ترى هل توضأوا قبل ان يقتلوا 5 من الابرياء امام كنيسة العذراء بالوراق ؟؟؟؟ هل ظنوا ان الجنة بإنتظارهم ؟؟؟؟ اي عقيدة هذه التي تبيح دماء الابرياء ؟؟؟ ثم يجادلونك على احزانك ويسألوك هل حزنت لقتل الالاف في رابعة ؟؟؟ نعم حزنت على قتل الجهلاء في رابعة ولكن حزني عليهم ليس كحزني على قتل الابرياء من مجندين الجيش والشرطة وامام الكنائس ، من قتل في رابعة ذهب الى هناك بإرادته ، هو صاحب قضية مستعد للتضحية بحياته من اجلها ، حتى وان كانت القضية خاطئة وحتى ان كان مغرر به ولكنه في النهاية ذهب الى رابعة بملء ارادته ولكن ما ذنب المجند الذي يحلم بإنقضاء فترة تجنيده ليعود الى قريته يزرع الارض الطيبة فيجد نفسه في النهاية ضحية قضية لا ناقه له فيها ولا جمل .
لا استطيع ان اتخيل كيف يتم صناعة هذه المسوخ التي تلغي عقلها وتقتل الابرياء معتقده ان هذا جهاد في سبيل الله ، انهم بحق خوارج هذا العصر ، بل كان الخوارج اكثر منهم حفظاً للقرآن وقياما لليل ولكنهم كانوا على عقيدة خاطئة .
حراما عليكم ما فعلتوه بالدعوة الاسلامية ، هل هذا هو الاسلام ؟؟؟ كفى تجارة بالدين ، اتقبل منكم ان تخرجوا علينا لتقتلونا بأسم الشرعية المزعومة ولكن لا تكبروا عند ذبحنا .
الصراع صراع سلطة وليس صراع دين ، اعتقد انه عندما حارب سيدنا علي رضي الله عنه الصحابي معاوية لم تكبر الجيوش عند اقتتالهم ، لم يزعم سيدنا علي انه اقرب الى الله من معاوية ، حتى الحسين وآل البيت في موقعة كربلاء لم نسمع انهم ادعوا بأنهم هم الاقرب الى الله من يزيد بن معاوية ، الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي يعلم من منا اقرب اليه .
الحل ليس في الاجراءات الامنية او الانتخابات ، الحل في النهوض بالتعليم وتغيير الخطاب الديني حتى يفهم الجميع الوجه الحقيقي للاسلام ، حق الاجتهاد في تفسير الدين ليس حكرا فقط على السلف الصالح