http://ar.mideastyouth.com/?p=8109
هل وافق عصام شرف أن يكون “المرمطون”؟؟
بواسطة جوزيف شفيق (مصر)
عندما ابتسم الحظ لعصام شرف وأصبح رئيس وزراء كان أول سؤال طرق ذهنى .. من الذى يعرف المدعو عصام شرف وإقترح إسمه ؟ فقالوا : إختلاف ( إئتلاف ) شباب الثوره فقلت لنفسى : لا تحاكم شخص بحسب مياعة مواقف من إختاروه فتخليت عن الخنقه اللى بتجيلى لما بشوف حد من إختلاف شباب الثوره وخاصة شادى بن أسامه الغزالى حرب وقررت أن أبحث فى تاريخ الرجل عندما كان وزيراً للنقل لأجد دليلاً موضوعياً عن شرفه ونزاهته وكرهه للنظام المباركى وأنه فعلاً الرجل القادر على حماية الثوره ولكى لا أظلمه إخترت جريدة الأهرام التى تدافع عن كل وزراء النظام
فى يوليو 2004 تولى عصام شرف وزارة النقل كأحد وزراء حكومة أحمد نظيف
فى 27 سبتمبر 2005 أدى مبارك اليمين الرئاسيه لفتره جديده و إستقالت الحكومه ولو كان عصام شرف على خلاف مع مبارك كانت فرصه جيده لإقالته فى تعديل وزارى محدود لكن الأخ شرف واضح أنه لم يختلف فى الرأى حتى تاريخه فأعاد مبارك تكليف نفس الحكومه حتى إنتهاء الإنتخابات البرلمانيه
فى 19 أكتوبر 2005 إصطدمت الباخره السلام 95 المملوكه لممدوح إسماعيل– مالك عبارة السلام 98 صاحبة الحادثه المشهوره – مع سفينة قبرصيه وهذا الحادث بعد أكثر من سنه على تولى عصام شرف الوزاره
فى 30 أكتوبر 2005 إتضح من التحقيقات أن الباخره المذكوره كانت ترفع علم بنما وكانت جملة الضحايا 4 والمصابين 88 من المعتمرين المصريين
لو كان الشريف عصام شرف رجل صاحب قرار فلقد كان قادراً فى هذا التوقيت أن يُقيل اللواء حسن هرميل رئيس هيئة السلامه البحريه واللواء شيرين حسن رئيس قطاع النقل البحرى ولكن الوزير عصام شرف تركهما فى منصبيهما على الرغم من مسئوليتهم المباشره عن الحادث ليواصل اللوائين الإهمال والتقصير حتى حادثة العباره الشهيره
فى 1 نوفمبر 2005 أنقذت البحريه السعوديه العباره المصريه إيريلى بعد تعرضها للغرق
فى 2 نوفمبر 2005 نشرت الأهرام تحقيق لو كان عصام شرف إهتم به ما كانت حدثت كارثة العباره .. يقول التحقيق نصاً ” إن هذه النوعية من السفن غير حديثة وانتهي عمرها الافتراضي والذي يتراوح ما بين20 ـ25 عاما. والقانون المصري لا يسمح برفع العلم المصري عليها, حيث يشترط ألا يكون عمرها أكثر من10 سنوات. فان هناك80% تقريبا من عبارات نقل الركاب ترفع الأعلام الأجنبية هروبا من هذا الشرط, وإن كانت إدارتها مصرية, وعادة ما يكون التفتيش عليها في موانئ مصر مركزا علي سلامة الأوراق والتصاريح ومراجعتها, ولا يوجد تفتيش عملي وغالبا لا يتم إلا إذا شك البعض في حالة السفينة!”
طبعاً عصام المهمل لم يأخذ أى قرار ذو فائده ليمنع الكوارث القادمه وهذه فى حد ذاتها جريمة وتقصير يحاسب عليه لأنه لم يستخدم سلطاته فى محاسبة الفاسدين
فى 25 نوفمبر 2005 إضراب فى مترو الأنفاق إحتجاجاً على حبس سائق إثر مشاده مع أحد القضاه
فى 27 نوفمبر 2005 وبعد أن أنتهى الموضوع وإعتذر السائق للقاضى المخطئ أمام النيابه يبدو أن عصام شرف سمع عما حدث فأجبروا سائقى المترو على الإعتذار رسمياً للوزير حامى الثوره عن إعتصامهم وتعهدوا بعدم الإعتصام مرة أخرى
فى 11 ديسمبر 2005 ثلاث حوادث طرق نتج عنها 37 قتيل و 48 مصاب بعضهم حالتهم خطيره
فى نهاية ديسمبر 2005 خرج عصام شرف من الوزاره ليس وحيداً بل معه 10 وزراء ومن الواضح من الأسماء التى خرجت مثل ابراهيم سليمان وزير الإسكان و عوض تاج الدين وزير الصحه و أحمد الليثى وزير الزراعه أنهم لم يخرجوا لأنهم إختلفوا مع مبارك أو نظيف ولا هم خرجوا لنزاهتهم وفساد الباقين و لا خرجوا لفسادهم و نزاهة الآخرين فالسبب كان معلوماً فى ذلك التوقيت وهو أن القيادة السياسية أرادت خوض تجربة رجال الأعمال الوزراء فى 2004 بعدد محدود ثم توسعت فى 2005 بعد انتخابات مجلس الشعب
من كل هذا نستنتج أنه لا يوجد فى تاريخ الرجل أثناء توليه الوزاره ما يؤكد على الأقل إختلافه مع نظام مبارك أو ما يؤكد كفاءته التى تؤهله لمنصب رئيس وزراء أو أنه قال لا فى وجه مبارك وقدم إستقالته بعد حادث قطار قليوب الذى لم يشهده أثناء توليه الوزاره من الأساس ولكنه شهد حادث الباخره السلام 95 وقال نعم وإستمر بعده
ثم أتحفنا إختلاف شباب الثوره بأن هناك سبب وبرهان آخر لكفاءة عصام شرف أنه زار ميدان التحرير وسط لفيف من أساتذة الجامعه .. ولكن يا مدعين أنكم شباب الثوره أليس من الأجدى إختيار شخصية كانت على عداء مع النظام المباركى طالما أن القياس هو الإيمان بالثوره فلماذا خرج من ترشيحاتكم المهندس ممدوح حمزه مثلاً وقد كان متواجداً يومياً فى التحرير وليس فى زياره وهو من المؤمنين بالثوره و من المعادين الأشداء لمبارك ونظامه والأسماء كثيره ولكن أخمن فيما يرى النائم أن الترشيح كان للمجلس العسكرى وأنتم وافقتم لأنكم صنيعتهم و تم تسويق المنتج إعلامياً على أنه إقتراحكم
أما بعدما تولى عصام شرف الذى بلا دليل شرف رئاسة الوزراء فكانت مظاهر حمايته للثوره والثوار واضحه وجليه ولا يخطئها إنسان منصف
- عصام شرف ساكت وصامت على كل المحاكمات العسكريه للمدنيين و أخبار التعذيب التى تنقلها وكالات الأنباء والتى يقررها مركز النديم
- عصام شرف أقر بمجلسه – الذى ليس به وزير لديه شرف مثل جابر عصفور – أقر قانوناً يجرم التظاهر والإحتجاجات
- عصام شرف صامتاً موافقاً على فض إعتصام ميدان التحرير بالقوه فى 9 مارس
- عصام شرف صامتاً وموافقاً ونافياً أى خبر بإستقالته إحتجاجاً على فض إعتصام ميدان التحرير فجر السبت 9 أبريل نتج عنه 3 قتلى و 71 مصاب من المصريين
- من الأقوال المأثوره لعصام شرف موجهاً كلامه لإتلاف شباب الثوره الذى من المفترض أنهم الذين رشحوه لرئاسة الوزراء .. قال لهم ” لولا إيماننا بيكم ما كناش قعدنا معاكم ” وطبعاً نشكره على عطفه الأبوى السلطوى وسعة وقته وأنه آمن بقضيتهم وقعد معاهم
فى قصه قصيره لعلاء الأسوانى إسمها “المرمطون” يحكى فيها عن الطبيب هشام المجتهد الذى كانت تقديراته إمتياز دائماً وعندما تم تعيينه نائباً فذهب لرئيس قسم الجراحه العامه الذى قال له ” اسمع يا ابنى .. أتعرف ما وظيفتك فى القسم ؟ ” فحار هشام فى الرد فقال له ” إنت شغلتك هنا مرمطون .. هل تعرف مرمطون المطبخ ؟ الواد الذى يلم قشر البصل ويمسح البلاط ويضربه الطباخون على قفاه .. أهو نائب الجراحه هو مرمطون المطبخ تماماً .. سوف تفعل ما نريدك أن تفعله”
هل عصام شرف حدث معه نفس الموقف ووافق أن يكون مرمطون كمعظم من سبقوه فى رئاسة الوزراء ؟؟