كنت أعزف على الأوتار المعلقة في رأسي .. أريد بذلك التمعن بنظرة المستمتع , واستبصار الرؤى
واضعا اناملي علي نقاط مهمة في حياتي وفي حياة نحياها جميعا ... لأجد من ذلك شكلا كامل التكوين , يدفعنا الى تحقيق الصحوة التي نحن في غياب عنها .. ليس معظم الوقت ولكن كله.
فما وجدت الا قليل الأسباب ... او السلبيات , يأتي في مقدمتها الفساد متمثلا في جميع مناحي الحياة اليومية التي نعيشها , ابتداءا من الاستيقاظ المختلط بالفزع اسراعا للالتحاق بالعمل ايا كان , والى أن تأتي الساعة التي تتمدد أجسادنا من فرط التعب والإرهاق غير المجدي طوال اليوم
أحبتي , أحدثكم اليوم عن الفساد وصوره بما يحتويه من معان كلها تؤدي الى التيه ... وما أدراكم بتيه الحاضر فوجوده يمحينا من ماضينا ويرسلنا الى آهآت عميقة , مليئة بالمطارق الثقيلة , واحزان الخيالات السحيقة
من منا يحيا حياته القرمزية .. اقصد شديدة القرمزية , بلا فساد يعطرها , وضيق من اقلامنا السوداء يكدسها
لا أحد
أعرف ... لأني انا نفسي تقلدت هذه المناصب ... مناصب الفاسدين واصحاب دعوى ,,, فلتفسد لكي تبقى على كرسيك الذهبي طيلة حياتك ... وحتى يراك من وضعك فيه محل الاعجاب والقادر فقط على استمرارية منظومته الخلاقة
من قلب الحياة تنبض احلامنا الوردية , لكن سرعان ما تختلط برفات الموتى والعبثية الصامتة التي تحيط بنا احاطة لا نهائية ... ولا اجد لها زوالا في هذه الايام , ليس تشاؤما ولكني ازعم اني ارى الحقائق والتي يدير معظم الناس اعينهم عنها , الحقيقة المثلى ..... لن يحدث التغيير الا اذا احدثناه نحن بانفسنا
ولنا بقية