الحكومة.. وزكى رستم
بقلم جمال الشاعر ١٣/ ٩/ ٢٠١١ المصري اليوم
سيناريو ضرب الثورة وتفريغها من مضمونها شغال بغباوة.. ولكنى أبشر من يديرونه بالفشل الباهر بإذن الله.. «الفلول والكحول».. نظرية سيبهم يغلطوا، سيبهم يدمروا ويحرقوا ويخربوا.. سيبهم يتورطورا.. هى نظرية مفضوحة.. من أجل أن يقال شفتم الثورة وعمايلها السودا.. بلا ثورة بلا كلام فارغ..
لابد من الضرب بيد من حديد على كل رعديد.. الحكاية واضحة كالشمس ولا تحتاج إلى أى مجهود.. والناس فاهمة كل حاجة.. ومهما كانت الأسباب نحن نرفض عودة قوانين الطوارئ.. نرفض ذلك فى الوقت نفسه الذى ندين فيه أى خروج على القانون.. ونحزن لأن ما حدث من «جماعات الشغب» هو مهزلة وتصرف جنونى.. ولكن من أوصلهم إلى ذلك.. الذين اقتحموا السفارة الإسرائيلية.. لماذا ارتكبوا هذه المغامرة الجنونية؟..
هل بناء السور الأسمنتى أمام عمارة السفارة هو السبب.. لأنه استدعى فى الذاكرة أسوار إسرائيل العازلة؟.. مش مبرر.. طب هل تلكؤ الحكومة فى رد الفعل أمام قلة أدب تل أبيب هو السبب فى غضب الجماهير؟..
سؤال آخر: لماذا سكتت قوات الأمن حتى تطور الموقف على مرأى ومسمع من الأشهاد؟.. بداية من محاولات تكسير السور.. من أول ضربة شاكوش.. لماذا لم يبادر الأمن والشرطة العسكرية بحسم الموقف؟.. لا أقتنع بالادعاء بأن القوات المسلحة شديدة الحساسية فيما يتعلق بمواجهة الجماهير.. وإلا لماذا تتم هذه المواجهات فى ميدان التحرير مع المتظاهرين الذين يريدون الاعتصام فجأة دون موافقات؟..
مازالت المشكلة هى تأخر الحكومة والمجلس العسكرى فى اتخاذ ردود أفعال قوية وواضحة فى الوقت المناسب.. هناك دائماً فروق توقيت.. واستجابات متأخرة للإرادة الشعبية المستنيرة التى تطلب مطالب مشروعة.. وهناك للأسف إصرار على حالة السيولة السياسية العبيطة التى غالباً ما تؤدى إلى جلطات سياسية عويصة.
فيا أيها السادة المسؤولون انتبهوا جيدا إلى أن هذه الجماهير خارجة من مجاعة سياسية وقفوا فيها كثيراً فى طوابير طويلة للحصول على أرغفة الحرية والكرامة فلم يحصلوا على شىء، ومات أناس منهم بضربات الشمس.. وشباب مصر «جن مصور» خرج من القمقم ويريد أن يقول أنا هنا.. ولقد كانت ماتشات الكرة بروفة للتظاهر والهتاف وحمل الأعلام والاعتراض والاحتجاج والصراخ تعطشاً للحرية.. ألم يسأل أى مسؤول نفسه: لماذا يذهب مشجعو كرة القدم «الألتراس» إلى سفارة إسرائيل؟..
وما علاقتهم بالسياسة أصلا؟.. إنهم طاقة جبارة تبحث عن مخرج.. إنهم شباب متعطشون إلى دور بطولى.. ويشعرون بأنهم مازالوا مهمشين ولا يعرفون أى شىء عن المستقبل.. يريدون أن تتحدث إليهم الحكومة والوزراء والسياسيون وأعضاء المجلس العسكرى.. ويقولوا لهم خطة المستقبل ويعالجوا أمامهم العوار الذى شاب التعديلات الدستورية والأنظمة الانتخابية ويؤكدوا أن العدالة الاجتماعية قادمة لا ريب فيها وفقا لجداول زمنية محددة.
ينبغى على الحكومة مراجعة الأمر والتأكد من أن طريقة زكى رستم لن تفلح: «يا آمال.. أنا سبت لك الحبل على الغارب عشان تشنقى نفسك».. الناس فاهمة كل حاجة.
رأي المدون:
الحل الوحيد لكل المشاكل العالقه الأن ... والتي تطل في الافق ما بين المجلس العسكري وجماهير الثوره هو إعلان جدول زمني واضح لترك السلطةإلى الشعب
لأن الوسواس الخناس بدأ يلعب في قلوب الناس
سؤال : هل تصريح اللواء ممدوح شاهين اليوم بإنهاء الطوارئ في يونيه 2012 يعني نية المجلس للإستمرار حتي التاريخ رغم اجراء الانتخابات والرئيس وغيره ؟
وأين وعد المجلس بتسليم السلطة بعد 6 شهور ؟
إحذروا أن تفكروا في خديعة الشعب المصري مره أخرى ... فإن الشعب هذه المره سيكون مثل الإعصار المدمر والذي قد يدمر كل شئ
التاريخ يسجل