في برنامج لمصطفى بكري يقدمه على الحياه 2 كان اللقاء مع الدكتور ثروت بدوي أستاذ القانون الدستوري. وبسؤاله لماذا المسيحيون خائفون من المادة الثانية من الدستور، أجاب لأنهم لا يعرفونها. وأنا أضيف بأن جميع المصريين لا يعرفونها. كيف؟
أجاب: بأن المادة الثانية من الدستور لا تنص على تطبيق الشريعة الإسلامية و إنما تنص على تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية.
و مبادئ الشريعة الإسلامية هي كباقي الديانات السماوية و حتى غير السماويه تقوم على العدل و المساواة و التكافل الإجتماعي و كل المبادئ السامية.
فبادره بكري بسؤال آخر، ألا يخيفك شعار الأخوان المسلمون ( القرآن دستورنا )؟ أجاب: القرآن فيه تشريع للدنيا و الدين فقد نظم أسلوب الحياه في الدنيا و كفل الحريات وأعطى أمثلة بآيات قرآنية كفلت الحريات كحرمة الإعتداء على المساكن و تعرض للمعاملات بين الناس و احترام الآخر، فأوضح بأن فيه دستور للدنيا و ليس للدين فقط.
فسأله بكري: و ماذا لو ردد المسيحيون نفس الشعار ( الأنجيل دستورنا )؟ أجاب: الإنجيل جاء على صورة رسالة روحية لا تشريع فيها فهنا الوضع مختلف فالإنجيل لم يذكر شيئ عن الدنيا.
فهل في هذا تطمين لكل من يخشى المادة الثانية بأن الحدود الإسلامية لا تطبق في مصر لأنها منصوص عليها في الشريعة الإسلامية و الشريعة يطبق منها مبادئها فقط.
تحياتي...