ماذا يحدث من حولنا في الوطن العربي ؟ وللوطن العربي ؟ هل تنفيذ مخطط الإحتلال الأمريكي المعلن قبل سنوات؟ أم هو التغيير الذي انتظرته الشعوب العربية لعشرات السنوات؟
ولنبدأ الموضوع مباشرة كي يفطن الجميع لما يحاك لنا علناً قبل أن يكون سراً ، ولنكون فاعلين ولو لمرة قبل أن نكون مفعولاً بنا على طول الخط.
قبل سنوات ناقشت قناة الجزيرة ملفاً كاملاً أعلنه البنتاجون الأمريكي والملف موجود في مكتبة البنتاجون لمن يريد الإطلاع عليه أي أنه ليس سراً، هذا الملف باختصار هو مخطط زمني لاحتلال الوطن العربي.
ونقاط تنفيذ المخطط هي كالتالي:
1- احتلال العراق وقد تم ذلك وهو حتى الآن محتل.
2- تقسيم السودان لدولتين إحداها مسيحية في الجنوب وقد تم أيضاً.
3- احتلال ما بقي من دول الشام بدون إحتلال على اعتبار أن فلسطين محتلة والجولان من سوريا محتلة، ونحن نرى ما يحدث في لبنان (شبه المحتلة)
4- تقسيم السعودية لثلاث دول
أ- الدولة الشرقية وهي الأهم بالنسبة لهم نظراً لكونها مصدر البترول السعودي ويسكنها أغلبية شيعية في القطيف والإحساء وجزء من الدمام وغيرها ونظراً لغناها بالبترول فسوف تكون تحت سيطرة الأمريكان.
ب- الدولة الوسطى وهي منطقة نجد والقصيم.
ج- الدولة الغربية ( دولة الحجاز ) وهي دولة المسلمين لما لها من أهمية للمسلمين لوجود مشاعر ومناسك المسلمين في مكة و المدينة وبالطبع جدة المنفذ على البحر الأحمر وبعض المدن المجاورة في الجنوب و الشمال الغربي.
5- أخيراً بعد تنفيذ النقاط السابقة والتي بالفعل نفذ منها الكثير نأتي للخطوة الأخيرة وهي كما وصفها الملف الأمريكي للإحتلال ( مصر هي الجائزة )egypt is the prize . إذا مصر أهم هدف لأمريكا.
لذلك أرى أن ما يحدث في الوطن العربي ليس من باب المصادفة ولكن هو مخطط ينفذ الآن للإحتلال عن طريق تقاطع المصالح بين من يخططون للإحتلال و الشعوب العربية . فهم يريدون احتلالنا ونحن نريد التحرر من الطغاة والذين يفترض أنهم منا وليسوا أعداء ولكنهم جعلوا من أنفسهم أعداء لشعوبهم بقمعهم و إذلالهم للشعوب بعد أن ظلت الشعوب تمجدهم وتدعمهم وتهتف بحياة الزعيم الأوحد في كل الميادين ( بالروح بالدم نفديك يا زعيم)، فأحيناهم بأيدينا حياة الفراعنة الجببابرة، وماذا كانت النتيجة ؟ نحن الآن نعيش حياة من الرعب لما هو قادم وما يحاك لنا من قبل الأمريكان ، ولعل ما صرح به القذافي وإبنه مراراً وتكراراً من أن الإحتلال الأمريكي قادم لليبيا يضعنا على المحك فلا ندع الجملة تمر مرور الكرام فلربما هم أعلم منا ببواطن الأمور.
ولعل ما يحدث الآن في اجتماعات الأمم المتحدة من أجل التدخل في ليبيا خير دليل حيث أن أمريكا الوحيدة المصرة على التدخل العسكري في حين أن آخرين يوجهون بالتلويح باستخدام القوة العسكرية فقط دون استخدامها، وفريق ثالث يرى أنه لايجب حتى التلويح باستخدام القوة العسكرية.
فما يحدث الآن ليس من باب المصادفة ، فحين تبدأ المظاهرات بتونس وتصل لليبيا بعد مصر يجعلنا نتوقع القادم إما المغرب أو الجزائر ، فهم قد بدأوا بالشمال الأفريقي ودليلي أننا كنا نترقب ما يحدث في اليمن التي كانت أرب للثورة إذ فجأة نجد أنفسنا في ليبيا في هول معركة عسكرية بين الحاكم و الشعب ، ونحن في خضم الأحداث نجد أخبار تطل علينا برأسها من المغرب واندلاع المظاهرات هناك وأنباء عن حرق سيدة مغربية لنفسها أمام وزارة الإسكان هناك، ثم سوف تكون الجزائر مرة ثانية في الواجهة، فنتوقع القادم الجزائر أو المغرب بدون ترتيب.
ولعل سائل يسأل لماذا هذا الموضوع الذي ربما يكون مستبعداً في نظر الكثيرين خاصة الذين لا يؤمنون بالمؤامرة؟ خاصة أنني ليست محلل سياسي ولا أعمل بالسياسة وغير منتمي لأي حزب أو غير ذلك.
والإجابة تكمن في الرعب الذي أعيش فيه منذ أن علمت بعض ما يحاك لنا من قبل صليبيوا الغرب والأمريكان على حد تعبير جورج بوش الأبن حين احتلاله للعراق قائلاً ( إنها حرب صليبية ).
لذا أردت أردت أن ألفت نظر الأخوة القائمين على الثورة المجيدة لما يحاك لنا في العلن وليس في الخفاء كي لا يقعوا فريسة للعداء عن دون قصد ويوقعوا البلاد في احتلال مدبر من قبل الأمريكان و الصهاينة .وبذلك يكونوا قد ساهموا في تقديمنا فريسة للمحتل واكرر ( عن دون قصد )
فهل لنا أن نكون فاعلين ولو لمرة ويكونوا مفعولاً بهم .
أحذر قبل أن يعيد التاريخ نفسه وتسلمنا الأمبراطوريات الغربية لبعضها البعض.
تحياتي