اليوم في جريدة الرايه ... شوطة عز و مني الشاذلي ... بقلم: منتصر الزيات...

اليوم في جريدة الرايه ... شوطة عز و مني الشاذلي ... بقلم: منتصر الزيات...

السبت28/6/2008 م، الساعة 01:53 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

شوطة عز

بقلم: منتصر الزيات... أطل علينا الاسبوع الماضي بكثافة غير عادية المهندس أحمد عز عبر وسائل الاعلام المختلفة، فقد استضافته الاعلامية القديرة مني الشاذلي وفريق برنامج العاشرة مساء عبر فضائية دريم في حلقة مارثوانية طويلة سبقتها حملة دعاية مكثفة ومؤثرة حول تلك الاستضافة، وشملت تقارير موجهة أثناء الحلقة تصوغ في ذاكرة الرأي العام مفاهيم جديدة حول الرجل الحديدي في الحزب الوطني حاليا صاحب التسعة والاربعين عاما !! وفي ذات اليوم الذي أطل فيه عز عبر فضائية دريم كانت المصري اليوم قد صدرت تحمل ملفا كاملا حول الرجل، ثم كان الحوار الذي أجرته روزا في صحيفتها اليومية مع الرجل، بما يحمل معه من علامات استفهام حول التوقيت الذي اختاره عز ليطل علي الناس محاولا رسم صورة مغايرة له يراها حقيقية ويبدد فيها سحباً من الشكوك والاثارة حول ثروته وطريقته في إدارة المجموعة البرلمانية للحزب الوطني، ويفك الاشتباك بين التنامي السريع والملحوظ لدوره السياسي وثروته، من حقه أن يقول ومن حقنا أن نعرف.. نعرف سبب التوقيت المتزامن بين تلك الحوارات جميعا ؟! يبدو أن مني الشاذلي كانت في ورطة، كان حرصها بادياً علي توجيه رسائل ذات مغزي للمشاهدين مفادها أنها ليست طرفا في صفقة سمحت بتجهيزهم لتبديل قناعاتهم حول الرجل، فحاولت أن تبدو بكلمات أو علامات تظهر علي وجهها أنها غير راضية عن استرسال عز الممنهج في دحض كل الشبهات أو تفنيد الاتهامات وهو حق أصيل له بالطبع لا ننكره عليه، وليت كل المسؤولين يحذون حذوه ويتواصلون مع الناس ويدفعون الشبهات. لكن المقابلة المتلفزة حينما تكون علي الهواء مباشرة مع شخصية مؤثرة ونافذة ويثار حولها جدل كثيف وغموض في المجتمع لا يمكن أن تدار بطريقة السين والجين، إنما هو فن وموهبة لا يمكن كتابته أو صياغة مفرداته، هي الموهبة التي سمحت لمني الشاذلي وخلفها بالتأكيد فريق إعداد موهوب استطاع الوصول عبر قياسات الرأي إلي مكانة متقدمة في البرامج الحوارية التي يسميها الاعلاميون التوك شو . في الحوار الصحفي يوجه السؤال إلي المتحاور فيجيب بتفصيل مقصود تجري العين بتفهم خلفياته، لكن المقابلة التلفزيونية شيء آخر غير القراءة والمتابعة بأعصاب العين والمخ واللاشعور. من حق أحمد عز أن يرد علي ما يوجه إليه من أسئلة واتهامات ومن حق الذين يملكون الأدلة أن يبسطوا لائحة الاتهام أيضا. من حق أحمد عز أن يتعالي كيفما شاء حتي في الصورة التي أراد أن يرسمها لنفسه بالتواضع وإنكار الذات، لكن يبقي حق المجتمع أن يحكم في هذه القضية بحياد واتزان، وحتي يحدث هذا كان يفترض أن تكون المتابعة والرصد بذات الدقة التي تحدث بها عز. لا شك أن قدرا كبيرا من الكراهية المتكونة ضد عز يرتبط بواجبات منصبة كأمين للتنظيم، تلك مهمة ثقيلة علي من يناط إليه بها وعلي الشعب أيضا الذي يكره بشكل كبير السلطة والسيطرة علي البرلمان بيد حديدية. والحقيقة أني كنت قد التقيت بالسيد كمال الشاذلي أمين التنظيم السابق ورئيس المجالس القومية التخصصية حاليا والنائب البارز المخضرم سواء كان أمينا للتنظيم أو قبلها أو بعدها وسألته لماذا اختلفت مشاعر الناس حولك واستبدلت الكره الذي كانت تعتمله حولك بحب؟ أذكر أنه قال بسرعة وبساطة لأن الناس عادة تكره السلطة أو الحكومة!! وهذا ما تكرسه وسائل الاعلام أكثر في ضمير الناس، لكن والعهدة علي الراوي وهو الشاذلي فالقريبون من المسؤول في دائرته الانتخابية ومن يتعاملون معه يدركون حقيقة الموقف ولا يتفاعلون مع الحملات الاعلامية الموجهة. هذه نقطة جوهرية في دفاع عز تفهمناها بوضوح رغم أن الشاذلي يعد تاريخا في العطاء عبر عقود طويلة في مستويات تنظيمية مختلفة داخل كوادر السلطة، كانت لديه خطوط تماس متشابكة مع الشعب أو دائرته، أما عز فقد فاجأ الشعب كله من سنوات قلائل بأنه أصبح أمينا للتنظيم، وأن سببا رئيسا في تلك المكانة يرتبط ارتباطا لا يقبل الانفصام عن صداقته بالسيد جمال مبارك أمين السياسات والامين العام المساعد للحزب الوطني، وذلك دون خلفيات تاريخية أو مواهب سياسية مجربة، وأقول مجربة لأن مواهبه وضحت في إدارته للحوار في برنامج دريم الذي اشرنا إليه فقد استطاع إحراج أو توقيف أو فك الحصار الذي حاولت مني الشاذلي وضعه فيه. لكن الجانب المهم من الاتهامات التي تحيط بأحمد عز وأظن وليس كل الظن إثم أنه فشل في فك طلاسمها، تلك التي تتلعق بتنامي ثروته واحتكاره تجارة الحديد وفق المفهوم الدارج شعبيا لمفهوم الاحتكار بعيدا عن الصياغات الاكاديمية التي حاول جرنا إليها لاصطلاح الاحتكار شهد الاسبوع الماضي شوطة عز بمعني التكرار والاستغراق في وسائل الاعلام، ولست أدري هل أفلح عز في تحقيق الهدف من تلك الشوطة ؟ لست ضد أحمد عز وبالتأكيد لست معه، لكننا في حاجة جديدة إلي استكمال حوارنا معه ذلك الذي بدأه هو ولكنه لا يملك غلقه من طرف واحد وإنا لمنتظرون. امير

شكرا جدا يا استاذ امير

بجد كان حوار غايه فى الروعة وفى تخيلى لو كان حد تانى غير منى الشازلى هو اللى قام بيه مكنش قدر على كسر الحاجز اللذى يضعه أحمد عز حوله وملاحقته بالأسئلة اللتي كان يحاول الهروب منها فقد استطاعت الرائعة منى الشاذلى استخلاص كثير من الأجوبة اللتي كنا نتمنى معرفتها.

انت دايما موضوعاتك جامدة يا عزيز ربنا يقويك

تحياتي:
أم مريم قالت

هند الديب كتب:

انت دايما موضوعاتك جامدة يا عزيز ربنا يقويك

الموضوع لأمير منتدانا الأستاذ /أمير
شكرا له
ولأم مريم (مازحا) هو جو الصيف بيلخبط الأسامي
لكم كل التقدير

شكرا اووووووووووووووووووي يا استاذ امير

معلش يا جماعه .. هند دايما بتشتكي من الحر ... كنتم منتظرين ايه غير كده ....

علي العموم شكرا للجميع ...

امير