بعد قيام الثورات العربية ونجاحها و خاصة المصرية أذاع الأمريكان بأنهم هم من خططوا خاصة للثورة المصرية و أنهم هم من دربوا الشباب المصري وهم من جندوهم للقيام بهذه الثورة. وبالفعل نحن نعلم أن من دعوا للثورة أتوا من خارج مصر بل و أُتهم وائل غنيم المتزوج من أمريكية بالماسونية...كما نعلم بأن من دعوا للثورة هم أنصار البرادعي العائد و المقيم في أوروبا... وقتها قام الأستاذ أحمد المسلماني بالرد على الأمريكان في برنامجه الطبعة الأولي بأن الثورة مصرية و من خطط لها هم الشباب المصري و من قام بها هم المصريون. وأن الأمريكان يريدون سرقة الثورة من المصريين.
ولكن لننظر ماذا حدث قبل الثورة...
كلنا يعمل توقيت ظهور وثائق ويكيليكس والتسريبات التي وصلت للشارع العربي كلها كان تخص رؤساء عرب وقتها قال أوباما ( إن وثائق ويكيليكس سوف تسقط ببعض الرؤساء).
وبعد أن تم إسقاط بعض رؤساء العرب أين هي وثائق ويكيليكس الآن؟ و لماذا لم يعد أحداً يتحدث عنها؟ فهل أدى نشر هذه الوثائق الدور الذي حدد له لإسقاط مبارك و بعض الرؤساء العرب؟ هل لتوقيت تواجد رئيس الأركان سامي عنان بأمريكا وقت إندلاع الثورة و عودته في الموعد دور في إنجاح الثورة ؟ وهل فقط الرؤساء الذين سقطوا هم من يقهرون شعوبهم و يعملون لصالح دول أخرى أم أن هناك آخرون أٌجهضت ثورات شعوبهم ضدهم؟
و هل أوباما داعم للشعوب العربية و العرب ضد حكامهم الفاسدين؟ أم أنها تقاطع مصالح؟ أم أنها إرادة الأمريكان إصلاح ما أفسده بوش الأب و من بعده الإبن مع العرب؟
أرى أن الفلسطينيون لم يكن ليجرأوا على الذهاب للأمم المتحدة بطلب عضوية كاملة لدولتهم في أي وقت مضى فهل لأوباما دور في ذهابهم رغم إعلانه عدم تأييد قيام دولة فلسطينية دون التفاوض مع إسرائيل؟
ما أريد أن أقوله... أن أوباما المتهم دائماً من قبل منافسيه و معارضيه بأنه مسلم و هو من نفى ذلك مراراً و تكراراً...هل يرجع له الدور الأكبر في إصلاح ما أفسده حكامنا العرب؟ أم أنه كان مخططاً من أجل العبث بمقدرات الشعوب العربية... ولكن أفسده التوانسة و المصريون و دعمته باقي الدول العربية التي تعبث بها الآن أيادي أمريكا و أوربا؟
تحياتي