من يلعب بالنار فلابد ان يحترق بها ، الالعاب في مصر خرجت عن السيطرة والجميع يلعب الان بلا قانون او حدود للعبه ، وكلما وقفت امام لعبة اجد اصابع الاتهام في النهاية تعود على من يتولون السلطة في مصر في الفترة الانتقالية ومن امثلة الالعاب بعد الثورة مايلي :-
* الداخلية تلعب مع البلطجية لعبة استمرار الفوضى ، لتأديب الشعب المصري من جهة وحثه على قبول الحكم العسكري والكفر بالثورة ، في البداية كان البلطجية تحت سيطرة ضباط الداخلية وخصوصا ضباط امن الدولة وكان خروجهم لترويع الشعب بأوامر من الداخلية ، وكان يمكن لم كل هؤلاء البلطجية بالأمر من ضباط الداخلية بعد شهر من الثورة ولكن ماذا يحدث الان ؟ تساوت الرؤوس بين البلطجية والداخلية لدرجة انه من حوالي شهر قام البلطجية بعمل كمين لضباط قسم روض الفرج بعد بلاغ كاذب من البلطجية عن وجود جثة في احد الشوارع وعند ذهاب الضباط للمعاينة فوجئوا انه كمين وتم اطلاق الرصاص عليهم ، عندما تتساوى الرؤوس وتضيع هيبة الدولة يمكن ان يحدث كل شيء ولكن من الذي ارادها فوضى ؟ مع ان الامن كان يمكن ان يعود كاملا للشارع المصري بعد شهر من الثورة ، تفتكروا مين ؟
* المجلس العسكري اراد تفتيت وحدة الثوار ، لعب مع الاخوان واتفقوا على الانتخابات أولا لمصلحة الطرفين فالمجلس لايريد انتقال سريع للسلطة ويعلم ان هذا الطريق مليء بالمطبات وقد لايؤدي في النهاية إلا وضع دستور من الاساس ، والاخوان تعلم انها الفصيل الوحيد الجاهز للعب في ملعب الانتخابات لذلك اردتها انتخابات سريعة ، فماذا حدث ؟ الامور خرجت عن سيطرة المجلس والاخوان يهددون بتقديم شهداء !!! والانتخابات نفسها مهددة بالالغاء ، تفتكروا مين وراء الانتخابات أولا ثم الدستور ؟
* في شهر مارس 2011 ، الاخوان تريد حشد الشارع للاستفتاء على التعديلات الدستورية والتصويت بنعم لكي تكون الانتخابات البرلمانية قبل الدستور ، لذلك تستعين بالسلفيين عديمي الخبرة السياسية والمسيطرين على الخطاب الديني بالمساجد ، ويظن الاخوان ان السلفيين سيكونون تحت عباءتهم ولكنها جمعة قندهار كما يطلق عليها عرف الاخوان فيها انهم ركبوا الحصان الهائج ولا يعرفون كيف يسيطرون عليه ، والمجلس فرح بهذه الجمعة لانها ارسلت رسالة قوية للخارج في ان مصر في حالة تسليم السلطة من المجلس العسكري فستذهب لهؤلاء الاسلاميين ، وغدا 18/11/2011 جمعة اخرى للسلفيين يدعون فيها لمليونية رفض وثيقة السلمي ، وطبعا الاخوان لو رفضوا النزول لن يؤثر غيابهم على شكل المليونية لانهم عرفوا قدرة السلفيين على حشد البسطاء وكلمة السر للحشد معروفة " تطبيق الشريعة الاسلامية " أي حشد للسلفيين سيكون تحت هذا الشعار ولن نجد غدا شعارات ضد وثيقة السلمي ولو سألت اي سلفي في هذه المليونية ايه الموضوع سيقول لك ان الكفرة من العلمانيين والليبراليين يريدونها دولة كفر ويسمحون بزواج الشواذ وانهم اتوا لاعلاء كلمة الاسلام وتطبيق شرع الله ، ولو سألتهم عن وثيقة السلمي فستجدهم لم يسمعوا بها من قبل . والان خرج السلفيين عن سيطرة الاخوان ويهددون هم ايضا بالاعتصام !!!!! مع انهم كانوا يحرمون حتى التظاهرات ، تفتكروا مين اللي حضر العفريت المارد ؟؟؟؟؟