أود ان اعود اولا الى ما قبل 25 يناير ، فقد طلبت الكنيسة عدم خروج الاخوة المسيحيين في الثورة تأييدا لمبارك ومحاولة من الكنيسة في الحصول على بعض المكاسب من النظام السابق الذي دائما ما اوهم الكنيسة بالخطر عليهم في حالة سقوط هذا النظام ، ايضا الازهر طلب عدم الخروج على الحاكم ، والذي حدث يوم 25 يناير هو خروج المسلمين والاقباط وهتف الثوار تلقائيا وبعبقرية " مسام مسيحي ايد واحدة " ونجحت الثورة ورغم عدم وجود شرطة او جيش حول الكنائس لم يحدث اي حوادث طائفية وظهر المعدن الحقيقي والاصيل للشعب المصري مسلمين ومسيحيين ، فماذا حدث الان لنجد نار هذه الفتنة مشتعلة ؟؟؟
الجديد الذي حدث هو حل جهاز امن الدولة ومايملكه من قدرات وبلطجية ، يحاول امن الدولة وفلول الحزب الوطني باستماته نشر الفوضى في الشارع المصري وهي مؤامرة معروفة لنا جميعا وخطتهم في ذلك واضحة للجميع من نشر مظاهرات فئوية الى نشر مظاهرات طائفية .
اتحدي ان يكون من بين هذه المظاهرات احد ممن شاركوا في الثورة وباتوا ولو يوم واحد في الميدان ، انهم لم يذوقوا طعم الحرية الجميل وروح الثورة العظيمة ومازالوا يفكرون بنفس العقلية القديمة .
اطلب من الكنيسة والازهر تهدئة هذه الفتنة لانها ليست في مصلحة احد ولا حتى في مصلحة النظام البائد ، ان النظام البائد يحاول فقط حرق الارض قبل ان يتركها
انتبهوا ايها السادة للخطر الحقيقي ، هذه الفتنة ليست في صالح احد ، الثورة طالبت بدولة مدنية ، حتى الاخوان المسلمين طالبوا بذلك ، لذا لا داعي للاستعجال في الحصول على مكتسبات سواء فئوية او دينية .
لنلتقط الانفاس ونتفرغ للعمل ونعود الى قيمنا الدينية السمحة سواء الاسلامية او المسيحية