عندما تكون الانانية صحية

مساء الخير

منذ ان وعينا على الدنيا والقوانين تحاصرنا ، والاوامر تصب علينا من كل مكان

والكل يريد أن يأخذ منك شيئآ .... الابناء ، الشريك ، الاصحاب ، زملاء العمل ، الجيران و انت في دوامة تخشى ان يقال عليك اناني او غير لطيف

ومع الايام سوف تغرق في بئر عميقة من الاوامر والطلبات

هذه الهرولة المنهكة في تلبية رغبات الجميع هي اعدام للذات

لا اقصد التنصل من الواجبات الحقيقية ولكن الف لا للتضحية العمياء

نعم احيانآ تكون

الانانية صحية


نعم اعلنها مدوية بلا خجل


لن اقرضك المال لاني ببساطة ( لا اريد )

لن استغرق في مشكلتك لأني لا املك عصى سحرية

لن اساعدك في انجاز هذا العمل لاني لا املك القدرة والوقت

لن اشارك في هذا الحفل للمجاملة لأني متعب واريد ان انام

هنا

سوف تقدم لذاتــك الاحترام المنشود


تحياتي للجميع

عزيزتي شيماء

كلماتك الرقيقة الصادقة لها صدى اكثر عذوبة

تصدر من روح مشرقة محبه معطائه

انا معك أن غاية النبل

ان نخدم الاخرين ونشاركهم في احزانهم وافراحهم

ولكننا مع الايام ومن غير ان نشعر سوف تعشش مشاكلهم ورغباتهم في نفوسنا

وهذا يستنزف طاقاتنا ، اوقاتنا ، قدراتنا

عزيزتي

لابد من قدر معقول من التفاعل مع الاخرين

وتعلم مهارة الانسلاخ من مجال الاصدقاء والاقارب المغناطيسي

وفي الوقت المناسب

حقيقي الموضوع شيق و جميل كما قال الأستاذ عادل أخونا الكبير و لكن اسمحوا لي بوجهة نظري و لو أن بها بعض الإختلاف،
أختي الكريمة الإستاذة صفية نعم سوف أقرضك المال مادمت قادراً على إقراضك ولا أنتظر منك أن تقرضيني يوماً ما لأن (من فرج عن مؤمن قربة من قرب الدنيا فرج الله عنه قربه من قرب يوم القيامة).
( ويؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة )

سوف أستغرق في حل مشكلتك لأن ( مثل المسلمين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى ).

سوف أساعدك في تأدية عملك لأن ( كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ).
( إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس،حببهم إلى الخير،وحبب الخير إليهم،هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة )


سوف أشاركك حفلك لأن ( نتعاون على البر والتقوى ) و هذا فيه نوع من التحاب في الله. و ربما أقدم لك هدية محبة في الله ( تهادوا تحابوا ).

أخواتي الأعزاء أخي الكريم الأستاذ عادل. تعالوا نجعل أعمالنا كلها لله سبحانه و تعالى لا ننظر للمقابل المادي فقط .

فالعلمانيين و الماديين أفرغونا من جوهرنا و نقائنا و صفائنا و روحانياتنا و جعلونا نسعى و نلهث خلف الحياة المادية.
الأديان السماوية جميعاً جاءت لتحقيق أهداف و مبادئ سامية تسمو بالإنسان و ترتقي به من الحياة المادية و التي ربما تصل بصاحبها لمراحل أشبه بالحيوانية إلى السمو و الرقي الفكري و الروحاني و الإجتماعي.

قبل سنوات كانت الحياة الإجتماعية غاية في الرقي كان التعاون فيما بين الجيران يسر و يسعد القلب كان الجيران يتبادلون الهدايا بل و الطعام بكل ود و حب. حين يصاب أحد الجيران بمكروه تجد كل أهل الحي بجواره هذه تعاليم الديانات السماوية جميعها.

اليوم لو أن أحدنا أحضر كيساً من الفاكهة يتلفت يمين و يسار هل يراه أحد جيرانه قبل دخول منزله.

فلنعد لقيمنا و مبادئنا السامية كما أمرنا ديننا الإسلامي و بالتأكيد سنجد مثيل نفس القيم في المسيحية و اليهودية لأن مصدرهم واحد.
تحياتي