مقال جميل منشور في " المصري اليوم "
تعليقا على قرارات رفع الاسعار
ربنا يقطع إيديهم اللي دايما ممدودة في جيوبنا
التاجر لما بيفلس يدور في دفاتره القديمة.. هذا ما فعلته الحكومة لتوفر موارد تمويل العلاوة التي أمر بها الرئيس. وعلي قدر فهمي المتواضع المفروض قبل الإعلان عن العلاوة تكون الموارد موجودة وكل شيء مدروس.. أما أن تصدر الأوامر في نفس توقيت الإعلان عن العلاوة فهذا شيء غير مفهوم وهو ما جعل الحكومة تتصرف بسرعة زي التلميذ الخيبان اللي اتفاجئ بيوم الامتحان ومفيش وقت للمذاكرة فما كانش أمامه إلا عمل البرشام وربنا يستر!!
لجأت الحكومة إلي أيسر الحلول بالنسبة لها وهو مبدأ الجباية ومد الإيد في جيوب الغلابه وكأن المشرحة ناقصة قتلي. يا اخوانا أنتم فكرتم بجد في تداعيات هذه القرارات علي غالبية الناس.. والا خلص يا جدع وبعدين ربنا يفرجها ما هو الشعب غلبان ما بيتكلمش والمجلس مجلسنا والغالبية في جيبنا وزغرتي ياللي مانتيش غرمانة! ياحكومة شوية عدل والله القرارات الأخيرة ما هيتكوي بنارها إلا الغلابة أما اللي كبروا علي حسكم وجالهم تخمة فماعادتش تفرق معاهم. يا أمانة السياسات والفكر الجديد والكلام الحلو بتاع العدالة والبعد الاجتماعي والنبي أنتم بتتكلموا جد والا شايفينا شوية عميان؟! وبالمناسبة ليه لجنة السياسات ما بشرتناش بالأخبار دي زي ما بشرتنا بالطاقة النووية؟! والا الحزب عارف امتي تظهر لجنة السياسات وامتي تبعد عشان الصورة تفضل حلوة؟!
إذا كان من حقكم بحكم السلطة أن تفرضوا علينا ما تشاءون من سياسات أليس من حقنا أن نسألكم عن إهدار ثرواتنا وعدم الكفاءة في إدارة شؤون البلاد، تعالوا وقولوا لنا ماذا حققتم لنا؟ أين تلك الخطط الخمسية وبماذا عادت علينا؟ لماذا تهدر ثرواتنا الطبيعية ويتم دعم الإسرائيلين بالغاز المصري بأبخس الأسعار؟، أين ذهبت حصيلة الخصخصة ؟، من المسؤول عن تلك الصفقات المشبوهة لبيع الأراضي المصرية للأجانب بأسعار بخسة؟، أين؟ وأين؟ وأين.. للأسف لا مجيب ولن يجيب أحداً!!
م. حسن إبراهيم