دستور يا اخوان

لماذا يصر الاخوان على اجراء الانتخابات اولا قبل الدستور ؟ سؤال سهل جدا لانهم الفصيل الوحيد المنظم وسيجد المواطن نفس الموقف الذي كان يحدث في الانتخابات السابقة وهو مرشح الاخوان امام مرشحين الفساد من الحزب الوطني وفلوله والمستقلين الذين كانوا يلعقون الاحذية للانضمام للحزب الوطني ، فبالطبع نختار مرشح الاخوان نكاية في الحزب الوطني وفلوله ، ورغم حل الحزب الوطني فإنه ما لا يفهمه الاخوان ان فلول الحزب الوطني من المرشحين المستقلين الذين كان يكتب تحت دعايتهم " على مباديء الحزب الوطني " بما يملكون من اموال وبلطجية وعصبية قبلية وخبرات واسعة في الانتخابات وصلات قوية جدا بالمجالس المحلية وضباط الشرطة في دوائرهم امام الاخوان في الانتخابات وانا متأكد ان هؤلاء في ظل الظروف الحالية سيكسبون الانتخابات من الاخوان وباقي الاحزاب الكرتونية وتضيع الثورة هباءاً ويضع هؤلاء الدستور ، الاخوان يريدوننا امام خيارين لا ثالث لهم اما هم او فلول الوطني والراغبين في الفساد ويظنون اننا اشباه المتعلمين وانا منهم سوف نصوت لهم كعادتنا كما كنا نفعل ايام العصر البائد ، ولا ينتبه الاخوان ان هناك كتله كبيرة جدا صامته صوتت في الاستفتاء الاخير على التعديلات الدستورية معظمهم من فقراء مصر الذين سيبيعون صوتهم ب50 جنية على الاكثر لمن يدفع ، فهل هذا مايريده الاخوان .
ثانيا عندما يتحدث الاخوان انه علينا طبقا للديمقراطية ان نحترم رأي 15 مليون قالوا نعم فأنا اقول لهم انني صوت ب لا لعدم عودة دستور 71 وهكذا فهمنا كلنا ان الاستفتاء كان على بعض التعديلات على دستور 71 وعودة هذا الدستور بمواده المعدله والدليل على ذلك ان المواد المعدلة كانت بأرقامها في دستور 71 وليست مسلسله 1و2و3 وهي غالبا نفس المواد التي طلب تعديلها الرئيس المخلوع اثناء الثورة ، اذن لو اخذنا بمبدأ الديمقراطية فيجب علينا ان نحترم رأي 15 مليون قالوا نعم لعودة دستور 71 بالتعديلات الجديدة وليذهب المجلس العسكري ويأتي رئيس المحكمة الدستورية ، اذن فلننحي موضوع الاستفتاء جانبا .
يتحدث الاخوان ايضا عن رغبتهم في اجراء الانتخابات بسرعة حتى لا نطيل وجود المجلس العسكري في السلطة لكي لا يطمعوا فيها ، وانا اقول لهم ان هذا ادعاء باطل لان وضع الدستور اولا سيقصر من مدة بقاء المجلس العسكري ولو بدأنا من يوم الاستفتاء في وضع هذا الدستور لكنا الان على وشك النتهاء من وضعه لانه وبصراحة لسنا نبدأ من فراغ كما ان دساتير العالم كلها موجوده وبها المواد التي تكفل حرية المواطن وحقوقه ولسنا سنخترع العجله من جديد .
ما لا يفهمه الاخوان اننا نسير وبخطى ثابته في اتجاه الدوله العسكرية ولن يتم تسليم السلطه ولو بعد عامين ، كل ما يحدث هو اضاعة للوقت وهذا ما يساهم فيه الاخوان بدون قصد ، واتوقع السيناريو القادم هو قبل الانتخابات بفترة قصيرة سيخرج علينا المجلس العسكري بقرار الدستور اولا سواء كانت الحجة انهم اقتنعوا بذلك او كانت الحجة هي الانفلات الامني ، ثم سنضيع الكثير من الوقت في اختيار اللجنة التي ستصيغ الدستور ووقت اخر في الاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات اي انه ليس قبل عامين هذا اذا كان المجلس العسكري اصلا يرغب في تسليم السلطة والعودة للثكنات لان الاحداث التي تجري يمكن تحليلها بقليل من الفهم انها تجري في اتجاه بقاء السلطة العسكرية في الحكم وذلك للقضاء على الانفلات الامني غير المبرر وهو السبب الذي سيجعل الشعب المصري يقبل يد المجلس العسكري من اجل البقاء لتحقيق الامن ، وخارجيا وجود الاخوان والسلفيين وتصويرهم للعالم بأن لهم وجود كثيف في الشارع المصري سوف يجعل الدول الغربية تؤيد بقاء المجلس العسكري بدلا من الدوله الاسلامية .
هل يستفيد الاخوان من تاريخهم انفسهم مع عبد الناصر حين عبر من خلالهم للحكم وفتك بهم ام يريدون ان يعيدوا التجربة مرة ثانية ويعودوا للعمل في الظلام الذي يجيدون العمل فيه بدلا من النور الذي يعمي ابصارهم

تمااااااااااااااااااااااااااااااااااااام ..

لا يا أستاذ محمد أنا مش متفقه مع حضرتك فأن فيه محاوله لكسب وقت وان مصر متجه لحكم عسكرى بل بالعكس مصر أما مها خيارين أحدهما ضعيف وهو الدوله الدينيه وأحدمها قوى وهو الدوله المدنيه لا أعتقد أنا الشباب الى قام بالثوره سيقبل غير دوله مدنيه أما عن التابعين للحزب الوطنى الى ممكن ينزلوا الانتخابات ماشى ينزلوا وينجحوا بس نسبتهم ممكن تبقى كام يعنى هتبقى نسبه قليله لا تذكر لسببين الأول شوف أحنا بقى عندنا كام حزب بعد الثوره حتى لو كانوا ليس لديهم نفس الامكانيات انما العدد هنا بيغلب القدره والناس معدتش بيضحك عليها والخمسين جنيه الى حضرتك بتتكلم عليها وارد انه فعلا يحصل بس لو كان 70% من الغلابه كانوا بيقبلوا ده النسبه بعد الثوره هتبقى40% وأنا عارفه أن دى نسبه كبيره بس بمرور الوقت هتقل كل ده هيحصل بس فى حاله واحده اذا كان صندوق الانتخابات شفاااااااااااااااااااااااااااااف

استاذه شيماء من وجهة نظري انا عايز دستور اولا وبعد كده اللي يوصل يوصل ممكن يتغير بالديمقراطية ، بس أؤكد لحضرتك لو فيه انتخابات بعد 3 شهور ولا احزاب الثورة ولا الاحزاب الكرتونية ولا الخوان المسلمين هيفوزوا بالاغلبية ، لان حضرتك مصر مش كلها القاهرة ، مصر قرى وفلاحين وهناك اعيان البلد بيملكوا اصوات الناس وبيوجهوهم زي ماهمه عايزين واعيان البلد هؤلاء من فلول الوطني ولهم مصلحة في عودة النظام القديم ، اوعي تفتكري ان الشعب اتغير بسرعة كده ، في القرى الاحترام للي معاه فلوس وبيعطف على الناس الفقيرة ومش مهم الفلوس دي جت منين ، كمان هؤلاء الاعيان بيحلوا مشاكل الناس لو فيه مشاجرة او مشكلة طلاق عشان كده الناس بتسمع كلامهم والثورة اصلا موصلتش لهناك

بعد بسم الله الرحمن الرحيم ، إسمح لى أ/ محمد عبد الحليم بالإختلاف الكلى مع حضرتك فى معظم إن لم يكن جميع ما طرحت

أولاً حضرتك بدأت كلامك بإفتراض بنيت عليه كل ما تلاه وهو فى تقديرى (من غير زعل) إفتراض خاطىء ، وهو أنك
ذكرت أن الإخوان يصرون على إجراء الإنتخابات قبل الدستور ، وفى الحقيقة أن من يتبنى هذا الإتجاة ليس الإخوان وحدهم ،
ولكنهم 14 مليون أو لأكون أكثر دقة ، إن الأغلب الأعم من الـ 14 مليون ممن صوتوا بنعم هم من يطالبون بهذا إحتراماً
للديموقراطية والتى لازالت فى أولى خطواتها بعد مخاض عسير ، أضف إلى هذا التيار أيضاً مجموعة ليست بالقليلة ممن
يرون أنه من غير الصحيح الإلتفاف على رأى الشعب وهم قد صوتوا ب لا ويطالبون أيضاً بإحترام راى الأغلبية وعدم فرض
الوصايه على الشعب من قبل أى أحد فقد مضى هذا الزمن إلى غير رجعه .

ثانياً حضرتك قلت بأن الإخوان يلعبون على فرضية أنه لن يكون فى الساحة سواهم وفلول الوطنى ، وهنا أنا أختلف ، لأن فى
تقديرى أن المستقلين ستكون نسبه ترشحهم ونجاحهم مرتفعه جداً ، أضف إلى هذا وجود أحزاب جديدة صحيح أنه ليس لديها
رصيد فى الشارع ، ولكن لو أننى كمواطن كنت أصوت للإخوان فى السابق نكاية فى الوطنى ، وفى هذة الإنتخابات رأيت
الإثنين أمامى ورأيت غيرهم من أحزاب نشأت من رحم الثورة كالعدل والمصريين الأحرار وغيرهم كثير من أحزاب عديدة
فلن يكون هناك تواجد للمثل القائل : أيه اللى رماك على المر ؟ ؛ اللى أمر منه !!!!
ببساطه لأنه سيوجد هناك بديل أخر ، بمعنى أن الإختيارت لم تعد مقصورة على إثنين وفقط ، لأ الإختيارات أصبحت 4 ،5

ثالثاً حضرتك ذكرت أن هناك سببين لتفوق مرشحى الوطنى على الإخوان ، وأن الإخوان حسبوها غلط ؛ أما الأول فتقول أنه
للوطنى معارف وتربيطات مع ضباط شرطة والمحليات ، وأنا أقول لك لقد ولى عهدهم ، فلم يعد للشرطة أى علاقة
بالإنتخابات لأن اللجنة العليا هى من سيقوم بالأمر برمته ، تبقى نقطة المحليات والرد عليه بأنها كانت فى الماضى حينما كان
هناك إشراف موظفى على الإنتخابات ، وفى بعد رجوع القضاء للإشراف ، يبقى كل سنة ومعارف الوطنى مش هاتنفعه
النقطة التى من الممكن أن تقول فيها وأؤيدك هو الدفع للبلطجية لإرهاب أو منع الناس من التوجه للإنتخابات وهذة ستواجهها
القوات المسلحة بتأمين أكثر كما فعلت فى الإستفتاء ، أما عن تمكن البلطجية من التسويد فأقول أنه لن يكون لأنه كان يتم
برعاية الشرطة وقد إنحسر دورها بعيداً عن العملية الإنتخابية وباتت فى يد القاضى ؛ أما الأمر الأخر الذى قلت به هو أن
الوطنى سيستخدم أمواله فى الدفع لتلك الكتله الصامته التى خرجت فى الإستفتاء ، وأنا أقول لك وأنا فى أشد لحظات غضبى
إحترم يا سيدى الشعب الذى تتكلم عنه بهذة الأوصاف ، فتلك الفئة الأغلبية الصامتة التى خرجت هى من أعظم ما فى هذا
الشعب ، وأنا أسألك من دفع لهم كى يخرجوا فى الإستفتاء الأخير ؟؟؟
من دفع لى ، لأبى ،لأمى ، لأخى ، كى نخرج ونصوت فى الإستفتاء لأول مرة فى حياة كل منا ؟؟؟
ياسيدى إن من تتحدث عنهم هم جزء ، وأقول جزء بسيط معذور أذلته الحاجه وأتت عليه الحياة بصعابها ، وأودت بكرامته
شلة من الظلمة سرقت أمواله وألجأته للتسول ، هذة الفئة بتلك الأوصاف التى وصفتها هى أغلب الشعب المصرى ، ولكن
الجزء الأصغر هو من كان يقبض ليدلى بصوته ، على وتيره حاجه أحسن من مفيش ؛ وأنا أعذره كل العذر وأشعر تجاهه
بالشفقه كل الشفقه ، ولا أتهمه أوأبغضه لأنه لم يكن بيده حين أخذ ولو بالحرام ليعيش !!!!
ولأقدر لحضرتك مقدار هذا الجزء ، كم عدد من كان يذهب للتصويت فى أى إنتخابات سابقة ؟ ، على أحسن تقدير قالوا أنهم
5 مليون ، وهل كل الـ 5 مليون قبضوا ليذهبوا ؟ ، إذن الفئة التى تحدثت عنها هى أقل القليل ، وأضيف أننى أثق كثيراً
فى أن جزء ليس باليسير منهم لن يفعل هذة المرة ،ربما لأنه شعر بكرامته بعد سقوط مبارك ، إن ذهابك إلى أن الوطنى
سيتفوق للأسباب التى سردتها هى فى غير موضعها (من وجهه نظرى )

رابعاً حضرتك تقول أنك تقول بأننا ذهبنا لصناديق الإقتراع على أساس أننا نعدل دستور 71 ، وهنا سأرد على حضرتك
بجملة من الحقائق ولك أن ترجع للتأكد من صحتها :
# فى الأيام الأولى لطرح التعديلات الدستورية كان هناك لغط كبير فى كنه هذة التعديلات هل بالموافقه عليها سنحى دستور
71 أما ماذا ؟ ، ولكن فى الإسبوع الأخير قبل يوم 19 مارس كانت كل حلقات التوك شو تناقش التعديلات لا من الناحية
الفنية والصياغة بل من ناحية الإعتراض أو الإتفاق على خارطة طريق وكان الجميع متوافق على نص التعديلات والإختلاف
كان فى خارطة الطريق والسيناريو الذى سيتبع أى من الرأيين ، وفى هذا الإسبوع زادت كثافة من أيدوا نعم لأن اللواء
ممدوح شاهين على مدى الأيام التى تلت هذة التعديلات صحح وأوضح الكثير من النقاط التى كانت محل تساؤل للناس
وللمثقفين ، وكان من ضمنها السؤال الذى طرحته ، هل سيعود دستور 71 أم لا ؟ ، وقال الرجل فى كل برامج التو شو
ومنها العاشرة مساء يوم الأربعاء 16 /3 فى حلقة نقاشية كبيرة أنه لا عودة لدستور 71 وأنه سيعقب الإستفتاء إعلان
دستورى مؤقت أياً كانت نتيجة الإستفتاء ، ولازلت أذكر دهشة أ/ منى حين قالت له : دا إحنا فاهمين إن نعم سيرجع 71
وأعطيك مثال تفصيلى أخر فى حلقة الخميس 17/6 من برنامج مصر النهاردة وكان فيها د/ عمرو حمزاوى ودخل على
الهاتف اللواء شاهين وقالها صراحة لا عودة لـ 71 وسيعقب الإستفتاء إعلان دستورى مؤقت يشمل على مواد دستورية
متفق عليها عالمياً والمواد التى سيوافق عليها الشعب إن صوت بنعم ، ولك ان ترجع للأرشيف وتتأكد من صحة ما أقول
# بفرض أن كلام حضرتك صحيح ، أيهما تفضل ، دستور 71 بكل عيوبه أم إعلان دستورى يحتوى فى مجمله على مواد
لا يختلف على معظمها أحد ؟ !!!
# كان واضحاً للغاية أن الإختلاف قبل الإستفتاء ليس على المواد المعدلة هذة بل كان على خارطة الطريق وإرجع إلى
الأرشيف أيضاً وإستمع إلى كل من كان ينظر لـ نعم أو لا كانوا فى بداية كل حديث فى أى برنامج توك شو يعلنوا أنهم موافقون
على التعديلات ولكنهم يرفضوا السيناريو الذى سيعقب نعم أو لا
# تقول طبقاً لدستور 71 (وبفرض مرة أخرى ان كلامك صحيح ) فلو دققت الملاحظة ستجد انه ليس أدل على ما أقول من
ان الإستفتاء كان سيعقب بإعلان دستورى أنه لا يصح أساساً أن يرجع دستور 71 حيث ينص كما ذكرت أنت على حكم رئيس
المحكمة الدستورية العليا ، وفى نص المواد المعدلة تقول مادة توضيح لكيفية إنتخاب المجلس والرئيس والدستور ولم ينص
على ذكر رئيس المحكمة الدستوريه !
# سأضع تساؤل لم تسأله يا أ/ محمد ، وهو أننا قد إستفتينا على 9 مواد بينما جاء الإعلان الدستورى به 64 مادة ؟
والرد هو أننا كنا نعلم أنه سيعقب الإستفتاء وضع إعلان دستورى بدون إستفتاء عليه لسبيين :
1. أنه يحتوى على مواد عامة لا خلاف عليها
2. أنه لم يحدث فى كل الدنيا أن هناك إعلان دستوى يستفتى عليه الشعب
إذن فكرة ان ننحى موضوع الإستفتاء هذة فى غير موضعها طبقاً لما أسلفته سابقاً

خامساً تقول حضرتك أننا لو بدأنا فى وضع الدستور أولاً بعد الإستفتاء مباشرة لكنا قد إنتهينا منه الآن ، ويرد على هذا بالآتى
# أن الإستفتاء قد حسم الأمر برأى الأغلبية بسيناريو وافقت عليه لوضع الدستور وعليه فلم يكن هناك تباطىء فى وضع
الدستور عقب الإستفتاء لأنه كان أمراً مقضياً ، ولم يثير أى ممن قالوا لا وقتها مسألة الدستور لتسليمهم بالنتيجة ومعرفتهم
انهم إنما كانوا يصوتوا على خارطة واضحة لكلا الطرفين ، ولم تثار هذة المسألة إلا الآن !!!
# ترى ما هى الألية الصحيحة لإنتخاب اللجنة التأسيسية لو ضع الدستور قبل الإنتخابات ؟؟؟ ، وهناك مقال مفصل حرفياً
لكل الطرق التى طرحت لإختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور اليوم فى موقع اليوم السابع بعنوان الدستور أولاً كيف ولماذا
وهو موجود هنا فى قسم النقاشات ، إقرأه حضرتك وبعدها أخبرنى كيف نختار هذة اللجنة
# السيناريو الخاص بكيفية وضع الدستور عن طريق إختيار أعضاء مجلس الشعب لهذة اللجنة ليس إفتكاسة مصرية ، بل هو
طريقة معروفة ومعظم دساتير العالم إتبعت هذة الطريقة أو الأخرى ، وهى الإختيار السرى العام المباشر وأوضح المقال الذى
ذكرته تفنيد لصلاحية هذة الطريقة الأخيرة هنا فى مصر .

سادساً تقديرك عن أننا نتوجه صوب الدولة العسكرية فى تقديرى ليس صحيح ، لأن السيناريو الذى قست عليه غير متوافرة
أركانه ، بالفعل صعد عبدالناصر على أكتاف الإخوان ، ولكن لن يستطيع المجلس العسكرى أن يفعل فى هذة المرة للآتى :
# المجلس العسكرى ما كان إلا تابعاً ومؤيداً للثورة ولم يصنعها هو ، فالوضع معكوس عما كان عليه فى 52
# لم يقم الإخوان وحدهم بالثورة بحيث يحكم المجلس البلد (ويضحك عليهم ) وينكل بهم كما سبق ، بل قام بها شعب وشباب
أتحداك إن إستطاع أحد أن يلجم زمام غضبه مرة أخرى ، ياسيدى لقد كسر حاجز الخوف ، إن جيلاً قد خرج ورفض
الظلم فى أشد لحظات عنفوانه لن يتوانى فى رفض ظلم غيره
# نيه المجلس العسكرى الواضحة بعدم تولى السلطة ، والوضع بداخله الآن يشبه كثيراً أيام 52 حيث كان محمد نجيب
رافضاً فكرة الإستمرار ، وكان هناك تحته من أعماهم بريق السلطة ، الفرق الوحيد هنا الآن الذى سيمنع من تبرق أمامه
السلطة والسلطان (وبالمناسبة هم موجودين وأنا أعلم أسماء كبيرة ولا داعى للتفصيل) أن المجلس فى السابق كان هو من
صنع الثورة وكان له حق تقرير مصيرها ، أما الآن فلا ، والسبب الثانى أن المجلس ليس له قيادة متسلطة كما كان وقتها
فالقرار يتخد الآن بالتصويت داخل المجلس ، ولو لك بعض المصادر المطلعة ستخبرك أن هناك بعض القيادات فى الجيش
كانت رافضه لفكرة إجبار مبارك ، ولكن القرار سار برأى الأغلبية فيه ، ومادام القرار يتخد بهذا الشكل فأنا مطمئن ، وفكرة
أن يحدث إنقلاب من الداخل على المجلس صعب جداً لأنه سيفتقد تعاطف الناس معه خاصه أنهم يؤيدون المجلس .

أخيراً قد أؤيدك فى حدوث السيناريو الأخير فى حالة واحدة ولا يعلم مدى حدوثها وما سيتبعها الإ الله ، وهى أن تظل النخبة
منشقة كما هى ويظل هناك بلبلة من قبل النخبة ويكره الشعب الثورة بمن قاموا بها ويلعن هذة النخبة ويخرج منادياً فى الشارع
كما حدث فى الخمسينات بتواجد العسكر لمدة عامين أو على الدوام فى الحكم ليكون هذا حلاً لتنازع النخبة ، والحل لكى لا
نصل لهذا الوضع الذى لا يعلم أحد إحتمالات حدوثه أو توقع ما سيتبعه ، أن تجتمع النخبة على كلمة سواء وأن يتوافقوا وأن
لا يتمسك كل منهم برأيه متعصباً ، وقبل كل هذا يحترموا الديموقراطية وهى لازالت تحبو وتسير وتقع ، ومن يتخوف من
الإخوان ينزل إلى الشارع ويتفاعل مع الناس لا أن يجلس فى الفضائيات ينتقدهم ويهزأ بقدرة الشعب على الإختيار فهذا سيكون
مآله صفر فى الإنتخابات وبئس المصير ، وسجل عليا هذا الكلام ، لن يحصل الإخوان على أغلبية ولا غيرهم وستكون الحكومة
إئتلافية وهذا شىء مطمئن جداً ، ويدل على أن من سيضع الدستور سيكون لفيف من طوائف الشعب ولن ينفرد به
الإخوان ، وبفرض أن من ينادى بالدستور الآن يتخوف من إنفراد الإخوان بالبرلمان لاحقاً ، فلو حدث هذا ووضع الدستور
الآن وأخذ الإخوان أغلبية لاحقاً ، طبقاً للدستور سيقوم الإخوان بتعديل الدستور كما يشاءوا ، أليس كذلك ؟؟؟
إذن لا داعى للغة الهجوم فإنما هى تولد العدواة والبغضاء بغير داعى ، وبرغم كل ما ذكرته أنا شخصياً كنت ممن قالوا نعم
وأرحب بفكرة د/ البرادعى بوضع مبادىء فوق دستورية الآن تتوافق عليها النخبة ، وقد وافق الإخوان على هذة الفكرة
وأعتقد انه حل وسط جيد بين كل الأطراف ، مع العلم أنها ليست إلتفاف على راى الشعب ، فالدستور ستضعه اللجنة التى
سيختارها أعضاء مجلس الشعب القادم ، وملحوظة أخيرة لا الإخوان ولا غيرهم لهم حق التحدث بإسم من قالوا نعم فنحن
تلك الأغلبية الصامتة التى لم يجرؤ أحد على التحدث بإسمها من قبل ولا من بعد ونحن من له كلمة الحسم والفصل فى النهاية .

ختاماً أرجو أن لا يكون فى صدرك شيئاً منى لإختلافى معك ، فنقاشنا وإختلافنا أمر طبيعى ، أطيب المنى ،،،

انا سعيد جدااااااا بهذا النقاش المحترم جدااااااا ...

أتمنى أن نتعلم جميعا (وأدعو نفسي أن أكون أول المتعلمين) أن نعمل بأصول وقواعد (لعبة) الديمقراطية

ألا وهو القبول بحكم الأغلبية مهما اختلفت معي ومهما اختلفت معها

ولولا الاختلاف لما كان للرأي أهمية ولكل منا مرجعيته التي منها يقول (بشكل نسبي) أنه على صواب وأن هذا الصواب ليس بالضرورة معناه أن الآخرين على خطأ

وأسأل بعض الأسئلة البسيطة الساذجة :

- هل هناك دستور غير قابل للتعديل أو مثالي؟
- هل هناك ضمان إن تم وضع الدستور أولا أن يتغير الشعب أم أنه مجرد افتراض ؟
- إن كنا نشك في اختيارات الشعب للمجلس فكيف سنختار إذا اللجنة التأسيسية للدستور ومن الذين سنرشحهم للجنة ؟
- لماذا لا نمر بالتجربة بكل ما فيها من خطأ وصواب ؟

رغم إصرار الكثيرين على تنحية نتيجة الاستفتاء جانبا إلا أنني بشكل شخصي أرى هذا الاستفتاء من أهم النقاط المضيئة وأول نتيجة حقيقية للثورة (المصرية الخالصة) ولو كان المقصود من إهمال هذا الاستفتاء هو إهمال رأي المواطن (العالم والجاهل الغني والفقير الرجل والمرأة المسلم المتشدد والمسيحي المتشدد والمسلم والمسيحي العاديين الشاب والكهل) فهذا هو نسيج المجتمع ويجب أن نقبل به لا أن ندعوه بالسفاهة والجهالة وأن رأية لا قيمة له وإلا فنحن نبحث مرة أخرى عن نسبة 5% حضور للانتخابات وبالتالي تزوير مؤكد للانتخابات

من يريد الدستور أولا قال رأيه قبل وبعد الاستفتاء ومازال يقول ويكرر نفس الكلام حتى أنني سمعت من يقول بأن التعديلات جريمة دستورية !! هذا رأيه من واقع خبرته كخبير دستوري لكنني أعلم علم اليقين أن الدستور ما هو إلا رغبة الشعب أولا ولتذهب كل رسائل الدكتوراة إذا تعارضت مع رغبات الشعوب.

فلو قالت الأغلبية رأي فهو الدستور وهو ما أدعو الجميع لاحترامه ولولا نزول تلك الأغلبية الشارع المصري ما نجحت الثورة ولولا نزول تلك الأغلبية لحماية الثورة باللجان الشعبية لما واجهنا من أخرجهم النظام السابق من السجون لإرهاب الشعب ولولا تلك الأغلبية ما استمر الحال حتى الآن

أرجوكم احترموا رأي الأغلبية ولا مانع من دعوتهم بالحجة والبرهان لينضموا إلى فكركم وإلى منهجكم في العمل فإن فشلتم فلتحترموا رأي المعارض لكم في رأيكم ولتمشوا صفا معنا خلف ما يقوله رأي الأغلبية حرصا على هذا الوطن وحماية له ولمستقبله ومستقبل أبنائنا

أشكركم على سعة صدوركم وأحترم جميع آرائكم

الاستاذ / محمود
لا يوجد في نفسي اي ضغينة من ناحيتك ، ودي مش اول مرة ترد عليه ، وحضرتك لا ترد الا اذا كان الموضوع عن الاخوان وكأن حضرتك دورك في الاخوان هو الرد على من يهاجمهم على هذا الموقع .
اما عن الاستفتاء فكان فيه تضليل كثير ، حتى المجلس العسكري نفسه لم يكن يعلم ان " نعم " تعني انه يسلم السلطة ويذهب ثكناته وحين تحدث الفقهاء الدستوريين عن ذلك تدارك المجلس العسكري الموقف قبل يوم واحد من الاستفتاء وقال لو النتيجة نعم هنعمل اعلان دستوري ولو النتيجة لا برضه هنعمل اعلان دستوري ، طيب كان ليه الاستفتاء !!!!
تخيل لو انا او اي فرد رفع قضية ببطلان وجود المجلس العسكري طبقا لنتيجة الاستفتاء ، تفتكر القاضي هيحكم بما قاله سيادة اللواء شفاهة قبل الاستفتاء بيوم عن ان دستور 71 انتهي ، ام انه سيحكم بأوراق الاستفتاء المثبت فيها كلمة تعديلات دستورية والمادة كذا تعدل الى كذا
لو اي قاضي محترم حكم بالاوراق وليس بالكلام فسوف يعود دستور 71 ، وبلاش نتكلم عن ان دي رغبة الاغلبية ، يا استاذي انا زميلة زوجتي مدرسة اعدادي ومش صغيرة طول الاسبوع زوجتي كانت بتقنعها ب لا واقنتعت ويوم الاستفتاء الصبح اتصلت بزوجتي وحمدت ربنا انها لحقتها قبل ارتكاب الجريمة وان الشيخ محمد حسان قال نقول نعم واكيد طبعا عشان نخش الجنة ، حضرتك مشفتش اليفط بتاعة الاخوان والسلفيين ، وفي المقابل الاخوة المسيحيين راحوا كلهم عشان يقولوا لا
انا نفسي وانا بقول لا شعرت بتأنيب ضمير لان الموضوع كان شكله موضوع دين مش سياسة ، فبلاش ارجوكم تطلبوا منا احترام رأي الاغلبية لان الموضوع كله كان فيه تضليل سواء بقصد او عن غير قصد ، ولو عايزين يبقى نحتكم للقضاء ونشوف رأيه ايه في الاستفتاء وهل كان الاستفتاء فعلى عودة دستور 71 ولا على اعلان دستوري
عايز انبه لخطر ممكن يحصل وانا اتوقعه اكيد مش ممكن وبس ، ماذا يحدث لو الاخوان والتيار الثوري لم يأخذ اغلبيه في مجلس الشعب اللي هيكون نصفه عمال وفلاحين وكوتة مرأة وتأكد يا استاذي نفس المرشحين المستقلين اللي كنت بتشوفهم هتجدهم مرة تانية ودول كانوا مستقلين مش عشان انهم شرفاء لا سمح الله ، دول كانوا مستعدين يدفعوا اي تبرع والحزب الوطني يرشحهم والناس دي لها شعبية وبعد الثورة لبسوا ثوب الثورة في دوائرهم ، همه دول اللي هيكسبه وتخيل دول هيعملوا دستور شكله ايه ، تفتكر العمال والفلاحين اللي هيكونوا في المجلس هيعملوا دستور يشيلهم بعد المصاريف اللي صرفوها ، ويبقى كده عليه العوض في دم الشهداء وبرضه هيقولوا لنا احترموا الديمقراطية
الدستور اولا ضمانه لنا جميعا وبعد كده يحصل اللي يحصل بس نكون عملنا على الاقل حاجة صح

اتفق تماما فى التحليل الرائع والمنطقى للاستاذ محمود (كفر الشيخ)وأضيف على ذلك الاتى:
1- ان المجلس العسكرى اعلن منذ البداية انه ليس بديلا للشرعية وأنه يريد تسليم البلاد لادارة مدنية فى خلال ستة اشهر ونظرا لطول الاجراءات من استفتاء وانتخابات تشريعية ورئاسية وما صاحبها من تعديلات فى بعض القوانين قد تطول الفترة بعض الشئ ولكن لا اعتقد وجود نية لدى المجلس العسكرى للاستيلاء على الحكم كما ان ظروف مصر الان تختلف تماما عن الظروف عام 1952على الاقل فى ان من قام بالثورة هو الشعب وليس الجيش
2- ان القوى السياسية هى التى طالبت المجلس العسكرى بتمديد الفترة الانتقالية لتكون عام ونصف او عامين الا ان المجلس رفض ذلك ثم بعد ذلك يأتى من يشكك فى مصداقية المجلس فى عدم الرغبة فى الاستلاء على الحكم
3-ان القوى السياسية نظرا لفشلها فى التواصل مع الجماهير واكتفائها بالمناظرات التلفزيونية حينما تم رفض طلبها بتمديد الفترة الانتقالية تحاول الان الالتفاف حول الاستفتاء بموضوع الدستور اولا لتأجيل الانتخابات لعلها تأخذ وقتا اطول لتجهيز نفسها-ولااظنها ستنجح-لان الوقت كما سيطول بالنسبة لهم سيطول ايضا بالنسبة لجماعة الاخوان الاكثر تنظيما
4-فى حال تم الاستجابة-لاقدر الله-لموضوع الدستور اولا سيكون ذلك سابقة خطيرة نتمنى الا تحدث لان فى ذلك التفاف حول مبدأ ديمقراطى الا وهو النزول على رأى الاغلبية وقد يغرى ذلك البعض عند اقرار الدستور الجديد وموافقة الشعب عليه ان تخرج علينا هذه القوى السياسية بمليونية تطالب بألغاء الدستور لانه لايأتى على هواها وندخل فى دائرة مغلقة لن نخرج منها ابدا وهذا ما لانتمناه
5-لدى احساس قوى بأن هذه القوى تخشى خوض الانتخابات الان او لاحقا لانها تدرك انها ليس لها وجود فى الشارع وهى لاتعدو ان تكون اكثر من احزاب تلفزيونية فقط وأذكركم من الان انه بعد اجراء الانتخابات وفشل هذه الاحزاب فيها ستخرج علينا بمقولة ان الانتخابات تمت تحت تأثير البلطجة او دفع مبالغ مالية للناخبين او استخدام الشعارت الدينية للضحك على الناخبين وان غدا لناظره قريب

أ/ محمد عبدالحليم إذا كنت لا تحمل لى فى نفسك أى ضغينة ، فأحمد الله وأدعوه أن يديم ذلك

أعتقد أنه ليس عيباً على الإطلاق أن أعلق على رأى حضرتك وأنقده وأختلف معه بل وأرفضه أحياناً
ما دامت ألتزم أدب الإختلاف ، وأسلوب الحوار المحترم ، كما أن هذا هو حق لك فى تقييمك لرأيى الشخصى

لسببٍ من ثلاثة أو لجميعهم أنا لا أرد على بعض الموضوعات فى هذا المنتدى أو غيره :
1. إما أن أكون جاهلاً بمحتوى الموضوع وليس لدى معلومات كافيه عنه ، وهنا يكون الصمت هو الأفضل .
2. أن أكون غير مهتم بمحتوى الموضوع ، وبالتالى ليس هناك داعى للدخول فيه .
3. أن يكون الموضوع قيم فى محتواه ولكن تعلوه لغة الجدال ، وهنا أنأى بنفسى عنه .

حضرتك بتقول : وكأن هذا هو دورك فى الإخوان الرد على من يهاجمهم فى هذا الموقع ، وعلى نفس المنطق الذى كتبت به
أنت وإفترضت أننى من الإخوان وأدرء وأذب عنهم كل هجوم ، فهذا شىء لا يعيبنى على الإطلاق أن أدافع عن الجماعة التى
أنتمى إليها ، بل هو واجبى كفرد من هذة الجماعة ، وبدلاً من إنتقادك إياى أننى أدافع وادفع عن الإخوان ، كان الأحرى بك
أن تفند المنطق الذى عرضته أنا فى معرض الدفاع عنهم بالحجة والمنطق !!!

بقى أن أخبر حضرتك أننى لست من الإخوان وأعضاء هذا الموقع يعرفون هذا على الأقل من كتاباتى ، ولو كنت من
الإخوان لقلت وصرحت أننى منهم ، إذ إنه يعيبنى ويكون سبة فى وجه الإخوان ان أكون منهم وأتبرىء منهم على ساحة
الموقع ، فلو كنت منهم لصرحت بهذا ولتفاخرت به ، أليس كذلك ؟

أما ما يدعونى للدفاع عن الإخوان أو غيرهم أحياناً ، هو أننى أؤمن بمبدأ الإنصاف ، فليس معنى أننى أختلف مع الإخوان
ولا أتمنى حصولهم على الأغلبية فى المجلس القادم أن أفتئت على حقهم ، أو أن أوافق على الإفتئات على حقوقهم حتى ولو
لم أكن أنا من يفعل ، أو أن أوافق على الهجوم الجائر عليهم لأنه يصب فى صالحى ، أنا لم أتعلم هذا ، أنا أتخذ من كلمات
دكتور أرنستو تشى جيفار مبدأً أؤمن به :
" قد لا أوافق على ما تقول ولكنى سأقف حتى الموت مدافعاً عن حقك فى أن تقول ما تريد "
من حقهم كما من حق الجميع أن يقول ما يشاء وما يعتقده ، أما أن أظلمهم لمجرد أننى أختاف معهم فى الأفكار فهذا ما لا
أرضاه على نفسى ، وقد تعلمت أن لا أقبل على غيرى ما لا أقبله على نفسى ، أنا لن أرشح دكتور محمد البرادعى فى
الإنتخابات القادمة ، ولكنى فى أى موضع أرى أو أسمع أحداً ينال منه بظلم ،أدافع عن الرجل بكل ضرواة ، لا لشىء إلا
لأننى لا أقبل أن يظلم ويوصف بما ليس فيه ، على الرغم من أن الهجوم (الظالم) على الرجل يصب فى صالح من سأؤيد
ولكنه مبدأ لدى ، والمبادىء لا تتجزأ يا سيدى

ملحوظة / أنا لا أقصد أن أتهمك بأنك تفتئت على حق الإخوان فى شىء ، بل أنا كنت أعرض لدوافعى للدفاع عن الإخوان
أحياناً ، وأنا إنما كنت أرد هجومك عليهم لأنه لم يكن صحيح من وجهه نظرى ، وقد أوضحت بشىء من المنطق عدم صحة
ما ذهبت إليه بشأنهم ، وإن كنت فى مجمل مشاركتى السابقة لم أكن أدافع عن الإخوان بقدر ما كنت أدافع عن تلك الفئة التى
إتهمتها حضرتك بأنها فقيرة وستقبض المال لأجل بيع ضمائرها ، وكنت أدافع عن وجهه نظرى كفرد من تلك الفئة والتى لا
تفرق حضرتك بيننا وبين الإخوان وتجعل من الإخوان متحدثين بإسمنا وتضعنا جميعاً مع الإخوان فى سلة واحدة وبالتالى
ينالنا ما ينالهم ، أحببت أن أوضح كى لا يختلط الحابل بالنابل .

بقى أن أنبه حضرتك لشىء وهو أنك فى معرض نقد الإستفتاء تستخدم شىء أنت ترفضه ، أنت تقول أن الإستفتاء باطل لأنه
كان من المفترض أن يحى دستور 71 ، وهل تريد انت أن يعود دستور 71 ؟ ، ونحن الذين صوتوا بنعم موافقون على
ما تم إلى الآن ، بدليل أنه لم يخرج أحد منا يطالب بدستور 71 بدلاً من الإعلان الدستورى ، أليس كذلك ؟
كما أننى أخبرتك أن ترجع للأرشيف لتتأكد انه كان معلوماً أنه سيعقب الإستفتاء إعلان دستورى أياً كانت نتيجيته وذكرت لك
أمثلة من برامج مختلفة بالوقت والتاريخ والأرشيف موجود ومتاح على النت ، وبالمناسبة هناك أحد الأشخاص رفع قضية
للطعن فى شرعية وجود المجلس العسكرى كحاكم للبلاد من الممكن أن تتابعها ، لكن أرجو من حضرتك تقبل الحكم لأنه
عنوان الحقيقة سواء صدر بالموافقه أو بالرفض

كنت أتمنى من حضرتك أن ترد على المنطق الذى عرضته بأخر مضاد له بدلاً من سرد الحكايات ياسيدى ، فأنا كمثلك تماماً
أريد الدستور أولاً ، ولكنى لم أجد تلك الطريقة التى تناسب إختيار لجنة تأسيسية لوضعه وطلبت من حضرتك أن تخبرنى
كيف نختار اللجنة التأسيسية ولكنك لم تفعل ، سوى أن تقول أن الدستور أولاً هو ضمانه لنا جميعاً ، وأنا لست مختلف فى هذة
النقطة إنما إختلافى هو على عدم وجود الوسيلة ، فأخبرنى أنت بها لأننى لم أوفق للوصول إليها ، ولك ان تعلم أنه ليس بوضع
دستور جيد إنتهت الأمور كما ذكرت (وبعدها يحصل اللى يحصل ) الأهم من وضع الدستور هو ضمان تطبيقه ، كما أنك
بفرض انك وضعت الدستور أولاً الآن كما تريد ، هل تستطيع أن تمنع الإخوان أن يعدلوا الدستور فى حال نجاحهم بأغلبية

فى تقديرى أن الدستور أولاً سيكون مصادرة وعدم إحترام لرأى الشعب ، حتى وإن كانت إرادته كانت تحت تأثير الغير ،
المفترض أنه لا يصوت فى الإنتخابات إلا كل عاقل ، فإن سلم عقله لغيره فهو حر فى مصيره ولا وصابه لأحد فى الحفاظ
على مصلحته لأنه كان تحت تأثير ، وليس لك سوى أن تنزل إلى المواطن فى الشارع وتقنعه (وتؤثر عليه ) وتنافس الإخوان
وليس هناك فى كل التاريخ البشرى حاله واحده تقول بأن إختبار الديموقراطية تكون فيه دائماً كل القوى مستعده له ، بل العكس
هو الصحيح ، فدائماً ما يأتى إختبار الديموقراطية ولا يكون هناك إلا بعض القوى مستعدة له وهى من تنجح فيه ، وإقرأ فى كل
التاريخ لكل الأمم التى سبقتنا فى الديموقراطية لتتأكد مما أقول .

وعلى الرغم من هذا فقد فتحنا لكل من يقول الدستور أولاً الباب ليقول لنا كيف يتم إختيار اللجنة التأسيسية ولم يتقدم أحد
بإقتراح يفض هذة الإشكالية الحقيقية ، وبالرغم من هذا أيضاً فليس لدى مانع من وضع مبادى فوق دستوريه يتوافق عليها الآن
كل هذا محاولات للتقريب ولكن من يريد الدستور الآن يصمم على رأيه دونما حجه ومنطق يعرض به مطلبه ، وهذا يباعد المسافات

أخيراً كامل إحترامى لوجهه نظر حضرتك أ/ محمد أياً كانت مع إحتفاظى بحقى فى الإختلاف معها

أشكر حضرتك أ/ محمد على رمضان على إطرائك على مشاركتى ، ولكنى تعودت أن أجيد ما أعتقده ولا أعتقد بغير ما أقتنع

ربما كان هذا هو السبب ، وليست براعة شخصية أو فهلوة كلامية ، ومرة أخر خالص شكرى لحضرتك

ما شاء الله يا استاذ محمود انت عندك صبر يا اخي على الحوار لفترة طويلة ربنا يديم عليك الصبر يا باشا انا لما كنت في عمرك كان عندي شوية منه دلوقتي معنديش حاجة غير القليل منه

انا معك في أغلب اللي بتقوله

وأنا في غاية الاستعجاب عندما قرأت خبر ولا اعرف مدى صحته أن يحيى الجمل يطالب بوضع الدستور قبل الانتخابات مع ان الوزارء هي التي عملت الاستفتاء ما هذا التناقض وبعدين يقولك الاغلبية في الحوار يطالبون بذلك حوار ايه لا نعرف هو الرك على الحوار ولا على الاستفتاء وكم واحد اصلا موجودين في الحوار اصلا هل 14 مليون كانوا موجودين في الحوار ام بعض من الساسة والاحزاب والشباب هل هذه الاغلبية التي يتحدث عنها
وكمان ايه كل رموز السياسية او اغلبها ده غير بقى اصحاب الفكر اليساري وغيرهم يطالبون بذلك ويمكن هم اول من يطالب
ولقد سمعت خبر يقول ان عمرو موسى يقول انه إذا كانت الانتخابات لدولة او للحكم ديمقراطية برلمانية سوف ينسحب لأن الرئيس يكون ليس له سلطات ولكن في الريئسية يكون له سلطات اوسع ولا أعرف مدى صحة هذا الخبر على العموم هو حر

وبعدين هؤلاء رجال قانون وسياسية ورغم ذلك لا يطبقون الديمقراطية ورأي الاغلبية طب ايه لازمة الاستفتاء الذي حدث هم بيضحكوا علينا ولا ايه

أبدي إعجابي بالأسلوب المنهجي الذي انتهجه الأستاد محمود في الرد على الموضوع وأحب أن أبدي رأيي ببساطة شديدة

- هل وضع دستور سيحكم البلاد بحكام من غيرنا أم أنه سيأتي بحاكم من بيننا
- ما هي أوجه الاعتراض الحالي تحديدا أم أنها مجرد تعصب لمبدأ معين
- إن كان الهدف من تعديل الدستور هو تحديد هوية جديدة للدولة فهو لن يتحقق وإن كان الهدف صياغة مواد جديدة للحريات فهي موجودة وإن كان التعديل لتغيير قواعد الانتخاب والحد من السلطات فقد قطعنا خطوة كبيرة على الطريق وإن كان التعديل لتقليص سلطات رئيس الجمهورية فأين رئيس الجمهورية الذي سنقلص سلطاته وأين المجلس الذي سيناقش ويعتمد الميزانيات وأين المحليات التي ستتابع وتراقب الأدوار.
- إن غياب موظفي الدولة (رغم فسادهم السابق) في المحليات والشرطة أدى إلى ظهور أنواع من الفساد الشعبي ندعو الله أن تزول قريبا
- إن كان الخبراء والأساتذة والعامين بالسياسة قد بح صوتهم في ذروة اهتمام الشعب كله بالواقع السياسي حتى أن قنوات التليفزيون كلها كانت في اتجاه واحد وهو محاولة إقصاء الموافقين ودفع المواطنين ليقولوا (لا) في الاستفتاء وبالرغم من هذا قالت الأغلبية (نعم) فلما تلك الانتكاسة الآن ؟

- أليس من الواجب على أهل الثورة وأهل القانون وأهل الدستور أن يعملوا بمبادئ الديمقراطية أم أنهم سيعيدون المارد الذي استيقظ إلى قمقمه مرة أخرى ويعود الشعب لسلبيته عندما يتم مصادرة إرادته عنوة وقسرا وجبرا تارة من أهل القوة وتارة من أهل المال واليوم من أساتذة الدستور؟

- لماذا لا نصلح الآن وبعد أن أزلنا العقبات الكبرى ومن لا يرى ما تم إزالته فلينظر حوله وليقرأ وليشاهد وليعلم ما جرى

- إن الأمر ليس أكذوبة وليس مزحة وليس وهما بل هو حقيقة والعجلة تدور فلنحمل رايات بلادنا بالعمل فعلا وإلا سينصرف الناس عنكم وعن جدالكم أهل الدستور والذي لن يأتي بشئ طالما أنه لا يحترم كلمة المواطن

- كلنا مصريون ولنا نفس الحقوق إلا من خالف القانون وأفسد فعليه ما يوجب القانون من عقاب

- الناس شبعت من الكلام ولن يقنعهم مزيد من الكلام سمعنا أكثر من ألف خطبة من مبارك وأتباعه سئمنا الجدالات الصورية التي هدفها الإعلان عن المعرفة أكثر من العمل الجاد لمصلحة هذا البلد

- إنني أشعر بالخزي والعار أن المنتج الوحيد الذي نتقنه ونبرع فيه هو الجدال والكلام والعالم من حولنا يسعى وينمو ونحن نتصارع على من يكون له الصوت ولم نتسابق على من يكون له العمل الأكبر والجاد .... حتى بعد أن ارتفعت رايات الحرية المكبوتة من عشرات السنين والتي تريد أن تقول لهذه البلاد ... تقدمي فنحن نحبك بحق

تحياتي:
الدستور أولا الدستور آخرا
المهم عندي أن تستقر البلد ونشوف لها مجلسي شعب وشورى وريس يحكمها
انتم عارفين البعض عاوز الدستور اولا ليه؟
علشان دي ناس عاوزه خرابها واجتماعات ولقاءات وجلوس على المنصات وخطب وتفريغ شحنات وخناقات
ناس تعودت أن يكون لها خصم لدود وان لم يكن لها هذا الخصم اصطنعته
أنا كده لخصت الموضوع بالمفتشر
على بلاطه
================
رجاء من الاخوة المتداخلين الايجاز قدر المستطاع لان
كثرة الكلام ينسي بعضه بعضا

» دال كسرة: ديمقراطية ــ دال ضمة: دستور
» القراءة وكيف نقرأ دستور مصر عندما يمر بخمس عدد الأصوات ممن لهم حق التصويت
» متابعة و صور و فيديو حلقة الأحد 16 يونيو 2013 . كارثة زيادة عدد المحافظين الاخوان . 7 إخوان و6 لواءات بالجيش وواحد جماعة إسلامية و عدم تغيير اي محافظ اخوان
» دستور يا سيادنا - هى لمين بالضبط لمحمد مين فيهم ورغم أنها مكتوبة قبل الثورة ذكرت مرسى!
» مني الشاذلي في العاشره مساءا ... " وثيقة مستقبل مصر".. دستور ينتظر توقيع 70 مليون مواطن ...