memosh55
النوع : العمر : 66 الدولــة : تاريخ التسجيل : 24/09/2011
| موضوع: هل المظاهرات لمصلحة البلد ؟؟؟ الخميس أكتوبر 27, 2011 7:26 am | |
|
هل المظاهرات لمصلحة البلد ؟؟؟
وضع مصر الآن لا يختلف علية اثنان ... إنها فى مهب الريح تتلاطم مع الأمواج العاتية من كل اتجاه ... واختلفت اتجاهات الأمواج .. فهذه موجة الإخوان العاتية يقابلها موجة السلفيين وتتدخل أحيانا موجة حزب الوفد والكرامة والمواطن المصري والعدالة والحرية والنور وغيرها من الأحزاب التي استجدت على الساحة ... كل هذه الأحزاب تتفق فى مبدأ واحد هو خدمة المصلحة العامة لمصر . ولكن من أين يأتي الاختلاف ... عندما أجد حزبا يروقني افكارة واتجاهاته واسلوبة فى حل مشكلات المجتمع المصري الاجتماعية والسياسية وغيرها .. فاننى أبادر بالانضمام إلية فورا بغض النظر عن الأشخاص الذين يقودون هذا الحزب لاننى اقتنع بالفكر وليس بالشخص. . ولكن إذا تمعنت فى الأشخاص الذين يقودون هذا الحزب فاننى لابد أن أجد منهم مالا يريحني نفسيا ... وكذلك أفكر فى دوري فلا أجدة بينهم ... وبالبحث الدقيق لغرض فى نفسي افضح لهؤلاء الأشخاص أعمالا غير قانونية تخل بشرفهم وينعدم اقتناعي بفكر الحزب لمجرد الطعن فى فرد أو اثنين من قادة الحزب ... وتبدأ حملة التشهير للحزب الذي اقتنع بافكارة منى حتى تصل الى اغلب فئات الشعب ... وهذا الطعن ليس فى الفكر المستخدم للحزب وإنما فى أفراد يقودونه اى أنة طعن غير موضوعي وللأسف فان عامة الشعب تختلط عليهم هذه التفسيرات فيبادرون بالطعن فى الحزب بالكامل . وتكون النتيجة أن هذا الطاعن يبدأ فى تكوين حزب آخر بمسمى آخر ينهج نفس الفكر ولكن بقيادته لأنة من المحبين للظهور على الساحة السياسية وليس من مستواه أن ينضم لحزب تحت قيادة اى شخص آخر فهو اكبر من ذلك .. فيتكون الحزب مختلفا عن الآخر فى الأشخاص ولا يختلف فى المضمون الفكري. وتنشأ الاختلافات التي تؤدى الى تدهور الوضع السياسي فى مصر وكلها اختلافات شخصية ولا تمت للسياسة بصلة ... ويبدأ الطعن فى الافراد ومرشحيهم وتتخبط الأمور بين الناس فى المفهوم العام لمصلحة البلد فيتساءلون : من هو أكفأ لتمثيل البلد فى الوقت الحالي ؟؟؟ وهم لا يعلمون أن الفكر واحد والأشخاص مختلفون . وإذا اشتدت جبهة على الأخرى فانك تجد من يدعو الى التظاهر لكسب الوقت وحشد المؤيدين لفكرة لإظهارهم أنهم الأقوى والأكثر تهديدا لأمن البلد من هؤلاء الذين يجلسون فى مكاتب الأحزاب ... وهذا مانراة من بعض ائتلافات الثورة والحركات الثورية المستجدة ...
إننا وفى غفلة منا جعلنا هؤلاء الشباب أبطالا بلا بطولة .. وسمحنا للجميع بالحديث فى وسائل الإعلام ولاحظنا تعثرهم فى الحديث وعدم تمكنهم من الوصول الى هدف معين .. ولكن هذه الأفعال جعلت منهم أبطالا وبدأ الحلم الكبير عندهم بأنة من الممكن أن يكون لهم دور فى الحياة السياسية وان يكون مشهورا وتخيل الشاب نفسه وزيرا أو عضو مجلس شعب فى سن مبكرة والجموع تلتف حوله تهتف له وتحييه وتعظمه ... وكبر الحلم .
ولكن استفاق الشباب على أنة لا يوجد بينهم من يستطيع أن يمثل فئة بسيطة فى مجلس الشعب لوجود من هو أكفأ منهم فى هذا المجال وضاع الحلم ... فبدأ الشباب يدعون الى التظاهر لإنقاذ الثورة ويدعون كذبا بمن يحاول سرقتها ... وبحثوا عمن أضيروا وضاعت أحلامهم ليجتمعوا معا على التظاهر وإظهار القوى الخفية المدمرة للأشخاص الذين يستحقون تمثيل الشعب .. وهذا ليس لمصلحة البلد إنما لمصلحتهم الشخصية التي تؤدى الى تحويل حلمهم الى واقع . إنهم بدأوا فى تدمير الدولة بسبب ضياع حلمهم الذي زرعناه بأنفسنا داخل نفوسهم بان جعلنا منهم أبطالا ورعينا حلمهم حتى كبر وتضخم وأصبح اكبر منهم .
نتيجة هذه التظاهرات هى نشر الفوضى والتأثير على الرأي العام بأننا نعود الى الوراء والتشكيك فى شخصيات كبيرة لغرض ما فى أنفسهم ... والطامة الكبرى التأثير الاقتصادي على الدولة بالكامل .. حيث يقوم حالي آخر المستثمرين من العرب والأجانب بسحب استثماراتهم من مصر ليبدأ عصر الانهيار الاقتصادي فى الدولة وبالتالي تقل الإيرادات وتقل السيولة ولانجد مرتبات للعاملين وتزداد الديون الخارجية .. وهذا مايدعو الى فرض الوصاية الأجنبية على مصر والسيطرة على مقدرات الدولة من موارد لغرض سداد المستحقات الخارجية ... وحينها سنجد قوات أجنبية تسيطر على موارد مصر ونصبح عبيدا لكل اجنبى له دين على البلد.
لذلك انتهى من هذا الحديث المطول بان أتقدم الى شباب مصر بدعوة من القلب ...
إن دوركم فى الثورة رائع جدا ولايمكن لبشر أن يقدم مثله أبدا وهذا دوركم الطبيعي الذي قمتم بة وتستحقون التقدير فعلا من كل فئات الدولة . ولكن لاتنسوا أنكم السلاح القوى الذي فرض رأى المفكرين الكبار الذين لم تكن لهم القدرة على تنفيذ دوركم ... ولكنكم سمحتم لأنفسكم بتطوير هذا الحلم بداخلكم حتى تحتلوا مواقع المفكرين الحقيقيين فى الثورة وزادت إطماعكم فى مناصب ليس لديكم ادني فكرة عنها ... متناسين أن أصحاب الفكر الثوري الذين كان لهم تأثير كبير عليكم فى القيام بالثورة هم أصحاب الثورة وهم أحق بتقلد هذه المناصب لوجود الفكر المنظم لديهم. ليس من المنطق أن كل من احدث انقلابا بالقوة لابد أن ينجح فى الإدارة لان كل له دورة ... دوركم الآن ياشباب مصر هو الالتفاف حول أصحاب الفكر الثوري الذين كان لهم تأثيرا عليكم فى الإقدام على هذه الثورة حتى يتولوا إصلاح المفاسد التي من اجلها كانت الثورة. محمود شافعى
| |
|