إنه نتاج ثورة شعب على الإستبداد والدكتاتوريه .
عشت لحظات لم أكن أتخيلها في أي فترة من الزمن ولكنها حدثت والحمد لله.
وضعنا أول خطواتنا على طريق الدول المتقدمة الواعيه. وضعنا أرجلنا على طريق الأدميه وأهمية تقدير رأي الانسان في حياته ومصيرة ومصير أولاده.
رأيت على شاشات الفضائيات أول مناظرة بين مرشحين حقيقيين لرئاسة بلدي لأقوم بالإختيار بينهما بكل حرية .
ما بعد المناظرة سألت نفسي السؤال التالي :
يا ترى من سأختار ؟
رأيي إنني سوف أختار من يستطيع أن يحقق لمصر الأتي:
1- من يستطيع أن يعمل بأسلوب الفريق وأن لا يحتكر الرأي لنفسة فقط أي لن يكون له تعليمات أو لا يكون ملهم أو الرئيس الأوحد ويمكن أن يقود مصر بالمشاوره وليس باسلوب ( سي السيد ).
2- من يستطيع أن يشعر بنبض الجماهير الكادحة والمظلومه فهي القوه الدافعه لأي نهضه في أي بلد.
3- ليس من الضروري أن تكون لديه خبرات سابقة في الحكم فإن الإعتماد على هذا البند يجعل أي دولة ( محلك سر ) فإن التطور دائما يأتي مع التجديد وسياسة الإعتماد على العواجيز بحجة الخبرة ورجال الدولة السابقين سوف يرجع بنا دائما إلى الوراء. وأكبر دليل على ذلك هو متابعة من يأتي في مناصب الرؤساء في الدول المتقدمة الناجحة ... حيث نرى وجوه تظهر لم نكن نسمع عنها وتقود بلادها إلى التقدم والإزدهار.
4- لقد قاست مصر طويلا من أسلوب حكم الحزب الوطني الذي كان يعتمد على فرض سيطرته على البلاد بتشعب كوادره في المدن والمراكز والقرى والمجالس المحلية حيث إستشرى الفساد والمصالح الخاصه بدعوى المحافظة على النظام وأي من القدامى عندما يريد أن يحكم لابد وأن يعود للإعتماد على هذه الكوادر التي يعرفها مسبقا لكي يوفر رجال حكمة فهل نعود بذلك إلى إنتاج نفس النظام القديم ولكن تحت أسماء أخرى. نريد من مصر أن تقلب في جعبتها وتخرج لنا خير رجالها الجدد الشرفاء.
5- من يملك حاسة تحقيق العدل ما بين الرعية وإنني أرى أن أحسن شخص يستطيع أن يحقق ذلك هو من تعرض من قبل للظلم وذاق مرارة القهر .... حيث من الصعب أن يكرر ما تعرض له مرة أخرى على الغير.
6- من يملك شجاعة إتخاذ القرار ولا يخشى في الحق لومة لائم حتى ولو كان ذلك على نفسة ولابد أن تكون هذه الشجاعة نابعه من رؤيه واضحة وثقة في النفس وإيمان بالله وخوف منه .
7- رئيس أي دولة هو رئيس كل شرائح الشعب ولابد أن يملك قدرة إقناع أغلب هذه الشرائح وإن يستطيع أن يؤلف بينهما لكي تسير سفينة الدولة دائما إلى الأمام ولا تدور حول نفسها نتيجه الإختلاف الدائم.
مصر بها مسلمين ومسيحيين وبها ليبراللين وإشتراكيين وبها أغنياء وفقراء وبها رجال ونساء ولابد من رئيس يستطيع أن يؤلف ما بين كل هؤلاء ويحصل على رضاهم.
لذلك أرى أن أصلح من يناسب هذا المكان هو
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
نحسن الظن بك .... توكل على الله
وندعوا الله أن يوفقك إلى ما فيه الخير لمصر
التاريخ يسجل