إخواننا الأقباط.. شكرًا

أخي الكريم الأستاذ أحمد بكري الخوف ليس على الأخوة المسيحيين ( كلمة أقباط تعني مصريين و ليس مسيحيين ) لأن الإخوان المسلمين سوف يراعوا أنهم أصحاب ديانة أخرى و لا يجب عليهم ما يجب على المسلمين من تأدية واجبات و أركان و تعاليم الدين الإسلامي. فالإخوان لا يجرأون مثلاً على تحريم لحم الخنزير على المسيحيين لأنه غير محرم في الديانة المسيحية، و سوف لا يجرأون على إجبار المرأة المسيحية على إرتداء الحجاب مثلاً، و بذلك سوف لا يتغير شيئ في حياة المسيحيين في مصر بل ربما تتحسن أوضاعهم و يحصلوا على حقوق لم يكن ليحصلوا عليها من قبل و هذا حقهم حسب تعاليم الشريعة الإسلامية التي تدعونا للإحسان لأهل الكتاب ما لم يعادونا أو يستعدوا علينا أحداً. كالمثال الذي ذكرته ( نجيب ساويرس ) الذي يحرض و يستعدي علينا كندا و أمريكا بل وجمع 12 مليون توقيع و قدمهم لمنظمات غربية و أمريكية كنوع من التحريض المسبق.

بل الخوف كل الخوف على المسلمين الذين لا ينتمون لتيار إسلامي و لا يبدوا عليهم مظاهر التدين كإعفاء اللحية و حف الشارب و إرتداء ملابس قصيرة ليس فيها ( إسبال ) و لم يعتد دخول مساجدهم أو من يدخنون السجائر و يجلسون على المقاهي للعب الطاولة و غيرها و يدخنون الشيشة كل هؤلاء سوف ينظر إليهم الإخوان على أنهم عصاة و يجب معاقبتهم بالقوة وسوف نرى العصا الغليظة لردع هؤلاء العصاة من وجهة نظر الإخوان المسلمين و سوف ينسى الإخوان أنهم مأمورون بالدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة التي سوف تمحى من قاموسهم بعد إحكام قبضتهم على السلطة.
لازلت أكرر على الإخوان المسلمين أن يتخلوا عن عنصريتهم الدينية كي تستقيم حياتهم الدعوية قبل السياسية.
تحياتي.

الاخ الكريم/محمود فرج لاا عتقد انه يوجد خلاف بيننا فى انتهازية الاخوان المسلمين وانهم يستغلون الدين لتحقبق اهداف سياسية ولذلك اقول لسيادتك انه لاخوف من الاخوان فى فرض ما جاء بحديثك على الشعب لان الانتهازى يتمتع بذكاء لا يجعله يضع نفسه فى مواجهة مع شعب يتميز بالوسطية فى الدين(راجع فيلم ارض النفاق للراحل فؤاد المهندس) وهم ليسوا على استعداد لخسارة ما وصلوا اليه بعد اكثر من ثمانين عاما من السجون والتنكيل وكما يقول المثل الشعبى (اللى على الشط عوام) فهذه الجماعة عندما تكون فى موضع الحكم ستتصرف بطريقة مختلفة ومتوازنة اما الخوف الحقبقى فهو من السلفيين لانهم اولا ليسوا سياسيين وثانيا تتميز حواراتهم بالجهل الشديد وسأضرب لك مثلا فى موقفهم من الاثار المصرية واعتبارها من الاصنام الم يسألوا انفسهم لماذا لم يهدم هذه الاثار الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقد تم فتح مصر فى عهده( وهو الذى تلقى العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) على الرغم من حداثة عهد الناس بالاسلام واحتمال ان يفتتنوا بهذه التماثيل ولو فعلها الخليفة العادل ما لامه احد فى وقتها لان القرءان الكريم ايد وجهة نظره فى مواطن عديدة الم يعلم هؤلاء السلفيين ان امة الاسلام لن تشرك بالله وذلك بنص القرءان الكريم فى قوله تعالى(كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وعذر للاطالة وشكرا