" تـــكلم حتـــي أراك " مفهــــوم الكلمـــــة لـــدي

السلام عليكم،


الله..الله يا سيدة الدار عالية المقدار (عرف لصاحب المعلقة شعره الذي كتب بماء الذهب..و عرف لحاتم الطائي كرمه السخي..و عرف للصالحين و العلماء قدرهم الأجل..و يجب أن يعرف لكل ذي قدر قدره و يجب أن يعرف لإعلامية المستقبل آيات السيد فضل ضيافتها و كرمها و اجتهادها في طريق، نسأل الله لحضرتك السداد و الصواب فيها و خطوات واثقة مؤيدة بتوفيقه سبحانه عليها).

أحسنت و أجدت سيدة الدار..و أعتبر هته المقالة الكلمة، ميثاق و دستور الدار العامرة (المنتدى الطيب) نُعَلِّقُهُ على جناحي باب المنتدى ليستقبل كل زائر، كل طارق، كل محب لقيم الكلمة الطيبة و الصادقة بمضامين معاني هته المقالة.


تقول إعلامية المستقبل آيات السيد:

أتعلمون ما الكلمة ؟
ليست حروف تجمع لتكون لفظا نفهمه او نعربه ونصرفه ..
ليست باباً لغلق طرق المعرفة وسدا يقف امام إثارة الذهن وحاجزاً للفكر..
ليست أبداً سلاحاً للتطرف ووسيلة للتخريب ولا هتاف للتمجيد من أحقر الأشياء ولا للتحقير من أعظم الاشياء ..
لان الكلمة نعمة وتاجاً وكتاباً لمن صانوا ألسنتهم وعفو قولهم..
تاجأ يتوجك بيه الاحترام الذي يبديه الناس لك لشرف كلمتك وكتاباً يؤرخ فيه تاريخ تعاملاتك وعلاقاتك بمن حولك ..
الكلمة سهماً للمستمع اوالقارئ تظهر بيها صدق باطنك قبل ظاهرك إن أحسنت نيتك ورفعت نفسك قبل ان تسقطها في بئر الكلمة القبيحة ..
الكلمة رائيك وكلمة غيرك رائ يخالفك تناقشه أما ان تقبله او يتغير اذا قبلك ومن الاجمل ان تتحد الاراء لتثمر بنتائج اقرب الي الحقيقة وقد تكون هي الحقيقة بعينها..
كلمتك وكلمة كل فرد فينا هي جزء من منظومة الاراء التي تظهر في مواضيع تبث للقارئ عبر الشبكات والوسائل المختلفة وحينها تبدأ الملائكة في تسجيل الحسنة او السيئة التي قد تحصل عليها..فإن كانت كلماتك مزينة للظاهر وماكرة من الباطن سيصلك الجزاء وان كانت شريفة الباطن ومنعكسة علي الظاهر سينير الجزاء دربك وتاريخك ولذلك لا تصدر الكلمة عند غضبك وسواد وحقد قلبك وسوء خلقك فأنت مبتلي بتلك الصفات فالأكرم لك ان تطهر نفسك قبل ان تفضحها بسوء ضميرك وقبح كلمات لسانك
ما قد لا يفهمه الكثيرون ان الكلمة عنوان لك ولبيئتك وعقلك وانتماءاتك وتربيتك مثلما قال ارسطو " تكلم حتي أراك " فبيها تدرس الشخصيات وتغوص في أعماق قلوبهم وما تحملها من شر او خير ..

"تكلم حتى أراك"..يقولها الفيلسوف و يقولها حائك الصوف و قد يقولها حتى المصاب برعشة الخوف (و هو يريد أن يسمع صوتا آدميا في ظلمة حالكة) أو نبرةَ تهديدٍ لهاتفٍ من بعيدٍ يريد أن يختبئ من تعليق ظَهَرَ كقبسِ نارٍ فجأةً ثم انطفأ..و..و..

ليت شعري، كأنما جعلت (هته المقولة) الكلمةَ نورا منعكسا على إيهاب المتكلم، حينما يبوح بها (الكلمة) ينبثق ذلك النور ليشق طريقة إلى العين المجردة لرؤيةٍ، حسيةٍ أو معنويةٍ، تترجم تقاسيم وجه المشاعر الكامنة فيها و ما تخبر عنه من بواطن المعاني و دواخل نفس قائلها..و لأنَّ العينَ المجردةَ يعتريها الرمد، بعض العتمة و يسحرها السَّرَابُ فإن كلمة قد تُخَبِّئُ كلمةً أخرى و حروفُ كلمةٍ نفسها قد تجتمع بترتيب معين أو تَتَجَمَّلُ بحركات فيتغير الجلد و العظم..و تَوْرِيَةٌ بمعنى قريب و هو غير مقصود لمعنى مقصود و هو بعيد، قد تخفي الحقيقة أو تُبْعِدُ عين اليقين التي شاهدت عن إدراك كُنْهِ علم اليقين الذي هو حقيقة الأمر..بل إن الصمت يضج بالكلام، هو كلمة دون حروف لا ساكنة و لا متحركة، و في مراتٍ يبوح بما لا تبوح به الكلمات.

الغوص في بحر المشاعر الحقيقية أو النزول إلى قيعان (بحبال تربطنا و تحمينا من أن تبتلعنا هته القيعان) المشاعر المزيفة، لا يملك أحد إلا خالقها، سبر أغوارها أو كشف أسرارها كُلِّهَا إلا ما باحت به تقاسيم وجوه و أخرج اللسان بعض مكنون الفؤاد أو ما استشفته فراسة المؤمن..ناهيك عن صوغ هته المشاعر في كلمات و كلمات أو حصرها في وصف أو بعض صفات. ما يرشح سيرشح و لن يخفى على أحد لكن الضمائر يَطَّلِعُ عليها وحده، رَبُّ النِيَّات.


ثم تتبع حضرتها:

احيانا كثيرة يستغرب اصدقائي ومن حولي انني لا ارد علي سوء الكلمات التي لا يمتلك البعض غيرها سلاحاً ضدي ولانني اقابل ذلك بإبسامة سريعة ولكن لا اريد ان يستغرب احد..فلكل شخص فينا كلمات يؤمن بيها ويرسم بيها نهجه في الحياة ومن أهم الكلمات التي اسير علي دربها أنني لا اقابل المستوي الهزيل والقبيح بصورته القبيحة لاني لم اتعلم تلك المستويات السيئة ولا امتلكها ولاني لا احب تربية العدوات لأنها ليست إلا مضيعة للوقت ودليل علي فراغ النفوس وعمي العقول ..
فهؤلاء الاشخاص الذين يشغلهم مضايقة الغير وسبهم ولا يجيدون سوا التقليل من غيرهم وماهو في الحقيقة إلا تقليل من أنفسهم وليس غيرهم ..هؤلاء يجهدون انفسهم وعقولهم من فراغ ويضيعوا من وقتهم وفي النهاية سيجدون انفسهم خسروا كثيرا طوال هذا الوقت ويصبحوا فجأة من حيث لا يدركون علي تقدم من اعتقدوا انهم قد يضرهم شئ اذا حاولوا استفزازهم ومضايقتهم ببعض الكلمات التي ليست الا عنوان لمن يخرجها من فمه ..
لذلك الكلمة عنوان لضميرك وشرفك وحياءك ورجولتك ...


الإبتسامة هي كلمة نبل، هي جمال ضد القبح.. هذا حقيقي. و هي كذلك دليل عقل، برهان قوة في نفسٍ أَبِيَّةٍ نَقِيَّةٍ.

الإبتسامة عنوان حياة.


ثم تعمق الفكرة:

ولا يقف مفهوم الكلمة لحد هنا فما سبق هو صورة توضح كيف تتحول الكلمة الي نقمة من خلال صاحبها ولكن كيف تتحول الكلمة الي نقمة من غير صاحبها ؟؟
الكلمة قد تكون حسنة ولكنها وضعت في سلة من القبح لذلك يجب ان يحرص كل صاحب مكان يتمتع بأقلام من ذهب تبث لعقولنا كلمات تثير الذهن وتحرك الفكر وتوسع مداركه ان يعمل بشغف ودقة حتي لا تتشوه كلمة بأخري..

أحييك سيدة الدار..فطنتِ حضرتك لما لم يفطن له بعض من غرس نفسه في منبت سوء (و اعذروني) و ظن في نفسه الحصانة من أن يتلوث..بذرة طيبة و أرض خصبة و رعاية من يد فلاح مخلص سيثمر شجرة طيبة و لو بعد حين.


فتعطي بمنتدانا الطيب أنموذجا و حق لها ذلك:

فأنظروا لمثلنا الكبير وبيتنا العفيف البيت والمكان الذي هو ليس عبارة عن لوحة تزينها صور وتصاميم وألوان وأعلانات ولا مكان لتبادل القبح والسيئات.. فهو صندوق من الحروف والكلمات تشكلت في اخبار ومعلومات تعكس الاوضاع .. نحن موقع إعلامية تعد سيدة الإعلام العربي ..ولكن بصورة متفردة رسمها جهد وعمل وخطة عمل ليست بعشوائية ولا شخصية فالداخل بينا يعرف ان الموقع كسر كل حواجز وروتين المنتديات بشكل عام ورسم صورة خاصة له وتفرد بيها عن غيره وكان الافضل ومازال بين مواقع الاعلاميين ككل لأننا ترفعنا عن المبالغة وبصمنا علي الجدية واقسمنا علي الدأب والعمل واغلقنا باب الكذب والنفاق والإعجاب بالنفس والنفوذ ما قد لا يقال كثيرا ان الاعلامية مني الشاذلي وفريق البرنامج يطمئنوا وأضع مليون سطر تحت كلمة يطمئنوا لفظاً ومعني وخاصة الاعلامية مني الشاذلي.. يطمئنوا علي سمعتهم وأنفسهم واخبارهم وعلي خصوصياتهم معنا هنا لان الكلمة لدينا ليست فرقعة واختراق لأي حواجز دون ان يعلم ويعي الانسان متي واين يجب ان يأخذ الاذن من الاخرين... وهذا ما بُنيا عليه الجانب والوجه الاخر لنا .. جانب اسميه ( نحن )..فبنا المصري والسعودي ...العراقي والجزائري ...السوداني والمغربي ..الكويتي والقطري والليبي وغيرهم من الوطن العربي ..ومنا من يكسر حواجز الزمن والمسافات ويتابعنا من الولايات المتحدة وكندا واروبا ويشرفنا ان يكون زورانا من داخل وخارج الوطن العربي صدقا اشعر بحالة من الفخر وليس التفاخر كلما نظرت الي خريطة جوجل المركبة لدي في لوحة الادارة ورأيت الاسهم التي تشير الي زوار الموقع في مختلف البلدان سواء كانوا مصريين في بلاد اخري او اصحاب جنسيات تلك الدول... لان كلمتنا واحدة بحكم عروبتنا واصلنا حتي ان اختلفت مراكز الاخبار او الاوضاع التي نناقشها فهي في النهاية حالة يعيش فيها الوطن العربي ..لذلك صندوق الكلمة لدينا لم يتوقف عند باب اي مجال سواء سياسي او اقتصادي او اجتماعي او عربي ...الخ ..دونت الكلمات بمختلف أنواعها وكان دورنا مع مدونيها كان فقط الحفاظ علي تلك الكلمات من كل ماهو قبيح لنعطي للقارئ والزائر لنا صفحات من الموقع لا يشوبها اي تجريح او كلمة قبيحة من نفس تتفنن في سب الاخرين ..ففكروا معي مثلا جانب الادب والشعر والثقافة بأقلام أتخذت من علمها وخبرتها ووعيها مجالا للكتابة وابداء الرأئ والتثقيف والتحديث من فكرها وصندوق المعلومات لديها فتخيلوا معي ان تأتي كلمات تقبح وتعركل كل هذا ؟
لذلك الكلمة الهادفة تحتاج الي جو خالي من كل الكلمات والالفاظ التي خرج اصحابها عن الحق والاخلاق وعفة اللسان ونقاء الضمائر وحسن النفوس وهذا ليس لاننا أوصياء علي الآخرين وعلي تربيتهم ولكن لاننا ومثل أي إنسان تربي علي الاحترام والتوازن في تعاملاته وعلاقاته بالآخرين نكره ان تخطأ نفس في حق نفس اخره ونكره قلة النظام والعشوائية في التعامل ولان عملنا بالدرجة الاولي ان نرسم ونخرج صورة محترم للقارئ بمنتدانا عندما يزورنا ويتصفح مواضيع خطاها رواد هذا القسم وكل الاقسام ...فمن الصعب مثلا ان تجد مع بلاغة وفصاحة القول مع زين العابدين - مع حفظ الالقاب - موضوع يقابله بيه سوء الالفاظ وقلة الاحترام .. ومن التشويش ان تجد مع إتزان واتساع فكر أبو اسامة وعزة عبد المنعم موضوع يقابله اندفاع وتهجم علي حقوق الاخرين .. ومن المستحيل ان تجد مع تواضع وسعة صدر أمير موضوع متكبر قد يصل الي سب الانبياء .. ومن المستحيل ان تجد مع كلمة الحق مع أحمد سعد موضوع يقابله بيه سحق الحق واحيانا يكون ممن يدرسونه.. ومن القبيح ان تجد مع جمال ورقة كلمات طلعت الحداد وسامح المصري وخالد المسيري ودي أمبري وعمدة الرياض كلمات يسميها صاحبها شعراً وماهي الا ترتيب لبعض كلمات القبح والسباب .. ومن التعكير علي الذهن ان تجد من الجرئ والصريح والرؤية المتفتحة مع هند الديب والمواطن الصالح وأ\علاء كلمات مابين السطور تشعل النار في النفوس .. ومن الظلم ان تضع في كفة الرقة والهدوء و عقول الزهور مع عبير ودنيا رؤوف وإيمان وأمنية ورنا ويمني وأية ويمني أناس أستخدموا مثلهم كلمات الرقة والاحساس من أجل السيطرة علي العقول والكذب والنفاق ..ومن الغريب ان تجد مع قلوب أعطت ولم تبخل مثل أختنا نونة واسلام فوده تجد معهم أناس لم يصونوا ما أدعوه ..و من الظلم ايضا ان تجد مع النشطاء مع رضا عزازي ومصطفي وفينوس المتغيب عنا ..ان تجد معهم من يعيشون في الماء الراكد . ...قد اكون فوت اسماً ليس عمداً ولا قصدا ولكن بالتأكيد لم اذكر اسماء قصدت وتعمدت ان تهين البيت بمن فيه ومنهم من مازال علي مستواه في مختلف صفحات الانترنت حتي الان... ..لكن عذري الوحيد في حالة ان انسيت اسماُ سهوا وليس قصدا كما قولت هو انني ارسم مفهوم الكلمة في نظري وليس اتحدث تحديدا علي الاعضاء الذين يمتلكون مفهوم للكلمة بالتاكيد اعمق مني ولكن..


كل هذا الجمال و الذوق الراقي و جو المسك في المنتدى الطيب هو ثمرة جهد إعلامية المستقبل آيات السيد..أشهد بذلك. و استمرار الإلتزام بهذا النهج هو سر النجاح..وفق الله حضرتك لكل ما هو جميل.

ثم تؤكد على فكرة الكلمة لديها:

مازالت اري الكلمة ليست حروف كما قولت بجانب بعضها ولكن هي انعكاس للاوضاع وللشخصيات تدرس منها الافكار وتحدد طريقها سواء كان خيرا او شرا .. الكلمة خلق ودين وضمير وحياء وهي الرجولة والدفاع ..وبها لن نحتاج الي سلاح او استخدام للذراع ..فأن كانت الكلمة لفظاً خلوقا وعملا لا تثقل بيها ميزان الاخطاء ولن يصرخ لها الضمير ولن تخجل منها العيون والعقول ولن تسقط من الرجولة وحكمة الدفاع ...هنا تصبح الكلمة في نظري سيفأ ودرعاً علي صدر من أحسن استخدام نعمة الكلام من الله الحق القوي العليم


يحزنني أن الكلمة الطيبة، الكلمة الذكية، الكلمة العلمية عندما يسمعها بعضهم يتأفف منها..

يدمي فؤادي، حينما كلمات الجمال تطير كالفراشات، فيأتي القبح بشِرَاكِهِ و يصطادها ثم يحرقها بالنار و في النار..

كلمة الحق، كلمة عظيمة، هي سلاح في قلب كل رجل أو امرأة آمنا بالحق و هما مستعدان للتضحية في سبيله و إلا أصبحت "كلمة الحق" كلمة ككل الكلمات و ككل النغمات..

الكلمة وعاء..و معانيها سِرٌّ بين أضلع حروفها..تغذيها نفس قائلها و ترويها دماء أفكاره..و تأثيرها قد يكون في قوة صعق القوة الكهربائية للبرق أو تدمير القنبلة النووية أو يتسرب (هذا التأثير) بقوى خفية إلى نفوسٍ و عقولٍ، فتُعَدِّلُ بوصلة هذا أو تطيش بعقل ذاك المسكين.

الكلمة حياة..يلزمها قلب حي.


فتختم حضرتها، بلسان ذاكر، حمدا و شكرا:
 
شكـــــــرا لكل من سطــــر في موقعنــــا او أي منبر اخر كلمة شريفة فهؤلاء احترمهم
وحمـــداً لله علي ابعاده عنا كل الاسماء التي اساءت الي نعمة الكلمة وتلاعبت ولعبت بيها

شكر و حمد النعمة بكلمة " حمـــداً لله " أعظم الكلمات، تُبَارِكُ في النعمة و تمد صاحبها بتوفيق الله تعالى..فلك الحمد يا ربنا كما تحب و ترضى و كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك.


فوقَّعت بقلمها على صفحة المنتدى..و في انتظار اليوم القريب على صفحات أكبر الصحف و الجرائد:

بقلــــم آيات السيـــــد

حييت و عوفيت سيدة الدار عالية المقدار..بارك الله في أول قطرات مداد إعلامية المستقبل آيات السيد.

العزيزه ايات
كلام محترم لايصدر إلا من شخصيه متزنه تعرف ماذا تقول ومتى تقول
وأضبف واسمحى لى
فان الكلمه مسئوليه
فليدرك كل منا مدى مسئوليته عن كل كلمه يخطها بيده او ينطقها بلسانه
والكلمه مرآه لشخصية صاحبها
فليدرك كل منا ان الكلمه التى تصدر منه هى التى تحدد معالم وثوابت شخصيته