[size=29]
اليوم في محيط . شبكة الاعلام العربيه . قصة ياسر عباس خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والذي استضافته المذيعة مني الشاذلي في برنامجها العاشرة مساءا ..
السلام عندما يصبح قناعا لاخفاء وجه اسرائيل الدموي
محيط ـ امل المصري
تاريخ اسود لقاتلو الاطفال
إذا كنت قرأت اصطباحة بلال فضل في جريدة " المصري اليوم " الثلاثاء الماضي فإنك" ستضرب أخماسا في أسداس" مثله تماما حيث يحكي عن قصة ياسر عباس خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والذي استضافته المذيعة مني الشاذلي في برنامجها " العاشرة مساءا " ليروي قصته التي تبدأ عندما كان في سن الـ 16حيث اختارته مدرسته وهي احدي المدارس التجريبية للاشتراك في مسابقة في الكيمياء .
ولكن الحقيقة كانت عبارة عن رحلة مع طلاب إسرائيليين لمدة شهر ترعاها مؤسسة تسمي " بذور السلام " التي تأخذ كل عام طلبة في السادسة عشر من عدة مدارس خاصة تختارهم المدرسة ثم يتم إرسالهم في رحلات مجانية لمدة شهر إلي أمريكا ليشتركوا في معسكرات مع طلبة إسرائيليين وذلك من اجل التعايش مع إسرائيل !.
يقول ياسر :" اختارتني مدرستي أنا وزميلة أخرى لي ، وكان هناك طلاب من مدارس أخري وكنا عددنا 15 طالبا ، وشرحت المؤسسة لنا الغرض من الرحلة والتي كان ملخصها هو التطبيع مع إسرائيل وهذا ما عرفته بعد ذلك .
ويكمل ياسر :" كان الهدف التي تسعي إليه المؤسسة هو التعايش بين أبناء الدول التي بينهم حروب ويحمل أبنائها حقد وكراهية للطرف الأخر تحت مسمي إننا جيل جديد لابد وان يتعايش مع بعضه ، وكنا نمضي معظم الوقت مع شباب إسرائيل وكل طالب كان يتكلم عن مشاكل بلاده إلي أن أخذنا الحديث عن الصراع العربي الإسرائيلي ، ولكن للأسف كنت محرجا جدا نظرا لضعف ثقافتي عن هذا الصراع، وأنا في سن 16 كنت منعزل تماما عن الثقافات الأخرى ولا أعلم عنها شئ سوي ما درسته في المناهج الدراسية فقط ، كما اكتشفت أن التاريخ نسبي وإننا لا نعلم سوي قشور في التاريخ عن الصراع بين العرب وإسرائيل ولهذا كنت أتكلم بالمنطق والعاطفة نظرا لضعف معلوماتي وكانوا يتكلمون عن حقهم في المعيشة والوجود " .
ويكمل ياسر :" كنت دائما ارغب في دارسة الهندسة وان أصبح مهندسا ولكن عندما رجعت من هذه الرحلة دخلت سياسة واقتصاد لدراسة الصراع العربي الإسرائيلي لأفهمه جيدا وأجيد لغة الحوار مع هؤلاء " .
وفجر ياسر مفاجأة أن هناك مؤسسات أخري كثيرة مثل "بذور السلام" تنظم باستمرار مثل هذه الرحلات
للمدارس الخاصة وأيضا التجريبية ، والهدف منها هو التقارب بين مصر وإسرائيل وكسب تعاطف الشباب المصري مع الدولة الصهيونية .
ياسر هو واحد من الكثيرين والذي ساعدته الظروف لكي يدرس أكثر عن إسرائيل والذي عرف الكثير عن تاريخ إسرائيل الحافل بمحاولات عديدة ومستمرة من جانب إسرائيل للتطبيع مع مصر وكسر الحصار الذي تفرضه مصر عليها وتمحو التاريخ الذي يدينها ، وعلي الرغم من أن هذه الرحلة غيرت مجرى حياة ياسر وأصبح مستعدا للحوار مع إسرائيل واعد مشروع تخرجه عن الصراع العربي الإسرائيلي ، ولكن ماذا عن مصير باقي الطلاب الآخرين ؟ تساؤلات ومخاوف كثيرة فجرها الكاتب بلال فضل في برنامج العاشرة مساءا والذي يري أن تفاصيل حكاية ياسر هي تفاصيل مرعبة تثير مخاوفنا ، فهو يري أن الدولة تعيش حالة من " التطنيش والصهينة " مع محاولات إسرائيل بدليل المطالب التي طلبتها إسرائيل بعد معاهدة كامب ديفيد كانت أولي هذه المطالب هي إلغاء برامج إذاعية بعينها تتحدث عن إسرائيل كما منعت أشخاص بأعينهم للظهور حتي لا يتحدوثون عن إسرائيل ويكشفون حقيقتها الدموية واستعمارها الاستيطاني وللأسف تم الاستجابة لطلبهم .
ياسر عباس يروى قصته مع التطبيع الصهيوني
وقال بلال :" أولي هذه البرامج كان برنامج "إسرائيل من الداخل" للإذاعي محمود عوض الذي كان يذاع في الإذاعة المصرية كانت مدته خمس دقائق في الإذاعة والغي بطلب رسمي لخوف إسرائيل من خمس دقائق تكشف سجلهم النازي أمام العالم .
وتساءل الكاتب ماذا سيحدث لأولادنا ضحايا مؤسسات مثل مؤسسة بذور السلام ، والتي تسفر أبناءنا تحت مظلة حسن النية وتختار أبناء الصفوة الذين سيصبحون وزراء ودبلوماسيين لتقنعهم بالكيان الصهيوني ويصبحوا متعاطفين معهم.
ويكمل بلال قائلا :" لا يمكننا ان نتحاور ونحن مقطوعي الأيدي ، فشبابنا يذهب إلي هذه الأماكن وهو مغسول الفكروناضب الثقافة التاريخية وليسوا جميعهم لديهم نفس الاستعداد الذي لدي ياسر فالمناهج تسطح القضية وايضا المسلسلات والأفلام فإعلامنا يركز في شكل اليهودي وطريقة لبسه ولهذا فأبناءنا يجهلون مع من يتعاملون فلماذا لا يدرسون مجموعات عبدالوهاب المسيري في المدارسوهي الكتب التي تكشف حقيقة الصهيونية باعتبارها مشروع استعماري استيطاني طرد العرب اصحاب فلسطين واستولي علي ارضهم واقام عليه الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل والتعذيب والاعتقال بحق الاطفال والنساء والرجال في فلسطين المحتلة وبلغ عدد الضحايا مئات الالاف من الشهداء والجرحي والمعاقين إلي جانب ملايين اللاجئين منتشرين عبر العالم فلو افترضنا أن إسرائيل تريد السلام ول
اثار القصف الاسرائيلي على غزة
كن كيف نتعامل مع السلام ونحن نجهل ما اقترفوه ".
وصرح بلال أن هناك مبادرة لإنشاء موقع علي الانترنت يشرف عليه موقع يسمي " نماء " الهدف منه هو تدريب الشباب لمواجهة الأفكار بين المصريين والإسرائيليين علي الانترنت وكيف نرد عليهم بالحقائق بدون عاطفة تحت ما يسمي " الدبلوماسية الشعبية " في إطار برنامج أكبر يسمح بتكرار تلك الدورات وإعطائها في شكل تدريبي تقليدي بجوار التدريب الالكتروني حتى نستطيع تحصين شبابنا من احتلال عقولهم.
ولاشك ان بلال فضل لم يكن لديه الوقت الكافي ليقول من خلال مقاله المرتبط بمساحة محددة للقراء تفاصيل المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة والتي راح ضحيتها آلاف الاطفال والنساء الابرياء وتدمير غزة باكملها واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا ضد اهالي غزة العزل إلي جانب حرب التجويع المعلنة علي القطاع منذ اكثر من سنتين من خلال اغلاق المعابر التي توصل الوقود والطعام والدواء إلي سكان غزة وأن يؤكد لقراء (المصري اليوم) علي حقيقة انه كلما تحدثت اسرائيل عن السلام ازدادت آلتها العسكرية وحشية واجراما في سفك دماء المدنيين الفلسطينين خاصة الاطفال والتهام المزيد من الاراضي في القدس المحتلة والضفة الغربية وغزة لبناء المزيد من المستوطنات حتي اصبحنا نخشي ان ياتي اليوم الذي لانجد فيه شبر من الارض لاقامة الدولة الفلسطينية المنشودة عليه .
النوع
موضوع: اليوم في محيط . شبكة الاعلام العربيه . قصة ياسر عباس خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والذي استضافته المذيعة مني الشاذلي في برنامجها العاشرة مساءا .. 
الأربعاء مارس 11, 2009 8:26 pm
