رولا خرسا: لا أنافس منى الشاذلي! آخر تحديث:
السبت 13 يونيو 2009 11:53 ص
بتوقيت القاهرة
حوار ــ أحمد فاروق -
var addthis_pub = "mohamedtanna";
اطبع
الصفحة
تعيد
المذيعة رولا خرسا اكتشاف نفسها بخوضها تجربة جديدة فى الإعلام المستقل
على قناة «الحياة» وذلك من خلال برنامجها اليومى «الحياة والناس مع رولا».
لم تكن مفاجأة أن تترك رولا خرسا شاشة التليفزيون المصرى خصوصا
بعد أن تولى زوجها الصحفى عبداللطيف المناوى رئاسة قطاع الأخبار فالفصل فى
القوات كان ضروريا.
فى هذا الحوار تتحدث رولا عن التجربة
الجديدة، وكيف جاء انتقالها من التليفزيون المصرى إلى الحياة، وسبب رفضها
المنصب القيادى الذى عرض عليها قبل رحيلها.
كيف انتقلت إلى قناة الحياة؟ جاء
ذلك بعد اتصال من الأستاذ محمد عبدالمتعال رئيس الشبكة، حيث طلب منى تقديم
برنامج يومى، وذلك منذ عام مضى، تأخر ظهورى لأننا كنا نقوم معا بتنسيق
الشكل النهائى للبرنامج، ووضع خطة استمراره على الشاشة.
طبيعة برنامجك «توك شو يومى يذاع على الهواء»، لكنه لم يبعد عن طبيعة برامجك الاجتماعية، فهل قصدت هذا؟ قصدت
هذا لأنه تخصصى ولأن الموضوعات الاجتماعية تخص الناس وتكون قريبه منهم،
وعلى الرغم من أننى كنت أتناول موضوعات وشخصيات سياسية فى أثناء تقديمى
برنامج «فى العمق» فإننى أرى نفسى فى المجال الإنسانى بشكل أفضل، والناس
تحبنى فيه أكثر، وأعرف أن هناك الكثيرىن الذين يحبون السياسة ويهتمون بها،
كما أن هناك مذيعين أشطر منى فيها، لكننى أحب مجالى.
معنى هذا أنه إذا جاء أمامك حدث سياسى مهم فلن تقومى بتغطيته؟ مؤكد
أنه إذا جاء حدث طارئ على الساحة فسأقدمه، ولكن فى الطبيعى لن أقدم تغطيات
سياسية، وسأقوم باستضافة كثير من الشخصيات السياسية ولن نتحدث كثيرا فى
السياسة، وسيكون الجزء الأكبر من الحوار إنسانى طبعا، وبالتالى فلن نسأل
الضيف، مثلا، فى قضية الشرق الأوسط أو مشكلة البطالة، وهذا هو طابع
البرنامج.
سبق برامجك مجموعة برامج مماثلة، فماذا ستفعلين معهم؟ أتمنى
أن أكون من البرامج الرئيسية، على الرغم من أننى متأكدة من أن المنافسة
شرسة وشديدة الصعوبة، وأعرف أيضا أنه كلما كانت هناك برامج أكثر، زادت
صعوبة اجتذاب المشاهدين لبرنامجى، لكن فى النهاية لم أجد أمامى إلا أن
أحاول.
وعلام تراهنين فى برنامجك؟ أراهن
على اختلاف طبيعة الموضوعات التى أقدمها، والشخصيات التى أستضيفها، مثل
الدكتورة شاهيناز النجار التى ظهرت معى للمرة الأولى بعد عامين من تركها
مجلس الشعب، وحتى إذا استضفت شخصيات تقليدية فسأحاول أن يكون حوارى معها
مختلفا عن البرامج الأخرى، كما أراهن على حب الناس لى.
ولماذا رحلت عن التليفزيون المصرى؟ السبب
أن وجودى كان فى قطاع الأخبار وهو المكان الذى يرأسه زوجى عبداللطيف
المناوى مما كان يسبب حساسيه للبعض، لذلك تركت التليفزيون لكى يتعافى
هؤلاء من أمراضهم ببعدى عن القطاع.
هل كنت تتعرضين للاضطهاد بسبب هذه الحساسية؟ أعمل
فى ماسبيرو منذ 10 سنوات، وكنت أقدم برنامجين فى وقت واحد، وكان هذا شيئا
عاديا جدا بالنسبة لكل العاملين، لكن بعد مجىء زوجى عبداللطيف المناوى
لرئاسة القطاع استكثر الجميع علىّ البرنامجين وقالوا «اشمعنى» رولا معها
برنامجين، ثم قالوا إنه يعطينى تسهيلات، وبدأت أشعر بأن وجودى مع
عبداللطيف المناوى فى القطاع انحصر فقط فى مجرد أنه زوجى، وهذا كان أهم
أسباب رحيلى لذلك أرى أن عرض تقديم برنامج يومى على قناة الحياة جاء فى
الوقت المناسب.
معنى هذا أن رئاسة زوجك قطاع الأخبار أضر بك؟ لم
يضر بى أبدا، لأننى أولا وأخيرا وقبل أن أكون مذيعة فأنا زوجة عبداللطيف
المناوى، وما هو فى صالحه فالمؤكد أنه فى صالحى، وأنا أقف وراءه وأدعمه
دائما مهما كان الثمن، لأنى زوجة بمعنى الكلمة وأحب زوجى جدا، وأتمنى له
كل خير.
لكن رحيلك فى هذا الوقت يؤجل طموحاتك الإدارية فى ماسبيرو؟
ليس
لى أى طموحات إدارية ولا أحب الكراسى، وأنا بالفعل عرض على أكثر من مرة أن
أتقلد منصبا قياديا فى ماسبيرو لكنى رفضت لأننى لا أصلح للمناصب، بسبب
ضعفى فإذا جاء لى موظف ظالم وبكى أمامى فسأفعل له كل ما يريد، وبالتالى
فأنا لا أصلح لأن أكون حتى مديرة إدارة، لأنى ممكن أضر بمصلحة العمل
العامة، لكن بالنسبة للطموحات فأنا عندى طموحات إعلامية أسعى لتحقيقها
حاليا.
ألم يكن الفارق المادى بين أجرك فى التليفزيون المصرى وقناة الحياة هو سبب انتقالك؟ الفلوس
فى التليفزيون المصرى ليست أقل من القنوات الخاصة، ومن يقول غير هذا خصوصا
من العاملين فى قطاع الأخبار فلا تصدقوه، أما باقى القطاعات الأخرى فلا
أعرف ماذا يتقاضون لأنى لم أعمل فى أى منها.
ولماذا لم تجمعى بين الاثنين مثل كثير من المذيعين؟ لا
يصح لأنى مؤمنة بأن المذيع شاشة، وان اسم المذيع يرتبط بالشاشة التى يظهر
فيها، فمن الناحية المهنية لا يصح أن أتعامل مع الإعلام بمنطق السبوبة.
أنت فقط ومنى الشاذلى السيدتان الوحيدتان فى برامج التوك شو، فهل تضعين نفسك فى منافسة معها؟
لست فى منافسة مع منى الشاذلى أو غيرها، وكل ما أطمح إليه أن ينجح البرنامج بشكل كبير.
أنت من المدرسة الهادئة فى التقديم فكيف ستتواجدين وسط مذيعى مدرسة الصوت العالى؟ أعمل
منذ 10 سنوات ولى اسمى، وعندما كنت أقدم برنامجا أسبوعيا كان دائما يحتل
المركز الأول على مستوى كل المحطات، وهذا معناه أن هناك الكثير يحب طريقتى
فى التقديم، ثم إن النجاح لا يأتى فقط بالخناق، فالتفاهم أفضل على الرغم
من أنه أصعب فى الوصول للناس، لكنى يهمنى جدا أن أحقق احتراما لى
وللبرنامج، ويشغلنى جدا أن يقال إن رولا خرسا تحترم عقول المشاهدين.
ولماذا تم تأجيل البرنامج أكثر من مرة؟ أؤمن
بأن كل شىء يأتى بميعاد، والبرنامج بالفعل تأخر كثيرا، وفى هذه الفترة كنت
أعيش حالة من القلق لأنه تحدد له أكثر من موعد عرض ويؤجل مرة أخرى، لكن
الحمد لله بدأ عرضه.
سمعت أنك صممت على وضع اسمك إلى جانب اسم البرنامج؟ كان
لابد أن يستمر اسمى إلى جانب أسماء برامجى لأن هذا حق اكتسبته منذ تقديمى
برنامجى السابق «القصة وما فيها مع رولا»، كما أن هذا لم يكن بتصميم منى
ولكن كان باقتراح من محمد عبدالمتعال رئيس القناة، وأرجو أن يتفهم الناس
أن وجود اسمى إلى جانب اسم البرنامج طابع شخصى وليس طابعا ذاتيا، وأيضا
ليس نرجسية أو حبا فى الذات، وكل الحكاية اننى أردت استغلال اسمى لكى يعرف
مشاهدى برامجى أننى انتقلت لقناة الحياة.
كيف ترين انتقالك من برنامج أسبوعى إلى آخر يومى؟ خطوة
للأمام، وتجربة أتمنى أن يوفقنى الله فيها، وأن يجد المشاهد نفسه فى
البرنامج، خصوصا أنه فى برنامج يومى تكون هناك أيام كثيرة لا يكون فيها
أحداث جاذبة للمشاهدين.