هاللوة يا جماعة دة مقال قريتة وعجبني عن العاشرة مساء و السندريلا مني الشاذلي يا رب يعجبكم
مقالات و كتاب
العاشرة مساء
العاشرة مساء: هذا الظرف الزماني أصبح له معني في حياة كل المشاهدين مثلة في ذلك مثل أخبار السابعة صباحاً في البرنامج العام ونشرة التاسعة مساء بالتليفزيون وذلك إنما يرجع بالتأكيد إلي المجهود الكبير الذي يبذله كل من يشارك في اداء وتحضير هذا البرنامج وإخراجه للمشاهدين بهذا الشكل الرائع وعلي رأس هذا الفريق الإعلامية اللامعة التي تتمتع بكل صفات الجمال الوظيفي لهذا الموقع الميداني.
وإن كنا لا ندرك قيمة النور إلا برؤية الظلام ولا تتضح الأشياء إلا بضدها فإني أذكر مثالاً آخر يوضح مدي روعة هذا البرنامج وهذه الإعلامية القديرة ففي بداية أزمة أنفلونزا الطيور رأيت أحد البرامج الشهيرة علي القناة الثانية يتناول الموضوع مع السادة الضيوف الكرام وكانت المذيعة والمذيع مقدما البرنامج في حالة مزاجية منفصلة تماماً عن الموضوع وكأن انفلونزا الطيور مشروع سيخرج الاقتصاد المصري من كبوته أو كان هذا المرض يحدث علي أرض الأعداء فالسادة الضيوف يتحدثون عن المرض وعن آثاره المدمرة علي البشر وحفنة المليارات التي يخسرها الاقتصاد المصري والآلاف من المصريين الذين فقدوا أعمالهم ومصدر رزقهم كل ذلك ومقدموا البرنامج في منأي عن هذا الاحساس أو الشعور بالكارثة أما مذيعة العاشرة مساء فإنها تشعرك عندما تتحدث عن موضوع أو مشكلة كأنها تتحدث عن مشكلتها الشخصية وكأن الموضوع لا يخص أحداً في الكون غيرها ويشعر المشاهد انها أحد المواطنين جاءت لتعبر عن نبض الشارع المصري وآماله وآلامه.
وتتعامل مع ضيفها بأرقي أدبيات الحوار بغير إسفاف أو إفراط أو تفريط فهي لا تلقي علي الضيف هالة من التقديس المبالغ فيه ولا تتعامل معه بفوقية في الحديث ويكاد المشاهد يشم عطر حيائها المختبئ خلف بريق ذكائها إنها بأسلوبها الراقي في الحوار تلسع ضيوفها بكرباج الحقائق وقد نسجت خيوطه من الحرير الطبيعي فهي تقدم أصعب الأسئلة بأرق الكلمات كالغواص الذي يصطاد در البحر بخيوط من أسلاك الذهب.
وأخيرا نحيي هذا البرنامج وكل من يعمل به وكل إعلامي يشعر ويتفاعل مع نبض الشارع ويتناول القضايا علي أنها تخص فهو في ذلك يعبر عن الملايين ويحمل علي عاتقه هدفاً أسمي هو البحث عن الحقيقة ورفعة هذا الوطن.