متابعة و مشاهدة و صور حلقة جملة مفيدة يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 . تظاهر الألاف امام قصر الاتحادية و لقاء مع مختار نوح المحامي و الدكتور خالد فهمي و الدك

متابعة و مشاهدة و صور حلقة جملة مفيدة يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 . تظاهر الألاف امام قصر الاتحادية و لقاء مع مختار نوح المحامي و الدكتور خالد فهمي و الدكتور جمال جبريل و الإعلاميان حافظ الميرازي والدكتور ياسر عبد العزيز

تتصاعد الأحداث في المشهد السياسي المصري .تظاهر الألاف امام الاتحادية وهو القصر الذي يدير منه الرئيس محمد مرسي مهام الدولة، وذلك استجابة للدعوات التي تطالب بالتراجع عن الإعلان الدستوري.

هذه التظاهرات الحاشدة كانت موضوع الحلقة الذي استضاف لهذه الغاية مختار نوح المحامي والقيادي بحزب مصر القوية، والدكتور خالد فهمي رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية، والدكتور جمال جبريل مقرر لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية وأستاذ القانون الدستوري.

ودار النقاش بين الضيوف الثلاثة حول الإعلان الدستوري ومواد مشروع الدستور الذي دافع عنها الدكتور جمال جبريل.

وفي جزء ثان من الحلقة استضافت منى الشاذلي الإعلاميان حافظ الميرازي والدكتور ياسر عبد العزيز اللذان تحدثا عن مواد الحرية والإعلام في الدستور. بينما ألقت الحلقة الضوء على قضية احتجاب الصحف الثلاثاء وتسويد الشاشات يوم الأربعاء احتجاجا على الإعلان الدستوري.

ولم تخل الحلقة من تغطية مباشرة من أمام قصر الاتحادية، حيث شملت عدد كبير من التقارير التي تنقل المستجدات لحظة بلحظة.

د. جمال جبريل : قيادات التيار المدني تستغل الشارع لتحقيق مصالحها

اعتبر الدكتور جمال جبريل مقرر لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية وأستاذ القانون الدستوري أن المظاهرات المناهضة للإعلان الدستوري ومشروع الدستور هدفها خدمة مصالح قيادات التيار المدني.

وقال دكتور جمال إن قيادات التيار المدني فقدت الأمل في الناخبين، وبالتالي حاولت أن تصنع ثورة جديدة لكي تحقق أهدافها ومصالحها التي قد يكون على بعضها خلاف. في حين أن الديمقراطية تعنى برأي الشعب.

وأضاف مقرر لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية : "إذا كان هناك رفض لمشروع الدستور، فإن هناك استفتاء سيجرى عليه، يؤيد المؤيد ويرفض المعارض، ومهما يكون لابد أن نحتكم للشعب المصري في نهاية المطاف".

واعترف دكتور جمال جبريل إن الإعلان الدستوري فيه مواد تستفز الجميع، ولكنه قال إن المسألة فنية وتتعلق بتدخل القضاء في الأحكام السياسية سواء كان القضاء الإداري أو المحكمة الدستورية، وهذا ما جعل الإعلان ضرورة.

الإعلان الدستوري ركيك جدا وسيء،وعباراته قد تستفز الجميع، في حين أن المسألة فنية، سنجد أن القضاء دخل في الأحكام السياسية سواء الإداري أو المحكمة الدستورية، كان ينبغي أن يصدر في نفس الإعلان الدستوري وقف.

وأضاف: "الإعلان الدستوري رغم الأزمة الشديدة التي خلقها، إلا أنه ليس بالخطورة التي قيلت عنه، أنا استشعرت أن هناك أهداف سياسية يراد تحقيقها تباعا، بداية من الانسحابات المتكررة من الجمعية التأسيسية، والآن الاحتشاد أمام قصر الاتحادية الذي يحمل أهدافا سياسية وليس له علاقة بالحياة الدستورية".

قيادي سابق في الإخوان لـ"جملة مفيدة": الشريعة الإسلامية حجة واهية

هاجم مختار نوح المحامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين الدستور المصري واعتبره ديكتاتوريا مشين في تاريخ مصر، مشددا على أن الشريعة الإسلامية حجة واهية، وذلك في إطار حديثه عن المتظاهرين الذين خرجوا لتأييد الإعلان الدستوري ومشروع الدستور وهم يرفعون لافتات تدعو لتطبيق الشريعة.

وقال مختار نوح : "لا يجوز أن يتم حشد الناس للمناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية في وقت نختلف جميعا على الإعلان الدستوري، ليست الشريعة الإسلامية محل خلاف، ولا تشغل أحدا في البرلمان طوال مدة الرئاسة، ووضعت في الدستور ولم يختلف عليها أحد أيضا، وتنظيم مسيرات للمناداة بتطبيقها هو نوع من التلبيس لتكون حجة واهية لهذه المظاهرات".

وكان عدد كبير من مؤيدي الرئيس محمد مرسي احتشدوا أمام جامعة القاهرة وذلك ردا على مظاهرات أخرى مناهضة للإعلان الدستوري ومشروع الدستور الحالي الذي تسلمه الرئيس من الجمعية التأسيسية تمهيدا لطرحه للاستفتاء الشعبي.

وأضاف نوح : "مشروع الدستور ديكتاتوري مشين في تاريخ مصر، نصوصه غير دستورية، المشروع بكل ما تضمنه لا يتكلم عن العيش ولا عن الحرية ولا عن العدالة الاجتماعية".

واستهجن القيادي السابق جماعة الإخوان تقديم دعوى تتهم محمد البرادعي بالخيانة العظمى، وقال: "هو من جمع الناس ضد مبارك في البداية، والمستفيدون من الثورة بما فيهم أنا، مدينون لهذا الرجل".

واعتبر نوح أن الإعلان الدستوري سقطة كبيرة في تاريخ الرئيس محمد مرسي معتبرا أن مستشاريه هو من وضعوه في هذا الصدام.

جبهة الإنقاذ الوطني لمرسي : إلغاء الدستوري أو سيكون لنا القرار

أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني أنها لن تتنازل عن إلغاء الإعلان الدستوري، ونيتها الاعتصام أمام قصر الاتحادية حتى تتحقق مطالبها كاملة.

وتلى سامح عاشور –نقيب المحامين- بيان الجبهة الذي صدر منذ قليل وتضمن تأكيدا على تأييد موقف المعتصمين أمام قصر الاتحادية، مشيرا إلى أن الجبهة تؤكد على ثلاث نقاط جوهرية.

هذه النقاط – طبقا لتقرير عرضه البرنامج - هي:

1- لا بديل عن إلغاء الإعلان الدستوري

2- ضرورة إلغاء الاستفتاء على مشروع الدستور

3- تشكيل لجنة لصياغة دستور يعبر عن الأمة

وقال عاشور: "كما قررت الجبهة الاعتصام والاحتشاد في ميدان التحرير وفي الاتحادية وفي جميع ميادين جمهورية مصر العربية، ونحن في حالة حشد حتى الجمعة القادمة، وسيكون للجبهة والأمة قرارها إذا لم يستجب الرئيس لمطالبها". ولم يعلن عاشور عن ماهية هذا القرار.

وأضاف عاشور باقتضاب: "كل الاقتراحات مطروحة وكل البدائل واردة ولا نستبعد أي احتمال.. الآن نشاهد ثورة جديدة تجدد نفسها أمام قصر الاتحادية، وهذا يوم مشهود لمن يريد أن يقرأ ويسمع".

حافظ الميرازي : من وضعوا نظام الحكم لا يعرفون شيئا عن البطيخ

نقد لاذع وجهه الإعلامي حافظ الميرازي إلى باب نظام الحكم في المشروع الدستوري معتبرا أن من وضعوه لا يعرفون شيئا عن أنظمة الحكم، كما وجه نقدا شديدا للمادة التي تحدد إطار عمل شيخ الأزهر وقال إنها مفصلة على شيخ الأزهر الحالي.

وقال الميرازي: "وضع هذا الدستور وفي ظل الظروف الخاصة بالإعلان الدستوري والتسرع وسلق البيض والأسلوب الذي تمت به لا يمكن أن يخرج به دستور يحترمه الناس".

وأضاف الإعلامي المصري : "من وضعوا نظام الحكم لا يعرفون شيئا عن البطيخ، ولا الشمام".

وأثارت كلمات الميرازي الأخيرة استياء الدكتور جمال جبريل مقرر لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية، الذي رد عليه بقوله إن هذا الكلام لا يصح أن يقال على أعضاء اللجنة، ولكن الميرازي ما لبث أن اعتذر له بقوله: "أعتذر للدكتور جمال، أنا قد أـختلف معه جدا في الآراء ولكنني أحترمه جدا".

انتقاد الميرازي لمواد مشروع الدستور لم تتوقف فقط عند مواد نظام الحكم ولكن تعدتها لمواد تنظيم عمل الأزهر الشريف، وشيخها الذي لا يتم عزله، وقال إن مادة العزل السياسي لم تطبق على شيخ الأزهر الحالي على الرغم من أنه من النظام السابق، مشيرا إلى أن المادة تم تفصيلها عليه.