كمين أنس الفقي !

كمين أنس الفقي

بقلم سليمان جودة ٥/٥/٢٠٠٨
لابد أن يبحث أنس الفقي، وزير الإعلام، عن أسلوب آخر، غير أسلوب الردع والمنع والضرب تحت الحزام، في التعامل مع القنوات الفضائية المصرية الخاصة.. فهذه طريقة لا تليق به، ولا تليق بالموقع الذي يشغله، فضلاً عن أنها تشوه الإنجاز الأكبر للرئيس مبارك، وهو إتاحة مساحة معقولة من حرية التعبير!

إن الوزير يتباهي في أكثر من مكان، وفي أكثر من مناسبة، بأنه ضغط علي ستة معلنين كبار، من أجل حجب إعلاناتهم عن قناة «دريم»، وتحديداً عن برنامج «العاشرة مساء»، لا لشيء، إلا لأن البرنامج ناقش احتمال رحيل الحكومة، أو بقائها، في إحدي حلقاته، ثم ناقش في حلقة أخري أحداث المحلة يوم ٦ أبريل الماضي!

المعلنون الستة، الذين يذكرهم الوزير في جلساته الخاصة، وفي مكالماته التليفونية، معروفون بالاسم، ونستطيع أن نحصيهم الآن، اسماً اسماً، كما سردهم الوزير في واحدة من مكالماته مع شخص ما الأسبوع الماضي.. وهم جميعاً قيادات بارزة في الحزب الوطني وفي الحكومة، ولكن ليس هذا هو الموضوع.. فالمؤسف حقاً أنهم قد استجابوا لضغوط الوزير، وأوقفوا إعلاناتهم علي الفور، مما يطرح تساؤلاً قوياً، عما إذا كانوا يعلنون في الأصل عن سلعة يريدون أن يصلوا بها إلي الناس وإلي المشاهدين بوجه عام، أم أن هذه الإعلانات نوع من الرشوة كانوا يقدمونها، ثم توقفوا عنها، بمجرد أن بدأ الوزير يمارس ضغوطه عليهم؟!

بطبيعة الحال، فإن الإعلانات التي كانت تأتي منهم للبرنامج كانت تفيدهم، أكثر مما تفيد القناة، وكان كل جنيه يدفعه المعلن منهم يعود عشرة جنيهات إلي جيبه، وإلا ما كان قد أعلن من أساسه، وإذا كانت قضية كهذه، قد جاءت بمثابة الشيء الكاشف لأشياء كثيرة، تخص هؤلاء الستة، أو بعضهم علي وجه التحديد، وهذا ما سوف نعود إليه لاحقاً، إلا أن الأهم في الأمر كله، هو أن أنس الفقي يملك تحت يديه، بحكم موقعه، عشرات القنوات والمحطات الإذاعية، وكان يستطيع، لو شاء، أن يواجه «دريم» من خلال قنواته، والمادة التي تبثها هذه القنوات، وليس من خلال الضغوط المكشوفة التي يتردد صداها، وتتردد تفاصيلها في الوسط الإعلامي، وغير الإعلامي، وتصادف رفضاً واستنكاراً علي كل مستوي!

وما يعرفه الجميع، أن الفقي ينتمي في الأصل إلي القطاع الخاص، ففيه كان يعمل لفترة طويلة قبل أن يصبح رئيساً لهيئة قصور الثقافة، ثم وزيراً للشباب، فوزيراً للإعلام، وبالتالي فقد كان المتوقع أن يميل إلي تشجيع القطاع الخاص علي العمل، ودعمه ومساندته، بدلا من التحريض عليه، وتطويقه، وتقييده، وتعكير مزاجه... قد تكون القنوات الخاصة في الخارج وراءها دول مثل «الجزيرة» في قطر، أو حكومات مثل «L.B.C» في لبنان، أو حتي أحزاب مثل «المنار» في بيروت.. وقد تكون هذه الأسباب لها أجندتها الخاصة التي تخدم الدولة أو الحكومة أو الحزب.. ولكن في حالة القنوات الخاصة المصرية، بوجه عام، وفي حالة «دريم» بوجه خاص، لا يمكن القول إن أجندة من هذا النوع موجودة، فالأجندة الوحيدة القائمة هناك هي الرغبة في الخدمة العامة، والحرص علي أن تكون هذه الخدمة مختلفة عما هي عليه في قنوات الدولة، التي تخسر مشاهدين يوماً بعد يوم!

وليس هناك أدني شك، في أن مثل هذه القنوات الخاصة، تضيف إلي الدولة، وإلي الحكومة في التقييم الأخير لما تقدمه، ولا تنال منهما بأي طريقة.. ولو حاول أحد أن يستعيد الحلقتين اللتين استنفرتا الوزير ضد القناة إلي هذا الحد المدهش، فسوف يكتشف بعد مشاهدتهما، أنهما كانتا تسعيان إلي تنوير الناس، وإلي تنوير الحكومة، وتبصيرها معهم.. ويكتشف أيضاً، لماذا يفشل تليفزيون الحكومة، ولذلك فإن حملة الوزير، وفخره بما فعل في كل منتدي ليس لهما مبرر ولا معني ولا محل من الإعراب.. وقد كان أولي به أن يواجه بصراحة ووضوح وشفافية، بدلاً من هذه «الكمائن» التي راح ينصبها للقناة، وهو يتصور أن أحدا لا يراه!

الكمين، كأسلوب في العمل، يسود بين طوائف من البشر، ليس من بينهم الوزراء!

وحين قلت إن مثل هؤلاء المستثمرين الستة، الذين استجابوا للوزير، والذين أمرهم بألا يعودوا حتي يأذن لهم، يستحقون جمال عبدالناصر.. غضب إخواننا الناصريين، بما يستدعي أن نعود لنقول إنهم في الحقيقة يستحقون أنس الفقي!

مش عارفة اية الحكومة الى شغلها كلة تحت الطرابيزة
مقالب ورشاوى
هى حتى لا ترتقى الى لقب حكومة التنظيم السرى كما اطلق عليها محمد المسلمانى
شكرا يا اديب كل مواضيعك جامدة

ميرسي يا اديب
ودة كان واضح من الاول مش انا قلت ان كل الاعلانات اللي تخص شركات يمتلكها وزراء او رجال اعمال في الحكومة او الحزب الوكني رفعت اعلانتها من عند مني ومنهم شيفورليت وحديد عو اللي طبعا تبع احمد عز وانتوا طبعا عارفين انة قيادي كبير في الحزب الوكني و غيرهم غيرهم
بس مش مهم مني مش هيمها دجة كلة يكفي ان الناس معاها
وربنا علي الظالم والمفتري
ربنا يهدهم يا رب
امين

شكرا لتعليقكم

سيبك انت من كل دول طول ما سويرس معاهم يبقي زي الفل

مش فاهمة يا شادي ازاي يعني وهو ساويرس هيحمي مني ازاي
ماهو ممكن يؤثروا علية كمان زي شيفورلية وعز وغيرهم
ربنا يستر شكلك معجب بية يا شادي

ولا معجب بيه ولا حاجه بس مظنش ساويرس يضغط عليه زيهم لانه مش من النوع ده

من بقك لباب السماء
ياريت لان اتوقع اي حاجة في البلد دية

ان من راى شادى وبصراحة بستجدع الراجل دة بحس انة من النوع الى يقدر يقول للاعمى انت اعمى فى عينة
اما الاحمدين منصور وعز فحدث ولا حرج

انا من راي شادي و هند .. لكن رجال العمال مصلحة عملهم فوق اي اعتبار ..


امير

بصوا انس الفقي مش الحكومة هو تبع الحكومة...ولازم ينفذ اوامر حبيبنا الحلوين...عرفنهم طبعا..