الأخت العزيزة صفية
كلماتك بتفتح مجال ان الانسان بيخرج اللى جواه , وبتشغل خيال الفنان انه يفكر
انا النهاردة كتبت كلام كتير اوىفى كذا مكان وكنت خلاص حاقفل الجهاز واخرج لكن نوعية المواضيع اللى بتختاريها بتفتح مجال ان الواحد كلامه ما يخلصش ودى متهة للأعضاء اللى بتستفيد من الكلام
عن السعادة والرضا
انا رجعت لزمان اوى , يعنى فترة الخمسينات , كانت الحياة بطيئة هادئة , ماكانش فيه التكنولوجيا الحديثة , ماكانش فيه تليفزيون , يعنى المتعة هى الراديو ومحطتتين محليتين فقط , يعنى الاستقبال عن بعد مش موجود , ماكنش فيه تليفون غير عند علية القوم , وعشان تكلمى اسكندرية مثلا محتاج تنزلى السننترال وتنتظرى 3 ساعات عشان تيجى المكالمة , لأن كانت الخطوط محدودة .... مكانش فيه تكييف ومش اى حد عنده سيارة , بس وبدون كل ده كنا اسعد من دلوقتى 100 مرة , يعنى كانت الشقة ايجارها جنيه ونصف فى منطقة شبرا وتصل ل خمسة جنيهات فى الزمالك ومصر الجديدة , اى واحد عايز يسكن يدفع جنيه ونصف وياخد المفتاح , كان اللى بيتخرج من الجامعة بيبقى حاجة كبيرة اوى , كان اللى عايز يتجوز بيتجوز فى سنة , يعنى ممكن 200 جنيه يتجوز واحدة جامعية من عائلة محترمة , دى بتخلى الشباب سعيد يعنى ياكر ويتعب بعدين يتخرج ويشتغل ويتجوز , النهارده الشاب فى الجامعة ممكن يصرف اد ايه فلوس طائلة , مش ضامن يشتغل , ولواشتغل تكالبيف الزواج مش اقل من 100 الف جنيه , ولو ابوه ما دفعهمش مش ممكن حايتجوز ,,,, يعنى مستقبل مظلم او قدامه حارة سد
الحياة زمان كانت بسيطة وممكن بالقناعةتمشى , لكن الظروف هى االلى بتقلل السعادة , لكن السعادة ايضا شىء داخلى محتاج القناعة
والكلام كتير مع اطيب تحياتى