هل تدخل الثورة المصرية النفق المظلم ؟

منذ اليوم الأول للثورة ونحن حريصون على عدم اصطناع أي مواجهة بين الثورة وبين الجيش وكل الحكماء والخبراء يخشون الوقوع في هذا المطب الذي لن يأتي بأي حال في مصلحة البلاد ولا في مصلحة الثورة

لسنا نطالب بالقليل بل نطالب بكل مطالب الثورة ولكن من ينفذ ومن يقاضي ومن يحكم ومن يقرر ومن يحقق ؟؟؟

إن كنا في بداية الثورة قد علانا الفخر بأن الشعب كله قد خرج للثورة بدافع وطني ولم تخرجه قيادات ولم يكن للثورة قيادات بل إن من خرجوا قد خرجوا بأنفسهم وليسوا مدفوعين من تيار كذا أو تيار كذا

ومن هذا المنطلق رحب الجميع بالجيش حاميا للثورة وسمعنا قصائد شعر ومدح في المؤسسة العسكرية وألبسناها جميعا ثوب البطولة حيث تبنت مطالب الثورة وضمنت تنفيذ تلك المطالب وتعهدت بتنفيذها

وبدأ القوات المسلحة وضع برنامج وآليات لتنفيذ عملية نقل السلطة وبناء المؤسسات السياسية في البلاد ومحاكمة رموز النظام السابق وفق ما يتوفر لديها من أدلة رغم التحفظ على بطء الإجراءات في بعض الأحيان

والآن يحاول البعض الوقيعة بين القوات المسلحة وبين الثورة ونسأل سؤالا واحدا لمصلحة من ؟؟؟

يا شباب الثورة هلى الوقيعة بينكم وبين الجيش ستدعم الثورة وتعجل بخطوات الإصلاح ومحاكمة رموز الفساد في البلاد ؟؟ والجواب واضح ولا يحتمل إجابتان بل هي إجابة واحدة وهي لا

فالمصلحة العامة للبلاد وللثورة تقتضي الحفاظ على دعم القوات المسلحة للثورة وحتى تسليم السلطة لتعود لدورها في تأمين البلاد خارجيا وفقط

إن ما يحاوله البعض من ركوب الموجة والزج بحماس الشباب في مواجهة مع الجيش لن تأتي أبدا بخير كانت المبررات

يا شباب الثورة الذين يصرون على المواجهة مع القوات المسلحة إن الأمور أبدا لم تكن (( كن فيكون )) وليت الأمور ببساطة كما يتخيل البعض

وأتساءل ماذا لو اتهمنا أحد الرموز وحاكمناه وبرأه القضاء بالأدلة والبراهين فهل هذا إصلاح ؟؟

إن المطلوب أدلة وبراهين للمحاسبة وللأسف الشديد فنحن نتعامل مع عصابة شديدة الدهاء ومحترفة للمكر والاحتيال ولا نريد أن نسمح لهم بالوقيعة بيننا وبين الجيش مطلقا

إن الجيش بجنوده وضباطه وقياداته مختلف كليا وجزئيا عن الشرطة وعن الأمن المركزي وعن أمن الدولة ولا أقول أنهم ملائكة بل أقول أنهم مختلفون فالجيش تربى على أن عدوه إسرائيل وليس المتظاهرين فلماذا نناصب الجيش العداء

إن كنا نطالب بالحرية فلنتظاهر ثم ننهي التظاهر في وقته بكل تحضر واحترام للحريات ثم نعود لنتظاهر ونتحاور ونرفع مطالبنا ونحن أقوى القوى في البلاد لكنني أؤكد على أن الجيش ليس عدوا لنا

إننا من الجيش وبالجيش وللجيش والجيش ملك لنا ولا يمكن أن نسمح أبدا بدفعنا لندخل نفقا مظلما يعلم الله وحده منتهاه

لقد عايشنا سقوط جهاز الشرطة الفاسد وما استتبعه من أحداث في بلادنا فماذا لو سقطت هيبة الجيش هل تظنون بهذا أننا نبني وطنا ؟؟؟

لا والله لو سقط الجيش فلا وطن وسوف يكون عار على الثورة أنها هدمت أكبر قوة محترمة أو أكبر قوة لم تفقد احترامها حتى الآن في البلاد

كلام سليم
ومتوافق معك فيه
شكرا أخي الفاضل

أرى ان الموقف صعب
وأسلم شيء هو التسريع في عملية تسليم السلطة للمدنيين وعودة العسكر لثكناتهم
وجودهم في الشارع يعطي فرصة لاعداء الثورة المصرية سواء من داخل مصر أو خارجها
لارجاع المصريين خطوات الى الوراء
وربي يكون معاكم

أخي الكريم الأستاذ حسن :
أسمح لي أن أختلف معك ومع الأخ أبو أسامه و أن أتفق مع الأخت الكريمة المغربية فبكلماتها المختصرة جداً أتت بالمفيد وهو إذا كانت المهمة ليست مهمتي فلماذا أنا متمسك بها كان رأيي من البداية كما الكثيرون أن يشكل مجلس رئاسي من مدنيين و عسكري، وأن تعود القوات المسلحة لثكناتها لتتفرغ لمهمتها التي أسست من أجلها وهي حماية الوطن سواء من الخارج أو من الداخل في الظروف الطارئة.
وهذا السبب هو ما جعلني من مؤيدي التعديلات الدستورية كي تعود القوات المسلحة لثكناتها. وذلك لأن عقلية العسكري عقلية سلطوية وتتدرج السلطة لديهم في بناء هرمي ولا معنى إطلاقاً لديهم لكسر الأوامر الصادرة و المقولة ( نفذ الأمر وبعدها تظلم )، هي أهم مقولات القوات المسلحة، وهذه العقلية لا تصلح لإدارة دولة بها مدنيين لسبب بسيط لأن القوات المسلحة حين تحكم تصدر أوامرها وتعليماتها للشعب وتريد تنفيذها بدون نقاش كما العسكريين و هذا ما لم يقبله الشعب فيحدث الصدام.

لا نريد صداماً مع القوات المسلحة بالتأكيد ولكن نريدهم أن يتركوا الحكم لمن لديهم القدرة على حكم البلاد.
وكان رأيي حين تنحى الرئيس أن يقبل الثوار بالتنحي و لا يقبلوا بنقل السلطة للقوات المسلحة، وعلى الفور كان يجب أن يشكلوا مجلس حكم يتولى قيادة البلاد في مرحلة إنتقالية بدلاً من القوات المسلحة، وهذه كانت هي شرعية الثورة الحقيقية. أما الآن فنحن تحت شرعية القوات المسلحة.
إن وجود القوات المسلحة في سدة الحكم أربك الدولة بأكملها فلا هم قادرون على محاكمة الفاسدون، ولا هم تركوا غيرهم يحاكموهم. وكيف تستطيع بناء دولة مملؤة بالفساد و لم تستطيع كسر شوكة الفاسدين.
ولا هم نهضوا بكل مناحي الحياة من سياسة واقتصاد و تعليم وغيرة.
و الطامة الكبرى الأمن الذي لا يستطيعون السيطرة عليه حتى الآن.
أنا من المؤيدين لعودة الثوار لميدان التحرير للمطالبة بعودة القوات المسلحة لثكناتها ولم تنفض حتى يشكل مجلس رئاسي مدني.
تحياتي

الأخ الكريم / محمود فرج

أولا أنا غير مختلف معك في ضرورة نقل السلطة إلى سلطات مدنية غير أنني أرى ضرورة أن تكون هذه السلطات المدنية منتخبة باختيار الشعب وهو ما تقوم به القوات المسلحة حاليا ووفق البرنامج الذي وافقنا عليه في الاستفتاء والذي بدأ بالفعل حيث الخطوات التالية :

- إقرار التعديلات الدستورية ثم الإعلان الدستوري والذي يكفل استمرار الحياة السياسية حتى عودة المؤسسات المدنية لعملها
- إطلاق حرية الأحزاب والصحافة والإعلان حيث تأخذ القوى السياسية الفرصة للتواجد على الساحة قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية
- انتخاب مجلسي الشعب والشورى لعودة السلطة التشريعية والرقابية
- انتخاب لجنة تأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد
- انتخاب رئيس الجمهورية الجديد وتسليم السلطة
- الاستفتاء على الدستور الجديد بعد العرض على مجلس الشعب والمناقشة العلنية وإقرار التعديلات عليه حتى يأخذ شكله النهائي لتعود بذلك الحياة السياسية كاملة للبلاد

وسوف توافق هذا بكل تأكيد خطوات إصلاح ضرورية على كل المستويات على النحو التالي :
- محاربة الفساد والتصدي له عبر المنافذ الرسمية لذلك كالقضاء
- فصل الحياة السياسية عن الحياة الإدارية تماما فالقيادات السياسية لا علاقة لها بالعمل الإداري كالمؤسسات الصحفية والجامعات وغيرها والتي لا يجب أن ترتبط بالنظام السياسي بل تتعلق فقط بجودة الأداء والاختيار يكون على أسس تقنية وإدارية بحتة وليس بناء على انتماءات سياسية
- إلى غير ذلك من اعمال صيانة الحياة الاجتماعية والأمنية في البلاد

وبالتالي فما هو المطلوب حتى نصل لذلك ؟؟؟

وأي مجلس رئاسي سوف يرضى عنه الناس ؟؟؟

وماذا لو خرج علينا الناس في اليوم التالي كما حدث مع الدكتور عصام شرف بعد توليه الوزارة بأسبوع ليطالبوا بإقالته ؟؟؟

لاشك في أننا في حالة لا تقل عن حالة الحرب حيث الاضطرابات الداخلية والانتقال السياسي للسلطة في حالة الثورات لا يقل عن الحرب في خطورتها وآليات التعامل معها

وأحب أن أشير أنه رسميا وبدون أي مبالغة فإن الدولة في حالة الحرب تكون بالكامل تحت تصرف القوات المسلحة وأنه لكل وزير في الحياة المدنية يوجد مقابل في الحياة العسكرية وهؤلاء يمثلون مجلس الوزراء حال الحرب وأظنه الوضع القائم وأن الوزارة المدنية الحالية هي للربط بين قادة الأفرع وبين الوزارات المدنية بالفعل

كما أن القائد الأعلى هو رئيس البلاد (( وهو منصب شاغر حاليا )) وبالتالي يصبح القائد العام وهو المشير طنطاوي هو الرئيس الفعلي للبلاد ونائبه هو رئيس أركان القوات المسلحة وتتبعهما جميع الأجهزة العسكرية والمدنية

إن البلاد في تصور القوات المسلحة في حالة حرب بالفعل وهذا هو سيناريو إدارة البلاد حتى لو تم تشكيل مجلس رئاسي وحكومة مدنية فلا دور لها وكل السياسيين والعسكريين الكبار يعلمون هذا

وبالتالي فلا جدوى مطلقا من الحديث عن أي شئ فهذه هي العقلية العسكرية والتي تتعامل مع الظرف الراهن على أنه حالة حرب وهو كذلك من وجهة نظري حيث الحرب الداخلية ومنعها أصعب بكثير من الحرب الداخلية وندعو الله أن نخرج من هذه الأزمة بأسرع وقت وبأفضل شكل وبأقل الخسائر وأفضل المكاسب حتى تعود مصر كما كانت وأفضل مما كانت بعد أن نفضت عن نفسها ومازالت تنفض غبار الفساد الذي علق بها عبر السنوات العجاف الماضية.

أرجو أن أكون قد ساهمت في إيضاح الصورة والتي تدعونا للإسراع بإعادة الحياة السياسية حتى تنتهي السيطرة العسكرية على البلاد فعليا

أخي الكريم الأستاذ حسن تحياتي:
حين تقوم الثورة وتفرض مطالبها على الأرض و تفرض الغيير فأعتقد وأنا ليست فقيهاً قانونياً ستكون الشرعية للثورة ولا شرعية لغيرها ، وعلى ذلك فما فعلته القوات المسلحة من حماية للثورة هو في الحقيقة من صميم مهامها ،حيث أنها نها منوط بها حماية الشعب و الثورة شعبية وليست فئوية أو طائفية، وما حدث من تغيير في مصر ما هو إلا تغيير الرئيس فقط وكل مؤسسات الدولة قائمة لم يتغير فيها شيئ فما سبب إنهيارها ؟
وعلى ذلك لو أحكمت الثورة قبضتها على الحكم بعد تنحي الرئيس بتقديمها رئيس للبلاد لفترة إنتقالية، لوجدنا القوات المسلحة في ثكناتها تؤدي مهامها، ولعملت تحت قيادة رئيس ولم يوكل إليها بمهام الرئيس، ولعادت كل المؤسسات و الهيئات إلى أداء مهامها.
لكن ما حدث قادت القوات المسلحة البلاد ووضعت نفسها بين مطرقة الشعب و سندان النظام السابق. فأربكت الدولة، ولو أنها تركت الحكم لمجلس قيادة ثورة منتخب من الثوار لمثل الشعب ولأدار البلاد بصورة أفضل مما هي عليه الآن.
وما حدث هو إغراقنا في دوامة الدساتير و (تعديلها أم تغييرها ) وهذا كله يقع تحت بند إما التخبط وعدم القدرة على إدارة البلاد فاختلط الحابل بالنابل وخرج علينا كل من هب ودب يفسر لنا قوانين ودساتير وخلافه كنا في غنى عن كل ذلك أو من باب المماطلة في الوقت حتى يخرج علينا الرئيس السابق ليطالبنا هو نفسه بمحاكمته.
أما الدكتور عصام شرف أنا كنت من أوائل من طالبوه بالرحيل رغم حبي لهذا الرجل لأنه رجل حيي وقيادة الدول تحتاج لشخصيات قوية لا تستحي سوى في الحق فقط، لكن الرجل لا غبار عليه و أنا ممن أحبوه بظهر الغيب.
تحياتي لشخصكم الكريم أخي حسن

الأخ الكريم / محمود فرج

كلنا متفقون على وجود الفساد لكننا نختلف في تقييم حجمه وفي كيفية التعامل معه وللأسف الشديد فإن النظام السابق قد عمد إلى طريقة في بناء المؤسسات الإدارية كلها بشكل سياسي فكل المناصب الإدارية في البلاد تم تسييسها من أول المجالس المحلية وحتى قيادة القوات المسلحة

وبالتالي فلن تجد اختيار أي من القيادات يعتمد فقط على الكفاءة الإدارية وإنما يعتمد بالدرجة الأولى على الولاء للنظام وما قدم من خدمات لمصلحة النظام ولو تعارضت الكفاءة الإدارية مع الولاء للنظام كان يتم اختيار الولاء للنظام وهذا كان الشائع حتى أصبح كما يقولون (( لو هدمت النظام فسوف تهدم الدولة )) وبالتالي فالهدم من وجهة نظري لابد أن يمر بمراحل وبشكل تدريجي حتى لا تسقط الدولة بالكامل بسقوط كل مؤسساتها الخربة والتي كل مؤهلاتها هو الولاء السياسي للنظام

أما عن موضوع شرعية الثورة فلم نختلف في ذلك وهناك اختلاف كبير بين الثورة وبين الانقلاب العسكري وما أراه أن المجلس العسكري قد صدر له تكليف (( غير شرعي )) من الرئيس المخلوع ليقوم بأعمال الرئاسة مخالفا بذلك الدستور الذي سقط بالفعل مع قرار مبارك بنقل السلطة للمجلس العسكري

وبالتالي فالمخرج الوحيد والذي سيعطي شرعية للمجلس العسكري هو الشعب والذي قام بالثورة وليس فقط الناطقين في الجمعيات والذين نصبوا أنفسهم للحديث باسم الشعب رغم أن الشعب بالفعل قال كلمته عندما ذهب أكثر من 18 مليون مصري للصناديق وهم أكثر ممن خرج في المظاهرات ليقولوا (( نعم )) لشرعية المجلس العسكري بأغلبية 77.2 من الحضور وبالتالي فقد انتقلت شرعية الثورة هنا للمجلس العسكري ليمر بالبلاد حسب البرنامج الزمني المعروض منه للفترة الانتقالية

إذا من وجهة نظري ووجهة نظر القانونيين كلهم أن المجلس العسكري الآن أخذ الشرعية من الثورة فلم يحاول أحد المقاطعة للاستفتاء بل الكل ذهب ليقول كلمته وكل واحد قال كلمته وكلنا شهدنا بنزاهة الاستفتاء والذي عبر بالفعل عن رغبة الشعب بغض النظر عن كوني قلت نعم أو لا

ثم جاء وقت التطبيق للبرنامج الزمني ولا أحد الآن يتكلم عليه إلا عن استحياء بل نحن مأخوذون لاتجاهات أخرى ومطالب جديدة وسوف ترى تصاعدا فيها قريبا لترى من يطالب بإلغاء الاستفتاء وإلغاء شرعية الشعب !!!!!

نعم لابد من التطهير من الفساد ومحاسبة الفاسدين من أول الموظف المرتشي وحتى رئيس الدولة والذي أودى بالبلاد ودمرها وأوصلها إلى حال مزرية في جميع المجالات خاصة المجالات الخدمية وما يرتبط بحياة المواطنين

لكن ما علاقة هذا بالبرنامج الذي وافق عليه الشعب ؟؟؟

ألا يمكن أن يسير البرنامج ويسير الإصلاح أم أنه لابد من تخوين القوات المسلحة واتهامهم بالفساد أيضا في هذا التوقيت الحرج ؟؟؟

ألم نكن نقبل من مبارك نفسه قبل سنة أن يعدل المادة 76 ويرحل عن السلطة ولا يورث ابنه السلطة ؟؟!!!!

في الحقيقة أرى أنه مغالطة أن نقول أنه لم يتحقق شئ سوى تغيير الرئيس فقد تغيرت أشياء كثيرة وسوف تتغير أشياء أكثر إن شاء الله ونتمنى أن تكون للأفضل

وأذكر كما قلت في غير موضع :

ألم يسقط الرئيس - ألم يسقط مجلسا الشعب والشورى - ألم تأتي الوزارة التي أرادها الشعب - ألم يسقط جهاز أمن الدولة - ألم يسقط دستور 71 - ألم يفرج عن غالبية المعتقلين السياسيين - ألم يتم القبض على رؤس الفساد وجاري التعامل مع الباقي - ألم يتم تغيير القيادات الإعلامية الفاسدة - ألم يتم إطلاق حرية الأحزاب - ألم يتم صياغة التعديلات الدستورية بالشكل الذي يريده الشعب والتي ستكون نواة للدستور الجديد - ألم يؤيد العالم الثورة المصرية ويأتي العالم كله للقاهرة تأييدا للثورة - ألم ألم ألم ... وعدد غير هذا

وبالتالي فإن محاولة اختزال مطالب الثورة في محاكمة مبارك وأهله (( وهو واجب )) لا يصح بأي حال من الأحوال ولا ينبغي أن يوقع الفتنة بين حامي الثورة والقائمين بها

فالقوات المسلحة بقيادتها الحالية هي التي لم تقبل أن تقتل المتظاهرين كما فعل غيرها

القوات المسلحة بقيادتها الحالية هي التي ساندت الثورة لخلع مبارك وتساند الشعب اليوم لمواجهة البلطجية واللصوص

القوات المسلحة بقيادتها الحالية هي التي حملت العبء بالكامل فور فرار أهل السلطة السابقون أو تعرضهم للمحاكمة ولا ينبغي مطلقا أن نضعها موضع الخائن للثورة

وهذا لا ينفي أن الفساد الإداري قد شمل كل الحياة في مصر وأنا منها وأنت منها وقد أصابنا الفساد أو شاركنا فيه ولا يمكن أن نهدم الوطن بالكامل لنتخلص من الفساد فما هو الداعي للثورة إن لم يتجاوز الفساد الحدود

وأضرب مثلا بثورة 1952 وأسأل متى غادر الملك فاروق البلاد ؟ وكيف غادر ؟؟ رغم أنه كان انقلابا عسكريا وفي بلاد محتلة وكان الحاكم أجنبيا حيب ما رأته الثورة ؟؟

ولست أطالب بمعاملة مبارك مثل فاروق بل يتم عرضه على القضاء وما يقوله القضاء فوق رؤسنا جميعا بالأدلة القاطعة التي لا تحتمل تأويلا

وأكررها إن كان النظام السابق الفاسد قد أفسد الحياة السياسية والعامة باختياراته فلا تضعوا ذريعة للقادمين ليحذوا حذوه

ومهما كان فإن الجيش المصري هو الأمل الاخير لإكمال نجاح الثورة التي نعتز جميعا بالانتماء إلى الجيل الذي قام بها

أخي الكريم / حسن
بداية سامحني و اسمح لي أنا لم أخون القوات المسلحة بل إعترضت على إدارتها للدولة في هذه الظروف لأنه عمل غير الذي أسست من أجله. هذا ليس عملها هذا عمل الساسة و ليس العسكريين.
من أهم أخطاء المصريين عدم تقدير المسئوليات وتقييم أداءها فحين يقوم أحد الموظفين بأداء عمل هو في الحقيقة من صميم مهامة نكيل له المديح و الثناء، وإذا قصر في العمل نقول( كتر خيره مكنش يقدر يعمل أكتر من كده).
يا سيدي حماية الثوار هي أهم مهام القوات المسلحة ، القوات المسلحة جعلت لأمن الوطن و المواطن، فإذا أقدمت يوماً ما و لو بمجرد التفكير فقط على قتل مصري ثائر فقد أجرموا و دنسوا أيديهم بدماء المصريين الشرفاء وسوف يحاكموا يوماً ما و إن لم يستطع المصريون تقديمهم للمحاكمة فسوف تقدمهم المنظمات الدولية و المجتمع الدولي للمحاكمة. و في الأخير سوف ينتصر الشعب لأن جيوش العالم لا تستطيع قتل 85 مليون إنسان. القوات المسلحة مما لا شك فيه نتقدم لها بكل الشكر على حسن التصرف في الموقف بأن استندت في عملها على شرعيتها في تأدية مهامها، ولو كان من مهامها حماية النظام لحمته.
و ماذا لو تدخل الحرس الجمهوري هل كان تدخله لصالح الشعب أم الرئيس بالتأكيد سيكون تدخله لصالح الرئيس لأن أهم مهامه حماية الرئيس و ليس الشعب، ولما كان الجيش المصري أقوى من الحرس الجمهوري كان ذلك سبباً في عدم تدخل الحرس الجمهوري.
ولكي لا أطيل سأذكر لك رؤيتي.
كان يجب على القوات المسلحة بعد أن أدت مهامه على أكمل وجه وأمنت الثورة وأثنى الشعب عليهم وكرمهم في كل المحافل ، وبعد أن كلفهم الرئيس بتولي مهام الدولة كان يجب عليهم أن يسلموا الدولة لمجلس حكم مدني يمثلهم فيه عسكري. هذا ما أراه بمنتهى البساطة وذلك لأن خروج القوات المسلحة من ثكناتها معناه أننا في حالة طوارئ قصوى وحينما يرى المواطن الجيش في الشارع في مشهد غير معتاد يشعر بأن هناك حالة من الفوضى العارمة فتزداد الجريمة.
ويحدث العكس لو عادت القوات المسلحة لثكناتها يشعر المواطن بأن الظروف عادت لطبيعتها ولا توجد دلائل للفوضى بدليل عودة الجيش لثكناته.
أما البرنامج الموضوع وفق جدول زمني محدد فأي مجلس أو رئيس يقود البلاد فسوف يضع جدول زمني للمهام التي سيؤديها ولكن سوف تختلف الأولويات.
أنا مثلاً كانت أول مهمة أتمنى الإنتهاء منها القضاء على الفساد أولاً مهما كلف ثم بعد الإنتهاء سأقول للعالم تخلصنا من الفساد و المفسدين من يريد أن يكون شريكاً لنا في بناء مصر على قواعد وأسس سليمة فليتفضل وللعلم نحن لدينا كل المقومات التي تجعل العالم كله يسعى للتعاون مع مصر.
و الله قال لي صديق سعودي الجنسية يوماً ما في ظل النظام السابق أن مصر من أفضل دول العالم في الإستثمار لولا وضع تحتها مليون خط قوانينها المتغيرة يومياً، و الله قال بالنص الوزير ينام يحلم بتغيير القانون يقوم يغير القانون.
تحياتي لحضرتك استاذ حسن.

الأخ الكريم / محمود فرج

طالما بدأنا نتكلم عن برامج الحل فكلي آذان صاغية فأنا دائما مع البناء

وعند الحديث عن الحل تختلف الرؤى وليس معنى اختلافنا أن أحدنا على خطأ

لك رأيك ولي رأيي دون أن نتهم بعضنا بالخيانة أو غيرها لمجرد الرأي

أنت ترى أولوية معينة من وجهة نظرك وحسب معطياتك وأنا أرى أولويات معينة من وجهة نظري وحسب معطياتي وغيرنا كذلك وكلما اختلفت الآراء من أجل البناء كلما زاد الوطن ثراء بهذه الآراء

وقد أجلتها لآخر التعليق حتى لا تكون رشوة من جانبي لكنني الآن أقولها (( إتي أحبك في الله دون أن أعرفك أو تعرفني وبظهر الغيب أدعو لك بالتوفيق )) وليس هذا لاتفاقنا في بعض الآراء بل لهذه المنهجية في المناقشة والتي بالتأكيد تقود صاحبها إلى الطريق الصحيح حتى ولو كان خلف خصومه

خالص تحياتي واحترامي

أخي الكريم الأستاذ / حسن .
و الله نفس المشاعر و الأحاسيس وأنا و الله أدعو لك و لجميع الأعضاء بظهر الغيب ولكل من لهم حق على بالأخوة في الوطن في الدين في النسب .
اما من ناحية الحل فخلاص القوات المسلحة بدأت في فعل ما كان يجب عليها أن تفعله بعد تولىها حكم البلاد، فكما ذكرت سابقاً كان يجب أن تسلم السلطة لمجلس مدني عسكري، أما و أنها تجاوزت هذه الخطوة فكان يجب عليها فعل ما كان سيفعله المدنيون ألا وهو تطهير الفساد أولاً. وهم قد بدأوا لكن بعد ضغوط من الشعب الثائر.
وسوف نرى نتيجة محاكمة رأس الفساد ومردودها على الوطن.
تحياتي لشخصكم الكريم.

» الثورة المصرية.. إلى أين ؟
» صدى البط فى الثورة المصرية
» الثورة المصرية .... ثورة المخلوعيين
» اضحك مع الثورة
» بجد محتاج تدخل