الثورة المصرية .... ثورة المخلوعيين

Yahya Aboelliff
الثورة المصرية..... ثورة المخلوعيين
مازال مسلسل الخيانة مستمر لقلب الثورة فى مصر والقضاء عليها وتحويلها الى ثورة بلطجية وسارقيين وشباب يتعاطى المخدرات ويمارس الرزائل حيث كانت اولى حلقاته عندما تركت الشرطة اماكنها وتخلت عن دورها الموكل اليها حتى تعم الفوضى وتنصرف عقول واذهان الثوار لترك الميدان والدفاع عن بيوتهم التى تهاجم من قبل البلطجية . ولكن عدالة الله ارادت ان تفوت على هذا النظام البائد هدفه الحقير . فقام الثوار بالقيام بدور ليس دورهم وحموا المصالح الحكومية والمتاحف وتنظيف الشوارع وتنظيم المرور نتيجه وعيهم الذى فوت الفرصة على النظام . ولكن اتت الحلقة الثانية من هذا المسلسل لتكرر نفس الحلقة الاولى وتستكمل الخيانة وتستمر من جهاز امن الدولة . الجهاز الاقوى بعد مبارك والذراع الاطول فى السيطرة على البلاد وتكميم الافواه فترك جميع افراد الجهاز اماكنهم على مستوى الدولة وفى وقت واحد كما حدث فى الحلقة الاولى من رجال الشرطة ولكن هذه المرة تركوا وراءهم اوراق ممزقة وبعض الاوراق القليلة لافراد عاديين وزوروا اوراق لشخصيات عامة معارضة للنظام البائد من صحفيين وغيرهم من الشرفاء لتشويه صورتهم امام الراي العام حتى تبدأ مرحلة القيل والقال والتشكيكات والفرقة والانقسام وتتشوه الثورة . ولم توجد وثائق مهمة تدين النظام الا بعض الاوراق القليله التى نسيت مع السرعة فى اخفاء الحقائق وطمسها ولكن ما وجد من اوراق ولو كانت بسيطة اظهرت حقيقة هذا النظام والاعيبة القذرة التى كانت تمارس مع افراد الشعب . فقد كان هذا الجهاز يمتلك مفاتيح هذه الدولة ويمتلك القدرة على السيطرة والتعذيب والقهر والقتل تارة اخرى وتسيطر على الدولة بكل مقدراتها فيتحكم فى المؤسسات والاعلام وخطب المساجد وغيرها . ولكن عندما اتضح للشعب المصرى حقيقة هذه الافعال وما اريد منها لاثارة الفتنة والبلبلة وتحويل ثورتنا الى ثورة همجية فوضوية والتشكيك في رجال يشهد لهم بالنزاهة وحرية الراي وجماهريتم عند الشعب . ولكنهم لا يعرفون انهم حفروا قبورهم بايديهم فقد كانت افعال هذا الجهاز هي الضربة القاضية له وكتب بيده نهايتة وشهادة وفاته وذهب بلا رجعه .وهو ما يعتبر الانتصار الثانى والاكبر بعد خلع راس الافعى مبارك . وكان هذه الثورة ليس مكتوب للمبغوضين ان يخرجوا بتنحى او باستقاله وبكرامة ولكنهم جميعاً ارادوا ان يخرجوا مخلوعيين . ومن راى ان نسمى هذه الثورة [ ثورة المخلوعين ] فكل خلع [ مبارك ورجال اعماله الفاسدين ورئيس الوزراء والوزراء والحزب الوطني واعتى الاجهزة جهاز أمن الدولة القمعي ]. فالله اراد لهذا الشعب ان يحقق احلاماً لم تاتى على خيال قاهرية وان عزيمة الشعب واصرارة وقوة هدفه قضت على اجهزة لم يحلم احد فى يوم الخلاص منها . والمبشر حقيقةً أن الثورة تحقق يوماً بعد يوم انتصارات رائعة وتثبت ان هذا الشعب الذي اتهم دائما من قبل هذا النظام المخلوع بالجهل وعدم الوعي والتخلف هو نفسه الشعب صاحب الارادة القوية والوعى المتفتح الحضارى وصاحب العلم وعلمتنا الثورة ايضاً وعلمت العالم ان قوة اى نظام مهما كان قوة هشه لا تستطيع الوقوف امام قوة الشعب وان ما حكمونا هم الاغبياء فعقولهم تفكر بطريقة البلطجية والخيال والجمال والحمير لتحقق اهدافهم بينما الشعب يستخدم العلم والتحضر والرقى واعطى درساً قاسياً لهؤلاء فقد كانت قوة الارادة امام قوة السلاح . ودائماً ستبقي يا مصر ويرحل المخلوعون .