بقلم مجدي فرج سيد أحمد
إعتكفت عن الكتابه لمدة شهر تقريبا وذلك لأنني أصبت بنوع من القرف من صورة المشهد السياسي في مصر.
حيث توالت المشاهد أمامنا خلال الشهر الأخير كالآتي :
-1رأيت محاولات مستميته من الطرف المعارض لنظام الحكم لتشويه وعرقلة مسيرة رئيس الجمهورية مستخدمين كل الوسائل المشروعه و الغير مشروعه للوصول لذلك.
-2رأيت كيف يتم صب الزيت على النار حتى لا تخمد النيران المشتعله في أركان الوطن وحيث تخمد النار يقومون بإشعالها في مكان أخر حتى يظهر النظام الحاكم بمظهر العاجزعن إدارة البلاد.
بسم الله الرحمن الرحيم "كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ" صدق الله العظيم (سورة المائدة: الآية 64(.
3- رأيت شباب مصر القادم والواعد يشعلون النار في رمز من رموز الرياضه في مصر وهو إتحاد الكره المصري ويشعلون النار في نادي الشرطة الذي دفعت تكلفة إنشائه من ضرائبهم
-4رأيت شباب مصر القادم والواعد يشعل النار في أفخم فنادق العاصمة ( القاهرة ) ويحاصر ميدان التحرير أمام المرور وبدون أي سبب منطقي
4- رأيت المصري يضرب المصري ويحاصره ويشرع في قتله وتعذيبه وتشريطة بالمطاوي والسيوف لتسيل الدماء المصريه نهارا في موقعه المقطم
6- رأيت بلطجيه ومجرمون يقتلون زهرة شبابنا من ظباط ورجال الشرطة جهارا نهارا دون أن يهتز لهم طرف وبدون هدف غير السرقه والبلطجة وإشاعة الفوضى
7- رأيت الشعب المصري بعد غياب الشرطة والعدالة ينتفض على البلطجه والاجرام والاعتداء على عرضه وشرفه وماله ...ويقبض بنفسه على البلطجيه ويطبق عليهم حد الحرابه للإنتقام من تصرفاتهم المجرمه وقام بذبحهم وتعليقهم على الأشجار في الميادين العامه .
-8رأيت قضاة مصر الشامخين وهم يلعبون لعبة السياسه وهم منقسمون حول بقاء أو رحيل النائب العام السابق والحالي .... رأيت منهم من يبيعون الوطن وشموخ القضاء من أجل مصالحهم الخاصه.
-9رأيت من يغازل الجيش لينقلب على السلطة الشرعيه حتى يعود خادما مطيعا تحت أقدام العسكر ويحصلون على إمتيازاتهم المفقوده.
10- وضعت يدي على أنفي من الرائحه الكريهه الصادرة من أمام مكتب النائب العام والتي تطالب بعوده الرئيس المخلوع للحكم مره أخرى وتقوم برفع صورة
- 11رأيت الإعلام وقد أصيب بمرض ( أرتكاريا الاخوان ) وأصبح المذيع الأشطر هو الذي يستطيع أن يكيل لرئيس الجمهوريه أكبر قدر من الشتائم والإهانات والسخريه من كل أعماله دون أي حياديه في عرض الأخبار والمواقف وبهدف التسابق والجلوس على كرسي البطوله قبل أن يجلس عليه الأخرون.
12 - رأيت رئيس الجمهوريه وهو رمز الأمة المصريه وكرامته تعتبر من كرامة الشعب المصري يهان بكافه الطرق والاساليب أمام منزله بحزم البرسيم وتعرض تصرفاته في أحد البرامج وكأنه أراجوز يتم الضحك عليه من جمهور الحاضرين ثم عندما يغضب ويثور على كرامته والتي هي من كرامة مصر يخرج الرعاع الذين سقطوا من عباءة ثورة 25 يناير وإنضموا إلى فلول النظام السابق يخرج هؤلاء الرعاع في مظاهرة أمام النائب العام مرددين " ما بنتهددش " بهدف وحيد وهو أن يفقد الرئيس حلمه ويتخذ أي إجراء إستثنائي ضدهم.
وأخيرا رأيت رئيس الجمهوريه وهو يتجاهل كل ذلك بأعصاب حديديه ويذهب إلى قطر ثم جنوب إفريقيا ثم إلى السودان يبحث عن أي حلول لمشاكل مصروحيث إتضح فعلا إننا نحتاج إلى سنوات لإصلاح ما أفسدته 30 سنه سابقه وكأنه يقول لهم موتوا بغيظكم " فأنتم لن تكونوا أكثر من زوبعه في فنجان .... إن الله معي ... ثم اغلبية الشعب المصري .
أليس من حقي بعد كل ما سبق أن أصاب بنوع من القرف الذي لازمني لمدة شهر تقريبا .... ومع ذلك فإنني صابر أنا وغيري من أغلبية المصريين مع صبر رئيسنا الدكتور محمد مرسي إلى أن يفعل الله أمرا كان مفعولا.
التاريخ يسجل