بقلم / مجدي فرج سيد أحمد
بالقرب من ميدان رابعه العدويه حيث تختلط كل ذره رمل بدماء الشهداء الطاهره وفى مدرسه ابتدائيه تطل على الميدان طالعنا بطلعته البهيه وفى اول يوم من ايام الدراسه للعام 2013/2014 احد ضباط جيشنا العظيم فى طابور الصباح شاهدت مقطع من الخطاب فى احد القنوات الفضائيه وحتى استطيع ان افهم ما يقصد حاولت الرجوع المشهد كاملا من على اليوتيوب ولكننى وجدته قد حذف
تكلم القائد العظيم فى المقطع على الملأ عن مصطلح جديد اسمه الشرعيه المسلحه ( اول مره اسمع عنه ) وبالبحث في كل قواميس السياسة لم أجد لهذا المصطلح مكان ولكي نفهم المصطلح بتحليل كل كلمه منه
الشرعيه : معناها تنفيذ الدستور أو القوانين المتفق عليها من الشعب في صورة أغلبية تم الإجماع عليها لكي تكون قواعد يسير عليها الجميع بدون إستثناء والسير عليها يسمى الشرعية الدستورية.
المسلحة : هي تعني القوات المسلحة وهي التي تؤمر بأمر قائدها بنوع من الإنضباط والطاعه العمياء دون أي مناقشة وعصيان أي أمر للقائد يعرض صاحبة للإعدام فورا
أرى أن معنى الشرعية العسكرية بهذا المفهوم تعني أن تساعد القوة العسكرية الدوله على تنفيذ الشرعية الدستوريه المتفق عليها من جموع الشعب في صورة انتخابات نزيهه
وأرى بذلك أن الكلمتين لا يمكن ولا يصح أن يكونوا في جملة واحدة ولا يمكن إتفاقهما!
وبتحليل الموقف الحالي بناء على ذلك نجد العكس هو الذي حدث تماما
حيث قامت القوة العسكرية بمخالفة الشرعية الدستورية والانقلاب عليها وتجاهلها وفرض الإراده العسكرية عليها وعلى جموع الشعب المصري
فهل هذا هو معنى الشرعيه العسكرية أيها القائد الهمام
وحتى يتضح الكلام أكثر فلنرجع إلى أقوال رؤسائك في القوات المسلحة أبطال حرب 1973 عندما كنت مازلت في عمر أصغر تلميذ يقف أمامك في طابور المدرسة
أقوال مأثورة من العسكريين السابقين :
- إن للقوات المسلحة مهمة واحده وواحدة فقط وهي أن تؤمر فتقاتل ( المشير أحمد إسماعيل )
- ليس هناك خلاف حول حتمية تبعية القياده العسكرية للقيادة السياسية حيث أن الحرب هي إمتداد للسياسة بوسائل أخرى وفي الدول الديمقراطية تكون القياده السياسية المنتخبة بواسطة الشعب وبالتالي فهي تمثل الشعب وتعمل على تحقيق أهدافة في حين أن القيادة العسكرية غير منتخبة وبالتالي يجب إخضاعها لإشراف القيادة السياسية. (الفريق / سعد الدين الشاذلي)
- ان الرجل العسكري لايصلح للعمل السياسي قط وإن سبب هزيمتنا عام 1967 هو إشتغال وإنشغال رجال الجيش بألاعيب في ميدان السياسة فلم يجدوا ما يقدمونه في ميدان المعركة ( المشير / عبد الغني الجمسي )
بمثل هذه العقيده لهؤلاء القادة الكبار كان النصر حليفنا في 1973 فلا تحولوا جيش مصر العظيم عن عقيدته التي علمها لكم أساتذتكم حتى يبقى حب شعب مصر لجيشه على ما هو عليه دائما ويبقى الجيش هو الدرع الواقي والحامي لهذه الأمة وليس قاتلها
إحذروا فإنكم توقفون المسار الديمقراطي وتقامرون على حب الشعب المصري لكم
إن إدارة الدولة السياسية تختلف كثيرا عن التهام طبق من المهلبيه وبالبندقية
التاريخ يسجل