أحييك يا مبارك علي ما اتخذته من إجراءات ضرورية من اجل الحفاظ علي أمن هذا الوطن في هذا الظرف الدقيق والظروف الصعبة .
أوجه إليك هذا الخطاب بعد أن انصرف عنك ذويك والمنتفعين منك فلم يجاهر أي منهم بتأييدك وهم الذين ما انفكوا يطبلٌوا لك في العلن ويلعنوك في السر رغم إختلافي معك في الرأي في كثير مما اتخذته سلفا وطريقتك في إدارة الدولة - فلا داعي ان ننكأ الجراح – فلم تفر هاربا وتترك الوطن في بحر تنوء به الأمواج ويعتلي عرشه القافزون المتراقصون العملاء ممن لا يصلحون ويهددن الاستقرار .
أحييك علي ما اتخذته من إجراءات من اجل استتباب الأمن في هذا الوطن وما اخترته من رجال هم لا ريب من خير رجال مصر ، ولو كنت قد سرت علي هذا الدرب سلفا لكنا أعظم الأمم
ولا ريب انك أنت الرجل لهذه المرحلة الدقيقة - حتى نهاية مدتك - فسيادتك والرجال المخلصين من حولك ممن يمسكون بتلابيب أمن هذا الوطن في الوقت الراهن هم الفدائيون .
أحييك يا مبارك ورجال مصر المخلصين ولأفراد القوات المسلحة جنود الوطن وحماتها والملاذ الأخير . ممن يسهرون علي هذا امن الوطن .
وتحيتي الخاصة الي رجال الشرطة الشرفاء المخلصين الذين ما برحوا أماكنهم لسويعات حتى بات الشعب في رعب وضاقت بهم حوائط بيوتهم ووقفوا في الشوارع مذعورين قلقين لا يغمض لهم جفن ولا تهدا لهم دقة قلب ، في هذه اللحظة أحس كل من كان في قلبه مثقال ذرة من غيظ بقيمة إخوانهم من الشرطة الجهاز العريق الذي ما برحنا نستظل بظله وهم ساهرون تتجافي جنوبهم عن المضاجع ، فلا يجب أن نغمد حقهم في هذه اللحظة خاصة أنهم خبراء أمننا و بدونهم يسود الوطن شريعة الغاب .
أُحيي رجال الشرطة المخلصين ممن ربضوا وحافظو علي وزارة الداخلية ( ذاكرة امن الوطن والمواطن ) فلم تستباح ولم ينتهك عرض هذا الوطن كما تم استباحة أقسام الشرطة ودور العدالة الذي ما انفك رجالها حاملين هموم هذا الوطن . وكانوا دوما منتصرين إلي مطالب أبناء الشعب وما ألاف الأحكام القضائية التي أقرت الحقوق ومنعت الظلم وانتصرت إلي حق الشعب في حياة كريمة إلا خير شاهد علي ما فعله سدنة العدالة لأبناء الوطن .
كيف يجرؤ أي شريف علي إحراق المحاكم الأم الرءوم لكل مواطني مصر هل هانت عليهم أنفسهم فهانت عليهم مصالح الناس والتي كانت أمانة مودعة في دور العدالة ، لقد سعي خفافيش الظلام إلي تقويض أركان الدولة وهدم إرادتها استغلوا الظلام ومشاعر الجماهير المتأججة وانصرافهم عن حماية الأملاك العامة وأشعلوا النار في كل غالي ونفيس من ممتلكات هذا الشعب غير عابئين بمقدراته وحقوقه ومستقبله إذ هم ليسوا إلا خفافيش الظلام التي لا تعيش إلا علي مص الدماء .
لذلك أطالب سلطات هذه الدولة سرعة تنفيذ أمر رئيس الدولة بان تفتح تحقيقا لمعرفة من قام بإشعال النار في امن الوطن والمواطن وفي عدلها وعدالتها لأنني متأكد أنهم ليسوا مصريين ولا ينتمون إلي تراب هذا الوطن . وسلمت مصر من كل المكائد .
مع خالص تحياتي لأبناء الشعب المصري الشرفاء المخلصين .
المستشار/ رضا حسن الرامخ