيله. وانتقد مرة في مؤتمر للكشافة، بطريقة غير مباشرة، الصحافيين الذين يطاردونه بسبب شهرته. وقال إن الكشافة علمته التواضع.

وقد نشرت اللجنة الأميركية العليا للكشافة أن كل الاثني عشر رجلا الذين مشوا على سطح القمر (غير واحد فقط) كانوا، وهم صغار، أعضاء في الكشافة. بعد سنوات الكشافة في مدينته الصغيرة، بدأ أرمسترونغ سنوات العلوم وهندسة الفضاء في جامعة بيردو (ولاية انديانا). ورغم أنه كان قبل ذلك في معهد ماساغوستيس للتكنولوجيا على الساحل الشرقي، فضل أن يبقى في ولايات الوسط الريفية (تجاور انديانا اوهايو). ووجد أن مدينة ويست لافاييت التي فيها الجامعة لا تختلف كثيرا عن واباكونيتا الهادئة الصغيرة. لكنه اختار جامعة بيردو لسبب آخر، وهو ميله نحو الهندسة والفضاء، في جامعة اشتهرت بذلك. كان واحدا من أكثر من عشرين خريجا في كلية الهندسة في الجامعة نفسها صاروا رواد فضاء. والذي يزور الجامعة يشاهد ثلاثة تماثيل: كريسوم، أول من طار في الفضاء أكثر من مرة، وأرمسترونغ، أول من نزل على القمر، وكيرمان، آخر من نزل على القمر (وأصغر كل الذين نزلوا على القمر). وأخيرا، بنت الجامعة متحفا لرواد الفضاء الذين تخرجوا فيها، ومنهم امرأتان: ماري ويبار، وجانيس فوس.

ثم انتقل أرمسترونغ من الجامعة إلى الطيران. لا ترتبط جامعة بيردو ارتباطا خاصا مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) فقط، ولكن أيضا مع البنتاغون، وذلك بسبب برنامج عسكري (مثل برنامج الكشافة) في الجامعة يركز على حب الوطن، وخاصة الانضمام إلى القوات المسلحة. ويبدو أن روح الكشافة قادت أرمسترونغ إلى قاعدة بنسكولا العسكرية (في ولاية فلوريدا) حيث تدرب وصار طيارا.

وبعد عشر سنوات في السلاح الجوي الأميركي، اختير لبرنامج خاص كان هدفه تأسيس السلاح الفضائي الأميركي، بداية ببرنامج «دينا سور» لبناء أول سفينة فضاء. بعد ذلك بعشر سنوات، انتقل البرنامج إلى «ناسا»، التي أسست برنامجين: أولا، «جيمني» لإرسال الناس إلى الفضاء. ثانيا، «أبولو» لإرسال الناس إلى القمر.

كان أرمسترونغ من أوائل طياري السلاح الجوي الأميركي الذين انتقلوا إلى «ناسا». يوم 13 ـ 9 ـ 1962، استدعاه ديكي سلايتون، مسؤول كبير في «ناسا»، وسأله: «لماذا تريد السفر إلى الفضاء؟» أجاب: «لأني أريد الاشتراك في فتح آفاق جديدة لوطني». استعمل تعبير «حدود جديدة»، الذي كان شعار السيناتور جون كنيدي عندما خاض انتخابات رئاسة الجمهورية سنة 1960، ووعد بأنه «خلال عشر سنوات، سنرسل أول إنسان إلى القمر». وطبعا، لم يكن الرجلان يعلمان أنهما على موعد مع القدر: وعد كنيدي، ونفذ أرمسترونغ، بعد ست سنوات من وفاة كنيدي.

قبل قيادة برنامج «أبولو» للوصول إلى القمر، قاد أرمسترونغ برنامج «جيمني» للطيران في الفضاء. لهذا، لم تختر «ناسا» أرمسترونغ ليكون أول من ينزل على القمر صدفة، ولكن لأنه بدأ من أسفل السلم. يوم 16 ـ 3 ـ 1966، قاد سفينة الفضاء «جيمني 8» (أطلقها صاروخ تيتان) التي طاردت القمر الفضائي «اجينا» حتى لحقت به. وكانت تلك أول مرة في التاريخ تلتقي فيها سفينتا فضاء في الفضاء. ورددت الصحف ومحطات التلفزيون والإذاعة كلمة «رينديفو» التي صارت تعني شيئا آخر غير موعد غرامي.

بعد هذا الإنجاز، بدأ ارمسترونغ يشتهر، ليس فقط داخل أميركا، ولكن أيضا خارجها. وفي السنة نفسها، استقبله الرئيس ليندون جونسون في البيت الأبيض. وفي وقت لاحق، دعاه ليسافر معه في جولة إلى عشر دول في أميركا الجنوبية.

عام 1967، انتهى برنامج «جيمني» لإرسال الناس إلى الفضاء، وبدأ برنامج «أبولو» لإرسال الناس إلى القمر. لكن «ابولو» استمر لسنتين قبل أن تحقق «ابولو 11» الهدف. ومثلما اشترك أرمسترونغ في برنامج «جيمني» في الفضاء، ومن على سطح الأرض، من مركز الفضاء في هيوستن (ولاية تكساس)، اشترك أولا من مركز الفضاء في كل برامج سفن «ابولو»:

كانت «أبولو 1» أول سفينة بلا إنسان تطير إلى الفضاء البعيد (وليس فقط تدور حول الأرض)، ثم تعود. وأجرت «أبولو 2» تجربة الاعتماد على نوع جديد من الصواريخ، صاروخ «ساتيرن». لكن «أبولو 3» احترقت وبداخلها ثلاثة من رواد الفضاء، قبل إطلاقها في كيب كنيدي (ولاية فلوريدا). واحد من الذين احترقوا كان كريسوم، زميل أرمسترونغ في جامعة بيردو، والآن له في الجامعة تمثال، مثل تمثال أرمسترونغ نفسه. بعد الحريق، قررت «ناسا» العودة إلى إرسال «أبولو» من دون إنسان، حتى تتأكد من سلامة رحلاتها. لهذا، أجرت السفينة «أبولو 4»، من دون إنسان، تجارب على إطلاق زورق من جزأين: نحو القمر: «لونارموديل» (الجزء الأسفل الذي سيبقى على سطح القمر)، و«كوماندموبيل» (الجزء الأعلى الذي به القيادة الذي سيعود إلى السفينة). وأجرت «أبولو 5» من دون إنسان تجارب مماثلة. وأجرت «أبولو 6» من دون إنسان تجارب مماثلة. واشتهرت «أبولو 7» لأنها، لأول مرة، حملت ثلاثة أشخاص أجروا، في الفضاء وخلال عشرة أيام، تجارب على إطلاق الزورق المزدوج بجزئية: «كوماندموبيل» و«لونارموبيل»، معا ثم فصلهما، ثم ربطهما، ثم إعادتهما إلى السفينة. وفي «أبولو 8»، سافر ثلاثة أشخاص آخرون بالقرب من القمر، وداروا حوله، وأجروا التجارب نفسها. وفي «أبولو 9»، سافر ثلاثة رواد آخرون بالقرب من القمر، وداروا حوله، وأجروا التجارب نفسها. وفي «أبولو 10»، سافر ثلاثة آخرون، وفعلوا الأمر نفسه. لكن، هذه المرة، بقي اثنان في سفينة «أبولو 10»، ودخل الثالث الزورق المزدوج، واقترب من سطح القمر لمسافة ثمانية أميال، لكنه لم يهبط، ثم عاد إلى السفينة.

ويوم 20 ـ 7 ـ 1969، في «أبولو 11»، ولثمانية أيام، سافر ثلاثة أشخاص: أرمسترونغ، وأولدرين، وكولنز. ودخل أرمسترونغ وأولدرين الزورق المزدوج، وهبطا به على سطح القمر. وكان أرمسترونغ أول من نزل. وقال عبارة صارت مشهورة: «خطوة واحدة صغيرة لإنسان، لكنها قفزة عملاقة للجنس البشري». وبعد أن غرس الرجلان العلم الأميركي، وجمعا عينات من صخور وتراب القمر، عادا إلى الزورق. ثم فصلا الجزء الأسفل الذي لمس سطح القمر عن الجزء الأعلى الذي فيه أجهزة القيادة. وتركا الجزء الأسفل وعادا إلى السفينة في الجزء الأعلى. ثم عاد الثلاثة إلى الأرض ليحتفل بهم احتفال الأبطال.

كان أرمسترونغ يبلغ من العمر أربعين عاما عندما نزل على سطح القمر. لم تطل فترة زيارات القمر، استمرت لثلاث سنوات فقط، ثم توقفت نهائيا. وبعد أربعة شهور من نزول أرمسترونغ على سطح القمر، نزل رائدا فضاء آخران في «أبولو 12»، هم بيت كونراد وألان بين. ثم مضت سنة تقريبا، لم يذهب خلالها أي شخص. وكان السبب هو أن «أبولو 13» أصيبت بعطل فني عندما اقتربت من القمر. وبعد توتر وإثارة وقلق تابعه الكثيرون في أنحاء العالم، عادت المركبة الفضائية سالمة. وخلد الرحلة فيلم «أبولو 13»، وفيه عبارة «يا هيوستن، عندنا مشكلة»، إشارة إلى عبارة قائد الرحلة إلى مركز الفضاء في هيوستن (ولاية تكساس). وانضمت العبارة إلى الأمثال الأميركية التي تستعمل في الحياة اليومية إشارة إلى مشكلة غير متوقعة.

عام 1971، نزل على القمر في «أبولو 14» رائدا فضاء آخران هما: ألان شيبارد وإدغار ميتشل. وفي العام نفسه، في «أبولو 15» نزل اثنان آخران هما ديفيد سكوت، وجيمس اروين. وفي السنة التالية، كانت آخر زيارتين: في «أبولو 16»: جون يونغ، وتشارلز ديوك، وفي «أبولو 17»: هاريسون شميت، وايوجين كيرنان. كان الأخير أصغرهم كلهم سنا (36 سنة)، وأيضا آخر إنسان غادر القمر، ورغم أنه ليس مشهورا مثل الأول، أرمسترونغ، وجد شهرة معينة.

وبقدر ما رفض أرمسترونغ استغلال شهرته شخصيا وماليا، لم يرفض زميله أولدرين ذلك. اشترك في المسلسل التلفزيوني «سمبسون»، ومع شخصيات كرتونية في أفلام «ديزني»، وسمى لعبة كومبيوتر اسمها «تعال، سابقني نحو القمر». وفي الذكرى الأربعين لنزوله على القمر، اشترك في إعلان عن حقائب سفر، وقال وهو يرفع واحدة: «هذه حقيبة قوية، تتحمل السفر إلى القمر». وقال صحافيون ومراقبون إن أولدرين عكس أرمسترونغ. وقال زميلهما هانسن: «مرات كثيرة اتصل بي أولدرين لأقنع أرمسترونغ بأن يشترك في إعلان تلفزيوني أو مسلسل تلفزيوني».

وقال هانسن إن أرمسترونغ ربما خاف من أن تدخله الشهرة في مشاكل مثل ما أدخلت تشارلز لينديرغ، أول من عبر المحيط الأطلسي بطائرة (سنة 1927). وبقدر ما اشتهر بسبب ذلك أيضا، اشتهر بعد خطف ابنه وقتله. وبسبب الشهرتين، الإيجابية والسلبية، هرب من أميركا إلى أوروبا، حيث عاش لعشر سنوات تقريبا.

لكن، طبعا، لا يمكن أن يعيش أول من مشى على القمر من دون شهرة. ورغم أن أرمسترونغ تحاشى الأضواء، طاردته. كتب توم وولف، روائي مشهور في أميركا، رواية «رايت ستف» (شيء صحيح)، وهي عن نزول أرمسترونغ على القمر، لكن بصورة غير مباشرة. وذلك، طبعا، لأن أرمسترونغ رفض أن يتكلم عن الموضوع. وصف وولف أرمسترونغ بأنه: «أبدا وهو يتكلم معك، لا تتغير ملامح وجهه. تتركز عيناه الزرقاوان عليك. تسأله، فيفكر كثيرا، ثم يتكلم في هدوء، وفي كلمات مرصوصة رصا، وكأنها صادرة من كومبيوتر».

في كتاب مذكراته، قال زميله أولدرين إن «ناسا» ربما تعمدت اختيار أرمسترونغ ليكون أول من يمشى على القمر لأنه متواضع وهادئ وأخلاقي، ولن يريد أن يكون مليونيرا أو بليونيرا، مما حقق. فبعد عودة أرمسترونغ من الرحلة التاريخية، عاد إلى جامعة في ريف ولاية أوهايو، ليكون بعيدا عن الأضواء. وبعد عشر سنوات هناك، عمل في مجالس إدارات شركات، ليس ليكسب ماديا، ولكن كما قال: «لأقدم لهم خبراتي العلمية في مجال الفضاء». وقبل عشر سنوات تقاعد، وطبعا، أبعده التقاعد أكثر عن الأضواء.

يوم الاثنين الماضي، وصفت جريدة «واشنطن بوست» أرمسترونغ (78 سنة) على ألسنة رواد فضاء كانوا زملاء له، بأنه خجول وغير اجتماعي، ولا يحب الشهرة، «رغم أن الشهرة تطارده كأول إنسان مشى على سطح القمر». وقالت الجريدة إنه لم يظهر في التلفزيون إلا مرات قليلة جدا، خاصة للحديث عن كتب كتبها الذين رافقوه في الرحلة إلى القمر. كما أنه هو نفسه رفض أن يكتب كتابا مماثلا. ومؤخرا فقط، وتحت إلحاح عائلته بأنه كبر في السن، وافق على الحديث إلى جيمس هانسن، أستاذ التاريخ في جامعة أوبيرن (ولاية ألاباما) ليكتب كتاب: «أول رجل: حياة نيل أرمسترونغ».

وقالت زوجته كارول إنه يتلقى طلبات مقابلات صحافية بمعدل عشر مقابلات كل شهر، لكنه أحيانا لا يرد، حتى لا يرد معتذرا. وقالت «واشنطن بوست» إنه حتى لم يعتذر على طلبات منها لمقابلته.

ونفت «واشنطن بوست» أن يكون أرمسترونغ قد اعتنق الإسلام. لكنها لم تقل ذلك على لسانه، واشتكت بأنه رفض أن يتحدث إليها، وإلى أي صحافي، عن أي موضوع. وقالت الجريدة: «لأن أرمسترونغ ظل منعزلا وصامتا، خلق هالة من الألغاز حول نفسه، وبالتالي، خلق فراغا امتلأ بأفكار غريبة. مثلا: هناك إشاعة عمرها سنوات في العالم الإسلامي بأن أرمسترونغ اعتنق الإسلام بعد أن سمع أذان الصلاة على سطح القمر. لكن، ليس هذا صحيحا». وقالت الجريدة إن أرمسترونغ رفض أن يعلق على هذا الموضوع، وعلى أي موضوع آخر، وقالت: «غريبة، يريد أول من مشى على سطح القمر أن يتراجع القهقرى على سطح الأرض».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هند الديب
عضو مميز
عضو مميز
هند الديب


النوع النوع : انثى
العمر العمر : 44
Localisation : egypt
الدولــة الدولــة : احلى بلاد الدنيا مصر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 17/03/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالأحد يوليو 26, 2009 3:10 am

استاذ زين
انا واثقة ان حضرتك حذفت المساهمة دون قصد
فلا داعى للاعتذار
لم اجد جديدا فى كلمات الرئيس مبارك عن عملية السلام
انا اتتكلمت عن وجهة نظرى فى طريقة باراك اوباما فى التعامل مع العرب والمسلمين
فانا ارى من وجهة نظر متواضعة ان باراك اوباما لا يسعى لان يكون احد رؤساء الولايات المتحدة وفقط
وانما هو لدية طموح اكبر من ذلك حيث يريد ان يذكر اسمة ضمن المؤ سسين الاوائل للدولة الامريكة
حيث يريد ان تستمر علاقتة مع اسرائيل وبشكل جيد بل ويحسنها ايضا
والرجل لم ينكر ذلك
وان ينجز انجازا يحسب لة بحل القضية الافلسطينية
فهو يتبع خطرات كنيدى
وهذا يتضح فى بعض الكلمات التى يقتبصها من خطاباتة
وايضا دعم اسرة كنيدى لة
ولكن ايضا كسنجر كان يريد انهاء المشكلة الفلسطينية ولكن ليس عن طريق الحل وانما التصفية
ففارق شاسع بين فريق كنيدى وفريق كسنجر اذا صح التعبير فهو يريد ان يصل الى ما كان يتمنى ان يصل الية كنيدى دون نفس المصير الماسوى
وهذا ما لا يحققة مجرد رئيس للدولة حتى ان كانت هذة الدولة الولايات المتحدة
انما يحققة زعيم وقائد
بالاضافة الى ان ذلك سوف يؤ بالتبعية الى تجميل الوجة الامريكى القبيح
فتكون اللاك الذى يريد السلام لكل العالم حتى وان كان العالم عربيا
شكرا استاذ زين
وسوف اتابع بقية المقالات بكل شغف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.yahoo.com
سامح المصرى ابو ريم
عضو مميز
عضو مميز
سامح المصرى ابو ريم


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 41
Localisation : مصر
الدولــة الدولــة : حبى ليكِ كل يوم بيذيد لانك اغلى ما عندى يا مصر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/07/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالأحد يوليو 26, 2009 4:12 am

خايف اقول الى فى قلبى تتقال وتعاند ويايا
اشكرك على المجهود الرئع استاذى الفاضل
ولكن كل هذا حبر على وراق
تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://egyptiancafe.own0.com/forum.htm
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالأحد يوليو 26, 2009 2:39 pm

السلام عليكم،

سيدتي مدام هند الديب..أشكر حضرتك و أقدر مرة أخرى مساهمتك القيمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالأحد يوليو 26, 2009 2:45 pm

السلام عليكم،

أخي العزيز سامح ألف شكر و تحية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالأحد يوليو 26, 2009 3:04 pm

السلام عليكم،

منقول عن "الجزيرة نت":

النمل أكثر عقلانية من البشر

دعــوة للـتــأمــل 1_892379_1_23


قال باحثون أميركيون إن النمل يمتلك القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية عند مواجهة التحديات، حتى إنه قد يتفوق أحيانا على البشر في هذا الجانب، حسب تقديرهم.

وطبقا لفريق البحث الذي ضم مختصين من جامعتي "ولاية أريزونا" و"برينستون" فإن الأمر بالطبع لا يشير إلى أن البشر أكثر غباء من النمل، فالعديد من الكائنات قد تلجأ إلى خيارات لا عقلانية عندما تواجه تحديات تتطلب اتخاذ قرارات صعبة، وهو ما ينطبق كذلك على البشر".

وتقول الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية العلوم الحياتية وهي من منشورات الجمعية الملكية في بريطانيا بتاريخ 22 يوليو/ تموز الجاري إن النمل من النوع "تيمنوثوراكس كيرفيسبينوساس" يبرع في اختيار مسكنه، فهو قادر على اتخاذ قرار بهذا الشأن حتى عندما تكون الخيارات المتاحة أمامه متشابهة، وذلك فيما يختص بالجوانب الإيجابية المرتبطة بها.

وحسب الفريق فإن الفرد من هذا النوع من النمل يمتلك خيارا واحدا، لكن المجموعة تتخذ قرارا جماعيا، ينجم عن تفاعل أفراد النمل معا، حيث ينتج قرار واحد يعكس نتائج أكثر دقة، من خلال تقليل الفرص لارتكاب الأخطاء الفردية، التي قد تحدث عند تبني قرارات فردية، وهو ما أسماه الباحثون بحكمة الحشود.

ويرى الباحثون أنه "عادة ما نعتقد بأن وجود العديد من الخيارات والإستراتيجيات أمر مفيد، إلا أن "الأخطاء غير المنطقية" تحدث عندما يقوم الأفراد بإجراء مقارنات مباشرة بين الخيارات المتاحة".

ومن وجهة نظرهم قد تساعد الدراسات التي تتناول أسباب نشوء اللاعقلانية وكيفية حدوثها عند الأفراد في تسليط الضوء على آليات الإدراك ومعوقاته، وتلك التي تفسر كيفية التوصل إلى قرار جماعي، وهو ما يمكن الإفادة منه بترجمته إلى نهج جديد في مجال ترجمة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: قدس برس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 12:42 pm

السلام عليكم،


منقول عن "اليوم السابع":


من هنرى بايرود إلى جورج ميتشيل

وسطاء السلام بين العرب وإسرائيل.. جولات كثيرة وحصاد قليل

الخميس، 25 يونيو 2009 - 20:37

كتب محمد ثروت


«أتفهم موقفكم من الناحية التاريخية ولكن الواقع العملى له حكم مختلف» هكذا تحدث الرئيس الأمريكى داويت أيزنهاور إلى الزعيم جمال عبد الناصر وهو يحثه على قبول مبادرة مبعوث السلام الأمريكى الأول فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى «هنرى بايرود».

ومن بايرود إلى وليام روجرز وحتى تيرى لارسن ودينيس روس وانتهاء بجورج ميتيشل «مبعوثون ارتبطوا باتفاقيات ومبادرات للسلام والحصيلة ضعيفة، فالصراع كما هو لم يتم علاجه من جذوره وإنما اكتفى بالقشور، فلا هم وضعوا حلا مقنعا لقضية عودة اللاجئين وقضية القدس، ولا هم أقنعوا إسرائيل بحلها»، «اليوم السابع» تعيد التذكير ببعض المبعوثين الذين جاءوا فى لحظات تاريخية حاسمة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى.


هنرى بايرود.. وسيط الأمريكان لإقناع عبد الناصر بالسلام مع إسرائيل

«إذا كانت هناك أى فرصة لتحقيق سلام بين العرب وإسرائيل، فإن السبيل الوحيد لتحقيقه لابد أن يبدأ من القاهرة» هكذا قال جون فوستر دالاس, أشهر وزير خارجية أمريكى والمعلم بالنسبة لهنرى كيسنجر وصاحب نظرية الأحلاف فى الشرق الأوسط لمساعده السفير هنرى بايرود عام 1955 وهو يتسلم مهام عمله الجديد كسفير للولايات المتحدة فى مصر، من أجل تنفيذ الخطة «ألفا» التى تعد أول مبادرة سلام أمريكية بين العرب وإسرائيل فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر, كما يؤكد ذلك محمد حسنين هيكل فى سلسلة كتبه «المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل». وقد دار هذا الاجتماع فى البيت الأبيض وليس فى وزارة الخارجية وفى حضور مجلس الأمن القومى الأمريكى.

أما بايرود فهو أول مبعوث أمريكى للسلام فى عهد ثورة يوليو1952، وكان يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية فى عهد الرئيس داويت إيزنهاور، وكان بايرود سفيرا فريدا من نوعه لكسب ود جمال عبدالناصر، فهو جنرال سابق فى الجيش الأمريكى، والمساعد الأول لدالاس، ولذلك فهو -بحسب وجهة نظر الأخير- الأكثر قدرة على التعامل مع الكولونيل «بكباشى» جمال عبدالناصر، وقادر على فتح قنوات اتصال خاصة معه كما يشير هيكل، على أن تكون هناك صفقة بين الولايات المتحدة ومصر كالتالى: أن توافق مصر على الخطة «ألفا» وهو اسم حركى، لخطة سلام بين العرب وإسرائيل مع تعهدات مصرية بعدم المساس بأمن إسرائيل أو السماح للفدائيين باستهداف المصالح الإسرائيلية مقابل عرض مغر بحصول مصر على صفقة سلاح أمريكى، قيمتها 20 مليون دولار، والمساعدة فى تمويل مشروع السد العالى، وعمل مفاعل نووى لمصر، وكانت تكلفة الصفقة مليار دولار فى ذلك الوقت، وهو ما رفضه جمال عبدالناصر.

كان بايرود فى كل تقاريره التى يرفعها إلى وزارة الخارجية الأمريكية، يؤكد أن هناك جدار نفسى بين العرب وإسرائيل، خاصة مصر بكل ثقلها الإقليمى، ومشاركة قادة ثورة يوليو فى حرب فلسطين 48، كما اعترف بايرود باستحالة قبول عبدالناصر لأى مشروع تسوية يعزل مصر عن العالم العربى، ويقوم بتوطين اللاجئين، والسماح لإسرائيل بالعمل فى المنطقة بحرية.

وتبدو تقارير بايرود موضوعية، كما يؤكد ذلك الدكتور محمود فوزى, وزير الخارجية فى ذلك الوقت، مؤكدا فى ذكرياته التى رواها لتلميذه السفير تحسين بشير, مندوب مصر الأسبق فى الأمم المتحدة ومستشار الرئيس السادات، أن بايرود كانت لديه شكوك فى نية إسرائيل تجاه أى تسوية سلمية للصراع العربى الإسرائيلى، بدليل أنه كان يغير من شفرات رسائله وبرقياته السرية لوزارة الخارجية الأمريكية ويفضل إخبارهم بشكل شخصى، منعا من تجسس الإسرائيليين على اتصالاته وتحركاته مع الجانب المصرى.

وفشلت مهمة بايرود بسبب تمسك عبدالناصر بحق الشعب الفلسطينى المشروع فى استعادة أراضيه المحتلة كاملة, وفضل المصلحة القومية وعدم ضياع الحقوق العربية على المصالح الضيقة مهما كانت الإغراءات. فكان عقابه بالتحالف ضده من قبل دالاس عبر حلف بغداد الذى قاده نورى السعيد, رئيس وزراء العراق الملكى المتحالف مع الإنجليز وإسرائيل.


وليام روجرز.. صاحب مبادرة حرب الاستنزاف

«عندما أعلن الزعيم جمال عبدالناصر قبوله مبادرة روجرز للسلام فى العيد الأخير لثورة 23 يوليو 1970 قبل أسابيع قليلة من رحيل الزعيم، خرج الإسرائيليون يرقصون فى الشوارع لأن عبدالناصر أنقذهم من حرب استنزاف طويلة أرهقتهم نفسيا وماديا وكبدتهم خسائر فادحة فى الأرواح».. هكذا تحدث أحمد حمروش أحد الضباط الأحرار الذين كانوا قريبين من الصراع العربى الإسرائيلى فى فترة عبدالناصر.

وتنسب اتفاقية روجرز إلى وزير الخارجية الأمريكى فى عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، وليم روجرز (23 يونيو 1913 - 2 يناير 2001)، وهى اتفاقية لم يلتفت إليها أحد، ولم يسلط عليها الضوء، بينما اختصر الصراع العربى الإسرائيلى فى كامب ديفيد.

كان روجرز -كما يقول حمروش- «مدفوعا بقلق رئيسه نيكسون عندما استغاثت به رئيسة وزراء إسرائيل العجوز جولدا مائير قائلة: لقد أغرق المصريون إيلات، وبدأت كتائب الصواريخ المصرية على الشاطئ الغربى للقناة تهاجمنا كعش الغراب».

وكان وليام روجرز مؤمنا بضرورة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، لكن رئيسه نيكسون كان منحازا لإسرائيل، فضلا عن الظروف التى كانت تعيشها المنطقة بعد نكسة 5 يونيو 67، حيث تبين -كما يشير حمروش- أن المجتمع الدولى أدرك أن الهزيمة رغم قسوتها ومرارتها لم تجبر العرب على رفع أعلام الاستسلام البيضاء، وإنما تواصل القتال تعبيرا عن رفض الهزيمة، وكانت المدفعية المصرية فى القنطرة تضع أمامها شعار عبدالناصر «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، بينما كان عبدالناصر يستغل تعاطف الروس مع القضية العربية واقتناعهم بشخصيته وسياساته فى مساعدة مصر لبناء قواعد ومصدات الصواريخ، كان روجرز يحاول التسويق لمبادرته لمدة 8 أشهر منذ 9 ديسمبر 1969 حتى 23 يوليو 70 تاريخ موافقة عبدالناصر عليها قبل أن تنال الأقدار منه وتحرمه من استكمال مشواره للنصر والسلام.

كانت مبادرة روجرز تقوم على 10 نقاط خاصة بمصر وإسرائيل و3 نقاط خاصة بالأردن، وكان هدف الاتفاقية -حسب حمروش- هو توقيع اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل والأردن تتضمن الحديث عن اعتراف متبادل بالسيادة ووقف الحرب، وقد ترك روجرز منصبه كوزير للخارجية بعد شهور قليلة من رحيل عبدالناصر عام 1971 قبل أن يستكملا تنفيذ الاتفاقية وظلت المنطقة فى حالة اللاحرب واللاسلم بتعبير هيكل، حتى اندلعت حرب أكتوبر 1973 وبدت كتمهيد لمفاوضات سلام قادمة انتهت بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979.

ويقول حمروش إن روجرز عاش حتى بلغ 88 عاما شهد خلالها اتفاقيات سلام ومبادرات لم تر النور، أو توقفت بسبب التعنت الإسرائيلى أو الانقسام الفلسطينى، لكنه كان يرى أن مبادرته لو كتب لها أن تنفذ على الأرض لتغير تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى.


دينيس روس.. مفاوض السلام عندما يتحدث باسم إسرائيل

«المثير للزوابع دائما والخادم الأمين لإسرائيل».. هكذا استقبلت الصحف العالمية خبر تعيين السفير دينيس روس مستشارا لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لشئون الخليج وإيران، وقد عرف عن روس انحيازه لإسرائيل وهو مايزال يعمل كمستشار فى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وهو معهد كان مقربا من إدارة جورج بوش السابقة وممولا من اللوبى اليهودى الأمريكى «ايباك»، كما أنه معهد أكاديمى دائم نشر الأبحاث عن التهديدات التى تواجه إسرائيل وإلى جانب ذلك، فقد كان روس مبعوثا سابقا لعملية السلام فى الشرق الأوسط أثناء ولاية إدارة كل من جورج بوش الأب وكلينتون، وقام بدور الوسيط فى مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى الاتفاق المؤقت عام 1995، لكنه كان منحازا بشكل كبير لإسرائيل، كما توسط فى اتفاقية الخليل عام 1997 وقام بتسهيل معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية. ويعتبر روس من دعاة التفاوض الإسرائيلى مع سوريا لصالح أمن إسرائيل ومن أجل عزل وحصار حماس وحزب الله.


تيرى لارسن مهندس أوسلو.. وصف مجزرة جنين بالوحشية فاتهم الموساد زوجته بتلقى رشوة من الفلسطينيين

يعد النرويجى تيرى رود لارسن أحد مهندسى اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل.. أتاحت له مشاركته فى المفاوضات السرية التى أفضت لاتفاقيات أوسلو علاقات قوية مع قادة منظمة التحرير حتى كان الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات يناديه «صديقى»، ومن المعروف أن لارسن يحتفظ بصداقة قوية مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز.

كما شارك فى المفاوضات الأمنية بين أجهزة السلطة الفلسطينية وإسرائيل كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة.

تسببت نشاطاته بانتقادات لدوره فقد نقل مرة بسيارته الدبلوماسية رئيس الوزراء الفلسطينى أحمد قريع إلى مقر إقامة زوجته السفيرة فى هرتسليا للقاء سرى مع بيريز, لكن الاجتماع كشف بسبب تنصت المخابرات الإسرائيلية على بيت السفيرة النرويجية، مما تسبب فى حرج لجميع الأطراف.

أعلن أن ما ارتكبه الإسرائيليون فى مخيم جنين عام 2003 «فظاعة تفوق التصور» فكشف الإسرائيليون أن زوجته تلقت تبرعات مالية من مركز شمعون بيريز للسلام بقيمة 100 ألف دولار عام 1999، مكافأة لها ولزوجها على دورهما فى التوصل لاتفاق أوسلو مع قادة منظمة التحرير، وقد فشلت أوسلو فى تحقيق أهدافها وبعد مرور 16 عاما على توقيعها لم تتحقق للفلسطينيين دولتهم الموعودة وعاصمتها القدس، فلاتزال تسمى أراضى السلطة الوطنية «تحت الحراب الإسرائيلية» وقد انفصل جزء عنها بفعل الانقسام الفلسطينى.


تونى بلير : هل يغسل جرائم العراق بالسلام؟

«لقد كان تعيينه مبعوثا للسلام بمثابة كارثة» هكذا تصدرت اللافتات فى الشوارع الفلسطينية فى غزة ورام الله احتجاجا على تعيين رئيس الوزراء البريطانى السابق مبعوثا للسلام للشرق الأوسط لدى الرباعية الدولية، فلأول مرة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى يتم تعيين شخصية متورطة فى خوض حرب وتدمير دولة العراق كمبعوث للسلام، رغم معارضة روسيا والاتحاد الأوروبى لهذا القرار، الذى اعتبرته دوائر كبيرة فى الغرب والشرق هدية بوش لحليفه تونى بلير جزاء له على دعمه اللامحدود للولايات المتحدة فى حربها على العراق، رغم عدم موافقة الأمم المتحدة، وقد أبدى بلير طوال فترة وجوده فى منصبه انحيازا لإسرائيل وزيارات متكررة لمستعمرات أطلقت عليها صواريخ فيما لم يبد اهتماما بالأطفال الذين لا يجدون أى دعم أو دواء أو حتى مسكن لهم، وقد فشل بلير فى وقف إطلاق النار فى غزة وفشل فى إعادة فتح المعابر التى أغلقتها إسرائيل رغم اتفاقها مع الرباعية الدولية عام 2005.


روبرت سيرى.. حماس العقبة أمام أى تسوية للقضية

«على حماس أن توقف إطلاق الصواريخ ووقف تهريب الأسلحة قبل دخولها فى أى تسوية سلمية».. هكذا بدأ الهولندى روبرت سيرى عمله كمنسق خاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط وممثل شخصى للأمين العام للأمم المتحدة لدى السلطة الفلسطينية.

سيرى يجلب معه خبرة طويلة فى المجال الدبلوماسى حيث كان سفيرا لهولندا لدى أيرلندا، كما كان مديرا ومساعدا للأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الأزمات بحلف الناتو، كما ترأس قسم الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية الهولندية.

شهد سيرى الحرب الوحشية التى وصفت بالأسوأ فى الصراع العربى الإسرائيلى حرب غزة 2008 وكان موقفه شجاعا حين قدم تقريرا لبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة ينتقد فيه استهداف إسرائيل للمدنيين ولمدارس الأمم المتحدة وواصل مساعيه حتى تم عمل لجنة لتقصى الحقائق حول جرائم الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة، وقد رد سيرى على الانتقادات الإسرائيلية قائلا: إننى أعمل من أجل تعزيز جهود الأمم المتحدة لدعم المفاوضات الرامية إلى إنهاء النزاع الفلسطينى الإسرائيلى التى أعيد إطلاقها فى مؤتمر السلام للشرق الأوسط برعاية الولايات المتحدة فى أنابوليس، وليس من مصلحتى الانحياز لطرف على حساب آخر.

سيرى واصل انتقاداته لإسرائيل واستئناف سياسة هدم المنازل فى الضفة الغربية, وحذر الإسرائليين من أى تصرفات تبعث بشارات غير مشجعة تتناقض مع مزاعم إسرائيلية بالعمل على تحسين الظروف المعيشية فى الضفة الغربية، وإرساء مجتمع فلسطينى لإحلال السلام.
لعب سيرى دورا كبيرا أثناء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة من أجل وقف إطلاق النار، ودعا إلى وضع شروط جديدة على الأرض للحيلولة دون العودة إلى الوضع الذى كان قائما قبل الهجوم الإسرائيلى.

وتتضمن هذه الشروط كما يقول سيرى- تعهدا من حماس التى تسيطر على غزة بوقف الهجمات الصاروخية وتهريب الأسلحة، وكذلك فتح المعابر إلى غزة بشكل دائم، وإعادة غزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية التى تحكم الضفة الغربية، وفى الوقت نفسه قام سيرى بزيارة قطاع غزة أكثر من مرة ودعا لإنهاء الحصار عن القطاع وفتح المعابر أمام الفلسطينيين، لإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والسماح بسفر الأطفال المصابين للعلاج بالخارج.


جورج ميتشيل.. صانع السلام فى أيرلندا.. هل يصنعه فى فلسطين؟

«وقف المستوطنات» مهمة صعبة يضعها الرئيس الأمريكى باراك أوباما على عاتق السيناتور جورج ميتشيل مبعوث السلام الجديد فى المنطقة لترميم ما فعلته إدارة بوش السابقة التى تركت الفلسطينيين وحدهم فى العاصفة وغضت بصرها عن التوسع الاستيطانى والجدار العازل والحصار المستمر للفلسطينيين.

لكن ميتشيل رغم كونه سياسيا مخضرما ومفاوضا ماهرا، إلا أنه أدرك جيدا صعوبة التفاهم مع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة نتنياهو والتى تعتبر المستوطنات خطا أحمر، بل إن وزير الخارجية الإسرائيلى نفسه أفيجدور ليبرمان يقيم فى مستوطنة بالقدس ويقوم برنامجه فى حزب إسرائيل على بناء المزيد من المستوطنات، بينما يريد ميتشيل التركيز بشكل أساسى على قضية المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، فهو يدرك -مثل غيره من السياسيين الأمريكيين- أن استمرار سياسة الاستيطان التى تتبعها الحكومة الإسرائيلية تقف عائقا حقيقيا أمام جهود السلام.

هذا العائق يتضارب مع التأكيدات الإسرائيلية المتكررة بعدم بناء مستوطنات جديدة، ويتعارض أيضا مع الوعود الإسرائيلية بتفكيك ما يعرف بـ«المستوطنات غير الشرعية»، وتصر إسرائيل رسميا على أن توسيع المستوطنات القائمة حاليا يأتى استجابة للنمو الطبيعى السكانى لها، كما أن القدس تستمر فى تجاهل حقيقة اعتبار المستوطنات فى الأراضى المحتلة «غير شرعية» فقط فى حالة أن بناءها لم يتم بمصادقة الحكومة الإسرائيلية، بل إن المستوطنات فى كل المناطق المحتلة تتعارض مع مبادئ القانون الدولى، ولذا فهى كذلك «غير شرعية»، وعلى ميتشل أن يدرك أن مهمته فى إثناء إسرائيل عن سياسة الاستيطان لن تكون بالسهلة، وعليه يتطلب منه ذلك بذل جهود حيثية، لاسيما فى ضوء الخريطة السياسية الجديدة التى فرضتها حكومة نتانياهو، حيث إن القوى السياسية التى تتشكل منها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فيما يبدو، ليست مستعدة للوصول إلى توافق بخصوص التوسع الاستيطانى، لذا ينبغى على ميتشل أن يحاول إعطاء وعود وإغراءات، وكذلك ضغوط لإجبار إسرائيل على الوصول إلى تفاهم يقود إلى وضع نهاية للتوسع الاستيطانى.

يشار إلى أن ميتشل، هو الذى ساهم فى صنع السلام فى أيرلندا الشمالية فى عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، كان قد تولى منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط ضمن إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، وخلال تلك الفترة، أعد ميتشل تقريرا حمل اسمه، وصدر فى العام 2001، وطالب فيه بوقف إقامة مستوطنات جديدة، كما طالب الفلسطينيين ببذل مزيد من الجهود لوقف العنف، ولكن بوش تدخل ومنع التقرير، وقام بعزل ميتشيل من منصبه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو أسامة
كاتب مميز
كاتب مميز
أبو أسامة


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 58
Localisation : صحافي
الدولــة الدولــة : دعــوة للـتــأمــل 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 26/02/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 4:12 pm

تحياتي:

موضوع ذكاء النمل موضوع جميل أعجبني
وموضوع وسطاء السلام بين العرب وإسرائيل
أرى أن التحيز الواضح لإسرائيل من جميع الوسطاء دلالة على أن القضية دينية في المقام الأول
شكرا لفارس الكلمة على تلك المقالات التي تجعلنا نبحث ونقرأ ونتأمل
وأهمس قائلا ( دعوة للتأمل ) أبلغ من (مقال للقراءة والتأمل ) ههههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://plasy3@yahoo.com
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 8:22 pm

السلام عليكم،

أبو أسامة كتب:
تحياتي:

موضوع ذكاء النمل موضوع جميل أعجبني
وموضوع وسطاء السلام بين العرب وإسرائيل
أرى أن التحيز الواضح لإسرائيل من جميع الوسطاء دلالة على أن القضية دينية في المقام الأول
شكرا لفارس الكلمة على تلك المقالات التي تجعلنا نبحث ونقرأ ونتأمل
وأهمس قائلا ( دعوة للتأمل ) أبلغ من (مقال للقراءة والتأمل ) ههههههههههههه


و الله الذي لا إلاه غيره صدقت..هذا ما قصدت: هي دعوة للتأمل..و حاضر "تكرم عينك" حضرة الأستاذ.


موضوع ذكاء النمل موضوع جميل أعجبني

و العبد الضعيف كذلك..أرجو أن يحذو الإنسان حذو النمل Smile


أرى أن التحيز الواضح لإسرائيل من جميع الوسطاء دلالة على أن القضية دينية في المقام الأول

الأستاذ، أستاذنا الفاضل أبو أسامة..أقرأ كل كلمات حضرتك و تستوقفني معانيها و أود أن يمتد قلم الفكر لديك لنسمع منه (عن نفسي أريد أن أستمع فقط) و نتعلم..وددت ذلك و أرجوه. و أثق أن مما هو جدير بالتأمل هو كتابات (مقالات) حضرتك..كلنا آذان صاغية. سننتظر أستاذنا الفاضل.

كل التدخلات عميقة في هذا الموضوع سعدت بها..و أدعو الجميع للمساهمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
supervisor / Amir
مشرف قسم التعليق اليومي وبقسم النقاشات والصور
مشرف قسم التعليق اليومي وبقسم النقاشات والصور
supervisor / Amir


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 63
Localisation : alexandria
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 14/12/2007

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 9:24 pm



دعوة للتامل .. من وجهة نظري .. من امتع الابواب في هذا المنتدي و اثراها فكرا و ثقافة .. عندما ادخل لقراءة موضوعات هذا الباب اشعر بعبق و رائحة مميزه لا استطيع ان اقاومها مهما حاولت .. و كانني دخلت الي عالم سحري يجعلني ادمن دخوله مرارا و تكرارا بدون اي ملل ..

جزيل الشكر و الامتنان لقائد هذا الباب الممتع الاستاذ / زين العابدين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.yahoo.com
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2009 9:30 pm

السلام عليكم،

امير a1g1a1 كتب:


دعوة للتامل .. من وجهة نظري .. من امتع الابواب في هذا المنتدي و اثراها فكرا و ثقافة .. عندما ادخل لقراءة موضوعات هذا الباب اشعر بعبق و رائحة مميزه لا استطيع ان اقاومها مهما حاولت .. و كانني دخلت الي عالم سحري يجعلني ادمن دخوله مرارا و تكرارا بدون اي ملل ..

جزيل الشكر و الامتنان لقائد هذا الباب الممتع الاستاذ / زين العابدين ..

ألف شكر حبيبنا الغالي..أنتظر حضرتك أيضا، فرائحة المسك كما تدغدغ أنوفنا فهي تقدح عقولنا. شرف كبير أن تنظم حضرتك إلى هذا الموضوع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آيات السيد
مؤسس وإدارة الموقع
مؤسس وإدارة الموقع
آيات السيد


النوع النوع : انثى
العمر العمر : 30
الدولــة الدولــة : الشعب يحكم والظالم يحاكم
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 16/06/2007

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 29, 2009 2:48 am

زي ما قال الاستاذ ابو اسامة

سياستهم مش هتتغير الوسائل اه

اوباما لم يصدر منه امر فعلي واحد نقول عليه هيغير وهيعدل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elsandrala-elshazly.the-talk.net
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالخميس يوليو 30, 2009 2:48 pm

السلام عليكم،

منقول عن "اليوم السابع":

هاجم فوضى "الفتاوى".. وأكد أن مشكلات التعليم لا ترجع لكثرة أعداد التلاميذ..

"زويل" لـ"نور": مصر قادرة على تحقيق نقلة حضارية.. وتحتاج "قدوة وطنية"

الإسكندرية - جاكلين منير
الخميس، 30 يوليو 2009 - 13:13

دعــوة للـتــأمــل Smal7200930131336
نور تساءل عما سيقدمه زويل لمصر فأجاب: سأنجز فى علمى


"مصر فيها فلوس زى الرز، والدول التى تقدر قيمة العلم، لا تعتبر تكاليف البحث العلمى عبئا عليها".. بإيجاز شديد اختزل العالم الكبير أحمد زويل مشكلات هذا البلد، خلال لقائه بعدد من الطلاب والسياسيين وعلى رأسهم د.أيمن نور، مؤسس حزب الغد.

وقال زويل خلال اللقاء الذى استضافته مكتبة الإسكندرية، بخصور وزير التعليم العالى، د.هانى هلال، إن مشكلات التعليم الجامعى وقبل الجامعى فى مصر لا تعود لكثرة أعداد الطلاب، وإنما إلى طريقة التعليم التى تقرها وزارتا التعليم والتعليم العالى، معتبراً أنها طريقة لا تتناسب مع العصر، ولا يمكن الاستمرار فى منهج "حشو المعلومات".

ورداً على سؤال لزعيم حزب الغد، د.أيمن نور حول ماذا فى إمكان زويل تقديمه لمصر، قال: ظللت طيلة 12 عاماً وسأظل أحاول أن تستطيع مصر تحقيق النقلة الحضارية التى هى قادرة عليها إلا أنى قلت مراراً وتكراراً إنها لن تحدث إلا بعد أن يرتفع شأن العلم والتكنولوجيا.. كان نفسى أن تدخل مصر نهضة فكرية جديدة بأسلوب جديد عن طريق فتح باب العلم والتكنولوجيا.

وأضاف زويل أنه لا يمكن القول بأن الاقتصاد المصرى يقف حائلاً بيننا وبين النهضة العلمية وتقدم البحث العلمى، قائلاً "مصر فيها فلوس زى الرز"، ولا يمكن القبول بأننا دولة فقيرة، نحن فقط نحتاج إلى قدوة وطنية لحدوث النهضة.

واستنكر زويل كثرة عدد الفتاوى الدينية التى ازدادت فى الفترة الأخيرة بمصر وحالة الجمود فى عدم الرؤية الواضحة لحرية الإبداع، محملاً وسائل الإعلام مسئولية إغراق الشباب فى إيديولوجيات لا تفيدهم أو تنفع البلد، وتبعدهم عن العلم.

وشدد زويل على أهمية إطلاق الإبداع الفكرى وتشجيع الموهوبين وتقليل البيروقراطية الجامدة التى تكون حاجزاً للإبداع الفكرى، داعياً إلى تغيير المناخ العام الذى يساعد على الإبداع وحرية البحث بعيداً عن الخوف الثقافى أو الاقتصادى أو السياسى، داعيا إلى استحداث منظومة جديدة بعد الثانوية العامة أو بعد البكالوريوس لقبول الطلبة الموهوبين الذين لديهم الشغف نحو العلم.

وعن مشواره إلى جائزة نوبل، قال إنه تلقى أفضل تعليم فى مصر فى فترة الطفولة والشباب مما جعله متفوقاً، إلا أن البيروقراطية المصرية سببت عائقاً أمامه فى الحصول على المنحة الأولى من الولايات المتحدة الأمريكية، وروى زويل ذكرياته فى هذا الأمر مشيراً إلى أنه اضطر إلى تجميع إمضاءات معيدين القسم كله لتوقيعهم برفض المنحة حتى يستطيع هو الحصول عليها إرضاءً للبيروقراطية التى كانت تمنع حصول الطالب على منحة بصفته الشخصية بل بخطاب مجهول الاسم، كما روى رفض رئيس الجامعة آنذاك سفره بالرغم من إمضائه بالموافقة على أوراق المنحة.

وعن عمله بجامعة "كاوتيك" الأمريكية والتى أهلته أبحاثه بها للحصول على جائزة نوبل، أشار زويل إلى أنه كان يعمل فى مناخ علمه بعيداً عن الخوف الثقافى والاقتصادى والسياسى أو الفكرى، لذا استطاع أن يصل إلى نوبل.


عدل سابقا من قبل زين العابدين في الخميس يوليو 30, 2009 2:51 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالخميس يوليو 30, 2009 2:50 pm

السلام عليكم،

"زويل" لـ"نور": مصر (باعتبارها القاطرة المحركة و ينسحب الأمر، لمن أراد من الدول العربية الأخرى) قادرة على تحقيق نقلة حضارية.. وتحتاج "قدوة وطنية"..وقفة جديرة بكل تأمل، فيما أرى، بين العالم و السياسي.

أضيف:

نور تساءل عما سيقدمه زويل لمصر فأجاب: سأنجز فى علمى ..

بديعة إجابة العالم نوبل أحمد زويل.

أتساءل بدوري: ماذا سيقدم السياسي (أيا كان) لوطنه و شعبه؟..سأترك الخانة مفتوحة للسياسي ليكتب ما يريد!


عدل سابقا من قبل زين العابدين في الخميس يوليو 30, 2009 7:19 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو أسامة
كاتب مميز
كاتب مميز
أبو أسامة


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 58
Localisation : صحافي
الدولــة الدولــة : دعــوة للـتــأمــل 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 26/02/2008

دعــوة للـتــأمــل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل I_icon_minitimeالخميس يوليو 30, 2009 4:35 pm

تحياتي:

نعم مصر قادرة على تخطي البيروقراطية والوصول بأبناءها المتفوقين إلى أعلى الدرجات
فلكم خرجت عباقرة شهدت لهم المجامع العلمية بالنبوغ والتفوق
المنظومة العلمية المصرية تحتاج فقط إلى إعادة ترتيب
مازال بها الرمق وما زال الطموح يسود فئة مثقفة كبيرة من أبناء هذا الوطن
فمصر دائما وأبدا ولادة ومواهب أبنائها مستمرة لا ولن تنقطع بإذن الله
شكرا جزيلا لأخي فارس الكلمة بمنتدانا على كلماته الرقيقة في شخصي
ولا أخفيكم أن مواضيعك من المواضيع التي أقف أمامها ممعن الفكر حاضر الوجدان
لكم كل التقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://plasy3@yahoo.com
 
دعــوة للـتــأمــل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 13انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3 ... 11, 12, 13  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الاعلامية مني الشاذلي  :: شاشات حرة لمتابعي مني الشاذلي والعاشرة مساء :: قسم النقاشات والقضايا العامة-
انتقل الى: