أخي الكريم محمود
بداية أعتذر عن التأخر في الرد. ثانياً خد راحتك واتبحبح في الكلام ولا يهمك. ثالثاً أنا أكبر أولادي 10 سنوات مش 50 سنة.
بمناسبة الأخوة المسيحيين زعلانيين من نعتهم بالمسيحيين طيب بالله بماذا تنعتهم، يعني لما تتكلم عما حدث في إمبابة كيف تتحدث و تصف ما دار بين المسلمين و المسيحيين،
أم أنك تقصد أنه لو قام مسيحي بفعل شيء ينهاه عنه دينه فهو غير مسيحي، على سبيل المثال ما حدث من الجندية الأمريكية في سجن بو غريب تنهى الديانة المسيحية عنه، ولما فعلته الجندية الأمريكية انتفى عنها دينها المسيحي، فلا يجوز أن ننعتها بمسيحيتها، هل تقصد هذا المعنى؟ و علينا أن نقول أن جندية ما فعلت فعل مشين و فقط. إذا كان الأمر كذلك فلماذا نقول أن جندي أمريكي اتضح أنه مسلم قام بإطلاق النار على زملائه؟ أقول لمن يغضب من نعته بديانته أن العيب فيه و ليس فيمن نعته بديانته. و عليه أن ينتهي عن فعل السيئات التي ينهاه عنها دينه.
بالنسبة لموضوع الدستور ربما نختلف أو نتفق فيه كثيراً و لكن نقطة الخلاف الجوهرية ليست في الدستور و لكن في نظرة كل منا لجماعة بن لادن فأنا أنظر لها على اعتبار أنها جماعة تتبنى فكر معين اختلفنا معها أو اتفقنا وتريد هذه الجماعة تطبيق فكرها على أرض الواقع و على ذلك فلا اعتبارات لديها لا لدستور و لا لوائح و لا قوانين دولية أو غير دولية، فلا يوجد دستور أو قانون في العالم يجيز قتل المدنيين.
و انت تنظر لهم على إعتبار أنهم دولة لديها سياسة و دستور و تستشهد ببعض الدول التي تنظر لهم نظرة سياسية وأنا أرى أنه لو حتى هناك دول نظرت لبن لادن و جماعته على أنه دولة فقد أخطأوا في نظرتهم له.
لأن النظرة للدول الخارجة عن القانون الدولي ربما تستلزم تسيير جيوش لإعادتها للشرعية الدولية كما حدث ليوغسلافيا. أما النظرة للحركات الإرهابية لا تستدعي تسيير جيوش بل تتبعهم يكفي للقضاء عليهم بعد أن نكون قد استنفذنا كل الوسائل الأخرى و من أهمها دعوتهم للحوار، وربما هذا ما يحدث مع بعض الجماعات المنظمة مثل دعوة منظمة إيتا للحوار من قبل الحكومات الأسبانية مثلاً. ولكن ما حدث مع بن لادن كان مختلفاً بدليل أنهم سيروا جيوش و احتلوا دول و معنى ذلك ان هذا مخططاً لا بد من تنفيذه.
بالنسبة لفلسطين أتفق معك تماماً في أهمية المضي في السياسة بجانب المقاومة و لو اني أعلم أن هذه القضية ستظل لآخر الزمان ولذلك فقد وصفنا الرسول ( ص ) بأننا أهل رباط إلى يوم الدين. في حديث فيما معناه( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندُ كثيفاً فإنهم خير أجناد الأرض و أنهم في رباط إلى يوم الدين ). و نحن في رباط إلى يوم الدين بسبب وجود دولة إسرائيل.
أخيراً لا وقعت في نفس الخطأ و لا حاجة طول انت براحتك و لا يهمك يا حودة.
أما بمناسبة بنتي مفيش مشكلة خاصة إنك تعتبر خالها فوالدتها عاشت في كفر الشيخ أكثر من 15 سنة، ثم عادت لأتزوجها. و ما شاء الله تحفظ من القرآن 16 جزء وعمرها لم يتجاوز عشر سنوات.
تحياتي يا حودة