الكل يتكلم ... الكل يشارك ... الكل يسعى لأن يكون له نصيب من التورته المصرية ... كل من هب ودب يحاول ... التواجد بحق و بدون حق ... إلا انتم أيها الناصريون ... لا بتهبوا و لا بتدبوا ... و لا متواجدون بحق و لا بدون حق ... لماذا تشرذمتم لهذا الحد؟ ... و لماذا تركتم انفسكم يتلاعب بكم من ليس لهم حق التلاعب؟
أيها الناصريون إن كنتم لا تقدرون أنفسكم حق التقدير و إن كنتم لا تدركون قيمة من تحملون إسمه فعليكم بترك الساحة لغيركم يحملون إسم هذا الرجل الذي هو بحق عظيم ... أراكم أحق الناس بقيادة هذا البلد العظيم فقد ترك لكم زعيم الأمه إرث عظيم ورثتموه عنه و لكنكم لم تصونوا هذا الإرث و اختلفتم و قسمتم انفسكم شيعاً فتمكنوا منكم...
إن إنجازات هذا الزعيم وحدها كانت كفيلة بوصولكم لقيادة هذا البلد لو أنكم إستطعتم الوصول للشارع الذي يجهل الكثير عن سيرة و إنجازات هذا الرجل ... ليس هذا فقط بل تخاذلتم في الرد على أعداء هذا الرجل الذين حاولوا تشويه سيرته و صورته ... فإن كنتم من تحملون إسم هذا الرجل غير قادرين على حماية إرثه فمن غيركم يدافع عنه و يحميه.
أرى جمال عبد الناصر صاحب الفضل بعد الله على كل المصريين الذين تعلموا و من بينهم زويل و مصطفى السيد و فاروق الباز و غيرهم ... أراه صاحب الفضل بعد الله في علاج المصريين الذين لم يكونوا يعرفوا الأطباء لأن الحلاقين هم من كانوا يعالجوهم ... أراه هو من أجلى الإنجليز عن مصر و حررنا من طغيانهم ... أراه أمم قناة السويس التي هم أهم مصدر دخل دائم لمصر الآن ... أراه و قد بنى السد العالي و انتج منه الكهرباء التي أنارت مصر من اسوان لمطروح ... أراه و قد صنع طائرة مصرية ... و قد صنع سيارة برمائية ... و قد بنى مصانع السلاح ... و قد بنى مصانع الحديد و الصلب التي نهبها أحمد عز ... أراه و قد بنى مصانع السيارات ... و قد بنى مصانع الكيماويات .... و قد بنى ... و بنى ... و بنى ... أراه و قد بنى نهضة صناعية هائلة بكل المقاييس و قد دمرها من خلفوه ... أراه و قد بنى كرامة إنسان ... و قد بنى هيبة المصري في كل أرجاء ا لأرض و أهدرها من خلفوه ... أراه طاهر اليد و قد مات و عليه دين للبنوك من قروض قد اقترضها لبناء بيت لأولاده ... في حين نرى خلفاءه قد نهبوا البلاد و العباد و دمروهم و هربوا أموال الوطن و المواطن لأعداء الوطن و المواطن ... أليست كل هذه الإنجازات كفيلة بوصولكم لسدة الحكم لإعادة إستكمال مسيرة نهضة هذا الرجل؟
أراكم أيها الناصريون متخاذلون و قد تركتم البلاد لمن دمروها سابقاً كي تفنى على أيديهم.
لا أختم بتحياتي ... و لكني لا أحييكم على تخاذلكم. و السلام.