قبل ان نتحدث عما حدث يوم الجمعة 9/9 امام السفارة الاسرائيلية ووزارة الداخلية ومحاولة اقتحام مديرية امن الجيزة سأقف امام عدة مشاهد حدثت قبل جمعة تصحيح المسار :-
1- هل قتل 5 من ابنائنا على الحدود الاسرائيلية تم بالخطأ ام انها عملية مدبرة الهدف منها حدوث مصادمات بين الجيش والشعب تؤدي الى تأجيل مشروع الدولة المدنية التي قامت من اجلها الثورة بل ويمكن ان يقضي على هذا المشروع نهائيا في حالة حدوث فوضى عارمة يعلن بعدها الجيش المصري الاحكام العرفية ويتولى مقاليد الحكم .
2- ماحدث في مباراة الاهلي الاخيرة وهجوم الامن المركزي على مشجعي الاهلى ، هل كان ذلك عفويا ام مرتب له ، لن اقف عند ما قيل عن تحرش جمهور الاهلي بالشرطة اثناء المباراة ولكني اتسائل من اعطى الامر بالهجوم الجماعي للامن المركزي على المشجعين مع صفارة نهاية المباراة ، حتى لو وجد لواء شرطة بالاستاد في ذلك الوقت هل كان ليجرأ على اتخاذ مثل هذا القرار وهو يعلم جيدا عواقب ذلك وماسيحدثه من فوضى ويعمق من جديد الشرخ القائم في العلاقة بين الشرطة والشعب ؟ بل هلى يستطيع وزير الداخلية نفسه اتخاذ مثل هذا القرار دون الرجوع لجهة اعلى منه في السلطة ، اذن هناك من يريد استمرار الفوضى والحالة العدائية بين الشرطة والشعب والتي ستؤدي الى تأجيل اجراء الانتخابات وتسليم البلاد لسلطة مدنية .
3- من قام ببناء الجدار العازل امام السفارة الاسرائيلية ليستفز بذلك مشاعر الجماهير وهل كان يخطط حينها لكيفية هدم هذا الجدار في عمل جماهيري ، وهل تكريم من قام بإنزال العلم الاسرائيلي يهدف لتأجيج المشاعر الوطنية ام كان ذلك عفويا .
4- لماذا تظهر الصفحات المشبوهة على الفيس بوك والتي تدعي لاعمال عنف في المليونيات التي تعلن الاخوان المسلمين عن عدم مشاركتهم فيها سواء كان قرار المقاطعة بالاتفاق مع المجلس العسكري ام كان قرارا منفردا عن اقتناع بمصلحة مصر .
5- شاهدت على قناة الجزيرة عملية هدم الجدار العازل ووقوف الشرطة العسكرية تشاهد عملية هدم الجدار دون اي تدخل ، بل لماذا هذا التواجد الضعيف للشرطة العسكرية امام السفارة الاسرائيلية على عكس تواجدهم المكثف في التظاهرة السابقة امام السفارة الاسرائيلية والتي تم انزال العلم الاسرائيلي خلالها ، بل لماذا تركت الشرطة العسكرية مجموعة من الجماهير تتسلق المباني لاعادة تجربة انزال العلم مرة جديدة بل واقتحموا شقه تابعة للسفارة الاسرائيلية ، هل كان الجيش يوافق على كل ما حدث ؟
شاركت يوم الجمعة 9/9 في ميدان التحرير ، لم تكن توجد استعدادات كافية من منصات واجهزة صوتية ربما لان الجيش سلم الميدان في وقت متأخر يوم الخميس ولم يكن الوقت كافيا لعمل منصات ، شاهدت التراس الاهلي والتراس الزمالك ، مجموعات التراس الاهلي تهتف بهتافات خادشة للحياء ضد العادلي والداخلية وتريد الاخذ بالثأر عما حدث لها يوم المباراة ، ومجموعات تذهب امام وزراة الداخلية لتهتف ضد الشرطة " عايزين ظباط من الصين ظباطنا مش نافعين " ، لم انتبه للدعوى بالتوجه للسفارة الاسرائيلية او للدعوى بالذهاب لدار القضاء العالي ، وفي الساعة الثامنة مساءا غادرت ميدان التحرير لأفاجأ في المنزل بمايحدث امام السفارة الاسرائيلية والسعودية ومديرية امن الجيزة من مصادمات بين الشرطة ومجموعات لا اعرف من هي .
لنعرف من هو وراء هذه الاحداث لندرس النتائج المترتبة عما حدث ، وهذه النتائج هي ما يلي :-
1- استياء اكثر من جموع الشعب المصري حزب الكنبة - وهم اغلبية - من الثورة وحالة الفوضى التي احدثتها
2- يمكن ان يحدث ويتم تأجيل الانتخابات وبالتالي تأجيل تسليم الحكم لسلطة مدنية
3- في حالة حدوث احداث جديدة مشابهة وهو شيء متوقع ، ربما يقوم المجلس العسكري بفرض الاحكام العرفية وسط تأييد شعبي من حزب الكنبة ولحظتها تكتب شهادة وفاة الثورة ، لان المسئول عن كل هذه الاحداث يخطط من البداية لهدم الثورة من خلال تشويه الثورة امام الغالبية من حزب الكنبه
بعد هذا السرد تفتكروا مين وراء هذه الاحداث ؟!!!!!!! منتظر الاجابة