بسر خلطته كل مصر حبته !

نشر هذا التقرير في جريدة البديل وفيه كلام عن العاشرة مساء :::
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بـرامج ترسم خــارطــة الـــرأي العام في مصــر
21/03/2008
أحمد محجوب - أحمد الفخراني
شاشة التليفزيون الصغيرة أصبحت نبي العصر وزعيمه الثائر ووقوده المحرك،وتزداد قوة هذه الشاشة كلما ازداد معدل الأمية والجهل، لذا ليس من الغريب أن ينفرد التليفزيون بتشكيل شبه منفرد في بلد مثل مصر، وبمعزل عن القنوات الأخري المعنية بذلك من حكومة وأحزاب وقوي مدنية..
في مصر تحديدا، حيث اختمرت لعبة الاعلام وتعملقت صناعة الميديا،علي مستوي الكوادر والأدوات،يتصدي لمهمة توجيه الشارع المصري وترتيب أجندة اهتمامات مواطنه عدة برامج فضائية تتراوح بين الجدي والهزلي والموجه والمحافظ والدسيسة!
«البديل» تقرأ لكم ملامح سبعة برامج تمارس نفوذا بالغا علي المواطن المصري وتستحوذ علي ضغطاته المحسوبة علي الريموت كنترول،هذه القراءة تتجاوز شكليات الاضاءة والديكور،منحازة إلي قيمة المراقبة والتحليل،محطة بسياج من التفاصيل اللامتناهية التي تصنع هذه البرامج.. من انتاج لاعداد لمذيعين ومقدمين..وصولا لصفقات سياسية وأمنية وتوازنات شكيلة واضطرارات مهنية..ومجاملات مقصودة غالبا!
«العاشرة مساء» ..التوقيت المحلي للأسرة المصرية
الخلطة التي تدار بها العاشرة مساء خلطة سحرية تحيل برنامجا اخباري جافا إلي برنامج جذاب.. دون سخرية عمرو أديب أو برامج هالة سرحان التي تقوم علي نظرية اليوم خمر ونساء..
برنامج العاشرة الذي ارتبط باسم مقدمته مني الشاذلي ليتم ظلم فريق اعداد كامل يقف خلف الكواليس لا يخلو من صدامات مع العقلية المصرية ويمتد إلي الصدام مع الدولة لكن بحنية تحرص علي ألا يكون الجرح غائرا واذا فلت الزمام في بعض الحلقات لا مانع من حلقة موجهة تعيد تلطيف الأجواء وإن جاء علي حساب بعض الضيوف والمشاهدين أيضا ليتم تكميم افواههم او تحجيم مساهمتهم.. ورغم السعي للتوازن الذي يحرص عليه البرنامج فإنه أزعج الأجهزة الأمنية كثيرا فوفقا لموقع اسلام أون لاين فإن أربعة أجهزة أمنية علي الأقل تتابع ما يبث عليه خاصة إذا كان الضيف أحد المعارضين..
وبين هذا وذاك يظل اسم مني الشاذلي هو الحصان الرابح في البرنامج الذي صنعت منه شهرتها اصبح موعد العاشرة مساء - اسم البرنامج - ميعادا لا تستطيع فيه أن تغير المحطة بشكل حقيقي بعيدا عن الحاح صوت إيناس جوهر .. ساندها في ذلك حرص فريق عمل البرنامج علي الخوض في تفاصيل كانت البرامج التليفزيونية قد خاصمتها من اعتصامات عمال المحلة وكفر الدوار وكفاية إلي اعتصام موظفي الضرائب العقارية في حلقة عن الحراك السياسي .. مرورا بالحلقات الخاصة بانتهاكات الشرطة ورغم حرص البرنامج علي صنع التوازن التام في سياق يصعب معه التوازن فإن هذا لم يمنع أحمد ضياء المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في أحد الحلقات التي تعرضت لانتهاكات رجال الشرطة من ان يقول لها في لهجة اعتبرتها مني تهديدا :البلد فيها ديمقراطية ..بدليل إن احنا سايبينك تتكلمي لحد دلوقتي .. وهي الفرصة التي لم تتركها مني لتصنع لنفسها ألقا إضافيا بدليل انها استفزت وزير إعلام الداخلية
وتظل إحدي سمات العاشرة مساء أنه برنامج ..لا يعاني من عقد أيديولوجية في اختيار ضيوفه ..وترك الحكم للناس علي شخصيات إعلامية وسياسية يعاني بعضها من انفصام سياسي ..فبعض معارضي التليفزيون الرسمي وضعهم العاشرة مساء في اختبار جماهيري يضع مصداقيتهم كمعارضين رسميين علي المحك ..فخلطة البرنامج تتسم بالتلقائية بلا سيناريوهات مسبقة التجهيز .. البرنامج الأكثر جماهيرية نجح في جذب الناس لرؤية مشاكلهم الحقيقية ..ونقل حالة السخط من الحكومة بحياد برنامج اخباري ومشاعر مذيعة تجيد العفوية بشكل محسوب !!«الطبعة الأولي» . . الهدوء الذي يصنع البهجة
يعتبر برنامج الطبعة الأولي علي قناة دريم الفضائية من أكثر البرامج التي جذبت المصريين بمختلف فئاتهم . فالطريقة الهادئة للغاية التي يقدم بها الصحفي أحمد المسلماني برنامجه رغم سخونة بعض الملفات التي يتناولها جذبت العديد من شرائح المشاهدين علي اختلاف أعمارهم . ورغم تشديد المسلماني علي فتح جميع الملفات المتصلة بالحياة اليومية للمصرين إلا أن الجرعة السياسية في البرنامج وخاصة في الحلقات التي تتناول ملفات ذات صبغة سياسية فاقعة اتسمت بقدر كبير من الحرص والبعد عن الصدام المباشر مع الحكومة فلم يتناول البرنامج حتي الآن ملفات سياسية من العيار الثقيل ( كالتوريث و أوضاع الحكم في مصر ) ولكنه اكتفي بالإشارة الدائمة لما يتردد في أوساط النخبة السياسية المصرية حول الأمر .
ويتركز جمهور الطبعة الأولي في شرائح الطبقة الوسطي التي تري في أسلوب التقديم الهادئ نموذجا مريحا للأعصاب فضلا عن حرص طاقم إعداد البرنامج علي تقديم ملفات ذات بعد اقتصادي واجتماعي عال، الأمر الذي جمع حول الشاشة العديد من الموظفين و أرباب الأسر . ويلاحظ أن البرنامج قد حرص علي إطلاق مبادرات شخصية قدم لها أحمد المسلماني بهدوء وسط أحداث ساخنة مثل مبادرة إرسال فاكسات و إيميلات للأمم المتحدة والبيت الأبيض وبعض المؤسسات الدولية ذات الشأن أثناء هولوكست غزة الماضي . كما حرص المسلماني علي تبني حملة عمرو خالد لمكافحة الإدمان حيث أظهرت الشاشة طرق التواصل مع الحملة 5 مرات متتالية في الحلقة الأخيرة التي استضاف فيها المسلماني الداعية الشاب .
من ناحية أخري يري الكثير من المشاهدين أن الطبعة الأولي يعتبر بمثابة الطبعة المحلية من برنامج الإعلامي الشهير حمدي قنديل " رئيس التحرير " الذي توقف بثه علي القنوات الأرضية بعد أن حقق انتشارا واسعا فأصبح مناسبة أسبوعية لمشاهدي التليفزيون المصري وهو نفس البرنامج الذي عاد بعد قرار وقفه الغريب علي قناة دبي بعنوان " قلم رصاص " وبنفس الأداء السياسي ذي الخط القومي والنبرة المنتقدة .

في «القاهرة اليوم» مذيع ومخبر وخلافه
يعتبر برنامج القاهرة اليوم من أكثر البرامج الحوارية جذبا للجمهور المصري . فرغم انتشار هذه النوعية من البرامج بكثافة ملفتة للنظر فإن النجاحات التي يحققها القاهرة اليوم مازالت مستمرة . فالبرنامج يعتمد بشكل أساسي علي شخصية عمرو أديب المذيع الساخن علي الدوام . فتعليقاته وحركته المستمرة أمام الكاميرا تعطي المشاهد انطباعا بأن شيئا علي قدر كبير من الأهمية لابد وأن يكون موضوع الحلقة . ورغم أن السمة الأساسية لفقرات القاهرة اليوم لا تتجاوز الخطوط الحمراء بشكل عام فإن المذيع الساخن ينجح دائما في إضافة الكثير من الضجة حول كل تفصيله مهما بدت صغيرة أو هامشية . ولا ينسي له الجمهور الكثير من لفتاته الإنسانية والتي كان آخرها في حلقة أمس الأول الاثنين تعليقا علي مقتل 23 من جنود الأمن المركزي والتي كاد ان يقترب فيها من البكاء بخلاف العديد من اللزمات التي قلده فيها العديد من مقدمي البرامج الأخري ومنها لزمته الشهيرة "ابكوا معنا" بدلا من ابقوا معنا تعليقا علي الانتهاكات التي تعرض لها عماد الكبير
يشارك عمرو أديب في تقديم البرنامج مندوب جريدة الأهرام في وزارة الداخلية رئيس قسم الحوادث بنفس الجريدة أحمد موسي . وهو المقدم الذي يحاول أن يعطي المشاهد استراحة قصيرة من " دربكة " عمرو أديب و أسلوبه الحاد . فيظهر فجأة من العدم بتعليقات معينة ومدروسة تليق بمن تمرس العمل الصحفي انطلاقا من وزارة الداخلية .ورغم ما يمنحه أحمد موسي من هدنة مؤقته للمشاهد فإن مستوي قبول المشاهدين له في الحضيض و تقريبا لا تتوقف الحملات الإلكترونية التي يطالب بعضها بنفيه إلي التليفزيون الحكومي حيث يريح ويستريح .
وفي الغالب يحاول من وقعت قرعتهم من نصيب القاهرة اليوم أن يتجنبوا الحديث مباشرة لعمرو أديب فتعليقاته الساخرة فضلا عن شعبيته تمنحانه نوعا من الهيبة التليفزيونية لذا يتصور الضيوف - خاصة أصحاب المناصب الرسمية - أن التحدث بمواجهة أحمد موسي أفضل وأهون، فعلي الأقل هم يعرفون بحكم مناصبهم أن هناك " عشم " بين موظف كبير يظهر كضيف علي الشاشة وموظف صغير يعمل مندوبا في بلاط الداخلية . لذلك تحاول الكاميرا باستمرار أن ترسم خطا وهميا بين وجه الضيف و وجه أحمد موسي الخالي من التعبير تماما .
«مع هيكل».. برنامج لأصحاب النفس الطويل
بدأ الكاتب الصحفي الأشهر محمد حسنين هيكل تعامله مع الإعلام المرئي عبر قناة دريم حيث تعاقدت القناة علي نشر حلقات من برنامج هيكل الذي جذب الانتباه في البداية بما يمثله ظهور الأستاذ من مفاجأة أربكت حسابات وتوقعات الكثير من المحللين خاصة مع ما يتردد دائما حول ما يحمله هيكل في جعبته من وثائق هي بمثابة كنز إعلامي حقيقي . من ناحية أخري كان هذا الظهور المفاجئ فرصة لتعويض مريدي الأستاذ عن غيابه الذي دام أكثر من 20 عاما عن عالم الصحافة المصرية .
وكما ظهر برنامج هيكل فجأة علي شاشة دريم توقف فجأة مما أثار ارتياب البعض ومخاوف البعض الآخر . ورغم أن أحمد بهجت صاحب القناة صرح مرارا أن الأستاذ رفض تقاضي أي مبالغ مالية نظير حلقاته علي دريم وأن هيكل رفض مجرد مناقشة الأمور المالية . جاء هذا التصريح ليشير دون تصريح لضغوط سياسية مكثفة علي القناة وصاحبها مما أدي لتوقف البرنامج .
كان ظهور هيكل الثاني علي قناة الجزيرة في رأي البعض من مشاهديه بمثابة رد اعتبار للذاكرة التي يمثلها الأستاذ ووثائقه . فهيكل الذي جاء مختلفا عنه في دريم قدم وجبة دسمة من الوثائق التي سردت سيرة حياته الصحفية والسياسية . فقد بدأ هيكل حلقاته المسجلة بتقديم أوراق اعتماد لدي المشاهدين فحرص علي تدعيم أقواله عن نفسه بالمستندات التي صارت علامة مميزة لهيكل عبر تاريخه الصحفي الطويل . ومع استمرار الحلقات بدأت معدلات المشاهدين في الارتفاع خاصة في الحلقات الخاصة التي قدمها هيكل للتعليق علي أحداث بعينها مثل الانتخابات الرئاسية و حرب لبنان والملف النووي الإيراني والوضع في العراق . وقد اعتمد هيكل العامية المصرية كلغة أساسية للسرد مع استعانته ببعض المصطلحات الأجنبية . ومع أن حلقات الأستاذ تصاغ صحفيا في عدد من الصحف المصرية بشكل دوري وتقدم للقراء إلا أن موقع الجزيرة علي الإنترنت كشف عن وجه آخر لجمهور الأستاذ فمع بدء الموقع في نشر تعليقات الزوار علي الأخبار والبرامج المذاعة جاء نصيب هيكل من التعليقات ليؤكد أن مشاهدي البرنامج خارج مصر ربما أكثر من مشاهديه في الداخل كما لوحظ ازدياد كثافة التعليقات من الخليج العربي بالذات كلما اقتربت مسيرة الأستاذ من المناطق المجهولة في تاريخ هذه البلاد .
ويعتبر برنامج " مع هيكل " من برامج النفس الطويل والتي تجذب فئات متناقضة من المشاهدين فكما يجذب البرنامج فئات عمرية كبيرة نسبيا فإنه وبحسب التعليقات علي الموقع يجذب باستمرار مشاهدين شبانا خاصة في الحلقات التي يعلق فيها الأستاذ علي أحداث جارية
«الحقيقة» . . وجبة ساخنة لمواليد برج الثورة
ربما يكون برنامج الحقيقة علي فضائية دريم ومقدمه وائل الإبراشي نموذجا طريفا للجمع بين المتناقضات . فملامح الابراشي التي تتسم بهدوء يشي بالحياد تتناقض مع تدخلاته التي توجه في كثير من الأحيان الحوار نحو رأي بعينه . فضلا عن ذلك فإن مواضيعه أو بالأحري ملفاته الفضائية هي الوجبة الأكثر سخونة علي الإطلاق التي تقدمها فضائية دريم.
ولهذه المتناقضات تحديدا يجذب الإبراشي عددا ضخما من الشباب حيث تلائم أغلبهم الطريقة التي يعرض بها البرنامج ملفاته واسلوب المناقشة بالإضافة إلي اعتماد الإبراشي علي البحث عن قضايا تتقاطع مع التابو الاجتماعي السائد .
برنامج الحقيقة و رغم بعض الانتقادات التي ظهرت بين المشاهدين علي تدخلات الإبراشي الحوارية و تنميطه الدائم للحوار بوصفه مواجهة بين الحقيقة الكاملة والباطل الكامل جعلت من برنامجه أحد أكثر الأحداث المنتظرة في البيت المصري فكما يتابع المشاهد مبارايات كرة القدم بحماسة فإنه يتابع صراع المحاورين علي الشاشة بتحفز منتظرا تعليقات الابراشي - التي لا تتأخر أبدا- علي مجري الحدث . فنموذج برنامج الاتجاه المعاكس وضع نموذجا شعبيا ساخنا باستمرار لفكرة البرامج الحوارية ككل لدي جمهور زائغ بين خطابات إعلامية وسياسية غير مفهومة و متحمس في الوقت نفسه للعب دوراً ما حتي لو قام بذلك من خلف الشاشة حيث لا ثواب ولا عقاب ولا يحزنون .
«البيت بيتك». . ماسبيرو يحافظ علي شعرة معاوية
لا يفوت الكثيرين من مشاهدي التليفزيون المصري فرصة مد الجسور بينهم وبين الدولة علي الأقل باعتبار جحا دائما أولي بلحم توره . فبرغم ابتعاد المشاهدين المصريين من جميع الشرائح العمرية والاجتماعية عن متابعة التليفزيون الحكومي بنبرته فائقة الرتابة إلا أن مسئولي ماسبيرو قرروا - أخيرا - خوض مغامرة كبيرة مع مشاهد ابتعد بمسافات ضخمة عن متابعة أو تصديق ما يلقنه له إعلام تفاني في إثارة الملل . لذا كان بث البيت بيتك شرارة انطلاق لحملة إعلامية وفكرية تستهدف ليس فقط إعادة المشاهد المصري إلي " حظيرة " الإعلام الحكومي ولكن أيضا إعادة تأهيله كمواطن صالح لا يجب أن يقف وحيدا في مواجهة طوفان الفضائيات " المزعجة " من وجهة النظر الرسمية .
نجح محمود سعد في صياغة خطاب إعلامي مرن بحيث لا يفقد شعرة معاوية أبدا . فتنوعت موضوعات البرنامج لتحتل المواضيع السياسية درجة معقولة في الصياغة والنبرة مع الحفاظ علي الأسقف المنخفضة دائما والتي تشمل منظومة ماسبيرو ككل .
ويظل تامر أمين مذيع البيت بيتك هو كعب أخيل هذا البرنامج،فأمين الصغير ليس مثقفا ولامهنيا ولامخضرما ولا مهموما بقضية بعينها ولايحمل أي تساؤلات أو تأملات حياتية أو كونية،مذيع محلق في السديم،وعلي نحو رديء،لاتتجاوز بوصلته..جهات النظام الحاكم الأربع..ولو كره الكارهون!
ومن الملاحظ أن شعبية البرنامج لم تتاثر كثيرا بفتح ملف فساد أحد منتجي البيت بيتك فقضية إيهاب طلعت - الذي يمول 30% من البرنامج - ومثوله أمام النيابة بتهم تتعلق بالفساد المالي لم تنجح في إثارة قلق المشاهد الذي تعود علي هذه النوعية من الأخبار فمع إحترافية محمود سعد ودخول البرنامج لمناطق أكثر جماهيرية - مثل استضافته لمرتضي منصور وأحمد الفيشاوي - فضلا عن رغبة ماسبيرو في تعويض الخلل الإنتاجي كل هذه العوامل ساعدت علي استقرار البيت بيتك ودفعته ليصبح النجاح الحكومي الوحيد منذ انطلاق الفضائيات .
بالرغم من نجاح البرنامج علي مستوي الجماهيرية فإن حملات عديدة انطلقت ضد نفس البرنامج وبالتحديد ضد بعض المقدمين الذين رأي أصحاب الحملات أن مجرد وجودهم " عبء لا يمكن تحمله بالنسبة لمشاهد مصري مقهور أصلا " وربما يرجع حالة " الطناش " التي واجه بها مسئولو ماسبيرو تلك الحملات جزءاَ من سياسة عامة تراكمت لديهم منذ أيام مقدم البرامج الفلتة " ممدوح موسي " حيث رفع الإعلام الحكومي علي الدوام شعار " يا جبل ما يهزك ريح " .
شوبير مذيعاً ..التطور الطبيعي للحاجة الساقعة
شوبير ..صار لغزا ..من سمعة طيبة كحارس صبور جلس سنوات طويلة علي الدكة احتياطيا لثابت البطل وإكرامي ..إلي عضو برلماني ومهيمن علي شئون الكرة ..برامجه - وليس برنامجه - ترسم خريطة الرأي العام الكروي..التي تغير اسمها ثلاث مرات بنفس النسخة ..
برنامج شوبير كان يعني مصداقيته التي اهتزت كثيرا في الفترة الأخيرة.
قصة نجاح شوبير وتحوله إلي واحد من مراكز القوة في مصر.. حدثت في بضع سنين تماما كقصة تحول أحمد عز من عازف درامز إلي أحد محتكري الحديد والسياسة في مصر ..صار الحارس معلقا رياضيا ومقدم ومعد برامج ونائب رئيس اتحاد الكرة المصري وسمسار لاعبين وعضو مجلس شعب بل صحفيا في أوقات الفراغ ..
برنامجه الذي تغير عنوانه دون محتواه مع كل قفزة سياسية كان بالفعل.. نقلة في نوعية البرامج الرياضية في بداياته علي الأقل..ثم صار منبرا لأحمد شوبير لتصفية حساباته.. وتأكيد نفوذه وهيمنته علي شئون الكرة في مصر ..
بدأ ذلك مع التناقض بين كونه يمارس عملا إعلاميا يتطلب الحياد وبين عضويته كنائب اتحاد الكرة ..
موقع شوبير الرسمي إحدي الواجهات الاعلامية التي يوجه إليها النقد باستمرار حيث يصورنفسه عبر الموقع كبرلماني كامل الأوصاف يتقدم بطلبات إحاطة للحكومة وهي طلبات للدعاية كتقدمه بطلب إحاطة حول المياه المعدنية في عز أزمة المياه والذي اتهم فيه شركات المياه المعدنية-وليست الحكومة -باستغلال المستهلكين ..
والآخر عن عدم تنفيذ الحكومة لوعدها بتخصيص نسبة5% لتوظيف المعاقين. وكالعادة لايتهم الحكومة التي لاتنفذ وعودها ولكن يتهم الشركات بإعاقة وعد الحكومة للمعاقين!!..فشوبير وكيل لجنة الشباب بمجلس الشعب وعضو الحزب الوطني يعرف أن الأمر مجرد ديكور إعلامي . أما عن انجازاته لأهالي دائرته فهي كوميدية ومنها إقناعه لرئيس الجمهورية باخلاء أراضي سجن طنطا من أجل بيعها ..وتخصيص حصيلة البيع من أجل اقامة سجن بديل .. بشراء تلك الأراضي ..لكن المؤكد أن مواطني طنطا لن تصلهم من انجازات شوبير إلا ضمان الوعد الرئاسي باقامة سجن آخر بدلا من سجن طنطا !!
شوبير الآن يواجه أزمة إعلامية بعد فوز حسن شحاتة ببطولة أفريقيا في الوقت الذي هاجمه فيه شوبير وكان باديا بشدة أثناء المباريات أنه يتمني خسارة المنتخب

العنوان حلو اووووووووووووووووووووووووي يا اديب بجدحلو
والكلام اللي علي العاشرة جميل اوووووووووووووي ماشاء اللة
ربنا يوفقهم ويوفق مني و يبعد عنها كل شر و كل رقابة وكل حاجة مؤذية

ربنا يوفق اسرة برنامج العاشره و يفضل احسن برنامج ..

امير

العنوان يشد اوى يا اديب والكلام جميل اوى يا رب دائما العاشرة ومنى فى تقدم يارب ان شاء اللة

فعلا البرنامج لسان حال الاسرة المصرية والشارع المصرى

والمقال حلو

وشكرا يااديب ومتغبش عالينا كتير
--------------------------------------------------- والسلام عليكم

شكرا يا اديب مقال جميل فعلا

شكرا ليكم كلكم ولتعليقكم

the topic is very good and fair

الموضوع فى مجملة fair وشكرا لاديب
لكن.......................انالى بعض التعليقات
1 استخدام كلمة"نبى العصر"اثارت غضبى جدا هى تشبية فى غير محلة
2 لم الاحظ ابدا وقوع اى ظلم على فريق العمل من اعداد او تصوير او اخراج العاشرة بالمقارنة لبرامج اخرى منافسة
3 حتى موضوع الصدام مع الدولة هو ليس صداما على قدر ما هو نقض شديد اللهجة للقاءمين على تنفيد النظام-الحكومة- اما بانسبة لشخص النظام وهو الرءيس فبالحرف الواحد اوضحت منى الشادلى فى احدى الحلقات انها تتجنب الحديث عن شخة خشية ان تقع بين "مطرقة وسندان" "الاطراءوالتملق اوالسب فى حق رءيس الدولة" وانا اوافقها ان الاختيار الاخير غير لاءق حتى وان كان رءيس الولة فاسد -لانة رضينا ام لم نرضى هو رمز الولة
4 يعجبنى جدا تعبير"العفويةبشكل محسوب"


واخيرا.......و من وجهة نظرى المتواضعة جدا.........

ان كل البرامج فى كل القنوات العربية اما اتها اصلا مسيسة وموجهة او ترسم لها دواءر من قبل الحكومات ولاتستطيع ان تتجاوزها بغض النظر عن نزاهة مقدميها لتفريغ الاحمال الزاءدة عند الشعوب المكبوتة حتى لا تنفجر فى وجوة حكامها

شكرا يا اديب الموضوع جمييييييييييييييل اوووووووووووووى وااللى الموضوع عنه اجممممممممممممممممل