مع كل احترامى وتقديرى

سيدى العزيز لديك كل الحق فى تخوفاتك لكن اسمح لى بالرد


الجيش الذى يحمى حدود مصر وحارب فى 73 هو انا وانت اخى واخيك ولا جدال ولا كلام فى ذلك

لكن المجلس العسكرى المكون من بضعة رجال ممن رباهم مبارك على الولاء والا فلما صمتوا على الفساد كل هذا الا اذا كانوا انفسهم فاسدون ولما تركهم مبارك مع العلم بان ما يهدد اى ديكتاتور هو قيادة جيش ولو واحده مخلصه غير موافق عليها من قبل امن الدوله وما شابه.

سيدى العزيز لقد احترمنا ذاك المجلس رغم علمنا المسبق بما فيه ولكن الظروف كانت صعبه وكان ما يطمئننا قليلا ان ربما روح الثوره تكون قد وصلت اليه فكل منا له اخطائه قبل الثوره ولكن روح الثوره العظيمه ربما تكون غيرتها لكن ذلك المجلس لم تكن له اخطاء بل خطايا.

سيدى العزيز لقد استقبلنا جميعا جيشنا الوطنى العظيم حين نزل الى الشوارع بامر مبارك الذى ظن انه ربما يتمكن من حمايته ورغم ذلك استقبلناه بكل الحب.

سيدى العزيز هناك كلام كثير يدور حول عدم ضرب المتظاهرين من قبل الجيش ويقولون احمدوا ربنا اننا مش فى ليبيا ولا سوريا وانا ارد قائلا لسنا ليبيا ولا سوريا لان افراد جيشنا من ابناء الوطن فحتى لو اصدرت الاداره المواليه للنظام اوامرها فان اخى المجند فى الجيش لن يرفع سلاحه فى وجهى وستقولون اذن فكيف رفع جيش سوريا السلاح فى وجه اخوته ارد بكل بساطه بالضبط كما فعلت الشرطه المصريه.
الامر الثانى هو ان الجيش المصرى غير مدرب على التعامل مع متظاهرين فاقل مايملك هو سلاح الى او دبابه وخسائرها معروفه وانت وانا وقيادة الجيش يعلم ان خير اجناد الارض "وهم الشعب المصرى كله وليس المجندون فقط" لا يهابون الموت لهذا لم يستطع ان يطلق رصاصه واحده .


سيدى العزيز اذا كنت تتسائل انقبل ان تكون صورة جيشنا امام العالم هكذا فانا اتسائل لما قبل بهذا من يجلسون على عرش مصر الان ؟ الم تسال نفسك من اوصل المتظاهرين الى هذا الحال؟الم تسال نفسك لما خرج هؤلاء ثانية ؟ارغبه فى التعب؟ ام انهم عملاء واعتقد ان حضرتك من عقلاء مصر وتعلم جيدا من العميل ومن المخلص الوطنى.

ثم اتسائل ثانية لم قبل لواءات المجلس العسكرى التدنى وتوجيه الاتهامات جزافا بلا ادله لم رضوا بان تكون رؤسهم برؤس "شباب" 6 ابريل لما يخرجون على القنوات ليقولوا كلام غير موزون وغير منطقى اطلاقا اقرب الى الهزل وبخاصه السيد الروينى صاحب ابرز التتصريحات التى تنافس الان وبقوه تصريحات القذافى اتذكر عزيزى حين سالته منى الشاذلى عن العداله الاجتماعيه فقال لها ان الجيش يوزع "شنط رمضان".


اخيرا ارجو من حضرتك ان تعى جيدا ان جيشنا على حدود الوطن مدافعا عنا هو جيشنا الوطنى العظيم اما المجلس العسكرى على عرش السلطه هو طرف سياسى ان كان لا يفهمها كما يقال فليترك الامر لمن يقدر ولكن تحت اشرافه.


اشكر استماعك لكل هذا الكلام وائسف للاطاله