اعترف في البداية انني محبط مما يحدث في مصر من عودة للخلف بل اكاد اجزم اننا تجاوزنا نقطة 25 يناير رجوعاً ، ما يحدث الان لم يحدث حتى في عهد مبارك البائد ، فمثلا في ظل قانون الطواريء ايام مبارك لم نشاهد الخطف القسري كما حدث للدكتور احمد عاطف من امام مستشفى النيل في شبرا الخيمة ، تخيلوا جهة تخطف دكتور وتحتجزه 6 ايام معصوب العينين وتلقي به مخدرا في الصحراء ولا نعرف من هذه الجهة ؟ في العصر البائد كان كل شيء يتم بالقانون ، حتى الضلال كان مقنناً ، فكنت تجد امن الدولة يعتقلك بقانون الطواريء واذا حصلت على حكم قضائي بالافراج كان يتم الافراج عنك واعادة اعتقالك داخل القسم ، كله بالقانون ، في عهد مبارك كان يتم سحل المتظاهرين في الشوارع ، ولكنه لم يحدث في عهد مبارك ان قام شرطي رجل بهتك عرض امرأة بحجة الكشف عن عذريتهم !!!! كنا نشاهد في عصر مبارك ضابطات الشرطة وهن يطاردن المتظاهرات في الشوارع وكبيرهم انهن يأخذوا متظاهرة في احدي مداخل العمارات ليتم لهن تفتيش ذاتي من ضابطات وليس من رجال
تعبت من الكتابة عن المجلس العسكري والاخوان المسلمين ، فالأول هو الراعي الرسمي للفلول والنظام القديم ، بينما الثاني كعادته يبحث عن المكاسب السريعة لمصالح ايدولوجيته ولا يهمه مصلحة الوطن ، ولو شارك الاخوان بعد الثورة في المليونيات المطالبة بتطهير النظام او حتى لو وقفوا على الحياد ولم يجرموا الخروج في هذه المليونيات لتغير الحال الان ، ولكنها ارادة الله ان يكشف الجميع على حقيقتهم قبل النجاح الحقيقي للثورة .
لا اشك لحظة واحدة رغم هذا الاحباط من ان الثورة ستكمل طريقها ولو حتى بجولة اخرى ادعوا الله ان يسترها وتكون سلمية كالأولى ، كل ما يحدث هو استنزاف للوقت ولكن في النهاية الثورة ستنتصر