ببساطة و بمنتهى الإختصار ما يحدث في جامعة الأزهر و لجامعة الأزهر مطلوب أن يطبق في أحداثه حد الحرابة على من أجرموا و خربوا هذه الجامعة التي هي أقدم جامعات العالم. إن ما شاهدته على جميع الشاشات أمس لهو فساد في الأرض من مجرمين سفله... و لنتساءل هل الخلاف بين هذه الجماعة المجرمة و الأزهر خلاف رأي سياسي أم خلاف عسكري يستوجب حمل السلاح و هدم مبانيها و تكسير أثاثها و محتوياتها من مستندات تخص الدارسين و المنتسبين للجامعة؟ و هل خلافي معك في الرأي يستوجب قتلي و تدمير ممتلكاتي؟ و بأي دين يحدث هذا؟ و إذا كان هناك دين يبيح ما أباحه الإخوان لأنفسهم فلا حاجة لنا باعتناق هذا الدين!!!
كما انني لا أعفي مؤسسات الدولة الأمنية بالتواطؤ في ترك المجال لأمثال هؤلاء لتمكينهم من تخريب مؤسسات الدولة و ممتلكاتها كي يمكنوا هم لأنفسهم بعد أن يرى العالم ما يحدث لممتلكات الدولة من تدمير وخراب ويكون هناك تهديد حقيقي لأمن الوطن و المواطن يستدعي تدخلهم و تمكينهم من السيطرة على كل مقدرات الدولة بداعي حماية أمن الوطن و المواطن...
إن أمن الدولة بل و الداخلية و من خلفهم القوات المسلحة لا يمكن أن يتخلوا بسهولة و بهذه البساطة عن مكتسباتهم و تمكنهم خلال ستون سنة سابقة و إلا قل لي من هم مستشاروا الدولة الذين يتقاضون 20 مليار جنيه سنوياً رواتب فقط دون عمل؟ و من هم سفراء مصر في دول العالم؟ و من هم محافظوا مصر؟ إنها تورتة مقسمة بين القوات المسلحة التي تحصل على نصيب الأسد و من وراءها الداخلية....
قل لي لمن المزارع خلف وحدات الجيش التي هم قادتها؟ و بأيدي و أموال من استصلحت هذه المزارع؟
لإن ما حدث لجامعة الأزهر كان يمكن تفاديه قبل حدوثه و لكن أمن الدولة يريد ذلك....
تحياتي