في مجلة بحلقه : إشمعني بنت الشاذلي مني؟؟ *حلقة برنامج العاشرة مساء مساء الأربعاء الرابع عشر من يناير والتي كانت من أكثر حلقات برامج التوك شو تأثيرا في المشاهد في نقل الوضع المؤسف لهجوم الجانب الإسرائيلي علي قطاع غزة حيث كان فريق العمل عند حسن الظن بهم كما كانوا دوما في خلق موقف تجاه أي أزمة او قضية تطفو علي سطح الأحداث ،فلازلنا نذكر موقف فريق العمل تجاه قضية أزمة أكياس الدم وعندما ذهب فريق العمل بالكامل للتبرع بالدم لكسر حدة الخوف عند الناس وزيارة الفريق في عيد ميلاد البرنامج لمستشفي السرطان والحلقة المميزة جدا لمصابي غزة من مستشفيات القاهرة.
الأجمل كانت حلقة الأربعاء الماضي عندما تم بث الحلقة كاملة من أرض رفح المصرية علي الحدود المصرية الفلسطينية وتقديم الحلقة من موقع الأحداث وسط دوي طلقات المدافع وفرقعة القنابل وكم كان طبيعيا جدا ردود أفعال مقدمة البرنامج المتألقة مني الشاذلي ومراسلي البرنامج عند سماع دوي فرقعة القذائف أو عند إهتزاز الكاميرا مع كل صاروخ يضرب وكم كان مؤثرا نقل حال المتطوعين لمساندة إخواننا في غزة أو نظرات الخوف في قلوب الأطفال في مدارس رفح...
الأجمل كان موقف علماء مصر من الأطباء الذين بلغوا درجة عالية من العلم والقدر الرفيع والذين ذهبوا ليظلوا يومين علي معبر رفح حتي يتم السماح لهم بالدخول للمشاركة في علاج المصابين في تلك الغارات التي لاتمت للإنسانية بصلة ،وكان الأولي بهم أن يظلوا في عيادتهم حيث يتهافت عليهم المرضي ويبذلون الرخيص والعالي للكشف عندهم...إلي هنا والوضع فيه مزيد من الشجن الممزوج بالفخر بكل فريق عمل البرنامج والمتطوعين والأطباء ليقطع تلك المشاعر فجأة تقرير بالبرنامج عن زياردة أعضاء الحزب الوطني وعلي رأسهم صفوت الشريف وجمال مبارك إلي رفح لمساندة القضية الفلسطينية!!!
المثير للتعجب هو قدرتنا علي تصديق ذلك الموقف المصطنع جدا من قيادات الحزب الوطني فلم نري والسيد صفوت الشريف يتحدث دخان صاروخ في الخلفية ولم نسمع والسيد جمال يتحدث أصوات فرقعة القنابل ودوي الطلقات كما كنا نراها ونسمعها ومني الشاذلي تغطي الأحداث أو والدكتور غنيم يتحدث وكأن زيارة قيادات الحزب الوطني كان الجيش الإسرائيلي ساعتهاكان في راحة أو (ساعة غدا) .
تحس ساعتها أن قيادات الحزب كانوا يصورون في تابلوة في أستوديو خاص أو حتي في مدينة الإنتاج الإعلامي فلم نستطع للاسف تصديقهم وتقديرهم كما قدرنا غيرهم.في إعتقادي السر يرجع إلي نظرية الإتقان في العمل وحبه والإخلاص فية فكل من أعضاء فريق عمل العاشرة مساء يحب عملة ويخلص له ويتقنه مما ساهم في كسب ثقة الناس وتعاطفهم مع البرنامج بالرغم من إنخفاض مستوى حلقاته مؤخرا الناتج من عدم التجديد والتكرار للأسف ولكن في أي موقف يحدث نجد البرنامج يتعامل معه بنظرية (المواطن الصالح) كما قالت مقدمته سابقة (العاشرة مساء مواطن صالح) يجعلنا نتمني أن نكون علي شاكلته وأن نكون معهم.أيضا المتطوعين لنقل المواد الإغاثية فكم كان واضحا حبهم للمساهمة في تلك العمال وإتقانهم العمل.نفس الكلام ينطبق علي صفوة أطباء مصر وعلمائها والذين إتخذوا من علمهم سلاحا يدافعون فية عن إخواننا في غزة فأحبوا عملهم فأتقنوة فصدقناهم.
أما قيادات الحزب الوطني للأسف لم يحبوا مهنتهم (خدمة المواطنين) فلم يتقنوها وأنصرفوا إلي مهنه لم يتقنوها(التمثيل) فخرج الدور ماسخا والمسلسل هزلي وممل لأبعد درجة جعلتنا نحس أن جلوسنا في بيتنا واجب وطني لكي لانكون علي شاكلتهم.المشكلة كما ذكرت (في حب العمل وإتقانه) فلو أحب كل منا عملة وأتقنه لتخلصنا من مشاكلنا المستعصية.
النوع
موضوع: في مجلة بحلقه : إشمعني بنت الشاذلي مني؟؟ 
الجمعة مارس 06, 2009 8:58 pm
