السيدة ـ الهباش ـ السلطان !

نقلا عن جريدة الفجر تلك الأخبار والمقالات :

1ـ السيدة ( منى الشاذلي ) : قالت الفجر :

* مني الشاذلي قررت وقف برنامجها (العاشرة مساء) لفترة قصيرة بسبب سفرها للخارج في اجازة سريعة مع زوجها سمير يوسف (دريم من غيرك وحشة يا مني).


2 ـ الهباش ( تامر أمين ) : قالت الفجر:

تامر أمين.. هباش ماسبيرو بقلم :خالد حنفى



لي باب ماسبيرو يجلس الآلاف في انتظار قدوم محمود سعد.. ما إن يهل حتي يلتفوا حول سيارته ويستقبلوه بالشكاوي.. يضعون امامه اوجاعهم ربما وجدوا عنده مالايجدونه لدي هذه الحكومة الفاشلة.. كم من مرة رأيت بعيني محمود سعد في هذا المشهد وانا ادخل من باب "15".. لم اجده متضررا من "لمة"الناس حوله.. لم يمنع احدا من الوصول اليه فشباك سيارته مفتوح امامهم.. يستحق محمود سعد كل هذا الحب من الناس.. يستحقه مهما اختلفت معه او تحفظت علي ادائه في "البيت بيتك".. يستحقه لان الناس لاترفع احدا فوق رأسها ولاتضعه بين ضلوعها الا اذا كانوا يحبونه" بجد".. الجماهيرية التي يتمتع بها محمود سعد هي نفس الجماهيرية التي يتمتع بها تامر امين.. لكن الفارق بينهما كبير.. بين السماء والارض.. واحد يحبه الناس وواحد يتمنون لو ابتلعته الشاشة.. ادخل علي الانترنت لتعرف كيف ينظرون الي تامر امين؟.. نداءات استغاثة بالمسئولين من عينة "يا اهل المروءة انقذونا من تامر امين".. جرب ان تنطق اسمه امام الجماهير وارصد ردود افعالهم.. لم اكن أود ان اقارن بين محمود سعد وتامر امين.. هو-اي تامر-من أجبرنا علي هذه المقارنة.. هو نفسه اعلن منذ فترة وفي جريدة المصري اليوم ان المسئولين عن برنامج "البيت بيتك" فصلوا بينه وبين محمود سعد لاحداث نوع من توازن القوي لانه -علي حد تعبيره- "صوت الحق".. لقد منح تامر لنفسه لقب "صوت الحق" بالرغم من انه - وياللغرابة-لايؤمن بالالقاب ولا يغريه ان تقول عنه انه احسن مذيع او اهم او افضل.. كلها القاب لايلتفت اليها تامر.. كل مايعنيه ان يكون مذيعا ناجحا وقريبا من قلوب الناس او المذيع الذي يتواصل مع الجماهير.. يناقض تامر نفسه، اولا يرفض الالقاب ويمنح نفسه لقبا: "صوت الحق".. ثانيا يتمني تامر أن يكون قريبا من الناس: "انا مذيع من الناس وبين الناس اتكلم بلسانهم وبيشعر بكل واحد منهم وهذه شهادة نجاحي".. يتمني ذلك وهو لايسعي بسلوكه الي تحقيقه.. حاول ان تذهب الي ماسبيرو وان تقف امام باب "15"وتري كيف يتعامل مع البسطاء ؟.. لن تجده بينهم ربما خوفا علي مكياجه المغالي فيه او علي "كرمشة"بدلته.. يتمني تامر امين ان يكون قريبا من قلوب الناس وهو يعرف ان كثيرين يرون انه "غلس ودمه تقيل ومغرور".. هو يعرف ذلك جيدا وعندما تمت مواجهته بهذا الكلام قال: "كل واحد حر في رأيه، ولا يضايقني ما يقال عني، طالما أنني سلعة في السوق".. شخصيا لا استطيع ان اقول عن تامر امين ما يعرفه هو عن نفسه.. لن اقول كما يقول الناس عنه من انه"غلس ودمه تقيل ومغرور "لان ذلك يتنافي مع ادب الحوار.. لا معني ان تختلف مع احد فتهينه.. لا معني لان تشتمه حتي لو لم يرق لك.. لن نفعل مثلما يفعل تامر.. لقد تعود ان يسخر من ضيوفه.. تعود ان يهين من لايعجبه ولا يتفق معه.. تعود ان يتطاول دون ان يحاسبه احد.. حاول ان تتذكر كلامه عن جماهير النادي الاسماعيلي عندما وصفهم بالسفالة.. لا لشيء سوي انهم اثاروا الشغب في احدي مباريات الاسماعيلي مع النادي الاهلي والمعروف ان تامر اهلاوي متعصب لكن تعصبه لايمنحه الحق في اهانة الآخرين وتجريحهم والنيل منهم.. تعصب تامر للاهلي افقده حياديته المهنية.. حيادية يعلنها ولايعرف الطريق اليها.. فقد حدث مرة اخري ان حاول تامر امين اشعال الفتنة في البيت الابيض"نادي الزمالك" باثارته ازمة التجديد لحارس المرمي محمد عبد المنصف.. وقتها سعي تامر امين لاستفزاز عبدالمنصف بكلام علي لسان ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك.. اقتطع من كلامه مايدعم هدفه في استفزاز عبد المنصف وفشل تامر في ماسعي اليه ووافق عبد المنصف علي تجديد عقده للنادي.. سيقول لك تامر لاعلاقة لاحد بالنادي الذي اشجعه المهم ألا اظلم فريقا علي حساب آخر.. فقط يقول ويدعي لكنه لايطبق ما يقوله في برنامجه الملاكي "البيت بيتك".. الحيادية هي الغنوة التي يحلو لتامر امين ان يتغني بها.. غنوة لتجميل وجهه ونفي التعصب عنه.. لقد كان تامر امين عضوا في الحزب الوطني سنة 2003، امضي في عضويته عدة اشهر ثم انهي علاقته بالحزب لانه رأي ان الانتماءات الحزبية تفقد الاعلامي جزءا من مصداقيته.. ابتعاد تامر عن الحزب لم يهز ايمانه به.. لم يمنعه من الترويج له.. لم يمنعه ايضا من الدفاع عن الحكومة باستماتة ولا النيل من معارضيها حتي لوجاء ذلك علي حساب زملائه في البرنامج.. حاول مرة اخري ان تعود بالذاكرة قليلا الي ازمة الاعلامية نيرفانا ادريس.. وقتها اعلنت نيرفانا وعلي الهواء خبرا يفيد بان الحكومة تنوي رفع اسعار البنزين.. الخبر كان انفرادا للبرنامج.. لكنه يضع الحكومة في ورطة امام المواطنين خاصة ان الخبر مذاع في تليفزيونها.. هنا ولان تامر يجيد اللعبة جيدا ويعرف اصولها ويعرف مايزعج الحكومة وما ترضي عنه اعلن ان ما قالته نيرفانا شائعة.. ايام قليلة ورفعت الحكومة اسعار البنزين.. صدقت نيرفانا وكذب تامر.. الواقعة لم تمر بسلام، كانت فرصة ذهبية لان يتم التخلص من نيرفانا ليهدأ تامر الذي كان منزعجا من وجودها بجواره.. انزعاج صدره للمشاركين معه في البرنامج.. قد ينفي تامر انزعاجه من نيرفانا فثقته بنفسه بلا حدود.. ثقة تجعله لايلتفت الي ما يقال عنه من انه حكومي اكثر من الحكومة.. هو نفسه يتباهي بذلك علي الملأ مادام هو الرابح.. يتباهي ايضا بوصفه انه وكيل نيابة.. وصف يسعده ويدخل البهجة الي قلبه.. تشعر بانتفاخ تامر عندما يستفرد بضيوفه -مش كل الضيوف-.. تشعر وكأنه في حلبة ملاكمة لابد ان يخرج منتصرا فيها.. اذكر عندما استضاف "هند الحناوي"اثناء قضيتها الشهيرة مع "احمد الفيشاوي".. وقتها ارتدي زي الشيوخ وهاتك يا عصر.. وهاتك ياوعظ.. كانت محاكمة دينية واخلاقية لو فكر احد في تجريبها مع تامر امين لخرج منها خاسرا، لو استدعي له احد مشاهده في السهرات والافراح - صوره في فرح المذيعة ايمان ابو طالب مثلا- مافكر تامر في محاكمة احد مرة اخري مثلما فعل مع هند الحناوي.. يستفرد تامر امين بمن لايعجبه او بمن لاتربطه به اي علاقة اما اصدقاؤه فيمنحهم الحصانة.. يكون بردا وسلاما عليهم.. لايضعهم في ورطة ويقدمهم للجمهور كأنهم "جابوا الديب من ديله "مثلما حدث في الحلقة التي استضاف فيها الفنان محمد سعد.. ورغم انني احب محمد سعد الا ان تقديم تامر له كان مبالغا فيه.. وطوال الحلقة كان يتحدث بالنيابة عن محمد سعد.. ما استفزني حقا الضحكة التي خرجت من "حنك"تامر امين عندما طلب من محمد سعد ان يقول نكتة كان قد سمعها منه من قبل بحكم علاقته به.. سمعها تامر كأنه لاول مرة يسمعها.. ضحك وهو يرمي بجسده إلا الوراء ضحكة لن تسمعها الي علي مقهي او مصطبة او في مشهد درامي علي ان يكون صاحب الضحكة في "غرزة ومزاجه مشعشع حبتين".. نجومية تامر امين لاينكرها احد لكن لا احد يتمناها.. فالنجومية المغموسة بكراهية الناس ملعونة.. نجومية لاتدخل صاحبها الي الجنة.. لدي سؤال اريد اجابة شافية عنه؟ لماذا كلما ظهر تامر امين في البيت بيتك ازداد رصيد محمود سعد لدي الناس؟ لماذا تزداد محبتهم له؟!.. هل من مجيب



3ـ السلطان ( محمود سعد ) : قالت الفجر :


سلطان ماسبيرو الحائر بقلم : محمد الباز



يحتمي محمود سعد بالناس، الذين يحيطونه بدفئ نادر في كل مكان الذين يحملون معهم شكاوي وحاجات يبحثون عمن يقضيها لهم،يعتقدون أنه يستطيع أن يحلها لهم أو علي الأقل يتوسط لدي من بأيديهم الأمر ليخففوا عن المتعبين والمرهقين والثكالي،يمنحه هؤلاء قوة لا نهائية.

وقد تكون هذه القوة تحديدا هي التي جعلته يتحدث بثقة عندما جلس أمام أعضاء نادي سموحة بالاسكندرية الأسبوع الماضي، يكشف عن أنه لا يتلقي تعليمات من أحد ولا توجه له رقابة أو ملاحظات علي كلامه لأنه علي استعداد للرحيل في أي وقت،وأنه يتسبب أحيانا في بهدلة فريق العمل بسبب حديث محظور الكلام عنه في التليفزيون المصري،وأنه لا يستجيب لأي تعليمات توجه له عبر سماعة الأذن علي الهواء مما يسبب أزمات كثيرة داخل البرنامج.

وكشف محمود أن الخط الأحمر الوحيد في البرنامج هو الرئيس مبارك الذي يجب أن يكون الحديث عنه مصحوبا بكلمة سيادة الرئيس،فهو يمكن أن يقول الحكومة وحشة، الحزب الوطني وحش،لكن الرئيس محدش يقدر يتكلم عنه،في إشارة خفية إلي أن هذا الكلام لا يعجبه وفي إشارة أخري إلي أنه يتمني لو جاءته الفرصة ليتحدث عن الرئيس بما يريده هو لا بما يريده المسئولون في التليفزيون.

قد تعجبك شجاعة محمود سعد وقد تتأمله عن قرب لتعرف من أين يأتي هذا الصحفي الذي قضي أكثر من ثلاثين عاما صحفيا فنيا -فقد التحق بالعمل في مجلة صباح الخير عام 1978- بكل هذه الجرأة والشجاعة ليقول ما قاله،وليفعل ما يفعله؟! ففي الحلقة التي قرأ فيها بيان وزارة الداخلية الذي يحذر من المشاركة في الإضراب والتظاهر يوم 6 إبريل وأن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد علي يد كل من يشارك في عمليات التخريب،ألقي محمود الورقة التي كان يقرأ منها علي المائدة التي أمامه في إهمال شديد وكأنه يقول ما هذا الكلام الفارغ،أو علي أقل تقدير قال: «طز».

لكن ما يلفت الانتباه حقا في ظاهرة محمود سعد إذا كان من حقنا أن نعتبره ظاهرة، هو كيف يجمع هذا الرجل كل هذه المتناقضات في شخصيته؟! كيف يعيش بأكثر من وجه ويضع علي وجهه أكثر من قناع، قد أصدق محمود أنه لا يسمع كلام المسئولين في التليفزيون ولا يخضع للرقابة وأنه يظهر في كثير من الأحيان أقوي من الجميع،لكنه في النهاية يلتزم بكل ما يطلب منه بدليل اعترافه هو بأنه يلتزم بالخط الأحمر الوحيد الموجود في البيت بيتك،يفعل ذلك وهو يعرف جيدا أنه لو تجاوزه سيجد نفسه مطرودا خارج التليفزيون كله لا رحمة ولا لحظة أسف واحدة عليه، ويعرف المسئولون أن الجمهور يمكن أن يغضب بعض الوقت، يسأل عنه بعض الوقت وفي النهاية سيستسلم الناس ويتجاوبون مع الوافد الجديد علي «البيت بيتك» حتي لو كان أقل ثقافة ولباقة وجرأة من محمود.

يصمت محمود سعد عن أشياء كثيرة لا تعجبه ولا يتحدث في أشياء كثيرة يريد ان يتحدث فيها ليحافظ علي لقمة عيشه ودخله الذي يأتيه من التليفزيون وهو ما شاء الله كثير ربنا يبارك له فيه،وهو واضح وصريح في ذلك فهو يعمل كثيرا في التليفزيون المصري وقناةmbc =-2>السعودية وقناة الحياة المصرية وقد تكون هناك أشياء أخري لا نعلمها،من أجل أن يوفر لبيته حياة كريمة وشريفة، وأذكر عندما جمعني عمل صحفي مع زوجته السيدة الفاضلة والكاتبة المحترمة نجلاء بدير في جريدة العائلة أنها كتبت في عمودها بالصفحة الأخيرة: «سألتني ابنتي:لماذا يا ماما نحن فقراء؟ فقلت لها: لأننا شرفاء» الآن لم يعد محمود سعد فقيرا وهذا ليس معناه أنه لم يعد شريفا ولكن معناه أنه يعمل أكثر،ففي هذا الوطن حتي تكون غنيا و تعيش بشرفك لابد أن تعمل حتي الموت.

تناقضات محمود سعد السياسية لا تختلف كثيرا عن تناقضاته الاجتماعية فقد قضي فترة طويلة من حياته صحفيا فنيا ووصل إلي رئاسة تحرير مجلة الكواكب، صحيح أنه لم يحقق فيها نتائج مهنية مبهرة لانشغاله الشديد بعمله التليفزيوني،الذي بدأه تقريبا في نفس الفترة التي تولي فيها رئاسة التحرير لكنه ترك عليها بصمته الخاصة وروحه الطموحة الوثابة، ووصل به الأمر أيضا إلي أن ربطته الشائعات بعلاقات وزيجات بفنانات شابات،لم يكن شيئا من هذا صحيحا، فمع حالة الانفتاح الشديدة التي يتعامل بها محمود في حياته الاجتماعية إلا أنه محافظ دينيا جدا،وجرب مرة أن تتصل به في وقت أي صلاة فستجد تليفونه مغلقا، وإذا حاولت واتصلت به في البيت سيقولون لك إن الأستاذ محمود يصلي جماعة في المسجد.

هذه الحالة تجعل من الطبيعي أن يبدو محمود سعد متمكنا وهو يحاور خالد الجندي في حلقة الأربعاء من البيت بيتك،فهو يحفظ الكثير من الآيات والأحاديث والأحكام الإسلامية،بل يدلي بآرائه في أشياء كثيرة يفاجئ بها خالد نفسه،والسؤال الآن هو كيف يعيش محمود سعد وكل هذه التناقضات داخله؟كيف يتحملها،كيف يحافظ علي توازنه النفسي من أن يختل،أعرف عبر إعلان محمود نفسه أنه يذهب لطبيب نفسي ويتردد عليه باستمرار؟ فهل يستعين محمود بالطب والعلاج لمواجهة الخلل الكبير الذي وجد نفسه فيه بسبب الهوة الكبيرة بين ما يقتنع به وما يقوم به فعلا،إن محمود محسوب علي مجموعة المعارضة العنيفة في مصر وهي المعارضة التي لا كبير عندها ولا توقير لأحد،ويرتبط بهم بعلاقات ليست سياسية فقط ولكن بعلاقات إنسانية أيضا ويقضي معهم أوقاتا طويلة ويتفق معهم في كل ما يقولون ويفعلون أيضا،وهو يستطيع أن يحاور مرشد الإخوان في القناة السعودية ويدافع عن الإخوان أيضا،ومع ذلك فهو مستمر في عمله مع التليفزيون المصري الذي هو الصوت الرسمي للحكومة ولو كان محمود يعتقد أنه خارج السيطرة فهو واهم، وإن كنت أعتقد أنه ليس واهما، فقد وصف نفسه التوصيف السليم فما يفعله وما يقوله في التليفزيون الرسمي ليس إلا محاولة للتنفيس عن الناس،فقد عرف المسئولون في التليفزيون أنه يحظي بقبول عالٍ وجماهيرية كاسحة وشعبية طاغية فجاءوا به وأبقوا عليه حتي يساعد في تفريغ طاقة الغضب عند الناس،هو يقوم في النهاية بعمل حكومي صرف،فهذه حيلة قديمة.. محمود سعد ليس أول من عملها،ففي الأهرام مثلا كتاب يعارضون الحكومة،بما يعني أن كل شيء معمول حسابه،وقد يكون هذا تحديدا ما يضغط علي أعصاب محمود سعد فقد كان يتمني أن يكون معارضا خالصا،لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.

إنه سلطان ماسبيرو ما في ذلك شك،يتمني له القائمون علي البرنامج الرضا ليرضي،فهو صاحب النصيب الأعلي من الإعلانات وهو صاحب النسبة الأعلي من المشاهدة وهو صاحب النسبة الأعلي من التأثير،استضاف وزير الإعلام فلم يتعامل معه علي أنه صاحب البيت،يهاجم الوزراء والحكومة، يقول كل ما يريد،لكنه للأسف الشديد يظل سلطانا حائرا يبحث عما يريده ويقتنع به لكنه لا يجده وأعتقد أنه لن يجده بسهولة...كان الله في عونك يا محمود!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما الكلمة الأخيرة فمقال للكاتب سيد علي نقلا عن المصري اليوم لجميع نجوم التوك شو :

حرّمت

بقلم سيد علي ١/٥/٢٠٠٨

التهنئة واجبة بجد لأنس الفقي ووثيقته الفضائية، فقد أدت مهمتها حتي قبل أن تبدأ، فقد تلقفتها الفضائيات الخاصة كل بما تيسر له من الفهم، ومعلوم أن الفضائيات بالإشارة تفهم، خاصة برامج «التوك - شو» التي دخلت بيت الطاعة في عملية إصلاح وتهذيب،

وانقلبت علي أعقابها وأصبحت شو بدون توك، وبدا كثير من هذه البرامج وسيلة تضليل مبرمجة يقع ضحيتها ملايين المشاهدين، وللأسف أنه في أحيان كثيرة يصعب اكتشاف هذا التضليل الذي يتنكر باستخدام الماكياج الإعلامي في الاستهبال والاستعباط وتضخيم الصغائر وافتعال معارك وهمية، المهم أن سقف الحرية الذي كان متاحاً لهذه البرامج بدأ في الهبوط الحاد ليلامس الأرض،

حتي إن كهنة هذه البرامج أصبحوا كالهبلة التي أمسكوها طبلة، ولم يعد الخط الفاصل بين رجل الإعلام ورجل الأمن واضحاً وكاد يتلاشي. بعض الفضائيات اشترت دماغها وباعت القضية من البداية، قبل قناة الحياة التي دشنت الافتتاح بحوار طويل ممل مع كبير الممثلين (من كبر السن) ودبرت له مداخلات تليفونية أخرجت الرجل من طائفة البشر إلي الملائكة،

ولو امتد الحوار ربما رفعته لمنزلة أعلي، حتي إن واحداً من كبار الصحفيين (أيضاً من كبر السن)، قال: كيف يكون في مصر مثله ويتعرض لأي نقد. ونسي الكبير أن رئيس الجمهورية بمقامه العالي يتعرض يومياً لنقد حاد وربما جارح دون أن يستنكف هو شخصياً ذلك.

وما حدث في برنامج العاشرة مساء كان ملفتاً، فعندما سألت المحترمة مني الشاذلي الشاب بلال دياب: هل كنت تسخر من رئيس الوزراء عندما قلت إن كل شيء زي الفل؟ رد عليها ببراءة ومنطق: الوزراء كل يوم بيصرحوا بما قلت فمن الذي يسخر من الثاني، الذي يقول أم من يردد ما يقولونه؟. وبنفس البراءة والانكسار هذه المرة ظلت إسراء عبدالفتاح تردد في هستيريا: عاملوني كويس ولم يمسسني أحد.

وعندما حاول معتز الدمرداش مذيع ٩٠ دقيقة إنهاء المداخلة سألها: حرّمتي؟ ردت دون تفكير: «حرمت». ولم تدر إسراء أنها صكت شعاراً للفضائيات ولمواجهة حركة كفاية اسمه «حرمت». والغريب أن المذيع لم يسأل لماذا اعتقلوها بعد قرار النيابة.

وزمان كان هناك برنامج اسمه «القاهرة اليوم» كان في قمة الحيوية والتوهج وعلي نهجه قلدته كل البرامج التي ظهرت بعده بسنوات، غير أن فيروس الوثيقة أصابه بموت سريري، ودخل في غيبوبة لدرجة أن برنامجي العاشرة و٩٠ دقيقة تفوقا عليه بمراحل.

ودعك من برنامج البيت بيتك فقد رفع القلم عن النائم حتي يصحو، وقد مر الزمن وشاهدنا القاهرة اليوم يقدم فاصلاً من النفاق الرخيص ولا يجد مذيعه خفيف الظل، ثقيل الوطء حرجاً من أن يورط زملاءه بوصلة ردح، أو الوقيعة وتوريط ضيوفه في لحظات انتشاء علي الهواء،

ولا مانع من أن يشهد ضدهم، وليس مهما البرنامج أو سمعته أو زملاؤه أو الضيوف، المهم أن يستمر.. أقول ذلك وكنت امتدحته في سنوات سابقة وأرشحه كأفضل البرامج الحوارية،

وطالما كان من حقي المدح فمن واجبي النقد متحسراً علي برنامج كان رائعاً قبل أن تنسحب منه في هدوء نيرفانا إدريس لنفس السبب الذي يمارسه هو الآن، وتبعها حسين الإمام ثم خالد الجندي وأخيراً خيري رمضان، وكان هذا الفريق يعطي للبرنامج طعماً مميزاً ومتوازناً.

مذيع البرنامج يريد بلح الشهرة وعنب السلطة وهي قاعدة تصلح في مجالات أخري إلا الإعلام، فإما رضا السلطة أو الناس، ومن سابع المستحيلات الجمع بينهما.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع التحية أديب

يعني كانت مسافرة مع جوزها ولا دي اشاعة
مش عارفة حاسة انها اشاعة

مقال مهم أوي وأستشعر مصداقية كبيرة

عما ذكره عن تامر أمين ومحمود سعد وبرنامج البيت بيتك عامة

شكرا لك يا أديب

و دمت بخير وسلام

جميل مجهودك يا اديب متشكرين لك جدا

شكرا أديب
لكن سارة هو فيها إيه لو سافرت مع جوزها؟
يعني كانوا مطلعين إشاعة عن كده؟

شكرا يا اديب ...مقال مهم ...

امير

شكرا لتعليقكم جميعا

لا مش عارفة اصل ماهو جوزهاا بيسافر كتير وهي مش بتروح معاة
او مش ممكن تكون هي موقفة البرنامج مخصوص بكل اللي بيشتغلوا فية عشان السبب الرئيسي انها عايزة تسافر مع جوزها
انا اعتقد ان دة كان قرار مشترك بين كل فريق العمل وطالما كان قرار مشترك يبقي مش هية بس اللي عايزة تاخذ اجازة عشان تسافر مع جوزها
ممكن الموضوع يكون كان صدفة وهي سافرت مع جوزها لما كانت في اجازة
لكن طبعا مش ممكن توقف برنامج كبير زي العاشرة عشان تسافر مع جوزها

كلامك منطقي يا سارة هو ممكن السفر نتيجة مش سبب للتوقف

شكرا يا اديب.....مقال محترم...وسط مقالات ....................

شكرا يا ايات على ذوقك