في2010 الفساد ساد والضمير غاب زادت الفضائح والجرائم والمتفرج الوحيد دائما وابدا هو الشعب المصري زادت الهوة السياسية والفجوة بين الحاكم والمحكوم وزورت الحقيقة وزيفت الإرادة وخنقت أصوات الحق بأيادي الباطل , مضى الاغنياء في طريقهم والفقراء أيضا في طريقهم زاد العداء بين قطبي الأمة تصريحات هنا وهناك تحمل في طياتها العداء فالنفوس محتقنة وعلى شفا الإنفجار
في 2010 كممت الأفواه وتركت الساحة فقط للعواء قصف قلم إبراهيم عيسي وتقطع الدستور وظهر مهرتئا , وشرد عمرو اديب لتقليم أظافر الإعلام وشق وحدة صف المعارضة ونزع أنيابها.
في 2010 لازال الحديث بين العامة عن التوريث والحيرة والسخط الممزوج بالغضب و..الخوف وعن سوء الأحوال وعن الحكومة بدون محاولة التفكير في كيفية إصلاح ما إلنا إلي.
هفي 2010 انتهت كل المشاكل وظلت الحرب العالمية دائرة بين عاشقي الهضبة ونجم الجيل وانتقلوا أهلها إلي جبهة الأهلي والزمالك
في 2010 نزع أسانج (ويكيليكس ) ورقة التوت التي يضعها حكام العالم وكشف الوجه الأخر لهم أمام العالم وأمام شعوبهم عن فعلهم أمام الكاميرات وخلف الكاميرات وعن مواقفهم الحقيقية بدون رتوش
.
في 2010 غيب الموت واحد من أفضل القامات الأدبية التي عرفتها مصر والوطن العربي رسم الشخصية الانسانية المصرية بأنامل ذهبية حساسة ونقلها من تراب الحارة المصرية بلا رتوش أو تكلف أو زيف وبكل ايجابياتها وسلبياتها مجتمعة , وتناقضتها وتوافقتها الي الشاشة كانت أعماله بمثابة تأريخ لحال المجتمع وأجياله ,
رحل فارس الراية البيضا عنوان من عناوين الإبداع في الثقافة المصرية تاركا علامات تشكل دراسات تحليلية في تركيبة الشخصية المصرية وما تحمله من صفات بشرية وردود أفعالها في تأريخ بسيط جدا لما مر بها من احداث على مدار القرن العشرين على كافة المستويات والثقافات والحقب الزمنية المختلفة
في 2010 أيضا رحل الولد الشقي عميد الأدب الساخر بعد أن عاش حياته بكل عواصفها كان الكوردة التي تنشر عطرها ولا تنتظر المقابل لذلك رئا الفقر وعوذه والثراء وشبعه تغيرت حوله ومعه الكثير من التيارات والعهود والعصور لكنه أبدا لم يتغير
كلاهما رحلا قبل ان يعرفا مصر رايحة على فين ؟؟؟؟
في 2010 أيقظ خالد سعيد الضمائر من حالة السبات العميق التي كانت تغط فيها وضرب حزب انا مالي في مقتل وفضح شهوة السلطة وجنونها ووانتبه الجميع الي انه في لحظة من الممكن أن يكون خالد سعيد
في 2010 إختفت لوحة زهرة الخشخاش في ظروف غامضة ولا تزال الحكومة تبحث عن لوحة زهرة الخشخاش في حين أن الناس تبحث عن زهرة الخشخاش نفسها
في 2010 الشئ الوحيد الذي إختاره المصريون بإرادتهم الحرة النزيهة بلا تزوير أو تزييف هو شيبسي بالجمبري
عمرو علي