عندنا مثل مصري بيقول تزرعني أخلعك و أسجنك ( كده و كده... بيني و بينك يعني )... عايزين نشوف الفرق بين (المخلوع الله يخلعه و المزروع الله يزرعه) في قضية سد النهضة
د/ محمد أبو الغار في إتصال مع قناة الجزيرة مباشر قال إنه زار إثيوبيا مع الوفد الشعبي بعد 3 شهور من الثورة و قابلوا زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا قبيل وفاته ووفد من رجال الأعمال الإثيوبيين...يقول فوجئنا بسيل من السباب من رجال الأعمال الإثيوبيين... لكلاً من مبارك و عمر سليمان و نحن كنا نسب معهم... و لما سألناهم بس أيه السبب قالوا هما اللي كانوا مانعين الدول المانحة من مساعدتنا في بناء سد الألفية و كانوا بيهددوهم بضياع فلوسهم لأن مصر لن تسمح ببناء مثل هذا السد ( 14 مليار متر مكعب فقط ) بكل الطرق و أولها المحاكم الدولية و هنكسب القضية و تضيع عليكم فلوسكم. ده كان شهادة الدكتور أبو الغار.
ماذا نستفيد؟ إن إثيوبيا استغلت الموقف الضعيف للرئاسة ( المجلس العسكري _ محمد مرسي ) و بدأت تعمل على تحقيق سياسة الأمر الواقع كما تفعل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية و بالتأكيد هم يستعينوا بإسرائيل في كل مخططاتهم... وواضح إنهم روجوا لسد أكبر من اللي كانوا ناويين يعملوه في السابق عملاً بمبدأ أطلب الباطل يأتيك الحق ... فلو حتى لم نوافق على سد النهضة أبو 74 مليار متر مكعب يبقى نوافق على أقل منه شويه 63 مثلاً أو 42 ... و ده اللي بدأنا إحنا نقتنع بيه... و دي الكارثه الحقيقيه.
علينا بكل حزم و قوة منع بناء أي سد حتى و لو كان صغير لأن ذلك سيرسخ لفكرة بناء سدود أخرى بنفس الطريقة أو بطرق أخرى في المستقبل و إذا كنا اليوم نستطيع أن نمنع بناء السدود على النيل فغداً سوف لا نستطيع لسبب بسيط أنهم سوف يكونون أكثر منا موارد و أكثر قوة و سوف تجفف مواردنا و نكون أضعف منهم و لا نستطيع مجابهتهم.