ههههههههههههه
شر البلية ما يضحك
ولسه ياما هنشوف
يا حوده بصراحه أول مره أشوف شومان ده
هو الواد ده خليفة الشيخ ريشه بتاع فيلم (دم الغزال)
في مساء يوم الجمعة 23 يوليو 2010 م كتبت بمنتدانا موضوعا ضمن حلقات (مشاهداتي وانطباعاتي في قاع المدينه) تحت عنوان (قاع المدينة مستنقع خصب لنمو التطرف الديني )
وتناولت أمثال هؤلاء
لمن يرغب في الرجوع لما كتبته عليه باللينك الآتي:
https://monaelshazly.ahlamontada.net/t1647p75-topic?highlight=%E3%D4%C7%E5%CF%C7%CA%ED==================================
تحياتي
وسلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
حديثي معكم الليلة عن الحلقة( الرابعة)
من سلسلتي (مشاهداتي وانطباعاتي من قاع المدينة )
وحلقة الليلة بعنوان ( قاع المدينة مستنقع خصب لنمو التطرف الديني )
قاع المدينة .... وما أدراكم ما قاع المدينة ؟
هو كتلة سكنية من البيوت العشوائية مبنية بطريقة هوجائية
شوارعها ضيقة جدا لدرجة أنك تطلق عليها زقاق أو مدقات تتسع لمرور الأفراد لا السيارات
تحيط بتلك الكتلة السكانية الأسفلت من الجهات الأربع
البيوت لا تتعدى الدورين وفي الغالب تكون دورا واحدا
يسكنه مجموعة من العوائل كل عائله لها حجرة أو حجرتين والحمام مشترك وتتوسط الحجرات صالة فسيحة تستخدم كمطبخ مشترك للجميع وكدار للضيافة
جميع من في قاع المدينة يعرف بعضهم بعضا
فالداخل اليه مفقود والخارج منه مولود
لكل زقاق (فتوة ) يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه
البقاء في قاع المدينة للأقوى
نسبة الأمية فيه عالية جدا
معظم أهله بدون عمل أو يعملون في مهن يوميه
ويقتات غير العاملين فيه على النصب والاحتيال
لا سلطان على الحكومة على تلك الأحياء لأن عربة (البوكس )لا تستطيع الدخول داخل قاع المدينة
واذا ما توقفت سيارة البوكس على الأسفلت الموازي لطرفه قام (النودرجية ) بالاتصال بمن عليهم العين بالمحمول ليختبئوا في داخل أحد البيوت فاذا ما وصلت القوة مترجلة للقبض عليهم يكونوا قد فروا هاربين من بيوتهم ولجأوا الى أحد البيوت المجاورة وليس من المعقول أن يبحثوا في كل البيوت
فهو مأوى خصب للهاربين من الأحكام القضائيه وأصحاب السوابق
كل من يدخل غريبا لقاع المدينة يسأله النودرجية عن مقصده ومبتغاه
فمثل تلك المناطق يمتهنون مهنة ترويج المخدرات والحبوب المهلوسة
يقصدهم أبناء الطبقات العليا ليبتاعوا منهم (الكيف)
وهناك خدمة التوصيل للمنازل عن طريق (صبيانهم)
يتزوجون في الغالب منهم فيهم
يستحلون كل شيء لا شيء عندهم غير مباح
في هذا الجو وهذه البيئة
نستطيع تقسيمهم الى مجموعات :
المجموعة الأولى : شباب نشأ وترعرع في هذا المستنقع ونال قسطا من التعليم وحينما شب عن الطوق أراد أن يهرب الى مجتمع يجد فيه لقمة العيش ويفتح بيتا فساقته أقداره الى الخارج أو المدن الصناعيه أو المدن السياحية أو على أقل تقدير الى الأحياء المجاوره وهناك عمل واجتهد وابتعد عن المخدرات ( وهذا النوع ليس محل حديثي)
المجموعة الثانية : شباب اعتاد البلطجه وترويج المخدرات والنصب والاحتيال وجميع أنواع الاجرام وهؤلاء يفرضون سيطرتهم على حارتهم أو منطقتهم ورضوا بحياتهم يدخلون السجون كثيرا وكلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها (وهذا النوع أيضا ليس موطن حديثي معكم الليلة)
المجموعة الثالثة : شباب من النوعية الثانية الا أنهم أرادوا أن يجربوا حياة أخرى لعلها تكون أفضل مما هم فيه فلجأوا الى المساجد والزوايا القريبة منهم وأطلقوا لحاهم وقصروا ثيابهم وأشاعوا بين الناس المحيطين بهم أنهم هداهم الله
وهؤلاء نوعان :
نوع هداه الله وانصرف عن المخدرات والسرقات والموبقات وهؤلاء تجدهم في حالهم ولا غبار عليهم
ونوع آخر (وهو موطن حديثي معكم الليلة)
اتخذ من الدين ستارا
تجده لا يزال يشرب المخدرات سرا
تجده يتردد على البيوت المشبوهة التي اعتاد عليها قبل لباسه لباس الدين وذلك سرا أيضا
تجده يدخل الى المساجد بل ويتقدم الناس اماما وهو لا يجيد القراءة ظانا منه أن الامامة مثل الزعامة فكما كان زعيما في جاهليته (أي قبل هدايته ) فلابد وأن يكون أيضا زعيما أقصد (اماما) بعد هدايته
يفتي في كل شيء وهو لم يقرأ شيئا
يمارس سطوته على أهل حارته فاذا ما وجد امرأة كاشفة الوجه نهرها بشده بل وربما ضربها بعصا في يده
يستخدم أسلوب التجسس والتلصص الذي اعتاد عليه أثناء اجرامه على أهل حارته حيث يراقب تحركات الفتيات مع الشباب (ليفضحهم أو ليعاقبهم ) وكأنه الحاكم بأمر الله في قومه أليس هو الوحيد الذي هداه الله في بيئة كلها مستنقعات وبرك ؟ كما يعتقد بداخله
يتخذه بعض أهل الحي للفصل في مشاكلهم العائلة بحكم أنه أصبح (الشيخ فلان )
يتصدر المجلس ويبدأ في تلاوة آيات من القرآن ويأخذ الحق من المخطئ بنفس الطريقة التي اعتاد عليها في جاهليته من نحو امضاء شيكات أو وصلات أمانه على بياض توضع عنده
تجده قبيل صلاة الفجر وذلك في الصيف فقط والجو الحار والناس كلها يقظى لا ينامون من الحر مثل هذه الأيام تجده يجوب شوارع قاع المدينة بثوبه القصير وعمامته البيضاء وينادي بصوت جهوري (الصلاة يا مؤمنين الصلاة – الصلاة خير من النوم ) أما في الشتاء فلا تسمع له صوتا ولا حتى همسا
تجده في رمضان يجوب الحي ليجمع مالا من أجل أنه سيتولى افطار الصائمين في الزاويه الموجودة بالحي
يتكلم في السياسه من منطلق أنه ناقم على الوضع العام للبلد وان جميع من ليس ملتحي وليس ثيابه قصيره فهو كافر ومستباح ماله وعرضه ودمه
منهم من يحمل شنطة ويخرج بها الى الاسواق ليبيع ويشتري كلما ضاقت بهم الحالة المادية لأنهم في الغالب لا عمل لهم ومنهم من يلجأ الى العمل في الخرده ومنهم من يلجأ الى التجارة في السيارات المستعملة
واذا سألتهم قالوا تسعة أعشار الرزق في التجاره
تجدهم يتزوجون من الأخوات ويكثرون الزواج لأن زواجهم غير مكلف من ظاهر النص (اذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) وفيهم من يجمع بين اربع زوجات في بيت واحد وذلك أيضا من ظاهر النص (تكاثروا فاني مباه بكم الأمم يوم القيامه) وعليه فهم ينجبون أولادا كثيره ولا مدارس لهم لأن التعليم في نظرهم حرام والحقيقة أنهم لا يملكون الصرف على تلك الأولاد في المدارس والجنيه اللي نجيب بيه كشكول نجيب بيه فول وطعميه للعيال تاكل واذا ما اصبح الولد في الثامنه من عمره أرسله للميكانيكي ليساهم في مصروف البيت لكثرة زوجات أبيه ولكثرة اخوانه الأشقاء وغير الأشقاء
يصنع لكل زوجه غرفه مع اولادها والحمام مشترك ويقسم المبيت عند زوجاته طبقا للشريعة التي هي منه براء
أخلص مما سبق الى الآتي:
1- اتخاذ الدين ستارا من أخطر ما يكون لأنه يضر بالدين أكثر مما ينفعه
2- الدين ليس مظهر ولا تقصير ثوب وتطويل لحى وانما الدين ما وقر في القلب وصدقه العمل
3- الأخذ بظاهر النصوص بما هو في مصلحتهم وعدم تطبيق أصول الدين فيما هو ثقيل عليهم هذا هو قمة النفاق
4- يجب توللي الزوايا لعلماء من المؤسسة الدينية وليس تركها لمن هب ودب للامامة والقاء الدروس والمفاهيم الخاطئة لان ذلك ينشء أجيالا تضر الاسلام وأهله
5- الأخذ بيد من حديد على من يرتدي عباءة الدين وهو أبعد ما يكون عنه
6- كل من يقتنع بأن من لا يطلق لحيته ويقصر ثوبه خارج عن الدين يحتاج الى مصحة نفسيه تعالجه
7- كل من يقتنع ان التعليم حرام ومرتبات الدولة ربا ولا يجوز العمل بها عليه الا يذهب للطبيب اذا مرض ولده وعليه الا يركب الاتوبيس اذا اراد الذهاب للاسواق وليركب الجمل والحمار وعليه الا يشاهد التلفاز خفية من وراء زوجاته واولاده بحجة انه حرام
8- يجب تقنين تعدد الزوجات بمعنى أن يكون لحاجة من نحو مرض الزوجة او عدم انجابها وهذا هو روح النص لكن أن يتزوج اربعه وينجب خمسة عشر اذن الاجمالي عشرين وهو لا يستطيع أن ينفق على نفسه فقط فهذا ليس من الدين في شيء
9- دائما هؤلاء (المخبولون فكريا ) يلتفون حول بعضهم البعض مما يكونون خلايا ومن تلك الخلايا جماعات تكون هدفها التدمير وهذا أخطر ما في الموضوع
10- مناقشة هؤلاء فكريا من المعتدلين يحتاج الى مجهود مضن بل ربما يعرضون أنفسهم وأرواحهم للخطر لأن هؤلاء مازالت دماء الجاهلية تسري في عروقهم وأن كل شيء عندهم بالفهلوة والقوة كما اعتادوا عليها في جاهليتهم ومثل هؤلاء ما اتخذوا هذا الطريق الا هروبا من واقعهم ومداراة على أفعالهم الدنيئة.
سأكتفي بتلك الملاحظات العشر على أن أترك لكم المجال للنقاش والمحاورة
وكنت أريد أن أقرب لكم الصورة بشخصية (الشيخ ريشه) في فيلم خالد يوسف (دم الغزال ) الا أنه لم يتطرق للشخصية كما ينبغي ولكنه أخذ طرفا منها
بخلاف أنني تعايشت وشاهدت تلك النوعيات على الحقيقة
أترككم في رعاية الله وأمنه على أمل اللقاء معكم في حلقة جديدة من حلقاتي (مشاهداتي وانطباعاتي في قاع المدينة)
لكم كل الحب