فى طى النسيان أود أن أوقظ فينا شيئا دفينا منذ سنين ،،
شيء من هذا وقليل من ذاك ...
لربما أستطيع ،،
كعاداتنا تخصصنا في انتقاد الأوضاع من حولنا ... اخترنا لأنفسنا التحدث عن كل شيء ، وبدافع النقد لا بدافع التحدث عن مضمون الحدث ، تجدنا من آن لآخر نتحدث بطلاقة عن كل ما يدور في فلك حياتنا اليومية ، من أحداث هنا ومشاكل هناك ، من حوادث هنا وأقاويل هناك ، وغالبا ما تجد الكلام فى اطار موضوعات مختلفة لربما كان مضمونه واحدا ، وان اختلفت طريقة سرده تبعا لثقافة وطريقة صاحبه ، ولكــــــــــن ...
اللام والكاف والنون ثلاثة حروف دائما ما تقلب الأمور رأسا على عقب
نجد انفسنا تحدثنا فى كل شىء وعن أى شىء وانتقدنا الأوضاع والسياسات والمشكلات والحلول ، ولكننا تعمدنا مع سبق الإصرار والترصد أن نتناسى التكلم بصدق عن أنفسنا نحن ، نعم ، عن أنفسنا التى بين جنبينا ، فدائما ما نتناساها ، وأبدا لا نكلف انفسنا عناء البحث فى الذات ، لانتقاد اخلاقنا نحن وسلوكياتنا نحن ، وابدا لا نفتش عن مواهبنا الدفينة فنسعى لتنميتها وتحريرها من قيودها التى استٌعمرت بفعل فاعل ، ما بين إهمال متراكم ومتزايد عن تكلفة عناء البحث عنها ، وما بين كسل متراخى عن الاندفاع والطموح والرقى والتحضر ، وما بين عشوائية وتردد لربما كنا السبب فيها نحن ، دائما لا نملك شجاعة المبادرة ، وبالتالى لن نرى أبداً أوباما عربيا ..
دائما لا نستطيع تخطى العقبات بالصبر والمثابرة للحصول على النتائج ، بل نحتاج كل شىء جاهزا لنا بداية من طبق الاكل ومروراً بكل احتياجاتنا اليومية ، والمدان هى نفسى .
بالطبع سيتأفف من كلامى الكثيرين مبررين عدم صحته بالاوضاع من حولنا والسين والصاد وكذا وكذا ..
ولكن هل امسكنا قلما وورقة صغيرة وسطرنا بها نماذج سلوكياتنا واهتماماتنا واهدافنا ، بالطبع سنفاجأ بأهوال
من السلوكيات الخاطئة والسلبية صنعناها نحن بأيدينا وبأنفسنا...
فهلا تتغير ،،،
وقد برز بها قلمي مساحةً ،،،
فقط إمسك القلم واسردها أمام نفسك ،،
وأبدا بنفسك وتغير لربما تتغير أحوالنا ،،