موقع الاعلامية مني الشاذلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالإعلام.. المفترى عليه 0d344d436cf006

 

 الإعلام.. المفترى عليه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
peto_f2
عضو مميز
عضو مميز
avatar


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 77
الدولــة الدولــة : الإعلام.. المفترى عليه 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 15/02/2011

الإعلام.. المفترى عليه Empty
مُساهمةموضوع: الإعلام.. المفترى عليه   الإعلام.. المفترى عليه I_icon_minitimeالسبت يونيو 11, 2011 5:15 pm

الإعلام.. المفترى عليه

بقلم أسامة هيكل ١١/ ٦/ ٢٠١١ المصري اليوم
معظم الذين التقيتهم من المسؤولين والمواطنين خلال الأيام الماضية كانوا يشيرون بأصابع الاتهام نحو الإعلام، باعتباره سببا للفوضى التى تعيشها مصر حاليا، ومشجعا لمزيد من الفوضى، بل إنهم حمّلوه فى بعض الأحيان مسؤولية تخوف الشرطة من العودة للشارع لئلا يفضحهم الإعلام إذا أخطأوا.. ومعظمهم تحاملوا على الإعلام وانتقدوا أداءه، وكلهم طالبوا بضبط الأداء الإعلامى، حفاظا على المجتمع والبعد عن الإثارة، والتركيز على الحلول بدلا من الاكتفاء بعرض المشاكل.. وقد يكون لدى هؤلاء بعض الحق من الجانب النظرى، ولكن المؤكد أن هناك جانباً آخر من الصورة ينبغى النظر إليه بشكل عملى.

والحقيقة أن الإعلام لم يكن حرا كما كان يشاع، وعانى ظلما شديدا فى ظل النظام السابق، ومازال يعانى.. وما يحدث فى الإعلام هو أحد مظاهر الفوضى العامة فى المجتمع.. فقد كان يعانى كبتا مثلما كانت تعانى كل جهات العمل الأخرى.. وقد كان إما يتحدث بما يملى عليه رسميا، فلا يسمعه أحد، أو يصرخ على المستوى غير الرسمى، دون أن يستجيب له أحد..

ولم يكن الإعلام فى ظل النظام السابق مرآة تعكس صورة الحاكم للشعب أو صورة الشعب للحاكم، وهذا دور رئيسى للإعلام.. وكانت صحف الحكومة وتليفزيونها أكثر المؤسسات التى تعرضت للظلم.. فلم تكن قادرة على النقد إلا بمقدار، وحتى حينما تحولت أثناء المراحل الأخيرة من الثورة لم تكن تحظى بالمصداقية بسبب انحيازها المتواصل للنظام عبر ٣٠ عاماً.. وحينما حدثت ثورة ٢٥ يناير وأطاحت بهذا النظام، صاحب ذلك انفجار فى كل شىء. وبحكم طبيعة الإعلام كان الانفجار به مدويا..

فأصبح صوته عاليا بصورة غير مسبوقة.. وتجلت هذه الظاهرة مع الكشف اليومى عن آبار الفساد التى كنا نشعر بها ولم نكن نتخيل حجمها أبدا.. وأمام كل قصة فساد حقيقية تنسج عدة قصص وهمية فى ظل نقص المعلومات الذى ورثناه من النظام السابق، ومازلنا نتمسك به، ولا يملك الإعلام، مكتوبا أو مسموعا أو مرئيا، إلا أن يعلن عما يرد إليه.. خاصة أن معظم القضايا لشخصيات لم يكن فى أبعد تخيلاتنا أنهم سوف يتعرضون للحساب يوما.. ووارد جدا مع الانفجار أن تصيب بعض الشظايا أهدافا خاطئة.

والمدهش أن صحفا وفضائيات جديدة وكثيرة تدخل أوتنوى الدخول فى السوق الإعلامية، رغم أن الظروف الحالية لا تسمح بذلك، فموارد الإعلام من الإعلانات أصبحت شحيحة للغاية، ومؤسسات كثيرة تخسر.. وهذا يثير تساؤلات عن مصادر تمويل هذه الوسائل الإعلامية الجديدة، كما يكشف أن الكل يتوقع مناخاً سياسياً أفضل تزدهر معه صناعة الإعلام.

وما يحدث الآن ليس ذنب الإعلام، ولا هو بسبب الثورة.. ولكنه نتيجة طبيعية جدا لفترة ٣ عقود ضاعت فيها الحقوق، وعمَّ فيها الظلم، وكان البقاء فيها للأسوأ.. وظنى أن المرحلة التى اتسم فيها الإعلام بالصوت العالى قد أوشكت على الانتهاء، فالرأى العام أيضا أصبح يطلب شيئا مختلفا.. وقد رصدت دراسة جيدة وجادة، أعدتها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة على بعض الصحف والفضائيات المصرية خلال شهر مايو الماضى، أن ٢٥% من اهتمامها بالفساد، و٨% من اهتمامها بالمظاهرات والاعتصامات والإضرابات، و٢٢% بأحداث الثورة، و٧% بالانفلات الأمنى، و١٥% بالفتنة الطائفية، و٨% بالمشاكل الاقتصادية، و١٥% فقط بالرؤية المستقبلية.

وأمام هذه الظروف يجب ألا نكتفى بتوجيه اللوم للإعلام باعتباره سببا للفوضى أو موجها لها، ولكن هناك إعلاماً جاداً ينبغى ألا نفتئت عليه.. وعلينا ألا ننسى أن عددا غير قليل من وسائل الإعلام كان ثائراً قبل الثورة، وكان يطالب بما طالب به الثوار لسنوات وعقود سابقة، ولكن وقتما كان ينادى بذلك كان يتهم بالتضليل من قبل النظام ورجاله، ولم يكن هناك من يدافع عنه.

المشكلة التى تعانى منها مصر الآن ليست فى الإعلام، بل إن الحالة الإعلامية الحالية – وإن كان البعض يراها فوضى- تشكل ردعا مخيفا لمن أفسدوا ولمن يريدون العودة بنا للخلف بنفس نظامه وفساده.. وحينما تعجز الشرطة عن القيام بدورها فى حماية المجتمع، فيجب ألا نحرم المجتمع من حقه فى أن يعلم.. فالعلم جزء من الأمن.

كل المطلوب من الإعلام فى المرحلة الحالية أن يتحرى الدقة بشكل أكبر، وأن يهتم بالمستقبل بنسبة أكبر، ولكن يجب ألا يتساهل أبداً فى مطاردة الفاسدين وكشف المتاجرين بالوطن.


تعليق المدون

نحن في مرحلة التعليم الديموقراطي هل ينكر أحد هذا؟
لم نمارس هذا العمل طوال عمرنا وعندما نمارسه يجب أن نتعلم أ .. ب .. الديمقراطيه .
أيها الاعلاميون المصريون إستمعوا وأنظروا إلى قناة الbbc الانجليزيه .
تتعلموا كيف يتم عرض القضايا بحياديه تامه وعرض جميع وجهات النظر بصرف النظر عن رأي المذيع أو مقدم البرنامج .
نتعلم أولا أ .. ب .. الديمقراطيه ثم نتصدى بحياديه لكل المشاكل حتى يحترمنا الناس.



التاريخ يسجل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإعلام.. المفترى عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مبدأ عليه وعلى اعدائي : لمن تصوت شفيق ام مرسي ؟
» حلال عليه...حرام عليهم ؟؟!!!!!
» يبقى الوضع كما هو عليه..........يا سلام
» ابيات من قصيدة للإمام علي عليه السلام
» انها حقا سيدة الاعلام العربى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الاعلامية مني الشاذلي  :: شاشات حرة لمتابعي مني الشاذلي والعاشرة مساء :: قسم النقاشات والقضايا العامة-
انتقل الى: