هل سيتم الإهتمام بتعذيب رائف مثل خالد سعيد؟

عندما يهدد رجل الدين المسؤولين بالقتل !!

جمال سلطان | 07-10-2011 17:44

المصداقية في العمل الإعلامي لا تأتي صدفة ولا خبط عشواء ولا بضربة حظ ، وإنما هي تراكم مواقف تعطي الانطباع لدى القارئ أو المشاهد أو المستمع تحمله على الثقة بالكاتب أو الصحفي أو الإعلامي وتبعث في نفسه مشاعر الاطمئنان إلى جدية مواقفه حتى ولو خالفه في بعض المواقف أو الأمور ، حتى ولو اعتقد أنه أخطأ في موقف أو أكثر ، لكنه يكون لديه رصيد كاف من الأمانة والمصداقية يسمح له بأن يثق فيه المتلقي رغم مساحة الخلاف أو تقدير الخطأ .

والإعلام المصري الخاص بشكل أساس ، صحافة وفضائيات ، متهم بضعف المصداقية في الموقف الإعلامي فيما يتعلق بأي إشكال يحدث بين طرفي الأمة ، المسلمين والأقباط ، وهناك انطباعات واضحة واتهامات متكررة بأن الفضائيات الخاصة والصحف الخاصة تتخذ مواقف غير محايدة وغير أمينة في أي مشكلة طائفية وتنحاز فيها ضد المواطن المسلم بشكل تلقائي ، وقبل أي تحقق أو تحقيق أو تأمل في الوقائع ، المسلم متهم حتى يثبت براءته في الإعلام الخاص ، وهي سلسلة متكررة في المواقف الإعلامية أعطت رسوخا لهذا الانطباع ، وبالتالي أفرزت مواقف سلبية عند ملايين المسلمين تجاه هذه الفضائيات التي يسمونها "فضائيات الفتنة" أو فضائيات المال الطائفي ، وكذلك الصحف ، ربما لأن المال القبطي يساهم بنسبة كبيرة في العديد من الصحف اليومية المعروفة والفضائيات أيضا ، وآخرون يراعون "مشاعر" المعلن خاصة وأن أكثر من أربعين في المائة من اقتصاديات البلد يملكها مواطنون أقباط وبيدهم كعكعة إعلانات بالملايين ، إضافة إلى أن بعض الإعلاميين له موقف فكري وأيديولوجي مخاصم للتيار الإسلامي ، فيتخذ الانحياز إلى الأقباط خنجرا يصفي به حساباته مع الإسلام نفسه وليس مع التيار الإسلامي ، وغيرهم ممن يعانون عقدة الظهور بمظهر المثقف المستنير والحداثي والمتجاوز للطائفية ، فيظلم الطرف المسلم ليبدو في صورة "الشجاع" الذي يهاجم الأغلبية لصالح الأقلية ويثبت بذلك أنه مستنير.
وواقعة مضيفة قرية "المريناب" أحدث معالم هذه الأزمة التي يعاني منها الإعلام الخاص ، وقد عرضت في المقال السابق كيف أن الفضائيات الخاصة وجهت الاتهام والشجب للطرف المسلم دون أي تحقيق أو أدلة أو وثائق ، مجرد أن سمعوا بالهوجة قرروا نشر خطة الهجوم التقليدية والمتكررة والمعدة سلفا على المسلمين وتطرفهم وعدوانيتهم تجاه دور العبادة ، وقرروا جميعا أن ما حدث كان تجاه كنيسة ، حتى قبل أن يتأكدوا أو يتحققوا إن كانت هناك كنيسة أم محل بقالة ، الكل قرر إدانة الطرف المسلم وأصدر أحكامه الباتة وبالتالي كان المتبقى هو الدعوة إلى فرض العقوبة المناسبة على هؤلاء المعتدين !!

وخلال اليومين الماضيين انتشر على شبكة الانترنت ، على نطاق واسع ، شريط فيديو لأحد رجال الدين الأقباط المعروفين ، بالصوت والصورة ، وهو يقود مظاهرة في وسط القاهرة ويهدد فيها مسؤلا مصريا بارزا ـ محافظ أسوان ـ بالقتل ، مؤكدا أنه إذا لم يستقل من منصبه سيموت موتة بشعة خلال ثمان وأربعين ساعة ، وهو كلام في غاية الخطورة ، ومن المستحيل أن يمر في أي بلد فيه قانون أو فيه شيء اسمه "دولة" ، ولو صدر هذا التصريح في الولايات المتحدة أو بريطانيا أو غيرها لتم إلقاء القبض على قائله فورا وقدم إلى المحاكمة أيا كانت صفته ، وأذكر أن الناشط السياسي ممدوح حمزة اعتقل في بريطانيا عدة أشهر وقدم للمحاكمة لأن بعض الاتصالات التي سجلت له كان فيها ما يفهم منه أنه يهدد وزير الإسكان المصري السابق بالقتل ، كما أذكر أيضا أن هناك هوجة فضائية وقانونية وسياسية حدثت في مصر في أيام مشكلة كنيسة امبابة عندما نشر فيديو لداعية إسلامي هدد فيه بالهجوم على كنائس امبابة إذا لم يفرجوا عن المواطنة القبطية التي أسلمت وقيل أنها خطفت هناك .

وأذكر أن الزميل "يسري فودة" عقد حلقة كاملة أو جزءا كبيرا من حلقته في برنامجه بقناة الملياردير القبطي نجيب ساويرس من أجل لقطات فيديو قال أنها تدين رجال دين مسلمين ، فهل سيمتلك يسري فودة الشجاعة ذاتها لكي يعقد حلقة كاملة في برنامجه أو نصف حلقة أو ربعها ، لكي يعرض فيها ذلك الشريط الخطير الذي ينتشر الآن على شبكة الانترنت ، يتوعد فيه رجل دين مسيحي كبير محافظ أسوان بالقتل الشنيع خلال ثماني وأربعين ساعة إذا لم ينفذ له مطالبه ، هل سيشرب "يسري" حليب السباع كما شربه قبل عدة أشهر ، أم أنه " سوف يراعي خاطر "صاحب المحل" عملا بالقول الشعبي المأثور : أكل العيش مر ، وهل سيمتلك الأبطال الشجعان المستنيرون من معدي ومقدمي البرامج في الحياة ودريم والمحور وغيرها مما يمتلئ به فضاء مصر السخي هذه الأيام ، هل سيمتلكون الجرأة على نشر الشريط وعقد حوارات لمناقشته والموقف القانوني والسياسي والديني منه ، وهل سيطالبون القيادة الكنسية بالاعتذار عما ورد فيه ، مثلما فعل الأزهر من قبل ، وهل سيطالبون السلطات الرسمية بالتحقيق مع قائله .
ما فعله وقاله رجل الدين هذا تطرف وإرهاب لا شك فيه ، وعمليات تهييج للفتنة ومحاولة لاستدراج الوطن إلى مستنقع الطائفية ، وكان واضحا حالة الهوس التي يقود بها المظاهرة والعبارات المشينة التي صدرت فيها ، وهو يتوعد ويهدد الجميع ، المحافظين والدولة والمجلس العسكري ، وتلك إساءة إلى صورة الأقباط قبل أن تكون إساءة إلى الوطن كله ، وأنا واثق أن هذه العصبية والعنف والتشنج تكشف ـ في بعض جوانبها ـ عن عزلة هذا "المتطرف" وإدراكه أن الغالبية القبطية في مصر لا تسايره في هذه العنجهية البغيضة والعنف المجرم قانونا ودينا وسياسة ، ولذلك يلجأ إلى حشد مجموعات من الفقراء والمهمشين من أكثر أحياء مصر بؤسا ومعاناة اجتماعية ، ويكفي أن نقارن بين ردات الفعل في موقع الحدث ذاته في ادفو وبين الهوس الذي حاول أن يدشنه هذا الرجل في وسط القاهرة ، على بعد ألف كيلو متر من الواقعة ، لندرك الفارق بين من يحتج أو يعترض أو يطالب بما يعتقده حقا ، وبين من يتاجر بقضايا أبناء ملته من أجل زعامة كاذبة ومدد غير شريف من المال الأجنبي الحرام .

almesryoongamal@gmal.com
http://www.almesryoon.com//news.aspx?id=80859

طبعا الواد اتهرد بالضرب لكن المشكله مش فى ضربه -- المشكله ان الشاب المضروب يحمل صفة قبطى - خلاص نسيوا ان الل ماتو فى ايام الثوره مسلمين ثائرين -- ايضا الشاب مصرى ثائر فما دخل الدين فى الموضوع -- فى النهاية العسكر بيتعاملوا مع الناس على اساس انهم خارجين على القانون و فى اعتقادى ان اى و احد بعد كده يخرج على القانون يستاهل اللى يجراى له -- حان الوقت لان يحترم الناس انفسهم حتى لا يتعرضوا للاهانه -- ماهو كمان زودوها اقصد المعتصمين عشان لا يفهم ان اللى زودوها الاقباط -- كل شويه و اقفين و موقفين حال البلد و الناس كل فاشل معندوش شغلانه عمل فيها بطل و راح يوقف فى الشارع و ينضرب عشان الكميرات تصوره و يتقال عنه مناضل --

عاوز تكون بطل بجد روح على شغلك و لا دور لك على شغل و انجز حاجه تغنيك عن الاهانه ... بلا مسلمين بلا اقباط ... مسلم لنفسك قبطى لنفسك

موضوع التهديد اللى ذكره الاستاذ أحمد بكرى : يدل على مدى الفوضى و الاستهتار بهيبة الدوله .. لو عطونى فرصه للحكم صدقونى مش هيكون فى مسلم و لا قبطى هيكون فى مصرى فقط لمن تسأل حد انت ايه هيقول انا مصرى

سؤال مهم سألته الأخت ما الفرق بين خالد سعيد و رائف القبطي؟ وكنت أتمنى أن يصاغ السؤال بصيغة لا تلمح للعنصرية الدينية فنعت الشاب رائف بالقبطي يوحي بذلك و الحقيقة أن كل إنسان له حقوق و عليه واجبات و لا أحد يستطيع منعه من المطالبة بحقوقة مادامت مشروعة و نحن مع التحقيق مع من أرتكبوا هذا الجرم و معاقبة من أخطأ. و أريد أن أوضح للأخت بأن الفرق بين خالد و رائف أن خالد كان ينتمي لجماعة سياسية إستطاعت إبراز الجريمة و ظهورها و بشكل قوي في كل الحياة المصرية و العالمية و لا ننسى أن البرادعي هو من كان وراء ذلك بتضامنه مع المتظاهرين بل و تحريضهم على التظاهر في الإسكندرية فخالد سعيد كان من مؤيدي و مناصري البرادعي. هذا فرق كبير بين خالد و رائف و لا علاقة للدين في ذلك. و لكن هل سمعت عن شاب مسلم تشاجر مع ضابط شرطة إعتقله الضابط فيما بعد و قتلوه في قسم الشرطة ورفض أهل الشاب إستلام جثته ووضعت الجثة لأكثر من عام في ثلاجة المستشفى الحكومي و لم يتم التحقيق مع الضابط. فما علاقة الدين هنا.

إن تناول الموضوع على أساس ديني كما تقول الأخت (مثلما يحدث في كل مرة أي إهانة للأقباط لا يوجد فيها متهمين وكأن الأقباط خلقوا لكي يهانوا وتهدم كنائسهم وتحرق ويقتلوا مثلما حدث في القديسين مثلا ودون الالتفات لقضاياهم) من شأنه تأجيج المشاعر وحتى لا ننسى حين تظاهر المسيحيون أمام ماسبيرو تضامن معهم المسلمون في تظاهرتهم ووقفوا بجوارهم إيماناً منهم بأننا تحت سقف و مظلة واحدة مظلة الوطن الواحد للجميع و الكل متساو في الحقوق و الواجبات.

في الجزء الأخير من موضوع الأخت قالت ( إلي متي سوف تظل هذه هي النظرة للأقباط بالرغم من أن الأقباط مصريون وليسوا ضيوف علي هذه البلد وإلي متي سوف يظل هذا التعصب الأعمي في ظل انعدام القانون وسيادته وإلي متي ستظل قلوب الأقباط تنزف دون مداوي وأخيرا ثقتنا الكاملة في الله وحده
وإليكم الفيديو واحكموا بأنفسكم

الجزء الذي حددته باللون الأحمر هذا كلام خطير ينم عن عقيدة خاطئة للأسف راسخة في عقول و قلوب الأخوة المسيحيين... و العقيدة هي أنهم أبناء الوطن و المسلمون ضيوف و محتلون و عليهم أن يرحلوا و قد قتل هذا الموضوع بحثاً و الكلام في هذا الجزء بالذات حينما قدم الرومان لإحتلال مصر كان هناك مزيج من الديانات السماوية و غير السماوية و لم تكن هناك الديانة المسيحية بمفردها يعتنقها أهل مصر بل كان هناك من يؤمنون بآلهة الفراعنة و هناك المجوس و اليهود و النصارى و العديد من الديانات و حين قدم عمرو بن العاص لفتح مصر استقبله كل أهل مصر و ناصروه ليخرجهم من ذل الرومان الذين كانوا يفرضون الجزية على كل حي على أرض مصر حتى الأطفال و النساء و الشيوخ و العامل و العاطل . و كان عدد قوات عمرو بن العاص حوالي 4000( أربعة آلاف جندي ) و عدد سكان مصر و قتها يزيد على ثلاثة ملايين مواطن يعتنقون ما يعتنقون من ديانات متعددة من بينها الديانة المسيحية. و بعد أن فتح عمرو بن العاص مصر فرض الجزية على الشباب الذين يعملون فقط و لم يفرض الجزية على الأطفال و النساء و الشيوخ و العاطلين مقابل ما يؤدى لهم من خدمات. و نحن الآن في هذه العصور الحديثة لماذا ندفع الضرائب؟ أليست الضرائب مقابل خدمات يجب أن تؤدى لنا؟
و السؤال هو كيف تحولت دولة تعدادها ثلاثة ملايين فتحها أربعة آلاف فقط من دولة مسيحية إلى دولة مسلمة؟
تحياتي

السيده الفاضله و الاخت الكريمة دكتوره ننوسه أسعد الله أيامك
بالنسبه لما كتبتيه انا ارعارضه جملة و تفصيلا و لن أزيد على ما كتبه الاخ الموقر محمود فرج و كل ما يحزنى ان كل ما يصيب أبناء مصر من مصيبه يدخلوا الدين فيها ... الاخت د/ننوسه نحن كلنا مصريين و الكل له حريه اختيار دينه و المعامله فى مصر لا تكون على اساس الديانه -- ايام دراستى فى تربية السويس كنت اشارك اخوه اقباط فى السكن و لم تكن هناك اى مشكله على مدرا عمر دراستى و الى الان هم اصدقائى اكن لهم و يكنون لى كل احترام و تقدير

جيرانى الان فى بورسعيد فى الطابق الخامس اقباط نبادلهم كل الحب و التقدير يأكلون معنا و نأكل منهم و لدرجة انى لمن سافرت اجازه بعد الثوره سلمتهم مفتاح بيتى يعنى استأمنتهم عليه و لدرجة انهم يستلفون و استلف منهم انظرى الى العلاقه الاخويه التى بيننا ... مصر بخير و الحمد لله لا تأسفى على مصر ... مصر ام لنا وطن لنا و لا يمكن ان تقولى انكم ضيوف هذا عيب و عار كبير ....

المسلم و القبطى يد و احده فى مواجهة اى خطر على مصر و ابناء مصر ..

بالنسبه للاخ رائف ::: هل لديك دليل على ان الشرطه تعاملت معه على اساس انه قبطى ؟؟؟؟؟ مستحيل طبعا ...
هل فى يوم حد قبطى راح يسجل فى المدرسه طردوه لانة قبطى و عكروا صفوه ؟؟
هل فى يوم قبطى راح يدخول الشرطه و الجيش و لا السلك الدبلوماسى و مشوه ؟؟؟ لا طبعا لانه عندى اصدقاء اقباط فى الجيش و الشرطه و يكفى بطرس غالى كان فى الدوله ..
هل منعوهم من مزاولة التجاره و لا زودا عليهم الضرائب دون غيرهم ؟؟؟؟ لا طبعا بدليل ان وسط البلد معظمهم اقباط و كل و احد بمارس عمله بكل يسر .. رجاء راجعى نفسك و بلاش تذكرى ان قبطى انضرب و لا غيره لانه بكده حضرتك بتعملى فجوه بين المواطنيين ....
حركه كفاية قادها قبطى لفتره و ما زال فيها حد كلمه غير النظام السابق و لاسباب معروفه ..


عيب كده و كفايه لحد كده نحن ابناء مصر لا قبطى و لا مسلم و لا يهودى نحن مصرييييييييييييييين فقط الدين لا دخل له فى المواطنه و ارجو ان تقراى التاريخ جيدا يا دكتوره ... تحياتى
أحمد عبدالعليم

أحسن شى عمله الموقع انه يغلق كل المواد الملتهبه أنا معاكم قلبا و قالبا
شكرا لهذه الخطوه
مصرى و بس

الموضوع مغلق الا أن الردود مازالت تتوارد
رجاء من الادارة غلق الردود

فعلا الموضوع مغلق لكن الردود شغاله ازاى ؟