كلام غير مريح عن برنامج العاشره و مني الشاذلي ...

في جريدة الفجر هذا الاسبوع كتب خالد حنفي عن ميثاق الفضائيات مقاله بعنوان البقيه في حريتكم .. و داخل الموضوع المنشور امامكم اساء اساءه بالغه بالبرنامج و بمني الشاذلي ... اقراوا و احكموا ...

العدد 140 بتاريخ الاثنين 18/2/2008
البقية في حريتكم خالد حنفى

لنعترف أن الحكومة تخاف من الحرية.. تكرهها.. حكومة لاتحب أن تري إلا ما يعجبها، ولا تحب أن تسمع إلا ما يسعدها ويبيض وجهها.. إذا تجرأ أحد واقترب منها نهشته.. إذا كشف تجاوزاتها طاردته وكبلته بقوانين سيئة السمعة.. اقرأ وثيقة مبادئ تنظيم البث والاستقبال الفضائي الإذاعي والتليفزيوني في المنطقة العربية التي انتهي إليها وزراء الإعلام العرب في الأسبوع الماضي.. اقرأها حتي يتأكد لك ذلك.. اقرأها حتي يطمئن قلبك وأنت تقول «البقية في حريتكم».. وثيقة أقل ما يمكن وصفها بأنها وثيقة أمنية استقر عليها وزراء الداخلية العرب لا وزراء الإعلام.. لقد فتحت الحكومة الطريق أمام القنوات الفضائية الخاصة.. سمحت ببثها لكن يبدو أنها ندمت علي ما فعلت.. يبدو أنها لم تتخيل أن هذه القنوات ستقترب منها وتكشف عجزها.. لقد تخيلت الحكومة أن أصحاب هذه القنوات سيحفظون لها الجميل عندما منحتهم التصاريح فلن يقتربوا منها ولن يمسوا كرامتها أو ينالوا من هيبتها.. لم تلتزم القنوات بحدود.. هنا هاجت الحكومة فبدأت تعاقب هذه القنوات بالتحرش بأهم البرامج فيها وتعاقب أصحابها من رجال الأعمال بالتربص بمشروعاتهم.. ولأن الحكومة تعلمت الدرس جيدا فبدأت تأخذ احتياطاتها كاملة، قررت ألا تمنح أي تصاريح ببث قناة جديدة إلا بعد أن يكتب صاحبها تعهدا بعدم الاقتراب من السياسة وهو ما انفردنا به في «الفجر» منذ فترة وقلنا إن هذا التعهد نهاية لـ«شو الحرية» وأغلب الظن أن التعهد لم يرض به أحد فراح أصحاب القنوات يبحثون عن منافذ للبث في دول أخري.. أقمار يحملون عليها قنواتهم ولا حاجة لهم إلي النايل سات.. السماء ملك للجميع لاتستطيع أي حكومة أن تصادرها أو تحتكرها أو تفرض شروطها علي من يريد الاستثمار فيها.. التعهد لم يأت بنتيجة ترتاح لها الحكومة فالذين رفضوا تعهدها هربوا إلي أقمار دول أخري منها الأردن وهنا زاد الخوف.. ارتعشت الحكومة أكثر.. قالت إن هؤلاء سيردون لها الصفعة بالتأكيد ستكون صفعة مؤلمة.. إذن لابد من حل آخر.. الحكومة وجدت ضالتها في الوثيقة حتي تلزم بها جميع الدول العربية فلا يستطيع أحد أن يفلت من قبضتها وأن يبقي الجميع تحت رحمتها.. اجتمع وزراء الإعلام العرب لإقرار وثيقة البث الفضائي.. الاجتماع بدأ السبت الماضي وانتهي الثلاثاء بإعلان بنود الوثيقة ثم في يوم الأربعاء عشاء بأحد الفنادق الكبري.. الوثيقة أعدها الدكتور حسين أمين والدكتور حسين الجميعي.. المندوب السوري اعترض علي وجودهما وقام بتعنيفهما وطردهما.. وأغلب الظن أن العنف لم يكن موجها إليهما.. كان موجها في الأصل إلي الوثيقة وبنودها.. الوثيقة أزعجت أيضا قطر فتحفظت عليها.. تحفظ قطر يعني أنها سترفض وأنها لن تلتزم بالوثيقة حتي لو طلب مندوبها منحه الفرصة لحين عرضها علي اللجان التشريعية وحتي لو قال أنس الفقي وزير الإعلام المصري إن تحفظ قطر قانوني لاسياسي.. لبنان أيضا قالت إن الوثيقة ليست ملزمة هي وثيقة استرشادية.. الوثيقة قلت إنها وثيقة أمنية.. وثيقة لارهاب القنوات وتقييد البرامج .. من يخالف بنودها سيجد العقوبة أمامه.. مصادرة جميع المعدات والأجهزة المستخدمة ومضاعفة العقوبات في حال تكرار المخالفة، أيضا من حق السلطة المختصة التي منحت الترخيص سحبه أو عدم تجديده أو ايقافه للمدة التي تراها مناسبة.. معظم بنود الوثيقة «مطاطية».. عبارات إنشائية لاتستطيع القبض علي تفصيلة واضحة منها.. عبارات تمكن الحكومات من استخدامها بالطريقة التي تحلو لها كما جاء في البند الخامس منها الذي نص علي الالتزام باحترام حرية التعبير بوصفها ركيزة أساسية من ركائز العمل الإعلامي العربي علي أن تمارس هذه الحرية بالوعي والمسئولية بما من شأنه حماية المصالح العليا للدول العربية والوطن العربي واحترام حريات الآخرين وحقوقهم والالتزام بأخلاقيات مهنة الإعلام.. أيضا الالتزام باحترام مبدأ السيادة الوطنية لكل دولة علي أرضها بما يتيح لكل دولة من الدول أعضاء جامعة الدول العربية الحق في فرض ما تراه من قوانين ولوائح أكثر تفصيلا.. لم تقل الوثيقة جملة مفيدة.. لم تحدد ما هي حرية التعبير التي تعنيها ولم تحدد متي يكون الإعلامي خارجا عليها؟! ولم تحدد أيضا ما هي المصالح العليا للدول حتي لايقترب منها ولم تقل كيف يحترم الاعلامي حريات الآخرين وحقوقهم..؟ تعمد صانعو الوثيقة أن تكون العبارات مطاطية حتي يكون للحكومة الحق في أن تفسرها كما تشاء ومن ثم تستخدمها في عقاب من يزعجها.. النقطة الخامسة في البند الخامس تهدف إلي القضاء علي الاحتكار.. نقطة تحسب لها جاء فيها «ضمان حق المواطن العربي في متابعة الأحداث الوطنية والاقليمية والدولية الكبري وخصوصا الرياضية منها التي تشارك فيها فرق أو عناصر وطنية وذلك عبر اشارة مفتوحة وغير مشفرة أيا كان مالك حقوق هذه الأحداث حصرية كانت أو غير حصرية» الضربة هنا موجهة إلي الشيخ صالح كامل الذي يحتكر البطولات الرياضية.. لايعرضها إلا في قناته -بفلوسه- وإذا سمح بعرضها يعرضها بشروطه وباللغة التي يريدها كما جري في بطولة الأمم الإفريقية. البند الرابع كل نقاطه تقريبا هزلية فالوثيقة تلزم هيئات البث بعلانية وشفافية المعلومات وحماية حق الجمهور في الحصول علي المعلومة السليمة.. من وضع هذا في الوثيقة بالتأكيد يعيش في عالم آخر غير عالمنا العربي.. تخيل مثلا أنه في دولة تحترم حق الإعلامي في الحصول علي المعلومات من مصادرها.. وضعها وهو لايعرف أن إعلاميين كثيرين يدوخون السبع الدوخات حتي يصلوا إلي أحد المسئولين الكبار، إذا اتصل به لايرد وإذا رد يكون علي الجانب الآخر مدير مكتبه أو أحد معاونيه.. المسئول إما في زيارة أو اجتماع أو عنده ظروف خاصة.. وقتها ماذا يفعل الإعلامي هل ينتظر أن يحن عليه المسئول ويرد أم أنه يقول ما لديه وعلي المسئول أن يعقب إذا أراد؟.. الوثيقة تطالب الإعلاميين بالالتزام بالصدق والدقة فيما يتم بثه من بيانات ومعلومات وأخبار علي أن يستقيها من مصادرها الأساسية السليمة ونسي صانعوها أن الكرة في ملعب الحكومة، ورجالها لن يسمحوا بمعلومات إلا التي يريدونها حتي هذه المعلومات لاتخرج إلا للمقربين والحبايب.. جاء في الوثيقة أيضا في بندها السادس بضرورة الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع العربي ومراعاة بنيته الأسرية وترابطه الاجتماعي والامتناع عن دعوات النعرات الطائفية والمذهبية والامتناع عن بث كل ما يسيئ إلي الذات الإلهية والأديان السماوية والأنبياء والرسل والمذاهب والرموز الدينية الخاصة بكل فئة والامتناع عن بث وبرمجة المواد التي تحتوي علي مشاهد فاضحة أو حوارات إباحية أو جنسية صريحة.. البند يعني ببساطة شديدة أنك حر فيما تقدمه لكن لاتقترب من الدين والجنس والسياسة، لاتتحدث عن فتاة مسلمة دخلت المسيحية أو العكس.. لاتقترب من الختان أو الممارسات الزوجية أو الزواج العرفي.. لاتقترب من غرق عبارة أو من صاحبها الذي تربطه علاقات بكبار في الدولة.. لاتقترب لكن لاتنسي أنك حر وحريتك -وياسبحان الله- كاملة لاينقصها شيء.. في الوثيقة مبادئ أخري تحترمها واعتقد أنها مبادئ لاتحتاج لوثيقة.. مبادئ هي فرض عين علي كل اعلامي يحترم نفسه ويحترم مهنته.. المبادئ هي الامتناع عن التحريض علي الكراهية أو التمييز القائم علي أساس الأصل العرقي أو اللون أو الجنس أو الدين والامتناع عن بث كل شكل من أشكال التحريض علي العنف والارهاب مع التفريق بينه وبين الحق في مقاومة الاحتلال والامتناع عن وصف الجرائم بجميع اشكالها وصورها بطريقة تغري بارتكابها أو تنطوي علي اضفاء البطولة علي الجريمة ومرتكبيها أو تبرير دوافعها، أيضا احترام خصوصية الأفراد والامتناع عن انتهاكها بأي صورة من الصور، وكلها مباديء لاتحتاج وكما قلت إلي وثيقة لنلتزم بها.

وثيقة البث الفضائي لن تصمد.. لن يلتزم بها أحد.. ستموت مثلها مثل باقي الوثائق المشتركة بين الدول العربية.. الوثيقة هدفها إلغاء القنوات وهذا لن يحدث.. مصر تدافع عن الوثيقة وهي لاتعرف أنها سوف تخسر كثيرا.. الذين يريدون تصاريح بقنوات سيذهبون إلي غيرها.. ما تفعله الحكومة المصرية سيعيد إلي قناة الجزيرة عرشها مرة أخري.. الجزيرة ستعود بقوة ويتصدر اعلاميوها المشهد.. المشاهدون كانوا يتنقلون بين قنوات كثيرة.. الأوربت ببرنامجها القاهرة اليوم ودريم بالعاشرة مساء والمحور بـ 90 دقيقة حتي التليفزيون المصري بالبيت بيتك.. هذه البرامج خطفت المشاهدين من الجزيرة لم يعد لديهم وقت لمتابعتها وتلقي المعلومات منها وتوجيههم كما يريد أصحاب القناة.. لقد رحمتنا هذه البرامج من «الجزيرة» وشطحاتها وتجاوزاتها في حق المصريين وتطاولهم علي بلادنا في كثير من الأحيان بالباطل.. قناة الجزيرة من الآن تستعد جيدا لما هو قادم.. ستفتح كل الملفات من جديد.. سيولي المشاهدون وجوههم شطر قطر.. ستكون الجزيرة قبلتهم وعلينا أن نتحمل. ما أقوله لايعني أن هذه البرامج - القاهرة اليوم والعاشرة مساء و90 دقيقة والبيت بيتك- برامج ثوبها نظيف فالتجاوزات فيها كثيرة. خد مثلا 90 دقيقة يستضيف دكتورة تكفر الأقباط.. مني الشاذلي تستضيف ماهر الجندي ليعلن أنه برئ رغم حكم المحكمة ولم تمنح الفرصة لـ محمد فودة أن يرد عليه.. القنوات الفضائية تتجاوز حقيقة لايختلف عليها أحد لكن هذا لايعني اغتيالها هذا لا يعني أن يتم «خصي» البرامج فيتحدث عمرو أديب عن كرة القدم ومني الشاذلي عن الطبيخ ومعتز الدمرداش عن الأزياء.. الإعلاميون في هذه القنوات تحولوا إلي زعماء لا إلي محاورين يقدمون خدمة محايدة.. كل واحد فيهم يحلو له أن يصور نفسه علي أنه نصير الغلابة، رغم أنه ربما لايعرف الطريق إليهم.. القنوات الحكومية أيضا تتجاوز والذين ينادون بمراعاة القواعد المهنية هم أول من يخترقونها، خد عندك مثلا لميس الحديدي تستضيف نجيب ساويرس في برنامجها «اتكلم» تجرجره في الكلام عن معاركه مع الصحفيين فقال كلاما ردت عليه: «قصدك مصطفي بكري» قال لها «مادام ذكرتي الاسم يبقي أيوه ويبقي أمه داعية عليه لو جه وواجهني».. ساويرس تطاول علي مصطفي بكري ومصطفي لم يأخذ حقه في الرد.. لم تتم استضافته ليرد علي إهانة ساويرس له.. لميس الحديدي تكتفي بقولها «نحاول نتصل بالأستاذ مصطفي» وانتهي الأمر.. لميس أيضا تستضيف مرتضي منصور ليتطاول ويتوعد كثيرين توصلت لميس إلي عدد منهم ولم تتمكن من الاتصال بالآخرين أليس حق الرد من البنود التي نادت بها الوثيقة.. في التليفزيون المصري أيضا وفي برنامج «البيت بيتك» تم شتيمة الدكتور محمد الوحش أثناء مناقشة قضية زرع الكبد ولم يمنح الوحش الفرصة ليرد.. في البيت بيتك أيضا محمود سعد يتلقي اتصالا من مواطن سكندري يخبره فيه بانهيار بيت من طابقين ووجود سكان تحت الانقاض ولم يتحرك أحد من المسئولين لينقذ السكان والأمن يمنع المواطنين من التحرك.. هنا اتصل محمود سعد بمسئول أمني كبير واستجوبه كأنه متهم وعامله بطريقة لاتخلو من إهانة «انت فين دلوقتي.. في مكتبك.. يعني من الصبح لغاية الليل لسه ح تنزل تشوف الحكاية إيه» لم يصدق محمود سعد كلام المسئول الأمني واطمئن إلي رواية المواطن صاحب الاتصال ربما تخيل محمود سعد أن هذا من حقه لكن ليس من حقه أن يعنف المسئول ويمارس عليه قهرا لم يستطع أن يرده.. عن أي ميثاق إذا تتحدثون.. وهل ستطبقونه علي القنوات الحكومية أم أنها قنوات فوق الميثاق..؟! لقد اتفق وزراء الإعلام العرب علي الوثيقة ولم يحددوا لنا كيف سيتم تفعيلها.. لم يقل واحد منهم ما هي الجهة التي ستراقب القنوات وتحاسبها هل هي جهة حكومية أم شعبية هل ستكون هناك هيئات متخصصة مسئولة عن البث التليفزيوني وتنظيمه حتي لا يرتبك المشاهد وتتشتت أفكاره.. دولة مثل إنجلترا وكما كتبت راوية راشد في مقالها، بـ«الفجر» أنشأت هيئة -3 =-2> للإشراف علي تنظيم البث التليفزيوني ومنح التراخيص ومراقبة القنوات التجارية مع الاحتفاظ بوجود الهيئة الأم -هيئة الإذاعة البريطانية -..في أمريكا أيضا هيئة =-3> وهي تتولي مراقبة الشبكات الإذاعية والتليفزيونية من خلال مجموعة من اللوائح والقوانين تلتزم بها المحطات بحيث لا يمكن علي سبيل المثال مشاهدة العنف والجنس إلا بعد منتصف الليل.

وثيقة البث الفضائي العربي لا تنظم البث إنها تغتال الحرية.. فعلها وزراء الإعلام العرب.. فعلوها في العلن.. جبروت لا تجده في الأنظمة الديكتاتورية.. فأي نظام ديكتاتوري لا يعلن عن ديكتاتوريته لا تندهش إذا زين اسم بلده بالجمهورية الديمقراطية.. في بلادنا فعلناها قلنا إننا ديكتاتوريون ومن لا يعجبه يذهب إلي بلاد أخري.لقد خرج أنس الفقي وزير الإعلام في برنامج «البيت بيتك» يدافع عن الوثيقة.. كنت أشفق عليه وهو يفعل ذلك.. بدا لي الوزير أنه يدافع عن وثيقة لا يؤمن بها.. وثيقة ضد أفكاره ومشروعه في النهوض بالقنوات المصرية.. أنس الفقي جاء إلي وزارة الإعلام فخلصها من أمراض كثيرة مزمنة.. أعطي لمن تعاونوا معه الحرية كاملة في كل القطاعات.. لم يحدد لهم سقفاً ولم يرهب واحداً منهم.. صحيح أن أنس الفقي لم يصل بالقنوات التليفزيونية إلي ما كان قد خطط له ورسم، وصحيح أنه غير راض عن كثير من البرامج لكنه بث في ماسبيرو روحاً جديدة أعادت الحياة إلي قطاعات كانت قد ماتت إكلينيكياً.. شاهدوا برامج قطاع المتخصصة لتعرفوا لماذا جاء أنس الفقي بأسامة الشيخ.. قناة الدراما تشهد علي ذلك.. أنس الفقي الذي منح الحرية للعاملين في المبني يدافع عن وثيقة تغتالها.. دفاعه عنها اربكني وأربك كل الذين يتعاونون معه.. بالتأكيد هز إيمانهم بالمشروع الذي جاء به إلي ماسبيرو.. دفاعه عنها هل يعني أنه تخلي عن مشروعه؟! هل يعني أنه سيسترد الحرية التي منحها للبرامج؟! هل يعني إذا خالف أحد ما جاء في الوثيقة -وهذا يحدث- سيصادر المعدات ويرفع البرنامج ومقدمه من علي الخريطة؟! هل يعني أننا لن نري كل التيارات السياسية علي التليفزيون المصري وهو ما كان محظورا عليهم من قبل؟! كنت آمل أن ينأي أنس الفقي بنفسه بعيدا عن الوثيقة.. كنت آمل أن يغسل يديه منها علي الأقل لا يخرج يدافع عنها كما حدث وبهذا الشكل، الحكومة تتربص بالقنوات الفضائية.. تريد اغتيالها ومتي انتهت منها ستلتفت إلي الصحف المستقلة والحزبية.. ستصطاد جريدة بعد أخري.. القنوات الفضائية تدعم الصحف المستقلة.. صحيح أنها تعيش كثيرا علي ما ينشر فيها لكن ما ينشر يجد الدعم عندما يذاع تليفزيونياً حدث ذلك في قضايا كثيرة منها قضية عماد الكبير التي فجرتها «الفجر» وقضية أمجد حسين وغيرهما من القضايا.. إسكات القنوات الفضائية إضعاف لدور الصحف المستقلة والحزبية.. الصحف المستقلة التي لم تصدق الحكومة أنها ستزعجها في يوم من الأيام عندما سمحت بها -مثلما حدث مع القنوات الفضائية- فراحت تتحرش بما يكتب فيها وتحبس الصحفيين وتصطاد رؤساء التحرير.. تخرج لتصرخ أين ميثاق الشرف الصحفي من هذه الصحف رغم انها تري بأم عينها ما يجري في الصحف القومية.. شتائم وتطاول علي خلق الله ولا أحد ينتفض.. هل قرأ أحد من رجال الحكومة خبرا في جريدة يومية قومية بعنوان «عميد عديم التربية» وفي متن الخبر اسم العميد؟ اين إذن ميثاق الشرف الصحفي؟.. الحبس لا يسري إلا علي صحفيي الصحف المستقلة والحزبية.. تتمني الحكومة لو أنها استيقظت من نومها فلا تري هذه الصحف.. حلم تسعي لأن يتحقق بالتشكيك في تمويل هذه الصحف وتحرش الضرائب بها كما حدث مع جريدة «صوت الأمة». «البقية في حريتكم» الحرية تم اغتيالها أيضا في مجلس الشعب حدث ذلك في نفس اليوم الذي اتفق فيه وزراء الإعلام العرب علي وثيقة البث الفضائي.. فقد تم حرمان النائب سعد عبود من حضور الجلسات طوال مدة هذه الدورة.. أكثر من 106 من نواب الوطني طالبوا فتحي سرور رئيس المجلس بحرمانه من حضور الجلسات ووافق علي القرار 264 نائباً.. عاقبوا سعد عبود لانه قدم استجوابا يتهم فيه الداخلية بالتربح من موسم الحج.. حتي مجلس الشعب يصادرون الحرية فيه.. يحرمون النواب منها.. من يتجرأ يحرم، ومن يخضع يمنح.. البقية في حريتكم الحكومة تحاصرها في كل مكان.<



امير

لمن لا يريد قراءة الموضوع كله و للتسهيل العباره المقصوده اللي فيها اساءه للعاشره مساء و لمني الشاذلي هي ...

ما أقوله لايعني أن هذه البرامج - القاهرة اليوم والعاشرة مساء و90 دقيقة والبيت بيتك- برامج ثوبها نظيف فالتجاوزات فيها كثيرة. خد مثلا 90 دقيقة يستضيف دكتورة تكفر الأقباط.. مني الشاذلي تستضيف ماهر الجندي ليعلن أنه برئ رغم حكم المحكمة ولم تمنح الفرصة لـ محمد فودة أن يرد عليه.. القنوات الفضائية تتجاوز حقيقة لايختلف عليها أحد لكن هذا لايعني اغتيالها هذا لا يعني أن يتم «خصي» البرامج فيتحدث عمرو أديب عن كرة القدم ومني الشاذلي عن الطبيخ ومعتز الدمرداش عن الأزياء.. الإعلاميون في هذه القنوات تحولوا إلي زعماء لا إلي محاورين يقدمون خدمة محايدة.. كل واحد فيهم يحلو له أن يصور نفسه علي أنه نصير الغلابة، رغم أنه ربما لايعرف الطريق إليهم..

امير

howa ana mesh shayfa ay esa2a f 7ettet "maher el gendy" la2ennaha besar7a toul el 7ala2a kat bet2oul "e7na mesh ben3allak 3ala 7okm kada2y...... " a3adet toul el 7ala2a te2akked 3ala da
w ay 7ala2a feeha ay mawdou3 loh 3elaka bel kada2 dayman betrakkez awy eno la ta3leek 3ala 7okm el kada2 w law feeh adeya lessa fy sa7et el kada2 mesh betekkallem feeha aslan

howa ana bas el mesh 3agebny kesset ennohom 3amleen nafsohom nosara2 ll 3'alaba w homma mesh 3rafeen amakenhom aslan

wala mona wala ay 7ad tany beyfakkar eno yeb2a za3eem sha3by wala haga, homma bas beye3melo sho3'lohom mesh aktar

w mona bezzat ana ba7es dayman en dawafe3ha el wa7eeda heya erda2 damerha w teshta3'al bema yorsy ellah w ennaha bgad bgd bet7eb el balad dy awy w 3ayza tefedha w tefeed nasha 3an b sho3'laha, zay ma el mafroud en dy tekoun dawafe3 sho3'l ay 7ad

انا مش عارفة مال مني الشاذلي و العاشرة بعمرو اديب و معتز انا شخصيا بشوف اسلوبها بعيد كل البعد عن الاتنين دول اة عمرو او معتز ممكن يتطاولوا او يتجاوزوا او يشتموا في الكرة او في اي حد تاني لكن مني طول عمرها مؤدبة مع كل الضيوف و الخصوم ومحدش يقدر يمسك عليها ذلة لسان واحدة اما موضوع العاشرة مساء لما استضاف ماهر الجندي و محمد فودة دة لم يستطيع الرد طب يا جماعة ماهي مني كانت محطوطة في موقف مش حلو واحد بيقول لها انا هسيب البرنامج واقوم امشي تعمل اية هي و بعدين ماهي حاولت معاة بكل الصور و هو ما يرضاش هتعمل اية وقالت ان محمد فودة ممكن يكون لية حق الرد في وقت لاحق ممكن بكرة ودة بالضبط نص كلام مني في تلك الحلقة يبقي عداها العيب و ازح
اما موضوع الطبيخ دة كلنا عارفين لية وبسبب اية الحلقة دية وكان مقصود بيها اية و مش خافية علي حد ان الحلقة كان رمزية وبسبب حرمان البرنامج من تغطية انتخابات مجلس الشوري
اما عمرو اديب معاك انة شوية بيتجاوز اما في كورة او في اشياء تانية وساعات كتير مش بيكون حيادي
ومعتز بردو نفس الشيء بالاضافة انة خنيق و اتم

كلامك كله مظبوط و صح يا ساره ... و التعليق اللي كنت ناوي اكتبه زي تعليقك تمام .... شكرا يا ساره ..

امير