ومازال مسلسل السقوط الأمني يسقط كل يوم ومع كل تغيير استجابة لمطالب الثورة نجد سقوطا أمنيا كبيرا في محاولة من جانب الأمن للقضاء على شعبية الثورة فالشارع المصري الآن بين براثن جهاز فاسد ولست أدري إلى متى يمشي الناس خلف ما يزرعه هذا الجهاز الفاسد والذي سقط رسميا وشعبيا وانتهى دوره نظريا وعمليا وبقي فقط مجرد حبر على ورق
اليوم صحوت على نبأ خطير حيث اتصل بي أحد العاملين بالمصنع الذي أعمل به يستغيث (( نتعرض للسرقة من قبل مجموعة كبيرة أكثر من 25 فرد )) وهنا انتهى البلاغ من جانبه وكان عقب صلاة الفجر مباشرة
وبدأت أنا أتصل بالنجدة وبالشرطة وبالسنترال وبالإدارة وللأسف الشديد لا يوجد أي رد فعل من جهاز الأمن للحفاظ على هيبته ومكانته والعودة إلى جانب الشعب
نزلت من بيتي واتصلت ببعض الزملاء وذهبت إلى المصنع مبكرا عن الموعد المعتاد وفوجئنا بالعمال المتواجدين بالمصنع في حالة سيئة جدا بعد الاعتداء عليهم بالضرب والتهديد بالسلاح والإهانة وسرقة بعض المنتجات القيمة من المصنع ثم تشاوروا هل يقتلونهم أم لا واستقر بهم الحال على تركهم وكانوا خمسة من العمال العزل
واتصلت بابنتي في المدرسة لأطمئن عليها حيث أخبرتني بوجود ضابط بشكل دائم أمام المدرسة لتأمينها مع قوة دائمة وهذا حال جميع المدارس فطلبت منها أن تذهب بوردة هدية للضابط وجنودة لتقول لهم رمزيا نحن أبناؤكم ولسنا أعداؤكم فإن كنتم من الشرفاء فنحن في حاجة لكم وإن كنتم فاسدون فإما أن تتوبوا وتعودوا لنا كما نريدكم أو ارحلوا غير مأسوف عليكم إن أصررتم على فسادكم
ثم عدت لبيتي وتابعت الأخبار وللأسف الشديد مازال الناس يتسابقون خلف ما يريده هذا الجهاز الفاسد بالإلهاء بقضايا لن تقدم أو تؤخر للبلاد في شئ فهل زادت الوثائق من فساد النظام في شئ وهل عدم وجودها كان دليلا على عدم وجود الفساد وهل قامت الثورة إلا من أجل القضاء على الفساد
نعم هناك من أخطأ وهناك الكثير تم تلفيقه لرموز كبيرة أفضل لها أن تبتعد عن الساحة حاليا وتترك الفرصة للصف الثاني أو الثالث أو الرابع مختارة غير مجبرة ولكن كلنا يعرف كذب هذا الجهاز وتلفيقه للاتهامات وابتزازه للكثيرين وتجنيده للكثيرين رغما عنهم وهل أي ورقة موجود بين الأوراق يعني أن لها خلفية صحيحة
أفيقوا أبناء وطني وهيا بنا معا نعيد للوطن روحه قبل أن يضيع منا الوطن ونبحث عنه فلا نجده ونحصد أحبابنا بدلا من أن نحصد مكاسب الثروة
تعالوا نصلح ونعفو ونتذكر يوم دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وقال لأهلها ما تظنون أني فاعل بكم فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء
إن كان السيناريو حتى الآن والخسائر لم تصل إلى الحد الكارثي فهناك من يريد هذا وهناك من يريد للمياة العكرة أن تعم البلاد فهو لا يعرف العيش في غير العكارة أما الشعب المصري فقد اعتاد على العيش في أمن وفي أمان دون خيانة
فهل نسمح لمسلسل السقوط بالاستمرار وإلى متى ؟؟؟؟؟