[size=24]عندما تأتي ذكرى ميلاد المرء عليه أن يدرك بنفسه أن عمره زاد عاما وإقترب من أجله عاما. وإن كان بلغ من العمر أرزله عليه أن يعد العدة اللازمة للرحيل يقلب في صفحاته القديمة عمن ظلمه أو أخطأ في حقه عن تقصيره في واجباته التي لم يفعلها وفعل عكسها وحقوقه التي إستولى على أكثر منها بكثير أن يحاول أن يصلح ما أتلفه في الماضي ويستعين بمن يستطيعون مساعدته في إصلاح ذلك ويبتعد عمن ساعده واعماه وأعانه في ظلمه
ولكن اولا أن يعترف و يقول كلمة الحق ويعترف بها وإذا لم ينطقها يجب أن يبحث عنها ويعلمها وإن لم يستطع فالمؤكد أن المشكلة فيه هو نفسه وفي عينيه لأن كلمة الحق قد تبتعد عنها ولكنها تظل موجودة أداة طيعة في يد من يبحث عنها عليه أن يخلص النية ويجددها ويصلح منها إن إكتشف فسادها .عليه أن يقتل كل شهواته فلن يأتى من الزمان مثل ما أتى او بنفس عدد ما مضى يتوب إلي ربه فرحمته واسعة لعله يقبلها . ولكن الطامة الكبرى ان إقترب المؤشر من نهايته زاد طغيانا وتمسكا بالباطل ورفض البحث عن الحق وزادت شهواته ويقتل مقاومته مع نفسه وزاد في ظلمه وجبروته وكأن الدنيا لن تنتهي عليه
عمرو علي size]